المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة للمراهقات (آه يا أمي لو تدرين ماذا فعلت ريم)



هادئة
19-10-2008, 03:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البناء المدرسي الكبير بفنائه الواسع الممتلئ غبار كان مكتظ بالطالبات كمجموعات ..عشرات الطالبات قد التففن حول بعضهن للسلام في أول يوم دراسي..
رهبة ..غربة...هوماأحست به ساره فور دخولها ..شئ من ضياع.. لا أحد.. لا صديقه.. ولا حتى معلمه تعرفها.. بل ولا حتى هواء المدرسه هو نفسه هواء مدرستها
دلفت ساره إلى الفصل تنظر في الوجوه تبحث عمن يحتضن غربتها الحقه غربة المدينه إذ نقل عمل والدها من مسقط رأسها إلى مدينة تبعد مئات الكيلو متراتٍ...جلست على كرسي قريب وحضنت حقيبتها هكذا مر يومها الأول برهبه ووحده وكذلك مراليوم الثاني والثالث وهكذا
حتى انطوى شهر على ذلك لم تعنها شخصيتها الهادئه على التعرف على أي صديقه .
السلام عليكم
ردت ساره وعليكم السلام ..جلست ريم وقالت:ممكن أتعرف كانت ساره كالغريق يبحث عن قش كالعطشان سيشرب أي شئ ليروي ضمأه لم تعطي لباطنها الذي لم يأنس بسلام ريم بالا بل قالت وببتسامه نعم بكل سرور
كانت ريم بملامح جميله رغم اصطناعها للقوه والمرجله كانت تحب أن تبدي للصديقات أنها غير لم تكن ذات مستوى دراسي جيد كذلك كانت كثيرة الهروب من الدروس لها سمعه غير طيبه بين المعلمات وكذا الطالبات رسبت للمره الثالثه في الصف الأول ثانوي مضت بساره الأيام ساره الفتاة الناعمه ذات الجمال الساكن هادئة الطباع الفتاة ذات المشاعر الرقيقه..شيئا فشيئا صارت ريم لا تسير مع مجموعتها أصبحت مع مرور الأيام تسير وحدها مع ساره ..تتحدثان..كانت ريم كثيرا ما تمسك بيد ساره بحراره وقوه في كل صباح مدرسي عندما تدخل ساره المدرسه تأتي ريم لتحتضنها وتلقي التحيه ..شئ في داخل ساره بدأ يتحرك مشاعر مختلطه أحاسيس مبعثره صارت تسأل نفسها لماذا ريم تعاملني بهذه الحفاوه وهذه الحراره حست ساره بالكئابه لما يتقاذفها من مشاعر وأفكار نذير من داخلها أن إحساس ريم تجاهها غير طيب بمجرد اعلان نهاية الدوام المدرسي قفزت كالهاربه لبست عباءتها وحملت حقيبتها لم تشعر إلا بريم تمسك يدها وتطبع على كفها قبل حاره اقشعر لها جسدها قرفا سحبت يدها وهربت
لم تستطع ساره تناول الغداء فشعورها بالغثيان إثر قبلة ريم التي الهبت بكيانها
صارت كل الاسئله بدون اجابات صارت كل المواقف بدون مبررات كل يوم احتضان قبلات بلا داعي امساك ليد فتره طيله لا تستدعي الصداقة كل هذا علا صوت بداخله لقد كنت أنت وفاطمه صديقتان تسع سنوات ولم تحتضنا بعضكما إلا عندما نقلت ...كان موقف أخوي رائع رغم حزنه بكت فيه ساره حتى اختفى به صوتها...
إذا لماذا ريم تفعل هكذا أهو أسلوبها في التعبير عن أخوتها ...كلا ..هذا ليس اسلوبا مقبولا هذه علاقة موبوءه لم تستطع سارة النوم حست برأسها يكبر ويكبر ألما ...مالذي يمكنني فعله .. أنا بمدرسة جديده والكل رسمي معي أريد صديقات ولكن لا أريد ريم بحركاتها الغير لطيفه ...يا إلهي ساعدني مرت الساعات بطيئة حائره بل يائسه...لم تدري ساره ماذا تفعل طرقت والدتها باب الغرفه:ساره ريم تريدك على الهاتف...(آه يا أمي لو تدرين ماذا فعلت ريم) ردت ساره قولي لها أني متعبه .لم تيأس ريم فكل ساعه تتصل حتى اضطرت والدة ساره إلى فصل الهاتف عندما حانت صلاة المغرب توضأة ساره بسكينه وكأنها تطلب الرحمات من الله مع كل قطرة ماء..صلت بخشوع..دعت من قلبها أن يلهمها الله حسن التصرف... ما أن انهت استغفارها عقب الصلاة حتى رفعت الهاتف و طلبة رقم ريم ..لم تكتمل الرنة الأولى حتى رفعت ريم السماعة وقالت أخيرا اين انت لقد قلقت عليها ردت ساره بدون سلام:اسمعي ريم ..لا أحب حركاتك معي لطفك الزائد لا يعجبني أخبرك الآن أن تنسي رقمي وإلا اضطررت لإخبار أهلي بشأنك إياك أن تقتربي مني في المدرسه .أغلقت السماعه وهي ترتجف من مزيج المشاعر في داخلها اشمئزاز ..شئ من خوف فرح باهت .

لؤلؤة2005
29-09-2012, 03:03 AM
بارك الله فيك هادئة