المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة للمراهقات >>>>> كنت في مراهقتي



الدمعة الحزينة*
25-10-2008, 12:09 AM
( قصة للمراهقات )





كنت في مراهقتي






كنت طفله منهمكة في البراءة أحب اللعب ولا أجيد غيره ... جل أحلامي لعبة أقتنيها



وأن ألعب بلا ملل ..ثم كبرت فجأة وبدأت معالم الطفولة في جسدي تتحول إلى أنثى جميله ..كقريبتي تلك ,,,,



وتغير مع هذا التبدل المفاجئ تفكيري الطفولي فلقد غدا أمرا آخر ,,,



أصبحت مرهفة الحس إلى حد أني أذرف دموعي من أي موقف بسيط وكلمة عابرة خرجت من أفواه احدهم ساخرا بي .... لكنني كنت أجد لها في قلبي شيئا كبيرا ...



أصبحت مراءتي صديقتي التي لا تفارقني



انثر شعري الذي كسواد الليل واعبث به مشكلة تسريحات مثل فلانة وعلانه .. اهتم كثيرا بالألوان التي تضعها أمي على وجهها فقد كنت كثيرا ما أختلس أحداها وأشكل بها على وجههي فأنظر إلى نفسي يعجب وتيه ..



ابتسم بحبور وسعادة إذا ما أثني علي هندامي أو علق على مظهري باستحسان ...



ابتسامة تلوح على طيفي الآن وأنا أتذكر كم كنت متمردة ,,



لأقبل بأن يفرض علي احد رأيه ويمليه علي .. لشعوري إنني قد غدوت ناضجة وكبيرة فلست بحاجة إلى نصائح من أحد ما ..



كان هناك في فؤادي شعور غريب .. تسلل فجأة إلي



أشعر بالحب ..... أغلب تفكيري ينحصر في هذا الأمر



أصبحت اهتماماتي تتبلور في ذاك الكائن الخشن فبعد تصوري عنه انه مرعب غدوت أراه من زراية أخرى ,,



أنه الرجل القادم والحبيب والزوج المنتظر ,,,



وتساءلت ترى هل سيغرقني زوجي بالحب والدلال .؟!!



بنيت أحلاما وهميه ,,, هباء منثورا .,,



كنت أغرق في الأحلام الوردية حتى الثمالة ... أعيش وهما زائفا ... وخيالا جامحا ..



لا أنكر إنني أحببت احدهم وذلك لوسامته وجاذبيته ..



وما هي إلا هي فترة قصيرة وسرعان ما تبدلت مشاعري له إلى شعور عادي ..



كنت اعتب على أمي حرصها الشديد علي .. وأراها تعقد الأمور .. برقابتها علي ومتابعتها المستمرة لي إلى حد أني كنت أشعر بالاختناق .. !!!

وأذكر أنني ذات يوم أغرتني صديقتي نهى بأن أحادث شابا في الهاتف مثلها وأعطتني رقم أحدهم لكن والدتي تلبستني بالجرم كنت على وشك أن أحادثه و سبحان الله انتبهت لي والدتي وكانت حكيمة في موقفها وتصرفها إذ لم توبخني بل احتوتني وأخبرتني كم هو مشين هذا الفعل والآثار المترتبة على ذلك حتى جليت لي الأمور ..




كنت منقادة كثيرة لصديقاتي .. بل أحيانا استمع إلى نصائحهم أكثر من أمي ..



فعالمي ينحصر في عالمهم ومعهم بالرغم من تفشي الكثير من السلوكيات الخاطئة



وها أنا ذا قد تعديت تلك المرحلة بسنينٍ سبع وكم تجلت لي كثيراَ من المفاهيم التي أخطأت في فهمها .. وكانت نظرتي لها ضيقه ..



مثلاً الحب ..



الحب وما أدراك ما الحب ؟!!



أنه شعور فطري يستيقظ في الفتاة الصغيرة فيكون عذريا بريئا



كصفاء الورد ونقاء الماء ثم يغدو بعد مخالطة القرينات والمؤثرات الخارجية عكرا ُيخشى على الفتاة منه ...



إن لم تضبطه الفتاة وتحكم عقلها وقبل ذلك خوفها من ربها لانزلقت في هاويته .. التي قد تفقد فيها عرضها ودينها ..



هي المراهقة هكذا أحاسيس متقلبة وعواطف منجرفة ,,, إن لم تحكم بتيار العقل وتضبط برقابة الأهل لسلكت طرقا أخرى



وكم أنا ممتنة لوالدتي كثيراً



..



.



.



الأم وهبها الله نظرة لا تخطئ غالباً وحرصا ينبع من أمومتها وعاطفتها المتدفقة نحو فلذاتها ..



فهي تدفعهم عن المخاطر باستماتة .. وترى بقلبها مالم يره أبنائها ..



وقد توسعت لدي النظرة للحياة .. وأصبحت أراها من أفق أرحب ..



وأيقنت أن المراهقة هيجان مشاعر .. زائلة ..



وأنها مرحلة جميلة تنقضي بسرعة ..

قلب راض
29-09-2012, 09:37 PM
صدقت

نصائح الأم لا تكون إلا لمصلحة أبنائها

تشكري على القصة التربوية