امة الاسلام
23-10-2008, 11:06 AM
استيقظت سعاد كعادتها على صوت إخوتها الصغار يتشاجرون وصوت أمها تناديها
لتساعدها على أعباء المنزل وإخوتها الصغار تثاقلت وبقيت في فراشها تسبح في الخيال تنسج عالما سرمديا مليئا بالورود والرياحين بعيدا عن ضجيج البيت والصراخ فتستشعر ببعض السعادة التي باتت تفتقدها مند فترة من الزمان.....لكن صوت أمها قطع عليها خلوتها الحلوة فانتفضت مسرعة إلى الحمام ونست حتى أن تذكر دعاء النوم .
خرجت من الحمام تهرول نحو غرفتها صلت بسرعة ثم ذهبت إلى المطبخ حيث استقبلتها أمها بوابل الاتهامات التى أثقلت كاهلها مند فترة ........ تناولت فطور الصباح دون أن تكمله وراحت تواصل ما بدأته والدتها من غسل ومسح الخ متثاقلة مرغمة وهدا ما كان يزعج الأم التي كانت تنتظر أن تكبر سعاد بفارغ الصبر وهاهي ذى أمنيتها تتحقق وتصبح في طولها تماما لكن الفرحة لم تكتمل وبدل أن تساعدها وتحس بهاتغيرت الفتاة سلبا خاصة في المرحلة المتوسطة من الدراسة وباتت طبائعها غريبة أحيانا .
فكرت الام ان تبحث عن سر هذا التغييرالمفاجئ لسلوكات وتصرفات ابنتها وخشت ان يتطور الأمر إلى ما أسوا ولامت نفسها انشغالها الشديد بالبيت والأولاد اللذان جعلا منها عصبية المزاج مما وسع الفجوة بينها وابنتها وحجب عنها ان تتفهم ما هي عليه من تغيير وبدر إلى ذهنها عدة حلول لكن الطريقة التي حبذتها هي البحث في الانترنت وأصبحت تدخل النت باستمرار عساها تجد ضالتها وكم كانت فرحتها عارمة حين عثرت على دورات مختلفة فى شتى المجالات ولفتت انتباهها دورة كيفية التعامل مع المراهقين فقررت أن تستشير زوجها وتشارك في هذه الدورة عسى ولعل تجد حلا يساعدها في التعامل مع ابنتها التي دخلت حديثا سن المراهقة ......... مر الوقت ثقيلا هذه المرة وهي تنتظر عودته من العمل .... وما ان جاء ودخل البيت بأمتعته هجمت عليه بغتة فتفاجأ وعقدت الدهشة لسانه من تصرفها الغريب ولم تترك له فرصة ان يضع حقيبة العمل وأخبرته بالدورة التي تود المشاركة فيها بمبلغ معين من المال . تردد في البداية لكنها ألحت عليه بالقبول لما تحمله هذه الدورة من أهمية لمشكلتها مع ابنتها وكيفية التعامل مع هذه اللفترة الحرجة وكذا أهمية التوعية لبسط الأمور وتسييرها منعا من حدوث معضلات هم في غنى عنها .......
وأخيرا وافق الزوج متمنيا أن تجلب هذه الدورة الاطمئنان والسكينة للبيت وخاصة هذه المدة الأخيرة
وفي الغد بدأت الأم بتحميل الدورة ودراستها حرفا حرفا.. سطرا سطرا .... بنهم ليس له مثيل ويا للمفاجأة .... فقد تبين لها ان ما كانت تعتبره مشكلة لم يكن كذلك بل كانت كل تصرفات ابنتها طبيعية مئة بالمائة نتيجة التغيرات الفيزيولوجية والبسيكولوجية التي تمر بها خلال هذه المرحلة وحتى انطواؤها واكتئابها وتعنتها وكسلها وقلة أدبها أحيانا ...... وكل شيء ناتج عن أمور طبيعية يمر بها أي مراهق وتزداد حدتها وتتمشكل إذا لم نعرف خبايا هذه المرحلة وجهلنا التصرف مع مشاكلها وتغيراتها ....... ذاب الجليد الذي خيم على الأسرة طوال هذا العام وبدأت الأم تغير من تعاملها مع ابنتها وتحضنها بحنانها وتغفر لها زلاتها البسيطة وتقوم لها تصرفاتها .وتعمق إيمانها بالله حتى تتغلب على وساوس الشيطان .....
ومع مرور الأيام لاحظت تغير واضح في سلوك ابنتها نحو الايجاب وحمدت الله كثيرا أن هداها ان تبحث وتكتشف أن لكل داء دواء ولكل مشكلة حل مهما استعصت وباركت وجود الانترنت التي فتحت آفاق كبيرة وحلت مشاكل عويصة لمن يحسن استعمالها ويستتفيد من التطور التكنولوجي ومن الأدمغة الحية الايجابية التي تفيد البشرية .
لتساعدها على أعباء المنزل وإخوتها الصغار تثاقلت وبقيت في فراشها تسبح في الخيال تنسج عالما سرمديا مليئا بالورود والرياحين بعيدا عن ضجيج البيت والصراخ فتستشعر ببعض السعادة التي باتت تفتقدها مند فترة من الزمان.....لكن صوت أمها قطع عليها خلوتها الحلوة فانتفضت مسرعة إلى الحمام ونست حتى أن تذكر دعاء النوم .
خرجت من الحمام تهرول نحو غرفتها صلت بسرعة ثم ذهبت إلى المطبخ حيث استقبلتها أمها بوابل الاتهامات التى أثقلت كاهلها مند فترة ........ تناولت فطور الصباح دون أن تكمله وراحت تواصل ما بدأته والدتها من غسل ومسح الخ متثاقلة مرغمة وهدا ما كان يزعج الأم التي كانت تنتظر أن تكبر سعاد بفارغ الصبر وهاهي ذى أمنيتها تتحقق وتصبح في طولها تماما لكن الفرحة لم تكتمل وبدل أن تساعدها وتحس بهاتغيرت الفتاة سلبا خاصة في المرحلة المتوسطة من الدراسة وباتت طبائعها غريبة أحيانا .
فكرت الام ان تبحث عن سر هذا التغييرالمفاجئ لسلوكات وتصرفات ابنتها وخشت ان يتطور الأمر إلى ما أسوا ولامت نفسها انشغالها الشديد بالبيت والأولاد اللذان جعلا منها عصبية المزاج مما وسع الفجوة بينها وابنتها وحجب عنها ان تتفهم ما هي عليه من تغيير وبدر إلى ذهنها عدة حلول لكن الطريقة التي حبذتها هي البحث في الانترنت وأصبحت تدخل النت باستمرار عساها تجد ضالتها وكم كانت فرحتها عارمة حين عثرت على دورات مختلفة فى شتى المجالات ولفتت انتباهها دورة كيفية التعامل مع المراهقين فقررت أن تستشير زوجها وتشارك في هذه الدورة عسى ولعل تجد حلا يساعدها في التعامل مع ابنتها التي دخلت حديثا سن المراهقة ......... مر الوقت ثقيلا هذه المرة وهي تنتظر عودته من العمل .... وما ان جاء ودخل البيت بأمتعته هجمت عليه بغتة فتفاجأ وعقدت الدهشة لسانه من تصرفها الغريب ولم تترك له فرصة ان يضع حقيبة العمل وأخبرته بالدورة التي تود المشاركة فيها بمبلغ معين من المال . تردد في البداية لكنها ألحت عليه بالقبول لما تحمله هذه الدورة من أهمية لمشكلتها مع ابنتها وكيفية التعامل مع هذه اللفترة الحرجة وكذا أهمية التوعية لبسط الأمور وتسييرها منعا من حدوث معضلات هم في غنى عنها .......
وأخيرا وافق الزوج متمنيا أن تجلب هذه الدورة الاطمئنان والسكينة للبيت وخاصة هذه المدة الأخيرة
وفي الغد بدأت الأم بتحميل الدورة ودراستها حرفا حرفا.. سطرا سطرا .... بنهم ليس له مثيل ويا للمفاجأة .... فقد تبين لها ان ما كانت تعتبره مشكلة لم يكن كذلك بل كانت كل تصرفات ابنتها طبيعية مئة بالمائة نتيجة التغيرات الفيزيولوجية والبسيكولوجية التي تمر بها خلال هذه المرحلة وحتى انطواؤها واكتئابها وتعنتها وكسلها وقلة أدبها أحيانا ...... وكل شيء ناتج عن أمور طبيعية يمر بها أي مراهق وتزداد حدتها وتتمشكل إذا لم نعرف خبايا هذه المرحلة وجهلنا التصرف مع مشاكلها وتغيراتها ....... ذاب الجليد الذي خيم على الأسرة طوال هذا العام وبدأت الأم تغير من تعاملها مع ابنتها وتحضنها بحنانها وتغفر لها زلاتها البسيطة وتقوم لها تصرفاتها .وتعمق إيمانها بالله حتى تتغلب على وساوس الشيطان .....
ومع مرور الأيام لاحظت تغير واضح في سلوك ابنتها نحو الايجاب وحمدت الله كثيرا أن هداها ان تبحث وتكتشف أن لكل داء دواء ولكل مشكلة حل مهما استعصت وباركت وجود الانترنت التي فتحت آفاق كبيرة وحلت مشاكل عويصة لمن يحسن استعمالها ويستتفيد من التطور التكنولوجي ومن الأدمغة الحية الايجابية التي تفيد البشرية .