المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة رائعة..ارجو الاستفادة منها



نون.كووم
13-03-2013, 08:11 AM
قصة رائعة..ارجو الاستفادة منها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


..... قصه رائعه ......
منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك
وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط
وإذا ما انتهت فترة الحكم ألبسوه الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً
وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً
وكانت لحظة الوداع من أصعب لحظات الحزن والألم
على الملك وجميع من كان قبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة
التي تقوم بدورها بنقله إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره
وفي أحد الأيام وفي طريق العودة إلى المدينة اكتشفوا إحدى السفن
التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة
على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً
عليهم لمدة سنة واحدة وذلك بعد أن أخبروه بالتعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد
مرور اثنا عشر شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها
ذاك الملك الأخير.
رفض هذا الشاب عرض المُلك في البداية ثم وافق بعد ذلك.
بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش
سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل
إليها جميع الملوك السابقين؟
وافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة
رآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة
وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة. نزل الملك إلى الجزيرة وهناك
وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة
بأنه ما لبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليهم
الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم.
عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع مئة من العمال الأقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين
وأخذ يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطلع
على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرور شهر
واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة. وعند مرور
الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمر الملك
العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض
الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ.
ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن.
وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً
فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة
في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة.

اكتملت السنة وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة
ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك.
ولكن المفارقة كانت أن الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم
فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم
أثناء فترة الملك والحكم كان هو مشغولاً بالتفكير في المستقبل
وخطط لذلك وقام بإصلاح وإعمار الجزيرة الى أن أصبحت جنة صغيرة يمكن أن
يعيش فيها بقية حياته بسلام.
أحبابي القراء علينا أن نتعلم
أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة وعلينا ألا نغمس أنفسنا في
شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك
وأن لا تكون الدنيا أكبر همنا ومبلغ علمنا وأن يكون همنا الأكبر هو الفوز في الآخرة
ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه
عليه " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"


وفي الختام أدعو الله لي ولكم بحسن الخاتمة وأن يسكننا الفردوس الأعلى.

marioumti
14-03-2013, 07:07 PM
قصة رائعة و فيها حكم بالغة أتمنى أن نستفيد منها
شكرا لك

أم عبدالله المصريه
16-03-2013, 02:27 AM
ياه يا نون قصه جميله وفيها عبر

ربنا يرزقنا حسن الخاتمه ويرزقنا الجنه من غير حساب ولا سابقه عذاب

ليدي الامورة
30-01-2017, 02:06 AM
قصة جميلة