المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ربي اقبلني تائبة .....قصة للتائبات



هادئة
19-10-2008, 03:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة التائبات
اعتادت لمى السهر في وهي تعبث في الماسنجر فكل من طلب إضافةوافقت على عجل حبا ~في نظرها~
للمغامرةوالإثارة !!.كيف لا ولها جهاز حاسب خاص ..والذي لا يعرف والدها كيف يقوم بتشغيله!..
ورغم ذلك وفره لابنته ثقة منه بها ..
لمى ذات الثلاث عشرة ربيعا أصبحت تمضي وقتها على محادثات أكثرها مع فتية يكذبون فيها أكثر من كذب إبليس على بني ادم..
كلهم يخبرها أنه يحبها ..يحلم بها... يريدها حبيبته الأبدية ..
كانت تسعد بقراءة مثل هكذا أحاديث ساذجة..ومدائح فارغة..كانت ترى أن جميع المضافين لديها معجبون بها ..رغم يقينها الذي تتجاهله بانهم كاذبون.
ذات ليل جاءتها رسالة تنبيه بطلب الإضافة من شخص كالعادة تجهله..وافقت بسرعة بدأ الحديث قائلا :السلام عليكم..
ردت :هلا وغلا..
رد :وجه مندهش...وش عنده مسوي لطيف..موب لايق ..وجه ضاحك..
ردت:عفوا عزيزي من بغيت؟..
هو:أبو رشود ..والله البعثة خلتك ايتكيت يالعربجي..أنا ابو عبد العزيز.
هي:غلطان أخوي..وجه مبتسم..
هو :اسف أخوي ..على الإزعاج..والله بالغلط..السموحة..
ردت:عادي عزيزي..مسامحتك..وجه خجل.
انتظرت الرد..لم يرد بشيء ظلت تنتظر؟؟ رغم أن أربعة ممن تعرفت عليهم عبر المحادثات قد احمرت أيقوناتهم تنبيها بتواجدهم وبرغبتهم بالحديث معها..
استاءت لعدم رده ..لم تحذف بريده الإلكتروني..عرفت مع مرور الأيام أنها غير مضافة لديه..فصارت ترسل بطلب الإضافة له..دائما ترسل الطلب...فلايلقى طلبها إجابة..!ابتأست كثيرا لذلك..حتى أنها أصبحت كلما فتحت الحاسب تترقب ..
هكذا تعلق قلبها الصغير به دونما سبب لم تدري كيف تفهم نفسها ..اهي أحبته؟!!!
كماتقول صديقتها نورة..أم هو لهاث خلف سراب حاكته لنفسها من انها محط الأنظار.فلبست هذا السراب حتى راق لها لباسه..أم ماهو بالضبط..؟؟!!
عندما خرجت من المدرسة و ركبت الحافلة اسندت رأسها إلى النافذة فكرت في ذلك الشخص <ابو عبد العزيز>
ترى من يكون ؟..ولم يرفض رسائلي؟؟!..أيكون <مطوعا>؟!..يخاف ربه؟!..حتى أنا أخاف ربي..فقط محادثات بدون صور..بدون مواعيد..فقط دردشة ..وتغيير جو..!!
ما أن دخلت غرفتها حتى فتحت جهازها كانت لديها عدة رسائل في البريد ..اشتعلت عينيها حرارة وفرحة ما ان قرأت مرسل احدها..لقد كانت من أبو عبد العزيز..فتحتها على عجل..لقد كانت روابط لمنتديات راقية..واعية..فرحت بذلك كثيرا..لم يهمها ماحوت الرسالة بقدر فرحتها بمن أرسلها ..
صارت تدخل تلك المنتديات كثيرا..تتصفحها ..بل وأصبحت مع مرور الوقت تقرأ مابها..
بعد قرابة الشهر والنصف على ذلك اليوم..وبعدما دخلت الماسنجر..طلبت اضافة من ابو عبد العزيز..تمت الموافقة وكادت تطير فرحا ..وهي لاتدري سر مشاعرها هذه..
هي:السلام عليكم..
هو:وعليكم السلام..
هي:مابغيت وش دعوى..أشحذك أنا<وجه حزين>
هو:مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد..
هي:ماقلنا شيئ..
هو:أختي..أليست محادثة الرجال في الهاتف بميوعة وتافه حديث محرمة؟!
هي:اها..
هو:كذلك الأمر في الماسنجر ميوعة ..وتعارف محرم ..ما الذي تجنينه غير السيئات والفضيحة..
هي:أنا أحادثهم..ولا يعرفون عني شيئا..حتى اسمي..!
هو:أتظنين الأمر هين..إن الحديث الناعم بين الجنسين هو نسج ابليس يقود به من أطاعه إلى جريمة أخلاقية..
هو:لو علم والدك بما تفعلينه هل سيترك لك الأمر كما هو؟! هل تعلم أمك بأمرك..؟!..هل علم أخوتك بهذا؟..الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس..واستثني من الناس رفقاء السوء الذين هم وسواس خناس من جند إبليس..
هو:اطلبي من الله المغفرة وصلي ركعتين ..ادعيه ان يريك الحق حقا..
هنا يبدو جهة الإتصال ابو عبد العزيز غير متصل..تزاحمت كلماته في عقلها ..أطبقت الحاسب دون أن تظغط أي زر..ارتمت على سريرها تتقاذفها طرائق عدة..
منذ متى لم أصلي؟..منذ كنت في الصف السادس أي منذ سبعة أشهر..!!
..مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد..كم شخص لدي في الماسنجر..ثمانية شباب وأربعة صديقات أي صديقات ؟!..سوء منهن تعلمت العبث..ااقتدنني إلى طريق أسود ممتلئ بالمعاصي..لما لم انتبه إلى خطأي إلا الآن؟!..
أكنت بحاجة إليه ليخبرني؟..
اعلم ان ما افعله خطأ ..نعم أعلم ..بكت هنا بخوف..ماذا لو مت على تفريطي هذا ..
الصلاة رياء في الإجتماعات..الوقت ضائع بين الحاسب والصديقات..الصلاة ..الصلاة..
منذ رمضان الماضي لم ألمس المصحف !!..إلهي..تقبلني تائبة..كان شعورها بألم الذنب وعظيم الجرم قد خنق أنفاسها توضأت.. لفت رداء الصلاة..كبرت وهي تبكي..صلت بخشوع ..كمسلم للتو أشهر اسلامه..دعت برجاء..ربي اقبلني تائبة.

لؤلؤة2005
29-09-2012, 03:23 AM
بارك الله فيك