الدمعة الحزينة*
25-10-2008, 12:09 AM
( قصة للنوم عند الأطفال )
حسام ووصايا والدته
يحُكى أن هناك فتى اسمه حسام كان في الثانية عشر من عمره .. لم تنجب والدته غيره .. يحب والدته كثيراً ويسمع كلامها ولا يخالف لها رأياً ...وكان له صديق مخلص اسمه فادي يلعبان كل يوم بعد صلاة الفجر في حديقة منزلهم الكبيرة التي تحوي من الأشجار والثمار أنواع عديدة ومن الحيوانات الدجاج والأغنام والطيور , وكانا الصديقان يستمتعان كثيراً في اللعب وذات يوم قرر حسام أن يسافر إلى منطقة أخرى بعيدة عن بلده لكي يطلب العلم ويتفقه في الدين ..
بناء على خبر اخبره به فادي أن هناك رحله قادمة لجماعة من خيرة الرجال كي يطلبوا العلم ..
وفرح وتحمس كثيرا لأن أمنيته منذ كان صغيرا أن يطلب العلم .. واستأذن والدته فوافقت على ذلك ,,,,,
وحين أراد السفر مع رجال بلدته قال لأمه :
أوصيني يا أماه قالت : حسناً سأوصيك يا بني ولكن تعاهدني أن تحفظ الوصية وتنفذها قال : نعم يا أمي أعدكِ بذلك ...
قالت : أوصيك يا ولدي أن لا تكذب أبداً .. وأن تساعد المحتاجين مهما كلفك الأمر ..
وبعد ما ذهب وسار مسافة كبيرة هو ورفقائه انقض عليه جماعة من اللصوص وقطاع الطريق وسرقوا مالدى أصحابه من المال والمتاع
وحينما وصلوا إليه :
قالوا له كم معك من المال :
قال : خمسمائة..
قال له كبيرهم ولم أخبرتني بحقيقة ما معك ..؟!!
قال حسام : لأن والدتي أوصتني بأن لا أكذب أبدا وأنا عاهدتها على تنفيذ الوصية ..
فُدهشوا جماعة اللصوص وأصابهم الحياء ,,
قالوا إذا كان هذا الغلام الصغير قد حافظ على أخلاقه ولم يكذب ونحن قد مضى عمرنا كله في السرقة أليس من الأحرى أن نترك نحن هذا الفعل الشنيع الذي لا يرضاه الله ...
فعزموا على ترك السرقة وردوا المال المسروق لأصحابه ....
وثم تابع حسام ورفقائه مسيرهم وهو فرح مسرور أنه تسبب في هداية لصوص وحمد الله وشكره ودعا لأمه بالصحة والعافية .. وبعد أيام من وصولهم المدينة وبينما كان حسام يتجول في السوق وجد رجل فقير يطلب مالاًً ورفق حسام به وأعطاه مئة .. وقال : .. لعل الله أن يعوضني خيراً ..وأخذ حسام يتعلم العلم بأنواعه .. حتى استفاد كثيراً ..
وبعد مضي سنة نفد ماله .. وحزن وأصابه الغم .. ولكنه لم يفقد الأمل بالله سبحانه وتعالى .. فأخذ يدعو الله أن يرزقه ويكشف كربه ..
وبعد ليلتين إذا بالباب يطرق .. وفتح حسام الباب .. فإذا به رجل يبدو عليه الثراء ..
فقال الرجل : أريد حساما ..
فرد حسام: أنا هو حسام ..
فعرفه بنفسه أنه هو ذالك الفقير الذي أعطاه مالا قبل سنه .. فعرفه حسام وكان متعجباً ما الذي يريده الرجل منه ولم تذكره بعد مرور سنه !!
فشكره الرجل كثيراً .. وأعطاه كيساً به خمس مائة دينار ..
وأخبره أن الله وسع عليه وأغناه من فضله .. فأحب أن يجزيه على فضله ومساعدته له
ثم بكى حسام وحمد الله ودعا لوالدته الغالية ..
وقال : سأحافظ ما حييت على نصائحكِ يا والدتي ..
حسام ووصايا والدته
يحُكى أن هناك فتى اسمه حسام كان في الثانية عشر من عمره .. لم تنجب والدته غيره .. يحب والدته كثيراً ويسمع كلامها ولا يخالف لها رأياً ...وكان له صديق مخلص اسمه فادي يلعبان كل يوم بعد صلاة الفجر في حديقة منزلهم الكبيرة التي تحوي من الأشجار والثمار أنواع عديدة ومن الحيوانات الدجاج والأغنام والطيور , وكانا الصديقان يستمتعان كثيراً في اللعب وذات يوم قرر حسام أن يسافر إلى منطقة أخرى بعيدة عن بلده لكي يطلب العلم ويتفقه في الدين ..
بناء على خبر اخبره به فادي أن هناك رحله قادمة لجماعة من خيرة الرجال كي يطلبوا العلم ..
وفرح وتحمس كثيرا لأن أمنيته منذ كان صغيرا أن يطلب العلم .. واستأذن والدته فوافقت على ذلك ,,,,,
وحين أراد السفر مع رجال بلدته قال لأمه :
أوصيني يا أماه قالت : حسناً سأوصيك يا بني ولكن تعاهدني أن تحفظ الوصية وتنفذها قال : نعم يا أمي أعدكِ بذلك ...
قالت : أوصيك يا ولدي أن لا تكذب أبداً .. وأن تساعد المحتاجين مهما كلفك الأمر ..
وبعد ما ذهب وسار مسافة كبيرة هو ورفقائه انقض عليه جماعة من اللصوص وقطاع الطريق وسرقوا مالدى أصحابه من المال والمتاع
وحينما وصلوا إليه :
قالوا له كم معك من المال :
قال : خمسمائة..
قال له كبيرهم ولم أخبرتني بحقيقة ما معك ..؟!!
قال حسام : لأن والدتي أوصتني بأن لا أكذب أبدا وأنا عاهدتها على تنفيذ الوصية ..
فُدهشوا جماعة اللصوص وأصابهم الحياء ,,
قالوا إذا كان هذا الغلام الصغير قد حافظ على أخلاقه ولم يكذب ونحن قد مضى عمرنا كله في السرقة أليس من الأحرى أن نترك نحن هذا الفعل الشنيع الذي لا يرضاه الله ...
فعزموا على ترك السرقة وردوا المال المسروق لأصحابه ....
وثم تابع حسام ورفقائه مسيرهم وهو فرح مسرور أنه تسبب في هداية لصوص وحمد الله وشكره ودعا لأمه بالصحة والعافية .. وبعد أيام من وصولهم المدينة وبينما كان حسام يتجول في السوق وجد رجل فقير يطلب مالاًً ورفق حسام به وأعطاه مئة .. وقال : .. لعل الله أن يعوضني خيراً ..وأخذ حسام يتعلم العلم بأنواعه .. حتى استفاد كثيراً ..
وبعد مضي سنة نفد ماله .. وحزن وأصابه الغم .. ولكنه لم يفقد الأمل بالله سبحانه وتعالى .. فأخذ يدعو الله أن يرزقه ويكشف كربه ..
وبعد ليلتين إذا بالباب يطرق .. وفتح حسام الباب .. فإذا به رجل يبدو عليه الثراء ..
فقال الرجل : أريد حساما ..
فرد حسام: أنا هو حسام ..
فعرفه بنفسه أنه هو ذالك الفقير الذي أعطاه مالا قبل سنه .. فعرفه حسام وكان متعجباً ما الذي يريده الرجل منه ولم تذكره بعد مرور سنه !!
فشكره الرجل كثيراً .. وأعطاه كيساً به خمس مائة دينار ..
وأخبره أن الله وسع عليه وأغناه من فضله .. فأحب أن يجزيه على فضله ومساعدته له
ثم بكى حسام وحمد الله ودعا لوالدته الغالية ..
وقال : سأحافظ ما حييت على نصائحكِ يا والدتي ..