المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقة بالغير



emerald_touch
27-09-2008, 08:14 PM
الثقة بالغير


ريم فتاه تعيش مع والديها و إخوانها الأولاد ولثقة الجميع بها كانت تفعل ما تريد و تشتري ما تريد و تلبي طلباتها لأنها الفتاه الوحيدة بين إخوانها الأولاد و كل طلباتها مجابة مهما كانت فكانت تلبس و تأخذ ما تريد و تفتخر أمام صاحباتها بكل بمشترياتها و كلما رأت شيء عند الغير أرادت أن تحصل علي الأفضل منة و كانت معروفها عند صاحباتها بحبها لكل جديد و مع أنه أهلها من الأغنياء لم تفكر بأن صديقاتها أقل منها لأنهم ليسوا أغنياء و كذلك صديقاتها لم يفكروا في يوم أنها سوف تتركهم لأنهم ليسوا من مستواها و ذلك لقلبها الكبير الذي يسع الجميع و تمر الأيام و أصبحت سارة علي أبواب التخرج من المرحلة المتوسطة للمرحلة الثانوية و قررت عائلتها إقامة حفلة كبيرة لأبنتهم الوحيدة بأكبر الفنادق في البلاد و وزعت الدعوات علي جميع الفتيات في المدرسة و علي بنات الجيران و الأقارب و كل من يعز عليهم و في يوم أل أثنين الموافق 22-3-1423هـــ فتحت أبواب القاعة لأستق بال المعازيم و ذلك في تمام الساعة 8 مساء. و كان العدد كبير جدا و قد جهزت الصالة بكل ما تحتاجه الحفلة من بوفيهات و مشروبات و وجبات خفيفة و شتي أنواع الحلويات العربية و الإفرنجية و عندما تجمع الجميع نزلت ريم من الدرج الذي في وسط القاعة و هي تلبس فستان أبيض اللون و به نقوش ذهبية أنبهر جميع الحضور لدي رؤيتها و كأنها عروس و كانت الأضواء مسلطة عليها فهي نجمة الحفلة و كانت ريم سعيدة بهذه الحفلة و جلست علي الكرسي الذي جهز لها و كأنها ملكة و تجمعت صديقاتها حولها و كانت ريم تنظر إلى الجميع و كانت تري وجوه جديدة لم تألفها من قبل و كانت تنظر إلى صديقاتها نظرات غير طبيعية و وعندما بدأت الموسيقي ذهبت صديقاتها للرقص و هنا تقربت الوجوه الجديدة منها و أخذت تتعرف عليها و أخذوا يزرعون في عقلها الفارغ كلام لم يخطر علي بالها و أنها غنية و يجب عليها مصادقة من هم في مستواها و نحن و أنت نلبس الملابس الفاخرة و من أغني الأغنياء و تفكيرنا واحد و أن صديقاتك هؤلاء ليسوا من مستواك فقالت أنا أحبهم فقالوا تحبينهم و لكن ماذا قدموا لك من هدايا هذه الليلة فقالت لاشيء فقالوا: إذا هم لا يحبونك و بعد انتهاء الموسيقي رجعت الصديقات و جلسن مع ريم و أخذوا يتجاذبون أطراف الحديث ولا حظوا أن ريم قد تغيرت عليه قليلا و لكن لم يعيروا ذلك أي انتباه و عندما بدأت الموسيقي مرة أخري قالت سوف أرقص فقالت صديقاتها سوف نرقص معك فقالت لا سوف أرقص مع غيركم و هنا عرفوا لماذا تغيرت في لحظة و لأنهن كن يشككن منذ البداية بهن و مدي تكبرهن و ذهبت ريم للرقص مع الوجوه الجديدة و أمضت السهرة برفقتهم تاركه رفيقات العمر وراءها و لم تعرهم أي اهتمام و مع الأيام أخذت تبتعد عنهم حتى انقطعت العلاقة و ابتعدت عنهم كليا و أصبح لريم شلة جديدة و أخذت تذهب و تجيء معهن و تعلمت السهر و مكالمة الشبان في فترات الاستراحة في المدرسة من خلال صديقاتها الجدد و أصبحت تخرج للمقاهي و بعض المحلات و عندما علمت صديقاتها حاولن نصحها و لكن بلا فائدة و كانت مسرورة بما تفعله و في يوم قررت الفتيات إقامة حفلة و قالوا لريم فوافقت و أستئذنت والديها و ذهبت و عندما دخلت الشقة التي بها الحفلة كانت تعج بالشباب و كان عددهم يفوق البنات فقالت لها صديقاتها هي ادخلي سوف نعرفك عليهم و دخلت و تعرفت عليهم و كان هناك شاب يقف لوحدة و أخذا ينظر أليها ومن ثم تقرب منها و قال لم أرك من قبل هل أنت صديقتهم الجديدة فقالت نعم فقال لها هيا نجلس هناك و نتكلم و مع الأيام أصبح الاثنان متعلقان ببعض و يتقابلون في السر و تذهب معه حيثما أراد و عندما تمادي في طلباته قررت الانفصال عنة و أبلغته بذلك و هنا قررا الانتقام و قال لها إذا انفصلت عني سوف أخبر والديك بكل شيء فقالت له ليس لهم دخل فقال لها سوف أ خبرهم عنك و إنني صديقك من وراءهم و أن أبنتهم قد خانت ثقتهم بها فتملك الخوف ريم و قالت: ماذا أفعل و ظلت أيام و ليالي لا تنام و بدا التعب علي وجهها و لفت ذلك انتباه الأم فسألتها يا أبنتي ماذا بك ترددت ريم لبرهة و بعدها قالت لأمها كيف أنها تعرفت علي الفتيات في حفلتها و أصبحوا صديقات لها و أنهن علمنها السهر و عرفوها علي الفتيات و الشباب و أن هناك شاب يهددها بسبب أنها صادقته و أنه سوف يفضحها عند والديها في البداية غضبت الأم و بعدها قالت بما أنكي أع لمتيني اتركي الباقي لي و إياك أن تردي علية و أعطيني تلفونك و كلما رن الهاتف و تكلمت الأم أقفل السماعة و بعدها قرر قول كل شيء و عندما رن الهاتف رفعت الأم السماعة و أجاب هو معرفا عن نفسه
أنا فلان صديق أبنتكم فقالت: الأم نعم ماذا تريد؟ قال أريد أن أقول أن أبنتكم صديقتي فقالت: الأم لقد علمت بكل شيء من أبنتي و ليس هناك ما تهددها به و أنا من سيشتكيك في المرة المقبلة هنا أقفل الشاب السماعة و عادت ريم لمدرستها و عادت صداقتها كما كانت معهم بعدما قدمت لهم اعتذارها وقبلوا بها من جديد و كرست نفسها للدراسة لدخول الجامعة و التخرج لخدمة ودينها و وطنها و أبناوءة .

--------------------------------------------------------

لؤلؤة2005
30-09-2012, 08:11 AM
بارك الله فيك