روعة الايمان
17-08-2008, 03:12 AM
في احد أيام الشتاء والبرد القارص,وفي إحدى اكبر مدن العالم,كان هناك شاب في 13 عشر من عمره يعيش مع والديه في بيت كبير وفخم,يوفر له أبويه كل ما يحتاجه للعيش الرغيد,لكنه في المقابل لم يكن يطع والديه,فلا يصلي ولا يحترم والديه ولا يهتم بدراسته.
http://kurapica.piranho.de/Kura%20black.JPG
وفي يوم من الأيام, طلبت منه والدته أن يشتري لها بعض الأغراض المنزلية, فصرخ في وجهها:أليس لديك رجلين لتمشي بهما؟ إذن اذهبي إلى السوق واشتري ما تريدين أما أنا فلست عبدا عندك.
قال الأب : لا تصرخ في وجه والدتك هكذا, إن هذا عقوق للوالدين, و عقوق الوالدين من الكبائر.
الابن : توقف عن قول الخرافات. أنا لا يهمني كل هذا.
مسحت الأم دموعها وتضرعت إلى الله أن يصلح من شأن ابنها.
دخل الابن غرفته وارتدى ملابسا من أجمل ما عنده. ملابس جديد احضرها له والده هدية, وانصرف الولد من البيت.
الأم:بني, إلى أين ؟ تعال كل لقمة قبل خروجك.
الابن:كليها أنتي لا أريد شيئا.
و في طريقه التقى بمجموعة من أصدقائه فذهب معهم للتنزه وفي طريق عودتهم مر من جانبهم رجل عجوز بلغ من العمر مالا يسمح له بالحركة لكن عزيمته وإرادته جعلتاه يعمل بجهد. كان هذا الرجل من فقراء المدينة, يكسب قوت يومه من شراء بعض الخضار من خارج المدينة. يحملها في عربته ويدفعها لمسافات طويلة ليبيعها في السوق.كانت ملابسه كلها متسخة فهو لا يملك إلا عشاء عائلته التي تنتظره كل مساء بلهفة كبيرة.
في أثناء مرور الرجل العجوز بعربته , التصق احد مساميرها بسروال الولد. لم يحتمل الولد هذا الموقف فصرخ في وجه العجوز : أنت أيها الأعمى . ألا ترى بان عربتك القذرة قد قطعت سروالي .
العجوز : رباه . إني آسف بني لم انتبه لها فقد أرهقني التعب .
الولد: وما خصني بهذا كان يجب أن ترى أمامك جيدا.
العجوز : آسف. آسف . دعني أخيط لك سروالك . انتظرني هنا قرب العربة سأحضر الخيط والإبرة من بيتي وسأخيطه لك حالا.
الولد: يا لك من غبي . أنا لا البس ملابس ممزقة مثلك . سروالي هذا ثمنه باهظ ولن أعطيه لرجل قذر مثلك .
العجوز : وكيف سأساعدك ؟
الولد : أعطيني مبلغه حالا . هيا بسرعة . لدي أمور اقضيها.
صديق الولد: إن ما تقوم به عيب. الرجل كبير في السن ويجب عليك مسامحته. انه لا يملك المبلغ وسأعطيك سروالا مثله. هيا بنا.
الولد : لا ثم لا . سيعطيني 4 آلاف درهم حالا. لن أتحرك خطوة واحدة من هنا بسروال ممزق.
بدأ العجوز يرتجف ويفكر من أين سيحصل على هذا المبلغ ,ثم بدأ بالبكاء خوفا من أن يحضر والد الفتى و يدخله السجن ويبعده عن عائلته التي ليس لها سواه فربما كان والده رجلا غنيا يملك النفوذ.
الولد: سأشتت كل هذه الخضار وأدوس عليها برجلي إن لم احصل على النقود.
العجوز: لا أرجوك بني . لا تفعل ذلك.
خرج رجل من بين الحشد من الناس الذين يشاهدون الموقف وقال:
أيها الفتى . ها ك مبلغ سروالك. أربعة آلاف درهم .
http://www.alriyadh.com/2007/03/04/img/034091.jpg
الولد للعجوز : لقد نجاك هذا الشاب من العقوبة .
الشاب : إلى أين تذهب أيها الشقي؟
الولد: لا تنعتني بالشقي. أنا ذاهب لدارنا.
الشاب : الم ترد مبلغ سروالك؟
الولد: نعم . وها أنا أخذته.
الشاب :إذن اخلع سروالك.
الولد: ماذا؟ هل جننت؟
الشاب : لا لم اجن. لقد أعطيتك ثمن سروالك. وأنت ستخلع السروال الممزق لأنه لم يعد ملكك الآن.
الولد : خد نقودك لم اعد أريدها.
الشاب : ليس بهذه السهولة. لن أتحرك من هنا حتى تخلع ذلك السروال.
وأمام الحشد الكبير والعجوز المسكين , اضطر الولد الشقي إلى خلع سرواله وبقي بملابسه الداخلية. بدأ الجميع يضحك وحتى أصدقائه الذين انفجروا بالضحك ثم ذهبوا وتركوه وحيدا.انصرف الجميع وشكر العجوز الشاب على مساعدته والشاب بدوره قبل يد العجوز وتركه يكمل سيره.
وصل الابن إلى البيت مبللا يرتجف بالبرد وكله حسرة وألم. اتكأ على كتف والدته وهو يبكي ,فقالت :ماذا بك بني؟ هل أنت مريض؟ هل ضربك احدهم؟
الابن: لا يا أمي لقد حصل لي موقف تعلمت منه أن الإنسان أفضل من الثياب والغنى. وانه يجب أن نحترم الناس الأكبر منا . لقد كان عندكما حق فيما تقولانه. من اليوم فصاعدا سأبدأ صلاتي . وسأطيعكما دائما وأبدا.
قبل الابن يد والدته فابتسم الأب والأم وحمدا الله على فضله.
http://kurapica.piranho.de/Kura%20black.JPG
وفي يوم من الأيام, طلبت منه والدته أن يشتري لها بعض الأغراض المنزلية, فصرخ في وجهها:أليس لديك رجلين لتمشي بهما؟ إذن اذهبي إلى السوق واشتري ما تريدين أما أنا فلست عبدا عندك.
قال الأب : لا تصرخ في وجه والدتك هكذا, إن هذا عقوق للوالدين, و عقوق الوالدين من الكبائر.
الابن : توقف عن قول الخرافات. أنا لا يهمني كل هذا.
مسحت الأم دموعها وتضرعت إلى الله أن يصلح من شأن ابنها.
دخل الابن غرفته وارتدى ملابسا من أجمل ما عنده. ملابس جديد احضرها له والده هدية, وانصرف الولد من البيت.
الأم:بني, إلى أين ؟ تعال كل لقمة قبل خروجك.
الابن:كليها أنتي لا أريد شيئا.
و في طريقه التقى بمجموعة من أصدقائه فذهب معهم للتنزه وفي طريق عودتهم مر من جانبهم رجل عجوز بلغ من العمر مالا يسمح له بالحركة لكن عزيمته وإرادته جعلتاه يعمل بجهد. كان هذا الرجل من فقراء المدينة, يكسب قوت يومه من شراء بعض الخضار من خارج المدينة. يحملها في عربته ويدفعها لمسافات طويلة ليبيعها في السوق.كانت ملابسه كلها متسخة فهو لا يملك إلا عشاء عائلته التي تنتظره كل مساء بلهفة كبيرة.
في أثناء مرور الرجل العجوز بعربته , التصق احد مساميرها بسروال الولد. لم يحتمل الولد هذا الموقف فصرخ في وجه العجوز : أنت أيها الأعمى . ألا ترى بان عربتك القذرة قد قطعت سروالي .
العجوز : رباه . إني آسف بني لم انتبه لها فقد أرهقني التعب .
الولد: وما خصني بهذا كان يجب أن ترى أمامك جيدا.
العجوز : آسف. آسف . دعني أخيط لك سروالك . انتظرني هنا قرب العربة سأحضر الخيط والإبرة من بيتي وسأخيطه لك حالا.
الولد: يا لك من غبي . أنا لا البس ملابس ممزقة مثلك . سروالي هذا ثمنه باهظ ولن أعطيه لرجل قذر مثلك .
العجوز : وكيف سأساعدك ؟
الولد : أعطيني مبلغه حالا . هيا بسرعة . لدي أمور اقضيها.
صديق الولد: إن ما تقوم به عيب. الرجل كبير في السن ويجب عليك مسامحته. انه لا يملك المبلغ وسأعطيك سروالا مثله. هيا بنا.
الولد : لا ثم لا . سيعطيني 4 آلاف درهم حالا. لن أتحرك خطوة واحدة من هنا بسروال ممزق.
بدأ العجوز يرتجف ويفكر من أين سيحصل على هذا المبلغ ,ثم بدأ بالبكاء خوفا من أن يحضر والد الفتى و يدخله السجن ويبعده عن عائلته التي ليس لها سواه فربما كان والده رجلا غنيا يملك النفوذ.
الولد: سأشتت كل هذه الخضار وأدوس عليها برجلي إن لم احصل على النقود.
العجوز: لا أرجوك بني . لا تفعل ذلك.
خرج رجل من بين الحشد من الناس الذين يشاهدون الموقف وقال:
أيها الفتى . ها ك مبلغ سروالك. أربعة آلاف درهم .
http://www.alriyadh.com/2007/03/04/img/034091.jpg
الولد للعجوز : لقد نجاك هذا الشاب من العقوبة .
الشاب : إلى أين تذهب أيها الشقي؟
الولد: لا تنعتني بالشقي. أنا ذاهب لدارنا.
الشاب : الم ترد مبلغ سروالك؟
الولد: نعم . وها أنا أخذته.
الشاب :إذن اخلع سروالك.
الولد: ماذا؟ هل جننت؟
الشاب : لا لم اجن. لقد أعطيتك ثمن سروالك. وأنت ستخلع السروال الممزق لأنه لم يعد ملكك الآن.
الولد : خد نقودك لم اعد أريدها.
الشاب : ليس بهذه السهولة. لن أتحرك من هنا حتى تخلع ذلك السروال.
وأمام الحشد الكبير والعجوز المسكين , اضطر الولد الشقي إلى خلع سرواله وبقي بملابسه الداخلية. بدأ الجميع يضحك وحتى أصدقائه الذين انفجروا بالضحك ثم ذهبوا وتركوه وحيدا.انصرف الجميع وشكر العجوز الشاب على مساعدته والشاب بدوره قبل يد العجوز وتركه يكمل سيره.
وصل الابن إلى البيت مبللا يرتجف بالبرد وكله حسرة وألم. اتكأ على كتف والدته وهو يبكي ,فقالت :ماذا بك بني؟ هل أنت مريض؟ هل ضربك احدهم؟
الابن: لا يا أمي لقد حصل لي موقف تعلمت منه أن الإنسان أفضل من الثياب والغنى. وانه يجب أن نحترم الناس الأكبر منا . لقد كان عندكما حق فيما تقولانه. من اليوم فصاعدا سأبدأ صلاتي . وسأطيعكما دائما وأبدا.
قبل الابن يد والدته فابتسم الأب والأم وحمدا الله على فضله.