المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهجر والحنين



trolls2008
13-10-2008, 05:22 AM
[align=justify] بسم الله الرحمن الرحيم





قصص للمتزوجات (اجتماعية)



الهجر والحنين



مرت ثلاث سنوات كاملة على سفر جاسم لزيارة عائلته بعد طول فراق بينهم لمده سنين نسيهم ونسوه و الآن ثلاث سنوات مرت منذ ذهب لهم وصالحهم ونسى للأسف أبناءه وبناته في بلد آخر ولم يسال عنهم من ثلاث سنوات كم هي قاسيه هذه الحياة , فقبل 25 سنه تزوج جاسم وهو من جنسيه أخرى سارة وكان زواج بالإجبار فقد زوجها أباها من جاسم طمعاً في مهر ابنته سارة وفى بعض الأراضي التي يمتلكها جاسم فقد كانت ذات قيمه كبيره وتأجر من جاسم بالملايين وكان عبد الله وهو والد سارة إنسان بخيل وطماع واهتمامه الأكبر هو المال لهذا زوج سارة من جاسم وقد توفاه الله قبل 20 سنه ولم يعطه جاسم إي شئ مما كان يملكه .
واليوم سارة تحمد الله على أن الله عوضها ب أربع أولاد و أربع بنات يحترمونها ويقدرون جهودها التي بذلتها في سبيل تربيتهم وكذلك ابنتاي زوجها وابن زوجها الذين يحترمونها ويقدرونها لأنها ربتهم كما لو كانوا من لحمها ودمها ولم تفرق بينهم وبين أبناءها فهي كانت ترحمهم لان أمهم توفيت وتربوا على يدي عماتهم وجدتهم من أبيهم ولكن بعد أن تشاجر سعيد مع أهله وسافر إلى إحدى الدول المجاورة لبلاده تزوج سارة واحضر ابنتيه وابنه ليعيشوا معه , والحمد الله كانت جنسيه ابنتاي زوجها وابنه مثل جنسيه سارة و أبناءها ولم يأخذوا جنسيه أبيهم سعيد.
واليوم أتت جارة سارة لتخطب منها ابنتاي زوجها لأبناء أقاربها وفرحت سارة بهذا الخبر فجارتها من أطيب العوائل ومعروفه , فابنتاي زوجها أحدهما ريم 27سنه و أختها رنا 26 سنه والمتقدمين لخطبتهم أبناء عمومة وفى الثلاثينيات من أعمارهم وطلبت سارة من جارتها أم سعود مهله من الوقت لتسال البنات عن رأيهم فوافقت أم سعود على هذا الأمر وودعت سارة وذهبت لمنزلها فطلبت سارة من ابن زوجها ريان وابنها الأكبر بسام التحدث معهم على انفراد فأخبرت سارة ابن زوجها وابنها بسام بان جارتهم أم سعود تقدمت اليوم لخطبه ريم ورنا لأبناء أقاربها وتريد منهم السؤال عن الخاطبين ومدى صلاحهم ففرح ريان وبسام بهذا الخبر وطلبت سارة منهم التروي في السؤال وان يذهبوا لائمه المساجد والسؤال عنهم وعن دينهم فطلبوا من أمهم سارة الأ توصى حرصاء ففرحت سارة وذهبت لتبشر ريم ورنا وأخواتهم الباقيين ليفرحوا بهذا الخبر .
ودخلت سارة حيث الفتيات مجتمعات وقالت لهم أن لدى أخبار مفرحة ولم تتوقعونها وكانت الفتيات يصرون على سارة لكي تخبرهم فقالت لهم سارة بان جارتهم أم سعود قد أتت اليوم لمنزلهم فضحكوا الفتيات وقالوا نعرف هذا الأمر فضحكت سارة وقالت آه صحيح وقالت لهم أنها لم تأتى كالعادة بل أتت لتخطب ريم و رنا لأبناء أقاربها ففرحوا البنات بهذا الخبر وابتسمت سارة لأنها بهذا الخبر أدخلت الفرح والسرور لقلوب الفتيات وبعد أن تجاذبوا أطراف الحديث نهضت سارة من مكانها وقالت سأذهب لأنام فهي لا تحب السهر كثيراً ودخلت غرفتها و كالعادة توضأت سارة لتصلى ركعتين قبل أن تنام وبعد أن انتهت من الصلاة أخذت كتاب حصن المسلم لتحصن نفسها بأدعية قبل النوم وقبل أن تقرأ الأدعية طرق أحدهم الباب فقالت سارة تفضل بالدخول وكانت ريم فقالت لها سارة أدخلي يا ابنتي فدخلت ريم وجلست بجانب سارة وقالت يمه سارة أنا فرحت تقدم أحدهم لي أنا و أختي رنا ولكن يمه سارة كيف إذا الله وفق بينا ونريد الزواج يجب موافقة ولى الأمر وهو بالطبع أبي وهو من ثلاث سنوات لم يسأل عنا فكيف نستطيع أن نقول له عن هذا الموضوع وقالت ريم تلك الكلمات وهى فاقده الأمل ولكن سارة طمأنت ريم وقالت لها لكل مشكله حل بأذن الله وان شاء الله سوف تتيسر الأمور في وقتها و لا تخافي يا ابنتي ولا تضيقي صدرك بهذا الشيء أفرحي وصلى استخاره و توكلي على الله يا ريم وبعدها استأذنت ريم من سارة وقالت سارة لريم ألا يطيلوا في السهر فقالت ريم أن شاء الله يمه سارة وذهبت للسهر مع أخواتها .
وحينما اعتلت أصوات المؤذنين بالأذان نهضت سارة من فراشها وذهبت لكي توقظ أبناءها للصلاة وذهبت لغرفه بسام و ريان و أيقظتهم وبعدها اتجهت لغرفه الأبناء الأصغر في السن محمد في المرحلة المتوسطة وبندر وبدر في المرحلة الابتدائية و أيقظتهم وطلبت منهم الذهاب للوضوء لصلاة الفجر وبعدها اتجهت إلى غرفه الفتيات فريم ورنا الأكبر سناً وهن متخرجات من الكلية وبدور وهى في المرحلة الثانوية ينامون في غرفه وطلبت منهم النهوض لصلاة الفجر وذهبت إلى الغرفة الأخيرة حيث تنام عروب وهى في المرحلة المتوسطة و نوف و ليان في المرحلة الابتدائية و ليان أصغرهم , فصلت جميع الفتيات صلاه الفجر وتوجهوا إلى المطبخ لمساعده أمهم في إعداد الفطور وبعد أن حضر الجميع بعد انتهاء الصلاة وضعوا الفطور على السفرة وبعدها حضر ريان وبسام ومحمد وبدر وبندر وجلس الجميع على السفرة وقالوا بسم الله وافطروا وعندما انتهوا ساعد الجميع في رفع الأغراض ورفع السفرة عن الأرض وقامت الفتيات بغسل الصحون وترتيبها في أماكنها وذهب كل شخص إلى غرفته فالصغار يستعدون للمدرسة والكبار منهم ريان وبسام للذهاب إلى العمل وكذلك سارة ذهبت تستعد للعمل فهي تعمل مرشده طلابية في المدرسة , فبسام يأخذ معه محمد وبدر وبندر ليوصلهم إلى المدرسة و سارة تذهب مع ريان هي والفتيات الصغار وعند ركوب الجميع في سيارة ريان كانت سارة تذكر ريان بالسؤال عن الرجال الذين تقدموا لخطبه أخواته ريم ورنا فتردد ريان في الرد وقال أن شاء الله يمه سارة فسألته سارة عما يضايقه فقال ريان لسارة بأنه يفكر إذا تم الأمر وكان الرجال الذين تقدموا لريم ورنا رجال جيدون لابد من حضور ولى الأمر ليتم عقد الزواج فطمأنت سارة ريان بأنها ستهتم بالأمر هي بنفسها ففرح ريان ولكنه في نفسه يعرف مدى صعوبة الأمر ولكنه سيدعى الله أن تتيسر الأمور في وقتها و أوصل نوف و ليان أولاً بعدهما عروب و أخيرا بدور وسارة لان سارة تعمل في نفس المدرسة الثانوية التي تدرس بها بدور وانطلق ريان إلى عمله وكانت سارة تدعى له بان يوفقه الله ويبعده عن كل سوء .
وعند دخول سارة كانت الفتيات يسلمون عليها لأنها طيبه جداً معهم وتساعدهم وسلمت على المدرسات و المديرة وبدأت في عملها فسارة كانت تعمل منذ سنوات كمدرسه إلى أن أصبحت مرشده طلابية وذلك لحسن معاملتها مع البنات والمدرسات والمديرة تحب سارة وذلك لمدى اجتهادها في عملها وحبها للمساعدة فعملها هذا مصدر رزق أبناءها بعد سفر زوجها إلى أهله فهو لم يترك لهم أي شئ فحتى البيت الفخم الذي كانوا يسكنونه قام ببيعه وسافر وترك سارة وحيده مع أبناءها و أبنائه وكان يريد اخذ أبنائه معه ولكنهم لا يريدون الذهاب معه فتركهم لان أبناءه تربوا على يدي جدتهم من أبيهم وكانت هي وبناتها تستغلهم وتجعلهم كالخدم رغم صغر سنهم فبعد موت أمهم تركهم أباهم عند جدتهم وبعد أن تزوج من سارة وبعد معرفة أم جاسم بهذا الخبر اتصلت بابنها وطلبت منه اخذ أبناءه وهى كانت تريد أن تثقل على سارة فتطلب الطلاق من جاسم لأن أم جاسم توقعت أن تقول سارة لجاسم أنا لست مسؤولة عن أبنائك ولكن سارة أشفقت على أبناء زوجها فأحبتهم كما لو كانوا أبنائها فكرهت أم زوجها هذا الخبر ورفضت التكلم مع ابنها أو رؤيته وكان هذا الأمر هو سبب الخلاف بين سعيد و أهله وأسباب أخرى أيضا لا تعرفها سارة فهي طوال حياتها لم ترى أحدا من أهل جاسم وكذلك أبنائها لم يعرفوا أعمامهم وعماتهم وجدتهم وجدهم .
وبعد انتهاء سارة من عملها وهى في وقت استراحة قررت أن تكلم خالها صلاح لأنه يحبها كما لو كانت ابنته وربما يستطيع مساعدتها في أمر زواج بنات زوجها جاسم ريم ورنا و أخذت الجوال وطلبت خالها صلاح في البداية سلمت عليه فأسالته عن صحته وأخبار زوجته و أبنائه وبعدها أخبرت خالها صلاح بان رجلين تقدما لخطبة ريم ورنا وهى تفكر حينما يعقدون الزواج يجب حضور ولى أمرهم ألا وهو جاسم فكيف يا خالي صلاح فقال لها خالها صلاح يا ابنتي سارة أنا سوف أسال وأتأكد عن هذا الأمر و سأخبرك و لا تخافي فبأذن الله لكل مشكله حل وبهذا ودعت سارة خالها صلاح وقال لها بأنه سيتصل بها أو يحضر إلى منزلها فيما إذا عرف شئ وانتهت المكالمة , وأكملت سارة عملها وهى متفائلة , وكان صلاح خال سارة يفكر في صديق جاسم أبا عادل فهو إنسان محترم ومعروف وجاسم يسمع كلامه ويحترمه فهو من التجار المعروفين وجاسم كان يتعامل معه في أغلب الصفقات التجارية وقال صلاح حينما نتأكد من الخطاب سأذهب بنفسي ل أبا عادل وسأتحدث معه وأطلب منه أن يطلب من جاسم الحضور ل عقد زواج ريم ورنا , وبعد انتهاء ريان من عمله توجه إلى المنطقة التي يسكن فيها الرجل الذي خطب ريم وتوجه ريان إلى أمام المسجد وسال عنه وعن أخلاقه ومدى التزامه بأداء الصلوات في وقتها وكان الأمام يتكلم بكل خير عن هذا الرجل بمدى صلاحه ومحافظته على الصلاة في أوقاتها وانه من أفضل الرجال فهو شخص ذو خلق ودين ومحترم و وهو رجل صالح ففرح ريان بهذا الخبر ولكنه أراد التأكد في السؤال وانه سيبحث عنه في عمله وسيسأل أعمامه وأخواله , وفى الطرف الآخر من المدينة كان بسام يسأل عن الرجل الذي تقدم لخطبه رنا وذهب بسام حيث يقع المسجد الذي يصلى فيه وسأل أمام المسجد عنه وكان الأمام يذكر الرجل بكل خير وقال لبسام بأنه كأبناً له فهو يعرفه منذ طفولته فهو محافظ على صلواته و لا يعرف السفر إلى الخارج كغيره من الشباب و هو من خيرة الرجال فشكر بسام أمام المسجد وخرج من المسجد وهو فرح.
وصل ريان إلى المنزل ودخل وسلم على الجميع فقد كانوا جالسين في الصالة ومزح قليلاً مع محمد وبدر وبندر لأنهم يحبون لعب البلاي ستيشن كثيرا وكانوا أغلب الأحيان يتشاجرون فكل واحد منهم يقول آتى دوري الآن و الآخر يقول أنا حجزته قبلك وكان ريان يقو لهم أتي دوري الآن هاقد أتيت مسرعاً من العمل لكي العب فكانت الفتيات يضحكون وريان ضحك معهم وذهب إلى غرفته ليغتسل ويغير ملابسه ويرتاح قليلاً من بعد عناء العمل , وبعد أن وصل ريان أتى بعده بسام بدقائق ودخل وسلم على الجميع وسأل عن أمه فقالت له ريم أنها ترتاح في غرفتها وذهب بسام إلى غرفته للاغتسال و لكي يبدل ملابسه ويرتاح , وبعد ساعة من وصول بسام وريان حان موعد صلاه العصر وبدأت تتعالى أصوات المؤذنين معلنين وقت دخول صلاه العصر فذهب محمد إلى ريان وبسام ليوقظهم لصلاة العصر وبعدها ذهب كلاً من محمد وبدر وبندر وبسام وريان للصلاة في المسجد , وبعد انتهاء الصلاة توجهوا جميعهم للمنزل, وكانت رنا تساعد ليان في استذكار دروسها وريم تساعد نوف وبعد أن انتهت رنا من ليان طلبت من بدر وهو الأصغر سناً في الأولاد أن يأتي لكي تستذكر معه دروسه فأحضر بدر دروسه وبدأ بالاستذكار مع رنا وكانوا البقية محمد وبندر يلعبون بالبلاى ستيشن لأنهم أنهوا دروسهم وانضم إليهم ريان وبسام للعب بينما كانت سارة تكمل بعض الأعمال الخاصة بالمدرسة في البيت وبعد صلاة المغرب جلس الجميع ومعهم سارة يتجاذبون أطراف الحديث ويشربون الشاي ومعه بعض الخفايف التي عملتها ريم فاخبر كلاً من بسام وريان سارة بأنهما ذهبا للسؤال عن الخطاب الذين تقدموا لريم ورنا عند أمام المسجد وتكلم عنهم بالكلام الطيب ومدح أخلاقهما ومدى محافظتهم على الصلاة فقال ريان وبسام لنجعلهم يتقدمون رسمياً ويطلبون ريم ورنا للزواج ويكون هذا بحضور الخال صلاح فهو بمثابة أبانا فوافقتهم سارة هذا الأمر وقالت سأتكلم مع الخال صلاح واخبره بهذا الأمر وأنا أخبرته وقال أنه أيضا سيسأل عن الخطاب فهو يحبكم كما لو كنتم أبنائه فلا تخافوا , ومع إشراقه يوماً جديد وذهاب كل شخص إلى عمله وكل طالب وطالبه إلى مدرسته كانت سارة في المدرسة ومع بعض المدرسات لمراجعه بعض الأوراق وبعد انتهائها من الأوراق شكرت المدرسات لأتاحه الوقت لها لمراجعه الأوراق معها وذهبت كل مدرسه إلى عملها فذهبت سارة إلى مكتبها فسمعت جوالها يرن وكان المتصل خالها صلاح فردت عليه وسلمت عليه فأسالته عن صحته وعن أخبار زوجته و أبنائه فقال لها بان الجميع بخير و يسألون عنها و سألها فيما إذا اتصل جاسم بها أو وصلها خبر عنه فقالت سارة للآسف لا أعرف عنه أي خبر فهو نسى الجميع الآن 3 سنوات لم يسال عنى أو عن أبنائه فهو نسى امرنا فقال لها خالها صلاح لابأس يا ابنتي سارة فان الله أعلم بحالك وحال أبنائك فلا تيأسي من رحمه الله فقالت سارة ونعم بالله, فقالت سارة يا خالي صلاح نريدك أن تكون موجود حينما يتقدم الخطاب لريم ورنا رسميا ففرح صلاح بهذا الأمر وقال متى يا ابنتي سارة فقالت سارة اليوم الذي يعجبك اختره ونحن سنبلغ الخطاب لكي يأتوا فقال حسنا لنجعلهم يأتوا غداً الخميس فخير البر عاجله فقالت سارة حسناً يا خالي صلاح سأعطيهم خبر ليأتوا غداً بأذن الله بعد صلاة العشاء فقال صلاح حسناً يا ابنتي سارة وودعها وبعد أن أنهى صلاح المكالمة مع سارة اتصل ب أبا عادل ليعرف ما عنده من أخبار عن جاسم فقال له أبا عادل أن جاسم موجود مع أهله وانه اخبره بان أبنائه يسألون عنه وان أحدهم تقدم لخطبه ابنتيه فلم يهتم ولكنى تحدثت مع أخيه عبدالله وقال إذا تمت الموافقة فهو سيهتم بإحضار أخيه جاسم للموافقة على زواج ابنتيه وانه يريد كل خير ل أبناء أخيه لأنهم أيتام و لا يريد أن يظلمهم , فشكر صلاح أبا عادل وقام أبا عادل بإعطاء صلاح رقم جاسم و أخيه عبد الله .
واتى يوم الخميس بأطلاله جديده على بيت سارة وحضر الخطاب وطلبوا يد ريم لأبنهم احمد , ويد رنا لابنهم نواف وتمت الموافقة بينهم وقال صلاح لأهل الخطاب بان أبيهم مسافر لدى أهله و بأذن الله سنرتب الأمور معه ليحضر في عقد قران الفتاتين وسنحدد الوقت وسنخبركم به فوافقوا لأنهم يعرفون أن جاسم مسافر منذ ثلاث سنوات وبعد ذهاب الجميع كانتا ريم ورنا يفكران فيما إذا لم يوافق أباهم على زواجهما فقالت لهم سارة يا أحبائي إذا لم يوافق سنرغمه على الموافقة وان شاء الله سيوافق ولن تصعب الأمور علينا و أوصيكم يا ريم ورنا اكثروا من الاستغفار فان الله سيسر أمورنا من حيث لا نشعر فلا أوصيكم إلا بالاستغفار .
وبعد أسبوعين من المشادات بين جاسم وسارة والخال صلاح اتصل جاسم وقال لسارة انه غير موافق على زواج ابنتيه وانه لا يحق لسارة أن تزوجهم فقالت سارة انهم بناتي فأنا من ربيتهم وهم أطفال وسأحرص عليهم كما احرص على أبنائي الذين أنجبتهم فقال جاسم لسارة لن تستطيعي تزوجيهم وان سآخذهم منك و أرجعهم إلى بلدهم الأم فنزل هذا الخبر على سارة كالصاعقة فهي لم تتوقع من جاسم أن يفعل هذا الأمر وهددها بأنه وخلال أيام سيأتي و يأخذهم منها فبكت سارة من الحرقة و أغلقت الهاتف فهي تعرف ماذا ذاقوا هؤلاء الأطفال بعد موت أمهم و لا تريدهم أن يعيشوا الأمر مرة أخرى فتماسكت سارة وتعوذت من إبليس وذهبت لتتوضأ و تصلى ركعتين لتهدئ من نفسها وبعد أن انتهت من الصلاة اتصلت بخالها صلاح و أخبرته بما قال لها جاسم وانه سيأتي خلال أيام فقال لها خالها صلاح لا تخافي إذا أتى سنتفاهم معه كرجال ولن نتركك لوحدك يا سارة , وفى اليوم الثاني من التهديد طرق أحدهم الباب فذهب ريان لفتح الباب وكانت سارة في نفسها تحس بان الذي طرق الباب هو زوجها جاسم وفعلاً كان هو دخل إلى الصالة فذهب أبنائه وبناته للسلام عليه وفرحوا بقدومه ولم يعرفوا نواياه لان سارة لم تخبرهم واحضر معه ابن أخته حمدان ولم ينطق جاسم بأي شئ بشأن الخطبة ضل ساكتاً وقال انه متعب من الرحلة وانه وابن أخته حمدان يريدان الذهاب للنوم فجهزت لهم سارة الملحق الخارجي للمنزل لكي يرتاحوا فيه وفى اليوم التالي استيقظ جاسم وذهب إلى سارة واغلق الباب عليهما وكانا يتشاجران فسارة ترفض ذهاب ريم ورنا معه وهو مصر على ذهبهما فسمع حديثهما بندر وذهب مسرعاً إلى الجميع واخبرهم سبب شجار أمه و أبيه انه يريد اخذ ريم ورنا معه ولا يريد تزوجهما فبدأت رنا بالبكاء وريم معها وقال ريان وبسام بأنهم لن يسمحوا بهذا ونزلا بسرعة إلى أبيهم وقالوا له لن نسمح لك بأخذ ريم ورنا ثلاث سنوات لم تسأل عنا و الآن تريد آخذهما معك فمنعت سارة ريان وبسام من الكلام وان يحترما أباهم فهو مهما فعل يضل أباهم ويجب أن يحترماه فغضب جاسم من كلام ريان وبسام وذهب إلى الملحق حيث ابن أخته حمدان وذهبت أيضا سارة إلى غرفتها واتصلت بعبد الله أخ جاسم و أخبرته بان جاسم يريد اخذ ريم ورنا و لا يريد تزوجيهما فقال عبد الله لسارة اطمئني أنا سأجعله يرضى بتزويجهما وأنه لن يأخذهما وبعد أن انتهى عبد الله من المكالمة ذهب إلى أمه واخبرها بان جاسم سيحضر ابنتيه ريم ورنا ولا يريد تزوجهما من اثنان تقدما لهما فغضبت أم جاسم من هذا الأمر ليس لأنها تحب حفيدتيها بل لأنها لا تريدهما في بيتها فطلبت من ابنها عبدالله أن يتصل بجاسم فطلب عبد الله رقم جاسم و أعطي أمه الهاتف فرد جاسم على أمه فقالت له أمه استمع لي يا جاسم اترك ابنتيك لدى سارة ووافق على زواجهما فأنا لا أريدهما في بيتي يكفيني التعب الذي تعبته مع أبنائك بعد وفاه زوجتك الأولى ولا أريد أن يتكرر الأمر مره أخرى هل سمعتني فإذا أحضرتهما فأنا لست أمك ولا أعرفك هل سمعت يا جاسم فقال جاسم لامه حسناً ياأمي لن اكسر بكلمتك و سأوافق على زواجهما واتركهما مع سارة فأنا لا أريد إغضابك كما فعلت من قبل فأنا فرحت بأنك رضيت عنى وودع جاسم أمه واغلق الهاتف , وبعدها أتى الخال صلاح للتحدث مع جاسم فدخل مجلس الرجال واتاه جاسم وسلم عليه فقال جاسم لخال سارة صلاح أنا اعرف لما أتيت اليوم وأنا سأقول لك بأني وافقت على زواج ابنتاي ريم ورنا ولن أخذهما معي إلى موطني الأم أعطى خطيب ريم وخطيب رنا خبر موافقتي وبعد غدا سنكتب عقد الزواج لريم ورنا ففرح صلاح وقال لجاسم مبروك عليك يا أبني جاسم و الأفضل أن تذهب بنفسك لأبنائك وتفرحهم بهذا الخبر فقال جاسم لنذهب إلى الصالة إذا فدخل صلاح وجاسم للصالة وسلما على الجميع فقال جاسم لريم ورنا يا ابنتاي أنا وافقت على زواجكما و بإذن الله بعد غداً سنكتب عقد زواجكما ففرحوا جميعا فذهبت ريم ورنا مسرعتان وقبلتا راس أبيهما وبكت سارة من الفرحة وبكت معها بناتها وريم ورنا .
وبعد عقد قران احمد على ريم ورنا على نواف وبعد شهرين من عقد القران تزوجتا ريم ورنا وسافر أبيهما إلى موطنه الأم وترك أبنائه من جديد وبعد سنه من زواج ريم ورنا تزوج كلاً من ريان وبسام وفرحت بهما سارة وخلال خمس سنوات أصبحت سارة جده لأحفادها من ريم ورنا وريان وبسام , وبعد أن تخرجت بدور من الجامعة وأصبحت طبيبة معروفه تقدم لها أخ صديقتها العزيزة وبدأت سلسله المعاناة مع جاسم من جديد فكيف يحضرونه للموافقة على زواج ابنته بدور ولكن سارة لم تيأس فهي كانت تكثر من الصلاة في جوف الليل وتكثر من الاستغفار فالاستغفار مفتاحاً لكل عائق في طريق الإنسان .

لؤلؤة2005
29-09-2012, 05:22 AM
بارك الله فيك