اخت حبيب الرحمن
25-09-2012, 03:00 PM
http://82.80.203.84/Public//23-09-2012/399x263/0view_1348510329.jpg
لا يوجد أجمل أو أروع من هذا الاحساس في هذا اللقاء، فلو كنت أستطيع أن أُخرج ابني من خلف الزجاج الفاصل بينا لأخرجته واحتضنته وقبلته".
بهذه الكلمات وصفت والدة الأسير حسن سلامة مشاعرها وعواطفها الجياشة عند لقائها ابنها بعد ثلاث عشرة سنة من حرمانها من الزيارة في سجن نفحة الصحراوي، من أصل ثماني عشرة سنة قضاها في سجون الاحتلال.
وكان سلامة (43 عامًا) وهو من مواليد مخيم خان يونس للاجئين جنوبي قطاع غزة، ومن قادة "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد اعتقل في 15 أيار عام 1996م بعد الإشراف على تنفيذ سلسلة عمليات فدائية، ثأراً لاغتيال مهندس العمليات الاستشهادية في "حماس" يحيى عياش، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الإسرائيليين، فيما حُكم عليه 48 مؤبدا، ورفض الدولة العبرية باصرار كبير اخراجه خلال صفقة التبادل التي تمت في تشرين أول الماضي.
وتمكن عدد من أهالي الأسرى يوم الاثنين (24|9)، من زيارة أبنائهم المعتقلين في سجن نفحة، وذلك بعد استئناف الزيارات للمعتقلين في قطاع غزة منذ شهرين تقريبًا بعد توقف دام خمس سنوات.
قبور الأحياء
وتتحدث والدة الأسير سلامة لـ"قدس برس" وتقول "13 عامًا عاشها ابني وهو في العزل الانفرادي تحت الارض وحيدًا لا يتحدث مع أحد ولا يرى النور"، مشيرة إلى أن نجلها حسن يطلق على زنازين العزل الانفرادى اسم "قبور الأحياء".
وتضيف: "حينما اعتقل حسن كان يبلغ من العمر (24 عامًا)، والآن يزيد على الأربعين، حيث تفاجأت كثيرًا حينما رأيته بعد 18 عامًا من الاعتقال، فملامحه قد تغيرت وارتسمت على وجهه ملامح الكبر والشيخوخة ولحيته اكتساها البياض وجسده أصبح هزيلاً وضعيفًا".
وتابعت: "إن لحظات الحرمان والعزل والوحدة التى عاشها ابني حسن هى كفيلة لتجعل من ذلك الشاب اليافع وتحوله لشيخ كبير أعياه التعب والمرض والهم".
وأشارت والدة الاسير حسن إلى أنه تم إخراجه نجلها من عزله الانفرادى بعد مشاركته في الاضراب الأخير عن الطعام مع عدد من الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وذلك بعد فترة طويلة.
وقالت: "ابني حتى اللحظة متأثر نتيجة لعزله الانفرادي الذى عاشه وحيدا في زنزانة صغيرة معتمة متعفنة لمدة 13 عامًا متواصلة حيث ان حالته الصحية اصبحت سيئة جدًا".
أربعون دقيقة
وفيما يتعلق بتفاصيل الزيارة قالت والدة الاسير حسن: " كانت مدة الزيارة أربعين دقيقة فقط بعد ثلاث عشرة سنة من الحرمان، لأراه من خلف الزجاج الفاصل وأحادثه عبر الهاتف". وأضافت: "على الرغم من قصر هذه المدة مقارنة بحجم ألم الفراق إلا أن سعادتي برؤية ابني حسن لا يمكن وصفها أو التعبير عنها".
وتابعت العجوز السبعينية: "الحمد لله انني قد رأيت ابني قبل أن أموت"، وبين الحين والآخر تقطع حديثها لتقول "الحمد الله أنني كحلت عيوني برؤية ابني وفلذة كبدي".
وتصف لحظة تلقيها نبأ الزيارة فتقول: "اتصل الصليب الأحمر ليلة الاثنين وأبلغوني أن غدًا موعدي لزيارة حسن. فرحت كثيرا بهذا النبأ ولم تسعني الدنيا من السعادة".
معنويات عالية
وفيما يتعلق بحالته النفسية؛ تقول والدة الاسير حسن سلامة: "على الرغم من تدهور صحته الجسدية وهذا ما رأيته، إلا أن معنوياته عالية جدًا فهي كالصخر لا تلين".
وتسترسل قائلة: "حسن تساءل بلهفة عن غزة وأهلها وعن إخوته وأصدقائه وجيرانه وأرسل تحياته للجميع".
وأعربت والدة الأسير سلامة عن أملها أن يحدث تحرك على الساحة العربية من اجل قضية الأسرى، وأن يطالبوا بالإفراج عن الأسرى الذين تذهب أعمارهم وتذبل زهرات شبابهم خلف القضبان. وقالت: "أتمنى أن أرى ابني وكافة الأسرى فى بيوتهم وبين ذويهم عما قريب".
ووجهت والدة الاسير حسن سلامة رسالة عاجلة الى المؤسسات الحقوقية طالبتهم فيها ان يجعلوا قضية الاسرى على سلم اولوياتهم، فهي أهم من أي شيء آخر"، كما قالت.
فلسطينيو 48 - خان يونس - هالة الحسنات
لا يوجد أجمل أو أروع من هذا الاحساس في هذا اللقاء، فلو كنت أستطيع أن أُخرج ابني من خلف الزجاج الفاصل بينا لأخرجته واحتضنته وقبلته".
بهذه الكلمات وصفت والدة الأسير حسن سلامة مشاعرها وعواطفها الجياشة عند لقائها ابنها بعد ثلاث عشرة سنة من حرمانها من الزيارة في سجن نفحة الصحراوي، من أصل ثماني عشرة سنة قضاها في سجون الاحتلال.
وكان سلامة (43 عامًا) وهو من مواليد مخيم خان يونس للاجئين جنوبي قطاع غزة، ومن قادة "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد اعتقل في 15 أيار عام 1996م بعد الإشراف على تنفيذ سلسلة عمليات فدائية، ثأراً لاغتيال مهندس العمليات الاستشهادية في "حماس" يحيى عياش، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الإسرائيليين، فيما حُكم عليه 48 مؤبدا، ورفض الدولة العبرية باصرار كبير اخراجه خلال صفقة التبادل التي تمت في تشرين أول الماضي.
وتمكن عدد من أهالي الأسرى يوم الاثنين (24|9)، من زيارة أبنائهم المعتقلين في سجن نفحة، وذلك بعد استئناف الزيارات للمعتقلين في قطاع غزة منذ شهرين تقريبًا بعد توقف دام خمس سنوات.
قبور الأحياء
وتتحدث والدة الأسير سلامة لـ"قدس برس" وتقول "13 عامًا عاشها ابني وهو في العزل الانفرادي تحت الارض وحيدًا لا يتحدث مع أحد ولا يرى النور"، مشيرة إلى أن نجلها حسن يطلق على زنازين العزل الانفرادى اسم "قبور الأحياء".
وتضيف: "حينما اعتقل حسن كان يبلغ من العمر (24 عامًا)، والآن يزيد على الأربعين، حيث تفاجأت كثيرًا حينما رأيته بعد 18 عامًا من الاعتقال، فملامحه قد تغيرت وارتسمت على وجهه ملامح الكبر والشيخوخة ولحيته اكتساها البياض وجسده أصبح هزيلاً وضعيفًا".
وتابعت: "إن لحظات الحرمان والعزل والوحدة التى عاشها ابني حسن هى كفيلة لتجعل من ذلك الشاب اليافع وتحوله لشيخ كبير أعياه التعب والمرض والهم".
وأشارت والدة الاسير حسن إلى أنه تم إخراجه نجلها من عزله الانفرادى بعد مشاركته في الاضراب الأخير عن الطعام مع عدد من الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وذلك بعد فترة طويلة.
وقالت: "ابني حتى اللحظة متأثر نتيجة لعزله الانفرادي الذى عاشه وحيدا في زنزانة صغيرة معتمة متعفنة لمدة 13 عامًا متواصلة حيث ان حالته الصحية اصبحت سيئة جدًا".
أربعون دقيقة
وفيما يتعلق بتفاصيل الزيارة قالت والدة الاسير حسن: " كانت مدة الزيارة أربعين دقيقة فقط بعد ثلاث عشرة سنة من الحرمان، لأراه من خلف الزجاج الفاصل وأحادثه عبر الهاتف". وأضافت: "على الرغم من قصر هذه المدة مقارنة بحجم ألم الفراق إلا أن سعادتي برؤية ابني حسن لا يمكن وصفها أو التعبير عنها".
وتابعت العجوز السبعينية: "الحمد لله انني قد رأيت ابني قبل أن أموت"، وبين الحين والآخر تقطع حديثها لتقول "الحمد الله أنني كحلت عيوني برؤية ابني وفلذة كبدي".
وتصف لحظة تلقيها نبأ الزيارة فتقول: "اتصل الصليب الأحمر ليلة الاثنين وأبلغوني أن غدًا موعدي لزيارة حسن. فرحت كثيرا بهذا النبأ ولم تسعني الدنيا من السعادة".
معنويات عالية
وفيما يتعلق بحالته النفسية؛ تقول والدة الاسير حسن سلامة: "على الرغم من تدهور صحته الجسدية وهذا ما رأيته، إلا أن معنوياته عالية جدًا فهي كالصخر لا تلين".
وتسترسل قائلة: "حسن تساءل بلهفة عن غزة وأهلها وعن إخوته وأصدقائه وجيرانه وأرسل تحياته للجميع".
وأعربت والدة الأسير سلامة عن أملها أن يحدث تحرك على الساحة العربية من اجل قضية الأسرى، وأن يطالبوا بالإفراج عن الأسرى الذين تذهب أعمارهم وتذبل زهرات شبابهم خلف القضبان. وقالت: "أتمنى أن أرى ابني وكافة الأسرى فى بيوتهم وبين ذويهم عما قريب".
ووجهت والدة الاسير حسن سلامة رسالة عاجلة الى المؤسسات الحقوقية طالبتهم فيها ان يجعلوا قضية الاسرى على سلم اولوياتهم، فهي أهم من أي شيء آخر"، كما قالت.
فلسطينيو 48 - خان يونس - هالة الحسنات