المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة تائبة ......مشاركتي في مسابقة القصص



عاشقة (s)
17-10-2008, 03:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه مشاركتي في المسابقة القصص




القصة الأولى : قصة التائبات


قصتي هي لتائبة تتحدث عن نفسها فتقول :
أنا امرأة محجبة وأصلي وأصوم وأقرأ القرآن وأطيع زوجي وأبر والدي ووالدتي وأصل رحمي وأقوم بكل ما يترتب علي من فروض وواجبات
ولكن أعد من الذين " استغفارهم يحتاج لاستغفار "
كان الشيطان يبيح لي ما افعل لكن دون شعور مني,والحمد لله لقد من الله علي بالتوبة, من يرى صفاتي يقول لماذا ومن ماذا تتوبين؟
فأنت امرأة مصلية صائمة قارئة طائعة مربية، للأسف هذه نظرة الجميع لي
لن أقول إنهم أفضل مني لا بل جميعهم يحتاجون لتوبة فأغلب الناس يظنون أن الاسلام والالتزام به فقط بما ذكرت
ولكن الحقيقة غير ذلك وأسأل الله ان ينعم عليهم بالتوبة كما أنعم علي بها
كانت صحوتي بعد ولادتي بابني الثالث فبعد ولادتي بحوالي أسبوعين أحسست بألم وتكتل في صدري
وكان في ذلك الوقت الكثير من حملات التوعية على سرطان الثدي
فلفت انتباهي أعراض المرض فكانت كلها كما حدث معي بالضبط
وأولها التكتل والقروح والألم انتابني خوف غريب
ورحت ابحث في الانترنت عن أعراض السرطان وكانت كلها مطابقة لما يحدث معي
لم أتجرأ بإخبار أحد بما يحدث معي ولا حتى زوجي ، كنت كل ما أفعله البكاء
فكلما نظرت إلى زوجي وأولادي أقول في نفسي لم أتوقع يوماً أن أودعكم بسبب هذا المرض
وبقيت لفترة أسبوع على هذا الحال ولكن تغير بي الكثير في تلك الأيام
صار الذكر والدعاء لا يفارقني ودائماً أقرأ آيات من القرآن وأمسح بها جسدي
ولأول مرة في حياتي أستيقظ في الليل وأتوضأ وأصلي ركعتين قيام الليل وأدعو الله بأن أكون متوهمة وأن تمر عني هذه السحابة السوداء في أقرب وقت
ولكن وقفت مع نفسي وقفة مصارحة وأول ما خطر ببالي أنني التجأت الى الله بكل صدق واختلفت علي كل أمور ديني وتأدية فروضي
أصبحت صلاتي بخشوع أكثر بينما كنت طوال الصلاة وأنا أفكر بأمور دنيوية تافهة ،أصبحت قراءتي للقرآن أفضل وأكثر
وبدأت بحفظ بعض السور بينما كنت أقرأ منه القليل
كانت حياتي لا تخلو من الأغاني ومتابعة المسلسلات وبفضل الله تركتها ولم أعد ألتفت لها ،حتى عملي في البيت أصبح أفضل لم يكن ما أفعله رياء
بل كنت أعبد الله لمجرد أنه فرض علي أن أعبده والآن أصبحت أطلب رضا الله بكل حركة آتي بها
قلت في نفسي مرة كيف سيقبل الله مني ويستجيب لي وأنا لم ألجأ إليه إلا وقت شدتي
كيف سيتقبل دعائي وصلاتي ولجوئي إليه وأنا غافلة عن أمور كثيرة ولم أدركها إلا وأنا في أسوأ أيام حياتي"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"
وفي هذه الأثناء تمنيت أن يكون ما حصل لي كله وهماً وكان ذلك لينتشلني من غفلتي
وأصبحت أتذكر بأنه بعد ولادتي بابنتي الكبيرة حدث معي التكتل نفسه وعندما سألت الطبيبة قالت لي بأنه أمر طبيعي ويحدث ذلك من إدرار الحليب
ومن خلال بحثي المتواصل عن المرض أدركت بأنه مجرد أنني أرضع ابني رضاعة طبيعية فمن المستحيل أن أكون عرضة لهذا المرض
ذهبت للطبيبة وسألتها عن الألم والاحمرار فقالت لايوجد بك شيء مما تقولين
فعندها أدركت وأيقنت أن رحمة الله بي أوهمتني هذا الوهم حتى أصحو من غفلتي وتتجلى حقيقة نفسي بداخلي
الحمد لله هذا فضل كبير من ربي ،أخواتي بعضنا يفكر أنه مجرد أننا نؤدي فروضنا فهذا يكفي لنكون مسلمات
لا يا أخواتي فلا يعلم باللذة التي أحسست بها بقربي من الله إلا هو جل في علاه
كونوا أفضل مني ولتصحوا وتعرفوا ما أنتم عليه قبل أن يأتيكم يوم تندمون فيه على ما ذهب من عمركم وأنتم في غفلة
مامر علي ليس بسهل أبداً تخيلي أن تنتهي حياتك فجأة وأنت غير مستعدة للنهاية
فكري في الموت بكل تفاصيله فستصبحين أفضل دون أن تشعري
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك



تمت بفضل الله

لؤلؤة2005
29-09-2012, 02:16 AM
بارك الله فيك .