الساجدة لله وحده
16-06-2006, 12:12 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
نلاحظ هذه الأيام ظاهرة قضاء وقت طويل من الليل خارج البيت وخاصة عند شبابنا تحت العشرين الذكور ، غير مبالين ولا مكترثين بما يخلفه غيابهم هذا عن البيت لساعات طويلة في قلوب آبائهم وأمهاتهم الذين يؤرقهم القلق والخوف..
فنراهم تارة يراقبون الطريق عبر النوافذ وتارة يجلسون على الأريكة يضربون كفا بكف .. وتارة يتصلون هنا وهناك سائلين بعض الأصدقاء والمعارف عن ابنهم وأين عساه أن يكون ..
ونتساءل هنا : لم لا يحمل هذا الابن الهاتف الخليوي الخاص به أو الهاتف المتواجد في كل مكان لخدمة العامة ويتصل بأهله يطمئنهم عن سبب تأخره وطول غيابه وأين هو ليخفف عنهم بعض هذا العناء وحرق الأعصاب.. هل يعجز هذا الشاب عن مثل هذا التصرف ؟ أم ماذا؟!
لكن الإجابة على هذا السؤال مُرة.. وهي في الحقيقة أن معظم شبابنا وبناتنا يمتلكون الهواتف الخليوية الخاصة بهم.. إلا أنهم وفي مثل هذه الحالة التي ذكرناها نجدهم يغلقون هواتفهم في أغلب الأحيان عندما يسهرون ويقضون أوقاتا طويلة خارج البيت بصحبة أصدقائهم .. أو لا يجيبون عندما يرن الهاتف وخاصة إذا كان الاتصال من قبل الأهل ... لماذا يا ترى؟!
في الحقيقة لا أجد في مثل هذا التصرف إلا أن أبناءنا هؤلاء وللأسف يمارسون " هواية" العقوق والتفنن في إلحاق الأذى بمشاعر ذويهم .. إما ليختبروا مدى حبهم كما يدعون .. أو ليردوا الصاع صاعين إن كانوا قد خرجوا من بيوتهم مخلفين بعض الشجار والمشاحنة مع الأهل لسبب من الأسباب ، وما أكثرها هذه الأيام ... وإما ليثبتوا لقرنائهم أنهم أصبحوا "كبارا" ويتحملون مسؤولية أنفسهم ولم يعودوا صغارا يبحثون عنهم في كل مكان إذا طال غيابهم ... وإما في حالات نادرة ( حتى لا نظلم أحدا) ربما يكون خلل ما في الهاتف أو أي مشكلة تقنية أخرى ... ومع هذا لا أجد لهم عذرا لأنهم بإمكانهم في مثل هذه الحالة العودة الى بيوتهم مبكرين أو يقومون بأي اتصال ومن أي مكان كي يطمئنوا أهلهم عن مكان تواجدهم وسبب غيابهم إن كان لا بد من التأخر...
أتساءل إخوتي الشباب وبكل حرقة .. لِمَ هذه التصرفات التي لا تنم إلا عن عقوق وتعذيب واستهتار بمشاعر الأهل الفياضة بالحب والحنان؟ حتى وإن حصل سوء تفاهم بينكم وبينهم .. حتى وإن رفعوا أصواتهم في حضرتكم .. حتى وإن انتقدوا وأبدوا عدم رضاهم لأي سلوك أو تصرف أو كلمة تصدر منكم .. حتى لو ..لو .. لو .. وضعوا ما تشاءون من مبررات ... فلا عذر لكم على تجاهلكم لمشاعرهم والمس بروح الأبوة والأمومة المستأصلة فيهم.
وأتساءل حتى وإن صدر بعض التقصير من الأهل في أي شأن من شؤونكم .. فهل نسيتم مدى ومقدار العطاء الذي قدموه بلا حدود ودون أن ينتظروا منكم مقابلا .. حاولوا أن تتخيلوا أنفسكم إخوتي الشباب والشابات أنكم قدمتم الى هذه الحياة بلا أب يحميكم ولا أم ترعاكم .. فكيف سيكون حالكم؟!
وأتساءل .. ألا تفكرون في مستقبلكم وأيامكم القادمة .. وإنكم ستصبحون يوما ما آباء وأمهات وأن ما تزرعونه اليوم ستحصدونه غدا .. وأن الجزاء من جنس العمل؟!
وأتساءل .. ألا تخافون من حساب الله وجزائه على أفعالكم وأقوالكم يوم تلقونه بلا وسيط .. ولا فرار ولا مناص من هذا اللقاء.. فبماذا ستجيبون وقد شدد ووعد سبحانه بعقاب بئيس للعاقين والمخالفين...
وأخيرا وليس آخرا أنصحكم يا أبنائي ويا بناتي أن لا تغتروا بقوتكم وشبابكم وحيويتكم .. بل سخروها لما ينفعكم في الدنيا والآخرة ولا تثقلوا على ذويكم فأنتم أملهم في الدنيا وأنتم نبع سعادتهم ، إياكم أن يجف فيشقوا وتشقون ..
منقوووووووووووووووووووول
نلاحظ هذه الأيام ظاهرة قضاء وقت طويل من الليل خارج البيت وخاصة عند شبابنا تحت العشرين الذكور ، غير مبالين ولا مكترثين بما يخلفه غيابهم هذا عن البيت لساعات طويلة في قلوب آبائهم وأمهاتهم الذين يؤرقهم القلق والخوف..
فنراهم تارة يراقبون الطريق عبر النوافذ وتارة يجلسون على الأريكة يضربون كفا بكف .. وتارة يتصلون هنا وهناك سائلين بعض الأصدقاء والمعارف عن ابنهم وأين عساه أن يكون ..
ونتساءل هنا : لم لا يحمل هذا الابن الهاتف الخليوي الخاص به أو الهاتف المتواجد في كل مكان لخدمة العامة ويتصل بأهله يطمئنهم عن سبب تأخره وطول غيابه وأين هو ليخفف عنهم بعض هذا العناء وحرق الأعصاب.. هل يعجز هذا الشاب عن مثل هذا التصرف ؟ أم ماذا؟!
لكن الإجابة على هذا السؤال مُرة.. وهي في الحقيقة أن معظم شبابنا وبناتنا يمتلكون الهواتف الخليوية الخاصة بهم.. إلا أنهم وفي مثل هذه الحالة التي ذكرناها نجدهم يغلقون هواتفهم في أغلب الأحيان عندما يسهرون ويقضون أوقاتا طويلة خارج البيت بصحبة أصدقائهم .. أو لا يجيبون عندما يرن الهاتف وخاصة إذا كان الاتصال من قبل الأهل ... لماذا يا ترى؟!
في الحقيقة لا أجد في مثل هذا التصرف إلا أن أبناءنا هؤلاء وللأسف يمارسون " هواية" العقوق والتفنن في إلحاق الأذى بمشاعر ذويهم .. إما ليختبروا مدى حبهم كما يدعون .. أو ليردوا الصاع صاعين إن كانوا قد خرجوا من بيوتهم مخلفين بعض الشجار والمشاحنة مع الأهل لسبب من الأسباب ، وما أكثرها هذه الأيام ... وإما ليثبتوا لقرنائهم أنهم أصبحوا "كبارا" ويتحملون مسؤولية أنفسهم ولم يعودوا صغارا يبحثون عنهم في كل مكان إذا طال غيابهم ... وإما في حالات نادرة ( حتى لا نظلم أحدا) ربما يكون خلل ما في الهاتف أو أي مشكلة تقنية أخرى ... ومع هذا لا أجد لهم عذرا لأنهم بإمكانهم في مثل هذه الحالة العودة الى بيوتهم مبكرين أو يقومون بأي اتصال ومن أي مكان كي يطمئنوا أهلهم عن مكان تواجدهم وسبب غيابهم إن كان لا بد من التأخر...
أتساءل إخوتي الشباب وبكل حرقة .. لِمَ هذه التصرفات التي لا تنم إلا عن عقوق وتعذيب واستهتار بمشاعر الأهل الفياضة بالحب والحنان؟ حتى وإن حصل سوء تفاهم بينكم وبينهم .. حتى وإن رفعوا أصواتهم في حضرتكم .. حتى وإن انتقدوا وأبدوا عدم رضاهم لأي سلوك أو تصرف أو كلمة تصدر منكم .. حتى لو ..لو .. لو .. وضعوا ما تشاءون من مبررات ... فلا عذر لكم على تجاهلكم لمشاعرهم والمس بروح الأبوة والأمومة المستأصلة فيهم.
وأتساءل حتى وإن صدر بعض التقصير من الأهل في أي شأن من شؤونكم .. فهل نسيتم مدى ومقدار العطاء الذي قدموه بلا حدود ودون أن ينتظروا منكم مقابلا .. حاولوا أن تتخيلوا أنفسكم إخوتي الشباب والشابات أنكم قدمتم الى هذه الحياة بلا أب يحميكم ولا أم ترعاكم .. فكيف سيكون حالكم؟!
وأتساءل .. ألا تفكرون في مستقبلكم وأيامكم القادمة .. وإنكم ستصبحون يوما ما آباء وأمهات وأن ما تزرعونه اليوم ستحصدونه غدا .. وأن الجزاء من جنس العمل؟!
وأتساءل .. ألا تخافون من حساب الله وجزائه على أفعالكم وأقوالكم يوم تلقونه بلا وسيط .. ولا فرار ولا مناص من هذا اللقاء.. فبماذا ستجيبون وقد شدد ووعد سبحانه بعقاب بئيس للعاقين والمخالفين...
وأخيرا وليس آخرا أنصحكم يا أبنائي ويا بناتي أن لا تغتروا بقوتكم وشبابكم وحيويتكم .. بل سخروها لما ينفعكم في الدنيا والآخرة ولا تثقلوا على ذويكم فأنتم أملهم في الدنيا وأنتم نبع سعادتهم ، إياكم أن يجف فيشقوا وتشقون ..
منقوووووووووووووووووووول