قمر مكتمل
22-09-2008, 05:44 PM
الرجل النشيط وولداه الكسولان
كان لأحد الآباء ولدان.. أحبهما كثيراً حين كانا صغيرين ولم يدعهما يعملان أي عمل. كبر الولدان وصارا شابين ولم يتعلما القيام بأي عمل. كان الأب يؤدي الأعمال وحده منتظراً أن يفطن ولداه إلى أمره وأن يساعداه في العمل، لكن الشابين ظلا يركضان وراء الألعاب ولم يشعرا بأن عليهما أن يعملا. حل الخريف وحان نقل كل ما في الحقل إلى المنزل.. كان الوالد متعباً جداً فقرر أن يرسل ولديه إلى بستانٍ لهم قريبٍ جداً من القرية ليقتلعا البطاطا المزروعة فيه. أخذ الولدان كيساً كبيراً ومعولين وسلتين وذهبا. فرح الأب لأن ولديه قد ذهبا إلى العمل راغبين به، امتلأ قلبه الأبوي فخراً بهما وقال لنفسه: "سيحلان محلي في العمل وسأرتاح." وارتاح ما طاب لـه أن يرتاح ثم نهض.. لم يكن ولداه قد رجعا.. وانتظر بعض الوقت ثم ذهب إلى البستان. راح يفكر وهو في الطريق إليه: "قد يكون الموسم جيداً فلم يستطع الولدان اقتلاع البطاطا كلها!" وحين وصل إلى البستان لم يجد الشابين. نزل إلى النهر فرأى ولديه يقيمان جسراً فناداهما:
ماذا تفعلان أيها الشابان!
أجاب الأكبر: لاشيء.. قررنا أن نلعب قليلاً ونحن نرتاح من عناء الطريق.
سأل الأب ابنه الأصغر وهو الأرشق والأمهر في اللعب:
وأنت، لماذا لم تقتلع البطاطا؟
أجابه الأصغر وكأنه لم يسمع ما قاله أخوه:
أنا أساعد أخي يا أبي..
قال الأب:
يا لكما من بديلين لي في عملي! أتعبتكما مائة خطوة ما بين البيت والبستان، فماذا سيحل بكما لو كان عليكما إعالتي؟ أحدكما لا يعمل شيئاً، والآخر يساعده، وسأقتلع البطاطا وحدي.
كان لأحد الآباء ولدان.. أحبهما كثيراً حين كانا صغيرين ولم يدعهما يعملان أي عمل. كبر الولدان وصارا شابين ولم يتعلما القيام بأي عمل. كان الأب يؤدي الأعمال وحده منتظراً أن يفطن ولداه إلى أمره وأن يساعداه في العمل، لكن الشابين ظلا يركضان وراء الألعاب ولم يشعرا بأن عليهما أن يعملا. حل الخريف وحان نقل كل ما في الحقل إلى المنزل.. كان الوالد متعباً جداً فقرر أن يرسل ولديه إلى بستانٍ لهم قريبٍ جداً من القرية ليقتلعا البطاطا المزروعة فيه. أخذ الولدان كيساً كبيراً ومعولين وسلتين وذهبا. فرح الأب لأن ولديه قد ذهبا إلى العمل راغبين به، امتلأ قلبه الأبوي فخراً بهما وقال لنفسه: "سيحلان محلي في العمل وسأرتاح." وارتاح ما طاب لـه أن يرتاح ثم نهض.. لم يكن ولداه قد رجعا.. وانتظر بعض الوقت ثم ذهب إلى البستان. راح يفكر وهو في الطريق إليه: "قد يكون الموسم جيداً فلم يستطع الولدان اقتلاع البطاطا كلها!" وحين وصل إلى البستان لم يجد الشابين. نزل إلى النهر فرأى ولديه يقيمان جسراً فناداهما:
ماذا تفعلان أيها الشابان!
أجاب الأكبر: لاشيء.. قررنا أن نلعب قليلاً ونحن نرتاح من عناء الطريق.
سأل الأب ابنه الأصغر وهو الأرشق والأمهر في اللعب:
وأنت، لماذا لم تقتلع البطاطا؟
أجابه الأصغر وكأنه لم يسمع ما قاله أخوه:
أنا أساعد أخي يا أبي..
قال الأب:
يا لكما من بديلين لي في عملي! أتعبتكما مائة خطوة ما بين البيت والبستان، فماذا سيحل بكما لو كان عليكما إعالتي؟ أحدكما لا يعمل شيئاً، والآخر يساعده، وسأقتلع البطاطا وحدي.