المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ما قبل النوم



سيسيليا5
26-09-2008, 05:58 PM
قصة ما قبل النوم





الطفلة رحمة تنام ملئ الجفنين كملاك صغير أو طير يحلق في السماء انظر إلى العينين ترى كونا غير الكون


وحياة ترقد في الجنان شعر اسود يتكلم كل اللغات يحكي قصة من قديم الزمان


الطفلة رحمة عشر سنين ومهذبة في كل مكان وأي زمان لا تعرف غير الحب والسلام


جاءت لنا من عمق الأرض أومن جنين الأزهار لتقص علينا بدل من أن نقص عليها أفضل القصص وأروع


الحكايات اليوم تحكي لنا أروع القصص تحكي لنا قصة الإنسان قصة الرحمة والإحسان فوصانا الله بالرحمة

والرفق بكل شيء حي وخاصة الوالدين "كما يقول الحق سبحانه وتعالى “وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين”. عندما يكبرا في العمر والحيوانات أيضا الضعيفة التي تعجز من أن تشتكي لابد من الرفق بها وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا يسأله الله عنها يوم القيامة” قيل: “يا رسول الله وما حقها؟ قال: حقها أن تذبحها فتأكلها ولا تقطع رأسها فترمي به”. و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “من فجع هذه بولديها؟ ردوا ولديها إليها”، ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: “من حرق هذه؟” قلنا: نحن، قال: “انه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار”.
وتعرش يا أحبائي يعني ترتعش من الخوف

وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في العطف على الحيوان والرفق به والاعتراف بحقوقه أجرا وثوابا عند الله عز وجل حتى يدفع كل مسلم إلى هذا السلوك الإنساني المتحضر فيتعامل مع كل الحيوانات المحيطة به برفق ويقدم لها كل مساعدة ولا يهدر حقا من حقوقها، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بينما رجل يمشي، فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من شدة العطش قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملا خفه ثم امسكه بفيه، ثم رقى، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له” قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر". وهكذا اخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إذا كانت امرأة دخلت النار في هرة من اجل قسوتها، فهذه امرأة عاصية دخلت الجنة في كلب من اجل رحمتها به، فالراحمون يرحمهم الرحمن.

روت لنا السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصغي للهرة الإناء فتشرب، ثم يتوضأ بفضلها، وهذه المعاملة النبوية الكريمة للهرة كان لها أثرها الفعال في نفوس أزواجه وأصحابه رضي الله عنهم. كما اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم كل حيوان يجب أن يستخدم في ما خلق له، فما خلق للحرث أو للدر والنسل، لا ينبغي أن يستخدم للركوب، إلا لضرورة أو حاجة، كقلة دواب الركوب وغيرها.

ومما أرشدنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الوقوف على ظهور الدواب فقد قال في الحديث الصحيح: “إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله إنما سخرها لكم، لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض، فعليها فاقضوا حاجتكم”.

هذه التوجيهات النبوية في التعامل الرحيم مع الحيوان لم تكن مجرد كلام نظري أو حبر على ورق، بل تحولت إلى واقع عملي تجسد في حياة المسلمين، فقد كان رسولنا الكريم قدوتنا خير مثال في الرحمة والرفق والإحسان
وما أحوجنا إلى هذه التوجيهات الآن حتى تختفي كل مظاهر القسوة من حياتنا وخاصة في تعاملنا مع الحيوان وتوتة توته خلصت الحدوتة يارب تستفيدوا منها يا أحبائي الصغار................
وتصبحوا على ألف خير وسلام ......

قلب راض
29-09-2012, 10:10 AM
توجيهات قيّمة

بارك الله فيك