المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المراهقة والجوال



trolls2008
13-10-2008, 05:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



المراهقة والجوال


اليوم ليس كأي يوماً عادى بالنسبة ل أسماء فاليوم تظهر نتائج الاختبارات و أسماء تتمنى أن تكون الأولى على مستوى المدرسة لأنها بذلت مجهوداً في المذاكرة للاختبارات وهى دائماً تكون الأولى على فصلها وتنال الهدايا من المدرسات و أهلها , ذهبت أسماء للمدرسة وهناك التقت بصديقتها ميثاء فسلمت عليها وسألتها أسماء هل نجحتي يا ميثاء فقالت ميثاء الحمد الله نجحت ولكنى أخذت جيد كالعادة فأنا لست مثلك من الأوائل دائماً فحتى أهلي لا يعطوني هديه بمناسبة نجاحي يطلبون منى أن أكون مثلك فقالت أسماء لميثاء أن شاء الله في يوماً ما ستكونين من الأوائل فلا تحزني أنتي اجتهدي اكثر وستكونين مثلى فقالت ميثاء أنا لن اتعب نفسي مثلك يا أسماء أريد إن العب وامرح أتمتع بمرحله المراهقة , وبعدها فقالت ميثاء ل أسماء مبروك أنتي الأولى على جميع صفوف أول متوسط و أخبريني يا أسماء ماذا ستطلبين من أهلك هديه فقالت أسماء لا أعلم ربما لا أطلب شئ فقالت ميثاء ل أسماء أنتي غبية أنتي الأولى على الفصل وجميع الصفوف ولا تريدين شيئاً أنا لو كنت مكانك كنت طلبت من أبى أن يحضر لي جوال من أحسن الأنواع وأغلها ويحضر لي شريحة جديده بأسمى لأستطيع محادثه صديقاتي متى أريد وان أتحدث على راحتي لا أحد يزعجني ويقول أغلقي الهاتف لدى مكالمة مهمة فقالت أسماء أنا لا أحتاج إلى جوال قالت لها ميثاء تحتاجين جربيه لمرة وستعرفين ما معنى الجوال الخاص بك فذهبت أسماء لتتسلم شهادتها وباركت لها المدرسات و أعطوها الهدايا لتفوقها ولحسن معاملتها وخرجت من المدرسة بعد أن ودعت ميثاء وهى تفكر بكلام ميثاء عن الجوال ووصلت إلى منزلها وقالت أسماء لأمها باركي لي أمي نجحت الأولى على جميع الصفوف فقالت لها أمها مبروك يا حبيبتي أسماء والحمد الله على نجاحك فقالت لها أمها قلت لكي يا ابنتي من جد وجد ومن زرع حصد أنتي اجتهدتي وذاكراتي دروسك و نجحتى الأولى ففكرت أسماء مره أخري بكلام ميثاء فقالت لامها أمي أريد جوال هذه السنه لأني أحتاج إليه فجميع البنات في سني معهم جوال خاص بهم فقالت لها أمها اطلبي هذا الأمر من أبيك وليس أنا , فأنا لا اعمل يا ابنتي لكي اشترى لك جوال خاصاً بك فقالت أسماء حسناً يا أمي سأطلب هذا الطلب من أبي اليوم إذا أتي من العمل وذهبت أسماء إلى غرفتها لتتصل بقريباتها لتخبرهم بأنها نجحت الأولى على صفها وبعد تناول الجميع وجبه الغداء ذهبت أسماء لتلعب مع أخواتها وإخوانها الصغار وبعد صلاة العصر جلس والد أسماء مع والدتها للتحدث وشرب الشاي والقهوة العربية فأتت أسماء وقبلت رأس أبيها فأخبرته بأنها نجحت الأولى على صفها فبارك لها والدها فأخبرت أسماء والدها بأنها تريد جوال خاص بها ويكون موديل الجوال جديد لان جميع الفتيات اللاتي في عمرها لديهم جوال خاص بهم فقال لها والدها أنتي لا تحتاجين إلى جوال خاصاً بك فأصرت أسماء على الجوال وطلبت من والدها وقالت هذه هي المرة الأولى التي اطلب منك يا والدي هديه بمناسبة نجاحي وأتى أخيها فهد وقال يا والدي العزيز لا أنصحك بإعطائها جوال وشريحة لأنها مراهقة و لا تعرف كيف تتعامل مع من يتصل بها وربما يأخذون صديقاتها رقمها ويوزعونه على شباب فيزعجونها بالمكالمات ولكن أسماء غضبت من كلام أخيها فهد وقالت أريد جوال وأنا لست مراهقة أنا كبرت واعرف مصلحتي وتحت إصرار أسماء وافق والدها على طلبها وقال لها قريباً سأحضر لك الجوال من أجدد الموديلات ومعه شريحة ولا تزعجيني ففهمت أسماء أنها بكثرة إزعاجها ل والديها وإصرارها على طلبها يحضر لها والديها ما تريد تماماً كما قالت صديقتي العزيزة ميثاء الحمد الله أن ميثاء أصبحت صديقتي و الأ من كان سيعلمني هذه الطرق الناجحة كما علمتني ميثاء فضحكت أسماء لأنها فرحه بما حققت من نجاح في تطبيق كلام ميثاء , وبعد مرور أسبوع على نجاح أسماء أتى والدها إلى المنزل ومعه هديه مغلفه فأعطاها ل أسماء ففرحت أسماء وفتحت الهدية وكانت عبارة عن جوال من أجدد الموديلات الموجودة في الأسواق وأحضر والد أسماء معه شريحة للجوال فأعطاها أسماء فقال أخاها فهد أسمعي يا أسماء إذا رن الجوال رنه واحدة فقط وسكت لا تردى على الجوال ولا تطلبي الرقم مره أخرى هل فهمتي لان من يفعل هذه الحركة يتصل على حسابك أنتي فقالت أسماء فهمت يا فهد فأنا مراهقة متحضرة ولست كما باقي الفتيات المتخلفات فذهبت أسماء و أول شخص اتصلت به كان ميثاء فقالت أسماء لميثاء أتعرفين من أين أكلمك ياميثاء فقالت من جوالك الجديد فقالت أسماء نعم وبفخر أكلمك من جوالي الجديد والخاص بي فقط فباركت ميثاء ل أسماء بمناسبة الجوال الجديد فقالت أسماء ميثاء أعطني رقمك الخاص فقالت ميثاء حالياً ليس عندي جوال ولكن قريبا أبي سيشترى لي جوال وسأعطيك الرقم فقالت ميثاء معي بعض أرقام صديقاتنا الأخريات فأعطت ميثاء الأرقام ل أسماء .
وبعد مرور شهرين على امتلاك أسماء لجوالها بدأت الدراسة وجلست أسماء في آخر الصف مع ميثاء وصديقاتها فقالت ميثاء أسماء أين جوالك فقالت أسماء في البيت لماذا أحضره المدرسة والجوال ممنوع فضحكت ميثاء والأخريات فقالت ميثاء أحضريه غداً ولن يعرف أحد بهذا الأمر .
وفى اليوم التالي خبأت أسماء جوالها في حقيبة المدرسة وذهبت للمدرسة ومع بدأ الحصة الأولى ذهبت الفتيات إلى الصف وكانت معلمه مادة العلوم غائبة ففرحت الفتيات بهذا الخبر وبدأت الفتيات في الصف بإخراج الأكل و ميثاء و أسماء وصديقاتهم الأخريات وضعوا جلسة في الأرض وجلسوا وقالت ميثاء أسماء أحضري جوالك لنشاهد مقاطع البلوتوث ونقرأ المسجات التي وصلتك فأخرجت أسماء الجوال وشاهدوا مقاطع البلوتوث وضحكوا على المضحك منها ورن جوال أسماء فقالت ميثاء ردى على الجوال يا أسماء فقالت أسماء هذا الرقم غريب لا أعرفه فأخذت ميثاء الجوال من أسماء وردت على الجوال وكان المتصل رجل ويريد التعرف عليها فتعرفت ميثاء عليه وعرفته على باقي البنات وقالت له بان الجوال لا يخصها و إنما هو لصديقتها أسماء وبدأ يتكلم معهم ويخبرهم بكلام ويتغزل بهن وهن يضحكن ويمزحن معه بكل جرأه وبعدها أتى وقت الحصة التالية فأغلقوا الجوال وجلست كل بنت في مكانها وخبأت أسماء الجوال , وفى وقت الفسحة ذهبت أسماء ومعها الجوال وكانت ميثاء بجانبها فرن الجوال فقالت ميثاء ردى يا أسماء ربما هو نفس الشخص الذي تحدثنا معه قبل قليل فردت أسماء على الجوال ولكن لم يرد عليها أحد وأنقطع الاتصال فقالت ميثاء أنتي يا أسماء أتصلي به فطلبت أسماء الرقم من جديد ولكن لم يرد عليها أحد فأغلقت الجوال وبعد انتهاء دوام المدرسة ذهبت أسماء إلى بيتها ووضعت الجوال , وفى كل يوم ولمده شهرين كانت أسماء تأخذ الجوال معها ولم يكن والديها يعلمان بالأمر وهى لم تكن تفكر انه في يوماً ما سيعرف والدها بأمر أخذها للجوال للمدرسة وبعد أن رجعت في يوماً إلى البيت بعد المدرسة كان والدها ينتظرها فذهبت له وقال لها أبيها تتكلمين مع من يا أسماء اعترفي الآن فقالت أسماء أتكلم مع صديقاتي فقط لم اكلم أحداً لا أعرفه فقال لها والدها أنتي تكذبين يا أسماء إذا لماذا فاتورة جوالك أتت بمبلغ ثلاثين آلف ريال فكانت صدمه ل أسماء ووالدتها فقال أخيها ربما مراهقتنا الذكية رن هاتفها مره واحده فردت على الاتصال فقالت أسماء نعم فعلت ذلك وأنا بالمدرسة وقمت أيضاً بالاتصال بالرقم مره أخرى ولكن لم يجبني أحد فقال لها أخيها فهد ألم أخبرك إلا تردى على أي رقم غريب لا تعرفينه و إلا تردى على أي اتصال يرن مره واحده فقط فهذا الرقم يقوم بالتكلم بالجوال على حسابك أنتي فغضب أباها من تصرف ابنته المراهقة أسماء وصرخ بوجهها وقال لها تأخذين الجوال معك للمدرسة واخذ الجوال منها وقال لها أنها لن تأخذ إي جوال في حياتها وطلب منها أن تترك صديقات السوء وان لا تصاحبهم مره أخرى, وكان والد أسماء يفكر كيف يقوم بتدبير مبلغ الثلاثين آلف ريال وظروفه المالية متدهورة , أما أسماء غضبت لان والدها اخذ منها الجوال ولم تفكر بأنها تسببت لوالدها بخسارة وانه لا يستطيع دفع هذا المبلغ واستمرت مع صديقتها ميثاء ولم تتركها لأنها تعتبرها من اعز صديقاتها .

لؤلؤة2005
29-09-2012, 10:13 PM
بارك الله فيك .