المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 1- قصة الأطفال : محمد صلى الله عليه و سلم



ام يحيى
27-10-2008, 03:26 PM
قصة للأطفال
محمد صلى الله عليه و سلم

كان يا مكان، في سالف العصر و الزمان، جاء جيش كبير، و معه فيل كبير، بقيادة كافر أسمه أبرهة ليهدم الكعبة، و لكن رب الكعبة حماها بدون جيش ولا فيلة، فقد أرسل على أبرهة و جيشه طيور كثيرة، و كل طائر يحمل حجر من نار، و أخذوا يرمون الحجارة على الكفار، حتى أهلكهم و دمرهم دمار ليس بعده دمار، و في نفس العام ولد طفل من أم فرحتها لا تقدر بأي مال، أسمها آمنة بنت وهب، حسنه ليس على إنسان، لكن أبوه عبد الله مات قبل مولده بعدد من الأيام، فأخذه جده عبد المطلب و حضنه و قبله، و أخذ يفكر في أسم له، فوجد أسم جميل لم يسمى به قبل ذلك إنسان في هذا المكان، و هو أسم محمد عليه الصلاة و السلام، و عرض الطفل على المراضع حيث كانت عادة الناس في هذا الزمان، فرفضت كل المراضع أخذ الطفل لأنه لا يملك مال لأنه من الأيتام، إلا مرضعة واحدة هي حليمة السعدية، أخذته و أرضعته و نام في أمان و سلام.
و في الصباح ذهبت به إلى البادية، حيث الفقر و الجفاف، و ما أن وصلت و معها الطفل محمد جاء الخير من هنا و هناك و حلت البركة بالمكان، و جلس مع مرضعته حليمة أربع سنوات، ثم رجعت به إلى أمه آمنة خوفاً عليه، و لكن ماتت أمه و أصبح الطفل يتيم الأبوين، فأخذه جده عبد المطلب لكي يرعاه و كان يحبه كلما عمل أي عمل فيه فطنة و ذكاء، و مات جده بعد عامين، بعد أن أوصى عمه أبو طالب أن يأخذه و يرعاه، و شب محمد على الصدق و الكرم و حسن البيان، و توالت الأيام و أصبح أكرم الرجال و عرف بين أصدقائه و قبيلته بالصادق الأمين.
ثم تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد و كانت سيدة ذات شرف و مال جعلته يذهب بتجارتها إلى الشام، و أنجب منها أربع من البنات هم زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة، و إثنين من الأولاد هم عبد الله و القاسم، و مات الولدان و هم صغيران، و كان يذهب يتعبد في غار حراء و في يوم و هو يتعبد رأى ملك يسمى جبريل عليه السلام و كان هذا الملك ينزل على الأنبياء، و قال له جبريل عليه السلام : اقرأ، و كان محمد لا يعرف أن يقرأ لأنه أمي فقال له : ما أنا بقاريء، قال الملك : اقرأ، قال محمد مرة ثانية : ما أنا بقاريء، ثم قال جبريل اقرأ بسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ و ربك الأكرم، الذي علم بالقلم، و أخذ محمد صلى الله عليه و سلم يردد وراء جبريل عليه السلام، ثم ذهب الملك و رجع محمد إلى زوجته خديجة يرتعد و يقول لها : زمليني، زمليني، و حكى لها ما رآه فهدأت من روعه، و عرف محمد صلى الله عليه و سلم أنه رسول الله لكل البشرية و هذا الذي نزل من جبريل هو القرآن الكريم، و أصبح جبريل يلقنه القرآن في الغار و بذلك أصبح محمد نبي الإسلام و رسول من عند الله و نحن نسير على دربه و تحت لوائه و نشهد ألا إله إلا الله و أن محمد رسول الله و نقيم الصلاة و نؤتي الذكاة و نصوم رمضان و نحج البيت إذا أستطعنا إليه سبيلاً و نتلو القرآن آناء الليل و أطراف النهار، و نحن على دربه لنكون مع النبيين و الصديقين و الشهداء في الفردوس الأعلى خالدين فيها إلى ما شاء الله.

تمت بحمد الله.

لؤلؤة2005
29-09-2012, 03:30 AM
بارك الله فيك