المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية: بِأَي ذنب كُسِرَتْ القارورة ؟!



مشاعر خجولـة
24-07-2012, 07:51 PM
رواية: بِأَي ذنب كُسِرَتْ القارورة ؟!


رواية باللغة العربية الفصحى بقلم الكاتبة : مشاعر خجولـة اللي هي أنا :10:
يمنع النقل منعًا باتًا والحقوق محفوظة لـ بيت حواء .. :)’(..,
هذه أول رواية أكتبها في حياتي وكانت بداية حلوة استمتعت وانا أكتب بس مرررررة تعبت فيها أهم شي تعجبكم ويكون تقيمها ممتاز


وأترككم مع الرواية



الفصل الأول : الفرحة الأولى ..,



في المستشفى ..
كانت الساعة السابعة صباحًا ..
أسعد : مبارك لكِ أجمل طفلة في العالم


أمجاد وهي تقبل ابنتها : وفيك بارك الله


ومبارك لك أيضًا انظر ما أجملها ألا ترى أنها تشبهني؟


أسعد : حقًا جميلة ولكنني أرى أنها تشبهني أنا ..


أمجاد وأسعد : ههههههههههههههههه
أمجاد : آه أتمنى لو كانت والدتي على قيد الحياة لتراها ..
أسعد : وكم أتمنى أن يكون والدي على قيد الحياة
لي يراها ولكن الحمد لله يا أمجاد
أمجاد :نعم الحمد لله ماذا سنسميها ؟
اسعد : لنجعل تسميتها في لمنزل ..
وفي هذه الأثناء رن الهاتف المحمول لأسعد ..
أسعد : لكِ أن تتوقعين ن المتصل ؟
أمجاد: أمممممممم إنه الوالد ؟
أسعد وهو يرفع الهاتف نعم وهوكذلك :السلام عليكم رحبًا عمي
خالد والد أمجاد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بني كيف حالك ماهي أخبار ابنتي ؟
أسعد : الحمد لله جميعًا بخير رزقنا بطفلة مثل القمر ..
خالد: الحمدلله على السلامة ومبارك لك أسعد
أسعد : بارك الله فيك عمي سنًا هذه أمجاد معك إنك متلهف للحديث معها أليس كذلك ؟
خالد: نعم نعم كثيرًاههههههههه
أسعد حسنًا هذه معك
سلم الهاتف لأمجاد : تفضلي أمجاد إنه الوالد ..
أمجاد: السلام عليكم أبي
خالد: وعليكم السلام حبيبتي الحمد لله على سلامتك مبارك حبيبتي ..
أمجاد: بارك الله فيك يا غالي ..
خالد: كيف هيا الآن ..
أمجاد: إنها نائمة متى ستأتي لتراها ؟
خالد: اليوم بإذن الله .. فأنا متشوق لرؤيتها أيضًا.
هيا حبيبتي لن أطيل عليكِ أراكِ على خير ..
أمجاد: حسنًا سأكون في انتظارك إلى اللقاء عزيزي ..
خالد : بإذن الله في حفظ الرحمن حبيبتي


أسعد: هيا بنا الآن نحمل أمتعتنا ونرحل لقد تأخرنا أمامنا استعدادات كثيرة ..
كما أننا لم ننم منذ البارحة ..
أمجاد: نعم صدقت هيا بنا ..احمل الحقائب وأنا سأحمل صغيرتي ..
حمل أسعد الحقائب أما أمجاد اكتفت بحمل ابنتها وحقيبتها الصغيرة
ركبا السيارة متوجهين إلى المنزل ..


في المنزل
رن الهاتف المحمول لأسعد ..
أسعد: إنها الوالدة هذه المرة رفع هاتفه قائلًا السلام عليكم ..
والدته أماني: وعليكم السلام ورحمة الله ماهي أخبارك بني
وكيف هي أحوال زوجتك وابنتك ؟
أسعد : إنهما بخير ماذا عنكِ
أماني: إنني سعيدة بسماع صوتك بني سوف أكون عندكم بعد لحظات متشوقة
لرؤية حفيدتي الحبيبة ..
أسعد: حياكِ الله أمي وأمجاد ترحب بكِ
أماني: إلى اللقاء حبيبي ..
أسعد : في آمان الله أمي ..
أمجاد تتمتم : الحمدلله لقد تحقق الحلم
أسعد ماذا تقولين ؟! أمجاد : لا شيء فقط احمد الله بقدوم ابنتي
أسعد وهو يقف وهو ينظر إليها : حسنًا إنها أمي قادمة بعد لحظات ..
أمجاد: أهلًا بها سأ ستعد للترحيب بها وسنناقش موضوع تسمية ابنتنا
أسعد : حسنًا أنا ذاهب الآن لشراء بعض الضروريات
ولا تنسي أن أمي ستأتي بصحبة أختي لا ترهقي نفسك كثيرًا
ستقومان بمساعدتك هيا إلى اللقاء
أمجاد: إلى اللقاء انتبه على نفسك
مجاد تستعد لاستقبال ضيوفها وغيرت ملابسها وملابس صغيرتها
وهي تنظر إليها وتحدثها .. حبيبتي فرحت بقدومكِ كثيرًا فأنتِ فرحتي الأولى ثم قبلتها
رن جرس المنزل توجهت مسرعة نحو الباب ..
أمجاد وهي تفتح الباب : أهلًا أهلًا
تقدمت أماني : مهلًا بنيتي لماذا ترهقين نفسك أين أسعد ؟


أمجاد :ذهب لشراء بعض الضروريات تفضلي أمي فرحت بلقائك


ذهبت أماني إلى الغرفة متشوقة لرؤية حفيدتها ومازالت أمجاد


تسلم على أخت زوجها مها ثم دخلتا برفقتها إلى الغرفة ..
مها : ماشاءالله حقًا إنها جميلة مبارك أمجاد لقد أصبحتِ أم
لن نطلق عليكِ لقب العروس بعد الآن هههههههههههههه


أمجاد: بارك لله فيكِ أووه نعم ياللخسارة ههههههههههه


أماني وهي تحتضن الصغيرة :ماشاءالله أسأل الله أن يحفظها ويحميها
إنها الساعة الثامنة هل تناولتي إفطارك بنيتي ؟


أمجاد : لا ليس بعد يا أمي


أماني: حسنًاهيابنا مها نعد الإفطار وأبقي أنتِ يا أمجاد بجانب ابنتك لتستريحي ..


أمجاد وهي تقبل رأسها : جزاكِ الله خيرًا أمي

بعد أن ذهبتا إلى المطبخ ..

ألقت أمجاد بجسدها على السرير قائلة : آه لقد تعبت ..

مسحت على رأس صغيرتها ولكن تعبك راحة بنيتي ..!


وبعد إعداد الطعام .. وتجهيز السفرة ..


رن جرس الباب


مها : نعم نعم أنا قادمة ..


فتحت الباب أهلًا أسعد مبارك قدوم القمر


أسعد: أهلًا عزيزتي بارك الله فيكِ كيف حالكِ ؟


مها: الحمد لله بخير هيا تفضل جئت في الوقت المناسب فالإفطارجاهز


وبعد أن تناولوا إفطارهم وهم يحتسون الشاي


أمجاد: ماذاسنسميها ؟


مها : مارأيك بمها أليس جميلًا ؟ هههههههههههه


أمجاد:حسنًا ولكن عليكِ أن تسمية ابنتك أمجاد وماذا عنكِ أمي بماذا تقترحين ؟


أماني: إنها ابنتك والرأي رأيك


أسعد :مارأيكِ أمجاد سنسميها أماني باسم أمي؟


أمجاد وهي تنظر إلى أم زوجها : وأنا موافقة فأنتِ مثل أمي


أماني: أحبائي بارك الله لكما الأهم أن تكون صالحة ومحبة للخير حفظها الله


مها وهي تحتضن الصغيرة حبيبتي أماني سأشتاق إليكِ


نظرت إلى أمجاد وهي تغمز إنني اول من يناديها باسمها ههههههههههه


أمجاد: يالكِ من مجرمة وأنا متفاجئة ماسبب احتضانك لها هههههههههههههههه


مها:حسنًا أنا ذاهبة الآن إن زوجي وأطفالي بانتظاري أراكم لاحقًا ..


الجميع : في آمان الله



ودع الجميع مها وانطلقوا إلى النوم فبعد التعب تأتي الراحة

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 07:52 PM
الفصل الثاني: الاحتفال ..,


في المساء وعند الساعة الرابعة عصرًا احتفل الجميع بقدوم أماني ..
وقدم المدعون الهدايا وهم مهنئون وفرحون بقدومها ..
حضر الحفل جميع الأهل إلا والد أمجاد وزوجته وهاهي أمجاد قلقة لذلك فقد أخبرها
والدها أنه سيحضر ..
أمجاد وهي تنظر إلى الساعة : لا إنه تأخر ..
أماني أم الزوج: لا عليكِ ابنتي حتمًا سيأتي ولكن كما تعلمين إنه في مدينة أخرى..
أمجاد: نعم ولكن لا يحتاج إلى كل هذا من الوقت ساعتان تكفي لوصولهم
أماني: لاتقلقي سيأتي قريبًا إن شاء الله ..
بعد انتهاء الحفل الساعة الثانية عشر صباحًا ..


رن جرس الباب معلنًا قدوم والد أمجاد ياسر ..
أسعد يفتح الباب: أهلًا مرحبا ياسر أخبارك عمي ؟
ياسر: أهلًا بكم ..عذرًا لقد تأخرت كثيرًا .. إن زوجتي بجانبي
أسعد: حسنًا دعها تتفضل من الباب الآخر..
دخل ياسر و دخلت زوجته من باب النساء ..
وفي غرفة الاستقبال
أمجاد: أهلًا مرحبا خالتي نهي ..
نهى زوجة الأب: أهلًا ابنتي .. الحمد لله على سلامتك
قبلت أماني ماشاءالله إنها جميلة مباركا بنيتي ..
أمجاد: وفيكِ بارك الله ..تفضلي بالجلوس
جلست وظلتا تتحدثان .. ذهبت أماني لإحضار الضيافة لنهى
ومن ثم جلستتتبادل أطراف الحديث .. وفي هذه الأثناء

حملت أمجاد ابنتها أماني استأذنكما سأذهب لرؤية الوالد..

في غرفة استقبال الرجال..
أمجاد تدخل وبيدها أماني ..يقوم والدها ياسر: مهلًا بنيتي يقبلها على رأسها
مبارك حبيبتي الحمد لله على سلامتك ..
أمجاد: أهلًا والدي فرحت بقدومك بارك الله فيك والحمد لله على سلامتكم ..
ياسر: عذرًا لقد تأخرنا, تعلمين كيف هي الشوارع مزدحمة..
أمجاد: لا عليك الأهم قدومك بالسلامة
ياسر وهويقبل أماني: حسنًا بماذا اسميتوموها ؟
أمجاد: أماني أليس رائعًا ؟
ياسر: بلى حفظهاالله لكم ابنتي
ثم جلست أمجاد لتتحدث مع والدها .. وذهب أسعد لإحضارالعشاء
أسعد لوالدته: هل العشاء جاهز؟
أماني: نعم إنه أمامك خذه للداخل ..
أسعد وهو ينظر إلى الأطباق: ماشاءالله أطباق شهية
دخل أسعد وقدم العشاء هيا ياعمي تفضل بالجلوس..
جلس ياسر وأسعد وتناولا ..
ذهبت أمجاد لتتناول العشاء مع أم زوجها وزوجة أبيها ..
وبعد العشاء باتا الليلة وناما نومًا هنيئًا ..

وفي اليوم الثالث غادرا المدينة متوجهين لمدينتهم
ودعتهم العائلة على أمل أن يلتقوابهم قريبًا

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 07:53 PM
الفصل الثالث : انتظريني حتى أناديك ماما ..,



بعد مرور خمسة أشهر من ولادتها أصبحت أماني مرحة جدًا

ومحبوبة لدى الجميع ..
ووالدها يحبها كثيرًا لا ينسى أن يقوم
بتقبيلها عدة مرات في الصباح وفي المساء ..
وفي صباح يوم جميل كعادة أسعد يستعد للذهاب إلى عمله
وأمجاد تقوم بإعداد الإفطار..
وبينما هي تعد الإفطار جلس أسعد يداعب أماني تمضية للوقت
أسعد: أماني حبيبتي هيا العبي معي






أماني تناغي و تضحك

دخلت أمجاد هيا يا أسعد فالإفطار جاهز على الطاولة ..
أسعد: حسنًا حسنًا هيا يا أماني تعالي لنفطر معًا وأجلسها على الطاولة ..
وجلس هو على الكرسي ليتناول الطعام بينما هي تقوم باللعب كعادتها ..





أمجاد: أماني حبيبتي اهدئي قليلًا ..



أسعد: أماني لا تعلبي بالطعام هذا خطأ



وبعد تناول الإفطار أماني وهي ترفع الأطباق إلى المطبخ

أرجوك أسعد احملها معك سأقوم بتنظيف المكان ..




ذهب أسعد إلى غرفته حاملًا بيده أماني وضعها على السرير وغيرملابسه



وعند خروجه ودعها بقبلة على خدها ..



دخلت أمجاد الغرفة لتراه ذاهبًا



أمجاد: إلى اللقاء عزيزي



أسعد : إلى اللقاء عزيزتي أراكِ على خير



ثم خرج من المنزل متجهًا إلى العمل ..

ونامت أمجاد وهي تحتضن صغيرتها وتقبلها ...
....





وفي مساء اليوم التالي .. وعند الساعة الواحدة



أحست أمجاد بحرارة شديدة في جسدها انتظرت حتى مجيء أسعد وأخبرته ..

أسرع أسعد في المجيء





أسعد ما لذي حصل لكِ؟!



وضع كفه على جبينها أوه إن حرارتك مرتفعة جدًا



أضطر أسعد أن ينقلها إلى المستشفى




وفي السيارة اتصل أسعد بوالدته ليخبرها بقدوم أماني .

أسعد: السلام عليكم أمي سأحضر أماني إليكِ .




وعليكم السلام : خير إن شاء الله



أسعد: خير إن شاء الله سأصطحب أماني معي إلى المستشفى



أماني: ما لذي حل بها ؟



أسعد: لا أدري فقط حرارتها مرتفعة بشدة



أماني: لا حول ولا قوة إلا بالله

أتمنى لها الصحة والعافية حسنًا بني لن أطيل عليك إلى اللقاء




أسعد: إلى اللقاء أمي لا تنسينا من صالح دعائك

وبعد مرور القليل من الوقت ها هم يصلون إلى بيت الوالدة ..
طرق أسعد الباب وسلم أماني إلى الوالدة ثم ركب السيارة مسرعًا إلى المستشفى




وفي المستشفى اشتدت حرارة أمجاد كثيرًا وأصبحت تعاني من دوار

و صعوبة في التنفس مما أضطر الأطباء إلى نقلها إلى قسم الطوارئ
وهناك منع أسعد من الدخول نظرًا لحالتها الخطرة ..
بقي أسعد يجوب ممرات المستشفى ذهابًا وإيابًا ..
وبعد نصف ساعة خرج الطبيب ليخبره
بأن زوجته تريد رؤيته ..




دخل أسعد ليراها في حالة يرثى لها

أسعد بصوت متألم: ما لذي أصابكِ يا أمجاد
أمجاد: لا تحزن يا أسعد أشعر وكأنني سأغادر هذه الدنيا أريدك أن .....
أسعد مقاطعًا لها: لا يا أمجاد لا تقولي هذا
أنتِ بخير من سيعتني بأماني سواكِ ؟
أمجاد: هذا ما كنت سأقوله لك ..أريدك أن تهتم بها ولم تستطع إكمال حديثها ..




أحس أسعد أنها ستغادرحالًا فأسرع بتلقينها الشهادة



أسعد: لا إله إلا الله يا أمجاد

أمجاد بصوت متقطع :اهتم بأماني جيدًا..أشهد لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
بكى أسعد كثيرًا ونقل الخبر لجميع الأهل ..




وفي المغرب دفنت بعد أن غُسلت وتم الصلاة عليها ..

حزن الأهل على فراقها كثيرًا فلا تسمع في المنزل سواء البكاء ...

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 08:29 PM
الفصل الرابع : لوعة الفقدان ..,



بعد مرور 8 أشهر من وفاة أمجاد.
كبرت أماني ظل والدها وجدتها شيئًا فشيئًا
حتى بلغت عامها الأول ..


عاد أسعد كعادته من العمل .. وأسرع يقبل والدته على رأسها ..


أماني :أهلًا بني كيف حالك
أسعد: بخير ولله الحمد أين أماني ؟
أماني :إنها نائمة .. هيا قم الآن وتناول طعام الغذاء ..
أسعد: لا أريد لا أشتهي الطعام فقط سأخلد للنوم
أماني : أسعد حبيبي إنك لم تتناول شيء منذ البارحة ..


أسعد: وما لغريب في الأمر لم تعد حياتي كالسابق بعد أن فقدت أمجاد



تنهدت أماني ممسكة بيده : تعوذ من الشيطان بني هيا تناول غذاءك الآن وفي العصر أريدك بموضوع مهم


أسعد: حسنًا سأتناوله لرغبتك علمًا بأني لا أريد ذلك ..
قدمت أماني الغذاء وبعد نصف ساعة ولحظات الهدوء والصمت تسود المكان..


أسعد واقفًا : الحَمْدُ للَّه الذي أَطْعَمَني هذا، وَرَزَقْنِيهِ مِنْ غيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوّة
ثم ذهب إلى غرفته لينام محتضنًا ابنته أماني ..
وقامت الوالدة بترتيب المنزل وتنظيفه ..


ومع أذان العصر , أيقظته لأداء الصلاة



.........


عاد أسعد من المسجد وعند دخوله المنزل وجد ابنته في استقباله ..


أسعد: أماني حبيبتي كيف أمسيتِ؟


أماني : بابا
أسعد: هيا تعالي نحتسي الشاي معًا ..
حملها وجلس في غرفة المعيشة
دخلت عليه الوالدة وقدمت له الشاي هيا تفضل بني
أسعد: بسم الله إنه رائع ..
أماني: حفظك الله بني لدي موضوع هام أود أن أخبرك به ..
أسعد: نعم ماهو ؟
أماني: أريدك أن تتزوج بني ..
أسعد: لا أمي كي أفتقدها هي الأخرى
أماني: لا تكن متشائمًا
أسعد: ولكني لا أفكر بالزواج إطلاقًا..
أماني: كما تريد


ومرت الأيام ومازال أسعد رافض الزواج مازال يتذكر أمجاد ويحزن على فراقها
وبعد مرور خمسة أعوام على فقدانها .
وفي المساء دخلت أماني غرفة أسعد فرأته منهمكًا في قرأت بعض الكتب
أماني : السلام عليكم ..
أسعد : وعليكم السلام ..
أماني: بني استمع إليَ جيدًا .
وضع أسعد الكتاب على الطاولة نعم ماذا لديك ِ ؟
أماني: هناك فتاة جميلة من عائلة ثرية مار أيك أن .. .
أسعد مقاطعًا :لكنني ياأمي لاأريد الزواج من جديد مازلت أتذكر يوم وفاة أمجاد
أماني: لابد أن تتزوج كما أنني أصبحت كبيرة ولا أقوى على الرعاية بأماني فهي فحاجة إلى عناية واهتمام...
فلما رأى أسعد إصرار والدته وأن رعايتها ستشق عليها


وافق لطلبها..
........


تقدم للفتاة وتمت الموافقة وبعد مرور خمسة أشهر تم زواجهما


أسعد: مبارك عزيزتي


زوجته مريم : بارك الله فيك


تناولا عشائهما وفي صباح اليوم التالي ذهبا إلى منزل الوالدة
وكانت هناك أماني ابنة أسعد أخبرتها جدتها
أن مريم والدتها جاءت من السفر ..
أماني: بنيتي أماني انظري إنها والدتك
مريم: تعالي أماني حبيبتي يمكنك بمناداتي يا ماما


أماني متعجبة ولا تدري بماذا تقول
مريم: كم عمرك الآن ؟


أماني ترفع أصابعها الستة وتقول بدلع :ست سنوات


مريم: حفظكِ الله قريبًا ستلتحقين بالمدرسة أليس كذلك ؟
أماني: نعم


مريم: هل تحبين المدرسة ؟


أماني : نعم


ركضت أماني إلى والدها بابا اشتقت إليك


أسعد وهو يحتضنها : وأنا كذلك حبيبتي

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 08:42 PM
الجزء الخامس: بين الألم والخوف..,





أماني الآن في سن المدرسة فهي في السابعة من العمر



وأصبحت لديها أخت اسمها ( أفنان) في الشهور الأولى من ولادتها



أماني كانت أماني مستعدة للمدرسة ومتشوقة لمعرفة المزيد عنها

ذهبت برفقة والدها إلى المكتبة لتشتري أدوات المدرسة وعندعودتهما إلى المنزل


أماني: انظري يا أمي لقد اشتريت الكثير من الأقلام والألوان


انظري إلى حقيبتي إنها رائعة أليس كذلك ؟
مريم: رائع ولكن الأهم مذاكرة دروسك وأن تتصرفي بأدب في المدرسة
فأنتِ لا تحسنين التصرف دائمًا .







أسعد متداركًا للموقف: أتعلمين يا أماني ما اسم هذا اللون


وما إن همت بالإجابة إلا قاطعتها مريم قائلة
إنها لا تجيد شيئًا كيف لها أن تعلم ما اسم هذا اللون ..؟!


نظرت أماني إلى والدها بصمت فنظراتها المكسورة تكفي با لبوح


أسعد بغضب: كفي عن هذايامريم



مريم وهي ذاهبة إلى المطبخ : المكوث في المطبخ
وعدم مقابلة هذه التفاهات أفضل حل ..
أعدت مريم الطعام وقدمته .


.جلس الجميع حول الطاولة يتناولون


أما مريم فظلت تأكل وعيناها ترقب تحركات أماني ترقبها بشدة لعلها تجد ما تتمناه ..!


وفي أثناء ذلك وقع صحن الخبز على الأرض وتناثر الخبز على الأرضوانكسر الصحن



مريم بغضب شديد: أمااااااااني يالكِ من مؤذية لماذا تكسرين الصحن؟


أسعد بصوت مرتفع: مريم لاتصرخي هكذا إنها طفلة لاتفقه شيئًا


مريم: إنها تفعل ذلك متعمدة
أسعد: إنها لاتقصد نحن الكبار نخطأ فما بال الصغيرة
مريم: إنها عنيدة وتفعل ذلك لإيذائي


هيا ياأماني قومي بتنظيف الزجاج التي نثرتيه علىالأرض
قامت أماني بتنظيف الأرض وهي تبكي


مسح أسعد على رأسها قائلًا: لاتبكي إنها لاتقصد الإساءة لكِ فقط تريد
أن تعلمكِ الخطأ من الصواب


قالت أماني فينفسها ( وماذا فعلت كي تعلمني؟
إني أراها هي من تحتاج إلى تعليم ولست أنا )


مريم وهي ترفع الأطباق إلى المطبخ : كف عن تدليلها أرجوك
إنها عنيد ة وترتكب الحماقات دائمًا بسبب تدليلك وأنتِ ياأماني


لاتحدثي شغبًا اذهبي إلى غرفتك وبسرعة


أسرعت أماني إلى والدها وهي تبكي مسح على رأسها لاعليكِ هيا بنا لنذهب
إلى النوم ..,



.......



وبعد أسبوع هاهي المدرسة تفتح أبوابها ذهبت أماني المدرسة برفقة جدتها



ودعتهما مريم معللة بأنها مريضة جدًا وقد تصنعت المرض



أسعد: الا ترين أنكِ تبالغين ؟!



مريم: سامحك الله إنني متعبة



أسعد: مريم أليس في قلبك شفقة ؟ لماذا تعاملين طفلة صغيرة يتيمة بهذه القسوة ؟!



مريم: وأي قسوة تتحدث عنها إنها برفقة جدتها ولن تقصر معها عجبًالحالك ..!



أسعد : ولكنها تحب مرافقة والدتها لأول يوم دراسي ألا تفهمين ذلك؟!



مريم: ولكنني متعبة وأنت تعلم ذلك



أسعد بصوت مرتفع : كفاكِ تمثيل واحضري الإفطار حالًا



......



لم تكن أماني كبقية الأطفال يستمتعون بوقتهم



بل كانت شاردة الذهن تفكر بوالدتها ماذا لو كانت بصحبتها



جدتها تقطع تفكيرها : أماني تفضلي تناولي بعض الشطائر ولا تنسي أن تشربي عصيرك



أخذت أماني عصير التفاح تاركة شطيرتها فتفكيرها بوالدتها لا يسمح لها بالأكل



.....



هاهو جرس الباب يدق



فتحت مريم لباب احتضنتها أماني معبرة عن سعادتها



ماما لقد أشتق إليك



مريم وهي تحتضنها ببرود وأنا كذلك ..



طلبت من أم زوجها أن تتفضل لكنها اعتذرت



قدمت مريم لأماني الغذاء وظلت أماني تحكي عن أحداث يومها وهي تستمع إليها
شبه منصتة وتطعم صغيرتها أفنان


أماني: ماما لماذا لم تأتي معي ؟


مريم: إنني متعبة يا أماني كنت أتمنى الحضور ..


ترفع طبق صغيرتها إلى المطبخ كفاكِ ثرثرة وتناولي طعامك


لكن أماني تركت الطعام وذهبت لتنام وهي تحتضن دميتها علها تخفف عنها ..


.........



وتمر السنوات سريعة حتى تخرجت أماني من المرحلة الابتدائية وخلال هذه السنوات تعرضت للكثير من الشتم والضرب والتهميش دون سبب .!


ولن تنسى قصة التحاقها إلى المدرسة وستبقى عالقة في ذاكرتها مدى الحياة

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 08:55 PM
الفصل السادس: سأمضي دون سخط فأنا مؤمنة بالقدر ..,




مازالت أماني تجهل حقيقة والدتها ولكن إحساسها يخبرها بأنها ليست والدتها ..



كبرت أماني ولم تعد طفلة وبالتأكيد كبر عقلها معها ..
أصبحت تفكر كثرًا بأمر والدتها المزعومة ..
ولاسيما أن أختها أفنان التحقت بالمدرسة فهي في الصف الأول



وبالتأكيد معاملة مريم لكليهما لم تكن نفسها ..!



بعدة عودة أماني وأفنان ومريم من المدرسة فهذا اليوم الحفل الترحيبي
بالنسبة لأفنان



دخلت أماني غرفتها وهي تتذكر ماضيها المؤلم ولا تعلم بأن الحاضرسيقودها
إلى مستقبل مؤلم كذلكوبينما هي تغوص في بحر الذكريات ..



إذا تدخل عليها مريم تصرخ عليها بقوة : أيتها الكسولة بدل الافتراش والنوم اذهبي
إلى المطبخ وقومي بمساعدتي ..



فأنا أيضًا متعبة وجئت من المدرسة للتو



تقوم أماني وتتوجه إلى المطبخ



مريم : أسرعي تكبرين وتزداد مشاكلك



أماني: حسنًا ألا ترين أني ذاهبة؟!



وبدأت مريم بالغضب والشتم حتى تفوهت بكلمة التقطتها أماني وركضت وهي
تبكي إلى المطبخ



رأها والدها مابكِ أماني لماذا تبكي؟!



أماني: إنها زوجتك صرخت في وجهي



أسعد : لا عليكِ إنها والدتك وهي تحرص عليكِ



أماني: إنها ليست والدتي أرجوكم أوقفوا هذه المسرحية السخيفة



.............



حان وقت النوم الآن .. وحان وقت التساؤلات بالنسبة لأماني احتضنت
وسادتها وبدأت تتساءل كعادتها



إن أمي تغضب علي كثيرًا ولا أدري لماذا؟!



مالذي فعلته لتعاملني بهذه الطريقة؟!



هل هي أمي الحقيقية ؟!



لقد قالتها إنني مضطرة لإبقائك في منزلي



أيعقل أنها ليست أمي؟! ولم لا ؟!



ثم نامت وهي تتساءل أين أمي ؟! أين أمي؟!



.....



الساعة 7صباحًا ذهبت إلى المطبخ لمقابلة



والدتها وهناك رأتها تعد الإفطار ..



أماني: أمي أريد أن أضع لنفسي الكثير من الشطائر
إن صديقاتي يردن مشاركتي الإفطار




مريم: هذا ماينقصني وماشاني بإطعام صديقاتك ؟ يكفيني أقوم بإطعامك



أماني: ولكن يا أمي



مريم: لا أريد نقاشًا هيا اذهبي لتستعدي كم أنتِ ثرثارة



خذي شطيرتك هذه واغربي عن وجهي




خرجت أماني من المطبخ ممسكة بشطيرتها



دخلت غرفتها وغيرت ملابسها



رأتها أختها أفنان حزينة سألتها : لماذا أنتِ حزينة ياأماني؟



أماني: إني أكره أمي يا أفنان



أفنان بتعجب : لا لماذا إنها طيبة القلب وهي حنونة جدًا



أماني: إنها حنونة وطيبة القلب معكِ ولست معي بل هي خبيثة جدًا أتساءل


هل هي أمي الحقيقية ؟!



أفنان: هههههههههههه إنكِ تشاهدين أفلام الكرتون



كثيرًا هيا بنا لنذهب



فأن أمي تنتظرني لتسرح شعري



أماني: آآه ليتك تشعرين ماأشعر به !



أخذهما أسعد إلى المدرسة



وفي المدرسة لم يكن هذا اليوم كبقية الأيام
كانت أماني تتمنى أن ينتهي الدوام سريعًا لتتساءل عن حقيقة والدتها



كانت شاردة الذهن كعادتها



الأستاذة : أماني هل أنتِ معنا؟!



أماني: آآ نعم معكم ..



الأستاذة : أرجوكِ أبقي معنا هذه المسائلة إن لم تستوعبيها لن تجيدي الاختبار



.........



عادت أماني وأختها من المدرسة دخلت غرفتها
غيرت ملابسها وذهبت إلى غرفة والدها



أماني: السلام عليكم ..



أسعد: وعليكم السلام ورحمة الله كيف حالكِ؟



أماني: أريد عرفة الحقيقة .. أين أمي؟!



إن أمي مريم تقول لا تناديني أمي



أسعد متعجبًا: لا لا آآ لـ يس كذلك




أماني: أخبرني عن الحقيقة أرجوكِ فأنا كبيرة الآن ..



أسعد: حسنًا إنكِ تعرفين الحقيقة إن والدتك توفت بعد أشهر من ولادتك..
وبصوت منخفض كانت تحبك كثيرًا لا تتمنى فراقك
ولكن قضاء الله وقدره .. والحمد لله



أماني تبكي بشدة : ولماذا تكذب علي .؟ وهي تصرخ وتبكي



احتضنها أسعد وعيناه مليئتان بالدموع



الحمد لله ياأماني ألا تؤمنين بالقدر خيره وشره؟!



لا تبكي الحمد لله على كل حال



مريم وأفنان سمعتا صراخ أماني وبكاؤها



فتوجهوا إلى حيث الصوت لمعرفة ماذا يحدث ..



مريم : هل أخبرتها ؟!



أسعد: نعم ..



مريم: لماذا فعلت ذالك إنها مازال صغيرة



أسعد وهو يصرخ : إنها أفعالك من أخبرتها



كم كنتِ قاسية معها ولم تؤذي الأمانة كم كنتِ ظالمة هيا أخرجي من الغرفة حالًا



خرجت مريم من الغرفة آه كم كنت أخشى من مجيء هذا اليوم



وتتساءل أفنان : ماما مالذي يحدث ؟!



تبعدها ابتعدي لا شي


أفنان: هل حقًا أماني ليست أختي ؟!



مريم: لا هيا أختك ولكن لست ابنتي



أفنان ببراءة : حقًا وكيف ذالك ؟!



مريم : أووه اذهبي لمراجعة دروسك لاشأن لكِ



ذهبت أفنان إلى غرفة أماني تنظر إليها وكأنها ستلقى الإجابة هناك !



أسعد: هيا يا أفنان اذهبي إلى اللعب



أماني تريد أن تنام



خرج من الغرفة وأغلق الباب وراءه تاركًا أماني لا تدري ماهو مصيرها بعدالآن ..

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 09:02 PM
الفصل السابع : كفاك ياقلب إلى متى ستنزف ألمًا ؟!..,






مر على هذه الحادثة عامين , أماني الآن تعرف حقيقة والدتها ولم تتغير مريم
من المعاملة القاسية معها ..




بل تزداد سوءًا .. معللة بأن والدها أصبح يدللها كثيرًا بعد أن أخبرها بالحقيقة ..
لم تراعي مشاعرها وفقدانها لحنان والدتها وعندما تسأ لها أماني
لماذا تعامليني بهذه القسوة ؟



ترد عليها إنكِ ليست ابنتي ولا أقدر على تحملكِ أكثر من ذلك




وفي يوم من الأيام استغلت مريم غياب أسعد وأفنان ودخلت غرفة أماني
وهي مريضة ونائمة على سريرها




قامت بضربها ..




استيقظت أماني على ضرباتها : لا ماذا تفعلين ؟..اتركيني وشأني




قاومت ولكنها لم تستطع لأنها متعبة وشبه مستيقظة




أما مريم كانت أشبه بالوحوش ذلك الوقت




لا تعلم من أين جاءتها الوحشية لكي تضربها بهذه الطريقة




وهي تصرخ : لا أريد سماع صوتك بل لا أريد رؤيتك في هذا المنزل ..



أخيرًا استطاعت أماني تخلص نفسها من يد أماني




ركضت مسرعة تتجول في أرجاء البيت وهي لاتدري ماذا تفعل وإلى أين تذهب ؟!



أما مريم جلست على الأرض تلتقط أنفاسها وهي تبكي ..



....




في هذه أثناء عاد أسعد إلى المنزل تاركًا أفنان تلعب مع بنات خالتها
ركضت أماني إلى غرفتها ..



فتحت مريم الباب..



أسعد : لمَ كل هذا الوقت .؟ مضت ساعة كاملة وأنا أنتظر ..!



ولكن مريم لم تجبه أحس أسعد بأن شيء ما قد حدث ..



وسألها مالذي يحدث هنا؟!



وأين أماني مالذي حل بها؟!



ولماذا أنتِ بهذا المنظر مالذي حدث أجيبيني؟



مريم بصوت خافت : لا شيء




.................



في المستشفى أخبرته الطبيبة أن حالتها خطرة جدًا ..



وأن ساقها إن تأخر في إسعافها لكانت قد انكسرت ..



الطبيبة : مالذي حل بها ..



أسعد بارتباك: كانت تلعب وسقطت



الطبيبة: حسنًا سأصف لها دواء من الصيدلية تستخدمه مرتين في اليوم



أسعدك حسنًا شكرًا لكِ .. إلى اللقاء ..



الطبيبة: إلى اللقاء وتنظر إلى أماني بابتسامة إلى اللقاء



أماني بابتسامة حزينة وصوت خافت : إلى اللقاء وجزاكِ الله خير




........




دخلت أماني غرفتها وهي تتوكأ على رجلها وتجرالأخرى بصعوبة
لا تريد أن تطأ عليها كي لا تؤلمها



إلى أن وصلت إلى سريرها وألقت بجسدها المتهالك



احتضنت وسادتها وهي تلتقط أنفاسها المتعبة ..
وتنظر إلى ما حولها نظرة أسى وحزن ودموعها الساخنة على خديها النحيلتين..
وماهي إلا لحظات حتى نامت من شدة التعب ..




.......



مريم تبكي وهي تجمع حقيبتها وتتمتم لقد جنيت على نفسي كم أنا حمقاء ..



أسعد يصرخ: هيا أسرعي لا وقت لدي



ركبا السيارة وأسرع في إيصالها إلى منزل والدها



مريم وهي تغلق باب السيارة وصوتها متقطع من البكاء



سامحني ياأسعد لم أكن أقصد فقط إنها لحظة غضب ..



لم يرد عليها أسعد وهو ينظر إلى الشارع أمامه وأسرع بسيارته إلى العمل



بعد أسبوع أرسل ورقة طلاقها رافض لأي تدخل عائلي



وأصر على ما أقدم عليه



وظلت مريم تبكي وترمي اللوم على نفسها



نادمة على فعلتها ولكن بعد فوات الأوان ...



.. .....



كان أسعد يراجع المستشفى كل يوم للاطمئنان على صحة ابنته أماني



حتى جاء اليوم ألذ فرح أسعد بشفائها



نعم استعادت أماني صحتها الجسدية ولكن لم تستعيد صحتها النفسية ..
لايمكنها نسيان ألامها وجراحها ومعاناتها ..وظلت حزينة مكسورة القلب



وفي مساء ذالك اليوم


أسعد : هيا ياأماني حان وقت النوم



أماني: حسنًا إلى اللقاء أبي وأنتِ كذلك جدتي



الجدة أماني: إلى اللقاء حبيبتي .. أعانكِ الله



......



دخلت غرفتها احتضنت وسادتها وشعرت كأنها



ستبكي كالعادة ..



لكن هذه المرة لا تريد الاستمرار في البكاء فقد جفت دموعها .
نهضت من سريرها أخذت دفترها الصغيروأمسكت قلمها وكتبت فيه



كفاك يا قلب إلى متى ستنزف ألمًا؟ !..,

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 09:49 PM
الفصل الثامن : من معاناتي ستعانين ..,




وبعد مرور عامين أخرى



استيقظت والدة أسعد مع أذان الفجر ..



أيقظت أسعد للذهاب إلى المسجد وبعد الصلاة ذهبت إلى المطبخ
وهناك وجدت حفيدتها أماني ..



قامت بإعداد الإفطار وقدمته على طاولة الطعام



الجدة: أماني لماذا لا تطلبين مساعدتي



أنتِ دائمًا هكذا .؟!



أماني: أوه جدتي كما اتفقنا سابقًا أنا سأعد الإفطار والعشاء والغذاء بعد عودتي من المدرسة



الجدة : نعم ولكن ياصغيرتي ستذهبين إلى المدرسة مرهقة



أماني: لا لا عليكِ .. هيا تفضلي إلى الطاولة ..



رفعت الجدة كفيها إلى السماء تدعي لحفيدتها ولابنها بالتوفيق في الدنياوالآخرة ..



أسعد: أعددتِ طعامًا رائعًا



أماني: شكرًا أبي ..



أسعد: هل أنتِ مستعدة اليوم للذهاب إلى المدرسة



أماني : نعم بكل تأكيد ولكن لم يحن الوقت بعد



الجدة : بعد إفطارك استلقي على سريرك قليلًا حتى يحين الوقت



وبعد الانتهاء من الطعام أخذ أسعد الريموت وبدأ يقلب من قناة إخبارية إلى أخرى



قامت الجدة برفع الأطباق سأساعدكِ أماني



أماني: أرجوكِ جدتي استريحي وذهبت حاملة الأطباق



إلى المطبخ



ثم ذهبت إلى غرفتها




جلست على سريرها تقلب صفحات كتاب الكيمياء



للصف الثاني ثانوي



حتى يحين الوقت للذهاب إلى المدرسة ..




..........



مريم: هيا يا أفنان سيأتي والدك ليصطحبك حالًا



أفنان: حسنًا يا أمي فقط سأنهي طعامي



مريم : هيا فلتسرعي



أسرعت أفنان وسرحت شعرها وجلست بجانب والدتها تراجع دروسها
بينما تنتظر قدوم والدها



.........



أسعد: هيا بنا إن أفنان تنتظرنا



أماني تغلق باب السيارة : حسنًا هيا بنا



وانطلقا إلى منزل والدة مريم



ضرب أسعد الجرس خرجت أفنان



أسعد: أهلا حبيبتي كيف حالك ؟



أفنان: بخير والحمد لله



ركبت السيارة واستقبلتها أماني بطريقتها



ألقت عليها علبة المنديل لقد اشتقت إليكِ أيتها المشاكسة



أماني: ههههههههه لكن مجرد شهر ثم سأعود إليكم ..



أماني: بإذن الله



.............



تبكي بشدة بين أحضان سريرها والدموع تبلل وسادتها ..



تحدث نفسها لقد أخطأت بحقي قبل أن أخطأ بحقها



كم أنا غبية .. ولكنني لا أحبها .. نعم لاأحبها



ولكن ماذا لوتجا هلت وجودها في حياتي ؟ وبدأت أمارس



طبيعة حياتي وكأنها ليست موجودة ؟!.. آه إنه الشيطان ..



وظلت تبكي ..



كانت هذه مريم رغم مرور سنتين على انفصالها من أسعد إلا أنها مازالت نادمة
على ماجنته يداها وتتمنى لو تعود لأسعد من جديد..!



..........



منى:هيا بنا إلى المقصف يا حلوة ؟



أماني : ........



منى: تلوح لها : إلى أين وصلتِ هل أنتِ معي؟!



أماني: .. أوه نعم ولكن كيف كان الاختبار



منى: : أماني دعينا من ذلك الآن



هيا بنا وقت الاستراحة الآن وليس وقت القلق



أماني : ههههه حسنًا هيا بنا



منى: : أنظري إنها فاطمة إنني لاأحب أن أراها سأتركك معها ثم أعود



أماني: لا أعلم إلى متى ستظلون هكذا؟!



منى: : هههههه إلى مالا نهاية هيا إلى اللقاء



فاطمة: أهلًا أماني كيف اختبار الكيمياء؟



أماني: أووه نعم كان سهل ولكن يحتاج إلى تركيز



قد أكون أخطأت في بعض المعادلات ولكن لابأس !



فاطمة: وأنا كذلك كم أكره معادلات الكيمياء



وماذا عنها نهى؟!



أماني: لا أعلم لا تحب أن تتحدث عن الاختبار



ستخبرني حينما نعود إلى المنزل



هكذا هي .. ههههههههه



هيا مار أيك نذهب إليها ؟



فاطمة:حسنًا أتركك معها إلى اللقاء



أماني : هههههههه لا تعليق



فاطمة : ههههههه كفي عن الحماقات أنا مشغولةالآن



أماني: حسنًا كما تريدين..




..........



في الساعة العاشرة مساءً جلست أماني في غرفة المعيشة مع جدتها وهما
تشاهدان التلفاز رن هاتف المنزل



أماني: مرحبًا من معي



......: أأ نعم هل أنتِ أماني بنت أسعد



أماني: نعم ماذا تريدن ؟ ومن أنتِ؟!



.......: ألم تعرفينني ؟!



أماني: أممممم نعم لقد عرفتكِ إنك والدة أفنان



أليس كذالك ؟!



مريم: نعم وهو كذلك أماني أريدك ِ بموضوع هام هل بجانبك أحد؟



أماني : نعم إنها جدتي ..



مريم : أووه حسنًا لا تتحدثي بصوت مرتفع



أماني: هلا بدأتِ بالحديث فليس لدي الوقت الكافي لمحادثتك



مريم: حسنًا أريدك أن تسامحينني على مافعلته بك ..



أريد أن أبدأ حياة جديدة دون ألم وحزن وبدأت بالبكاء...أتعلمين كم أعاني ياأماني؟



إنكِ ستتزوجين وستنسي كل شيء لكن أنا من سيعوضني؟!




أماني مقاطعة : ماذا تريدين أن أفعل؟!




مريم : لا شيء سوى أن تعفي عني وتسامحينني



أريد أن أعود لأسعد وألم شمل العائلة من جديد



كما أن أفنان أختك يا أماني وأنتِ أيضًا تحتاجين لمن يقف بجانبك




أماني: لكن أفنان لم تطلب مني ذالك ..



وأنا لست بحاجة إلى أحد ..



اسمعيني جيدًا عندما أصيب بمرض الغباء



سأطلب من والدي



أن يعيدك إلينا هذا وعد ما رأيك ؟!




مريم: أتسخرين مني ياأماني ؟!




أماني: لا أعلم من يسخر من الآخر..!




مريم: لن أطيل عليكِ ولكن فكري في الأمر وأخبريني




ولا تنسي أن أفنان أختك وتحبي لها ماتحبين لنفسك




أماني:لا لن أفكر في الأمر..



ولا تجعلين أفنان وسيلة لإقناعي



ثم اخبريني هل تريدينني أن أعفو عنكِ أم تريدين العودة لوالدي من جديد؟!



مريم بارتباك: أ نعم أريدكِ أن تعفين عني




أماني: وأنا لا أريد ذالك




مريم صارمة : أماني أنا في مقام والدتك




أماني بانفعال : أين أنتِ من والدتي ؟




أرجوكِ لا تذكرينني بوالدتي ووفاتها ودخولك إلى حياتي..



لا تذكرينني بالماضي .. لاأدري من أين جئتِ



لتفتحين علي باب الماضي الذي مازالت أحاول إغلاقه ولا أستطيع ..
أنسيتِ ماذا كنتِ تفعلين ..؟



إذا كنتِ كذلك فأنا لم ولن أنسى ..



أنا لست بلهاء لأرضى بعودتك من جديد



وأخيرًا إن جدتي بدأت تشك في الأمرسأتركك الآن ولكن ليس قبل أن تسمعين مني



هذه الكلمات اسمعيها جيدًا وردديها دائمًا



كم أتمنى لو أنكِ ليست والدة أختي التي أحبها



لكي انتقم منك شر انتقام..



إلى اللقاء الآن




مريم : حسنًا إلى اللقاء ..ولكن




أماني: إلى اللقاء




أغلقت مريم الهاتف: أف كم هيا عنيدة ولم تتغير أبدًا
أماني: تتنفس الصعداء ماذا تريد هذه؟!




الجدة: من هذه



أماني: لا إنها إحدى زميلاتي التي تستمتع بالحديث عن حياتي في السابق
ولا أدري ماذا تريد ؟!



الجدة : حقًا كان بإمكانك إغلاق الهاتف وعدم الرد عليها



تصمت أماني وتقول في نفسها ليتني أستطيع ولكنني احترمها لأنها والدة أختي فقط ..



عاد أسعد من العمل دخل وقبل رأس والدته
استأذنت أماني للذهاب إلى غرفتها والجلوس بمفردها قليلًا تفكر بمريم
الذي عادت من جديد



بعد ما يقارب 4 سنوات تطلب المستحيل ..!

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 09:59 PM
الفصل التاسع: من رحم المعاناة يأتي الإبداع ..,




تدور عجلة الأيام وتمضي سريعًا ..



أصبحت أماني في آخر سنة من المرحلة الثانوي
ولابد لها أن تجتهد لكي تحصل على أعلى العلامات تمكنها من التحاقها بالجامعة




كما أنها تسعى لتحيق حلمها وتصبح صيدلانية تفيد المرضى وتقدم لهم المساندة
فقد راودتها الفكرة منذ أن أدخلت المستشفى لعلاج ساقها



وكانت تفكر كيف تستطيع أن تصرف الأدوية على نفسها دون الحاجة إلى طبيبة؟



وماهو المقدار المناسب لليوم الواحد؟



وماذا إذا صُرِف الدواء أكثر من اللازم؟!



ومن ثم قطعت وعدًا على نفسها بإنهاء تلك التساؤلات وتلتحق لتدرس الصيدلة ..



في مساء يوم من أيام الاختبارات النهائية



تجلس أماني مع كتاب الحديث وبيدها كأس القهوة تحتسي منه بين فترة وأخرى ..



اتصلت بها صديقتها منى ,..



أماني: مرحبا منى أخبارك ؟



منى: أهلًا أماني هل أنهيتي مذاكرتك؟



أماني: لا بقي لدي مممممم انتظري



منى : لا تمزحين يا أماني أنا أنهيتها من العصر



أماني: بقي لدي ستة عشر درسًا



منى: أماني وماذا كنت ِتفعلين من العصر؟



أماني : كنت ومازلت أذاكر



منى: حسنًا سأتركك الآن إلى اللقاء



أماني : إلى اللقاء وإن أطلتِ الحديث معي ليس لدي مانع



منى : لا لن أطيل تتهربين من المذاكرة كعادتك



إلى اللقاء وسأرسل لكِ السائق



أماني: ولماذا سيطرح علي أسئلة تجريبية؟!



هههههههههههههه



منى: هههه قد يكون ذلك ؟ ستعرفين حان وصوله إليكم ..



أماني: حسنًا سأنتظر




......................




كانت أفنان وجدتها تجلسان في غرفة المعيشة تشاهدان التلفاز



الجدة : أنظري إلى أفنان إنها تذاكردروسها



لماذا لا تقتدين بها ؟



أفنان: الحمد لله لقد أنهيت اختباراتي ياجدة



الجدة: أووه نعم لقد نسيت ذلك



ولكن ما المانع بمذاكرة دروسك أيضًا؟



أفنان: ماذا تقولين ؟ وألف مانع ياجدة



هههههههههه يكفي الأيام التي قضيتها في المذاكرة



الآن تأتي الراحة ..



وسنستلم النتائج قريبًا لا تنسينا من صالح دعائك



الجدة: وفقكِ الله وأختكِ لما فيه خير



في هذه الأثناء رن جرس الباب



قامت أماني تركض إلى غرفة المعيشةلا تفتحي ياأفنان الباب إنه سائق منى



سيترك الأغراض أمام الباب وسيرحل



وبعد رحيله فتحت أماني الباب متشوقة لمعرفة مابداخل الكيس



فوجدت طبق به بض الفطائر وورقة مكتوب عليها



{املئي معدتك كي تتمكنين من مذاكرة دروسك ههههههه}



ابتسمت أماني وقدمت الفطائرإلى جدتها وأختها وأرسلت رسالة إلى صديقتها



{شكرًا جئتِ في الوقت المناسب كم كنت جائعة}



الجدة : من جاءنا؟



أفنان لا لم يأتنا أحد هذه صديقة أماني أرسلت بعض الفطائر



هاهو أمامك تفضلي



تناول الجميع .. وذهبت أماني لاستكمال مذاكرة دروسها



ومن ثم نامت عند الساعة الثانية عشر



.........



وفي صباح اليوم التالي استيقظت وتناولت إفطارها وجهزت الإفطارلأختها
وجدتها وتركته على طاولة المطبخ ..



ثم ذهبت مودعة جدتها



ركبت السيارة وهي تدعي الله أن يوفقها وصديقاتها



وفي طريقهم إلى المدرسة



أسعد: كيف هي أمور الدراسة معك؟



أماني: لا بأس لدينا آخر اختبار اليوم



أسعد: أعانكِ الله و وفقك بنيتي



أماني: اللهم آميـــن



.............



وصلت أماني إلى المدرسة كانت باستقبالها صديقتها



منى: مرحبًا أماني



أماني: أهلًا منى كيف أخبار المذاكرة معكِ؟



منى: الحمد لله مادة اليوم سهلة ولا تحتاج



إلى التوتر و القلق وماذا عنكِ ؟



أماني: رائعة بطعم الفطائر



منى: ههههههههه ولهذا هي رائعة حسنًا أود أن أطرح عليكِ موضوع هام



أماني: وماهو ؟



منى: تعلمين نحن في آخر يوم من المرحلة الثانوية



حسنًا ماذا تتمنين أن تصبحين في المستقبل



وأي جامعة ستلتحقين بها ؟



أماني: هممم إنني أحلم بتحقيق أمنيتي منذ الطفولة ..
كم أتمنى أن أصبح صيدلانية ..وسألتحق بكلية الصيدلة



منى: رائع أعانكِ الله ووفقكِ



أماني: اللهم آميــن وماذا عنكِ ؟



منى: لم أختلف عنكِ سأصبح طبيبة ناجحة بإذن الله .. فأنا أحب هذه الخدمة الإنسانية



منى: لا لقد حان وقت الاختبار



أماني: حسنًا هيا بنا إلى القاعة فمن هنا نبدأ بتحقيق أمنياتنا



وبعد الانتهاء من الاختبار والعودة إلى المنزل



دخلت أماني غرفتها



تفكر كيف ستقضي إجازتها وتخطط لمستقبلها

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 10:04 PM
الفصل العاشر: أنتم شراع سفينة حياتي ..,





وفي الإجازة وقبل 5 أشهر تمت خطوبة أماني من ولد عمها خالد
وزواجها قد اقترب بعد شهرين ..



وفي المغرب أخذها أسعد بصحبة عمتها مها إلى السوق لشراء بعض المستلزمات
فلم تجد سوى عمتها توقف بجانبها



وبعد عودتهم دخلت أماني غرفتها وهناك وجدت مالم تكن تتوقعه



جميع صديقاتها فاجأنها بحفلة رائعة جدًا ..



الطاولة وبها كعكة كبيرة مكتوب عليها ألف مبارك أماني



وبجانبها الكثير من الهدايا ..
دهشت أماني بما رأت كانت عيناها مليئتان بالدموع من شدة الفرح



ضمتها صديقتها منى إلى صدرها وهمست في أذنيها



{ تستحقين ذلك وأكثر }



أماني: شكرًا لكِ وشكرًا لكن صديقاتي حقًا إنها مفاجأة رائعة أشكركن من كل قلبي



ثم سلمت عليهن الوحدة تلو الأخرى وباركن لها وشكرتهن




شهد إحدى صديقاتها : هيا يا أماني قومي بتقطيع الكعكة



منى: ههههههه مستعجلة كعادتك



تمت الحفلة بنجاح وكانت حفلة بسيطة ورائعة تم الإعداد لها



منذ أسبوع



ذهبت كل فتاة إلى منزلها ودخلت أماني إلى غرفتها



لتنام بعد أن ودعت جدتها وقبلتها على رأسا



التي كانت مسرورة فرحة لفرحتها



استلقت على سريرها سمعت طرق الباب
فتحت الباب فوجدت أختها أفنان ممسكة بهدية صغيرة



أسرعت أماني وضمتها إلى صدرها حبيبتي أفنان أشكرك وقبلتها على خديها



أفنان: تستحقين ذك وأكثر سأشتاق إليك كثيرًا عند مغادرتك



أماني: وأنا سأشتاق إليكِ أكثر..مارأيك تقضي الليلة معي؟



أفنان : حسنًا



نامت أفنان بصحبة أماني تودعان يوم جميل على أمل أن تستقبلان يوم أجمل ..



.............



في اليوم التالي الساعة الثانية ظهرًا



ألتف الجميع حول طاولة الطعام التي أعدته أماني



أسعد: سنفتقد لمثل هذا الطعام



أماني: شكرً يا أبي وأنا سأفتقدكم جميعًا



الجدة: وفقكِ الله بنيتي



وبعد الانتهاء من الطعام وعند الساعة الرابعة عصرًا



أخذهم أسعد إلى البحر ليستمتعون بمنظره



وطيور النورس تحلق على سمائه



جلسوا يتبادلون أطراف الحديث وهم يتناولون البوظة الرائعة



ومع أذان المغرب عادوا إلى المنزل



وهم مستمتعين برحلتهم

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 10:09 PM
الفصل الحادي عشر والأخير : لأستريح أعوام وأعوام..,




وبعد مرور شهرين .. جلست أماني في غرفتها



ونظرت إلى التاريخ وهي تبكي



دخلت عليها عمتها وقالت وهي متعجبة : لماذا تبكي يا أماني؟



أماني: لا لاشيء



العمة مها: أماني غدًا يوم زواجك وأنتِ تبكي بحزن؟



أيعقل هذا ؟!



أماني: ولكن يا عمتي إنني متوترة وخائفة أتمنى لو كانت أمي بجانبي
واستمرت بالبكاء ..



العمة مها: لا يا أماني وأنا ألستُ بمقام والدتك؟



أماني: بلى جزاكِ الله خيرًا ولكن ..



العمة مها: دعي عنكِ هذا وقومي بتجهيز ما ينقصك ..
نهضت ومسحت على رأسها هيا حبيبتي
سأذهب لأرى أولادي ماذا ينقصهم ثم أعود إليكِ ..



استلقت أماني على سريرها ثم نهضت إلى قلمها



لتكتب على دفترها الصغير



أمي...



كم أنا بحاجتك في مثل هذا الوقت إن عمتي لم تقصر معي بشيء
ولكن مازلت أشعر بأنني بحاجة إلى شيء ما أجهله ..!



أشعر بفراغ كبير في حياتي وكل يوم أنتظر سد ذلك الفراغ



كنت أحلم بذلك اليوم الذي سيأتي ليسد فراغي



هاهو قد أتى آمل من خالد ليسد فراغي



فقط سأنتظر لأرى ماذا سيحدث ؟!



................



وفي اليوم التالي وعند الساعة الحادي عشر لبست فستان زواجها الجميل..
وأختها أفنان تبارك لها



وهي تتمنى بأن تكون مكانها لكي تتمكن من لبس مثل هذا الفستان



إلا أن أماني تتمنى أن تكون مكان أفنان ليرتاح رأسها التي أتعبه التفكير


أفنان : تبدين جميلة ولأول مرة أراكِ بهذا الجمال



ههههههههه



منى: أفنان لا تقولي هذا هي جميلة منذ ولادتها



أماني: صحيح أنا جميلة منذ ولادتي إلا أن بلغت الشهر الخامس فقط


دخلت العمة مسرعة : هيا ياأماني تفضلي بدخول القاعة



دخلت أماني القاعة وسط انبهار الحضور مشت بكل هدوء على مر طويل

وصوت الزفة والزغاريد تملئ المكان



تبتسم بخجل لتخفي توترها



تجلس على المسرح وتلقي بنظرها يمنة ويسرى



وتقول في نفسها



لو أن أمي موجودة معنا يخاطبها قلبها : {ستودعين أحزانك قريبًا هاهوخالد المنتظر



قد أتى لتنسي ألآمك به } تبتسم بارتياح



.......................



دخلت قفصها الذهبي مودعة سنوات العزوبية



لتصبح أم في المستقبل



وبعد سنة من زواجها التحقت بالجامعة وهاهي تجلس بين كتبها تذاكركعادتها ..



خالد: أعانكِ الله أمازلتِ تذاكرين وحتى هذه الساعة المتأخرة



من الليل



أماني: وماذا أفعل ؟ كنت متعبة من ألآم الحمل



ولم أجد الوقت المناسب إلا في هذه اللحظة



خالد: أتردين مساعدة ؟!



أماني: نعم تُعد طعام الإفطار غدًاهههههههه



خالد:ههههههه لا أقصد ذلك



حسنًا سأخلد إلى النوم الآن أخشى أن اسمع الكثير من الطلبات



أماني: كنت متوقعة ردت فعلك تصبح على خير



خالد: وأنتِ من أهل الخير



استيقظ خالد وأيقظ أماني هيا استيقظي إنه أذان الفجر
هيا أسرعي لديكِ اختبار اليوم



تدفن رأسها داخل الوسادة كي لا تسمع المزيد حسنًا حسنًا خالد



ثم عادت إلى النوم واستيقظت مع صلاة الفجر



أحست بالأمان لعدم وجود خالد



إنه يصلي في المسجد



أمسكت بقلمها لتكتب على ذلك الدفتر



أمي..



أتذكرين ذلك الفراغ الذي حدثتكِ عنه؟!



إنه مازال كماهو !!



لا تعجبين .. إنه مكانك ولن يأخذه أحدًا سواك



ألقت الدفتر في صندوق وأغلقته بإحكام



اتخذت عهدًا مع نفسها بأن تودع ذلك الدفتر بكل مافيه من أحزان



لتستريح من التفكير بأحزانها الماضية وتنظر إلى مستقبلها فقط



.................



ومع نهاية السنة تخرجت أماني من الصف الأول جامعة كما أنها أنجبت
طفلتان جميلتان ( أفنان وأمجاد )
كهدية تخرجها من الباري سبحانه وظلت ترعاهما بحبها وحنانها


وبذلك تكون أماني
قد تمكنت من تحقيق أمنيتها متحدية الصعاب


مكونة أسرة سعيدة يسودها الحب والحنان


وتنتظر لحظة تخرجها من الجامعة بفارغ الصبر


تاركة ألآم الماضي خلفها وتنظر للمستقبل بنظرة التفاؤل ورؤية الأمل

مشاعر خجولـة
24-07-2012, 10:19 PM
تم بحمدلله اتمنى أنكم تستطيعون قرأتها

اتعبني تعديل الموضوع بعض الكلمات تتشابك مع بعض وأعدل مافي فايدة تعبت والله ..~~~..~~~

مادري اشبه المنتدى .. المهم أستطعت إضافة الرواية كاملة

ولا تحرمنوني من أرائكم.. :68:

^^DALA3^^
22-09-2012, 07:43 PM
هنيئاً لنا بك غاليتي مشاعر
شكرا جزيلاً لهذه الرواية الجميلة
بارك الله فيك و أثابك كل الخير
يعطيك العافيــــــــــة ,,جاري التقييم

^^DALA3^^
22-09-2012, 11:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نيابة عن اللجنه التحكيميه
أعتذر عن التأخير و ان شاء الله سنوافيكم بالنتائج عما قريب
بارك الله فيك و في ما تقدمين
يعطيك العافية

المشتاقة لطيبة
03-12-2012, 11:12 PM
ماشاء الله عليك حبيبتي مشاعر

أنت بحق مبدعة!!

روايتكـ مؤثرة جدًّاا،

و أسلوبكـ في القص راق ومتميز...

دمت ودام لنا تألقكـ وإبداعكـ

واصلي دائمآ نحو الأمام..

فأنت وبدون مجاملة:متميزة

متــــــــــــــــــــــــــميّزـهـ

ننتظر جديدك بكل الشوووووق

لمى،،
18-01-2013, 10:17 PM
مبدعه مشاعر والى الأمام
أسلوب القصصي مره جميل
واصلي ي مبدعه :)

مشاعر خجولـة
24-01-2013, 10:17 PM
ماشاء الله عليك حبيبتي مشاعر

أنت بحق مبدعة!!

روايتكـ مؤثرة جدًّاا،

و أسلوبكـ في القص راق ومتميز...

دمت ودام لنا تألقكـ وإبداعكـ

واصلي دائمآ نحو الأمام..

فأنت وبدون مجاملة:متميزة

متــــــــــــــــــــــــــميّزـهـ

ننتظر جديدك بكل الشوووووق



الإبدآع وجودك هنـا يالغالية
أشكرك على الإطراء والرد وحتى القرآءة
إن شاءالله
أشكرك يالغالية الله يسعدك ماتقصرين
الله يحفظك .. إن شاءالله

.....Z






مبدعه مشاعر والى الأمام
أسلوب القصصي مره جميل
واصلي ي مبدعه :)


تسلمين عزيزتي
إن شالله الله يخليك
أشكرك على المرور يالغلا
.....Z

سعـدية
04-02-2013, 01:24 AM
جزاك الله خير

صديقة الصادقين
03-03-2013, 11:39 PM
جزاكى الله خير

وكثر خيرك

مها الحنان
20-03-2014, 02:16 AM
حرُووفْ~ عَذْبّه كَلمَاتْ نقِّيهـ

وَزاادَها جَمالا ًبانتِقائِكـ لها

زُهور اللّّوتِس لكـــ ي & منْبع التَألُق ..

ليدي الامورة
13-01-2017, 04:55 PM
يعطيك العافية

ليدي الامورة
13-01-2017, 05:15 PM
يعطيك العافية