الفقيرة لله
17-06-2006, 03:18 PM
قال الله تعالى في سورة الإسراء:
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا .
وقرآن الفجر –أيها الأحبة- هو صلاة الفجر التي تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار، ثم يعرج منهم من يعرج إلى ربهم، فيسألهم الله العليم الخبير:
"كيف تركتمم عبادي؟
فيقولون: أتيناهم وهم يصلّون، وتركناهم وهم يصلّون.. وليس لهؤلاء العابدين من جزاء إلا الجنة".
والله سبحانه ينزل في ساعات السحر إلى السماء الدنيا، ويقول:
"من يستغفرْني أغفر له، من يسألني أُعْطِه، من يدعُني أستجب له، حتى يطلع الفجر".
فإذا طلع الفجر، تسلل فتية الفجر في جوف الظلام إلى المساجد، ليعمروها بصلواتهم وتلاوتهم وأذكارهم واستغفارهم، وهم يضرعون إلى الله العليّ الأعلى، أن يتوب عليهم، ويغفر لهم، ويتقبّل منهم صالح أعمالهم، وأن يكلأهم بعين عنايته ورعايته، وأن يحفظهم من شرور أبالسة الإنس والجن، وأن يلقي من نوره في قلوبهم، وفي عقولهم، فتصفو من أيّ كدر، ومن الشحناء والتباغض والحسد والكره واللؤم والبخل والجبن والعجز، وفي ألسنتهم، لتبقى رطبة في ذكر الله، بعيدة عن الغيبة والنميمة والكذب والتجريح والتشهير وقول الزور وشهادة الزور، بعيدة عن النفاق لأيّ مخلوق. ويستجيب الله لهؤلاء العابدين الراكعين الساجدين الذين هجروا دفء الفراش، ولذة النوم، وبادروا في العتمة إلى بيوت الله، خاشعة قلوبهم وأبصارهم وسائر جوارحهم إلى الله البرّ الرحيم، فيلقي عليها من محبته، ما ينير ظلام النفوس، فتغدو عامرة بحبّ بعضها بعضاً في الله ولله.
فكن يا أخي من فتية الفجر، لتنعش روحك، وتفجّر ينابيع الخير والعطاء في نفسك، ولتسلم لك صحة بدنك، وتكون أجرأ قلباً، وأشجع جناناً، وأقرب إلى الله سلوكاً وطاعة.. وقد كان مَنْ قبلنا من السلف الصالح، وما زال الصالحون في أيامنا هذه، يحافظون على صلاة الفجر في المساجد، ويدعون أحباءهم إليها، ويخشون على أنفسهم من النفاق إن هم تقاعسوا عن أدائها جماعة في مسجد الحيّ، وكانوا يختبرون دين الأخ وإيمانه، بمدى محافظته على صلاة الفجر جماعة في المسجد.
فهيّا إلى طاعة الله ورضوانه يا أخي.. هيّا إلى رحاب الله في بيت من بيوته، تعمره بحضور الصلوات الخمس فيه، وبصلاة الفجر خاصة، والله يتولاّنا وإياك، والسلام عليك أخاً عابداً، وشاباً نشأ في طاعة الله، فأظلّه الله بظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، ورحمة الله وبركاته.
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا .
وقرآن الفجر –أيها الأحبة- هو صلاة الفجر التي تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار، ثم يعرج منهم من يعرج إلى ربهم، فيسألهم الله العليم الخبير:
"كيف تركتمم عبادي؟
فيقولون: أتيناهم وهم يصلّون، وتركناهم وهم يصلّون.. وليس لهؤلاء العابدين من جزاء إلا الجنة".
والله سبحانه ينزل في ساعات السحر إلى السماء الدنيا، ويقول:
"من يستغفرْني أغفر له، من يسألني أُعْطِه، من يدعُني أستجب له، حتى يطلع الفجر".
فإذا طلع الفجر، تسلل فتية الفجر في جوف الظلام إلى المساجد، ليعمروها بصلواتهم وتلاوتهم وأذكارهم واستغفارهم، وهم يضرعون إلى الله العليّ الأعلى، أن يتوب عليهم، ويغفر لهم، ويتقبّل منهم صالح أعمالهم، وأن يكلأهم بعين عنايته ورعايته، وأن يحفظهم من شرور أبالسة الإنس والجن، وأن يلقي من نوره في قلوبهم، وفي عقولهم، فتصفو من أيّ كدر، ومن الشحناء والتباغض والحسد والكره واللؤم والبخل والجبن والعجز، وفي ألسنتهم، لتبقى رطبة في ذكر الله، بعيدة عن الغيبة والنميمة والكذب والتجريح والتشهير وقول الزور وشهادة الزور، بعيدة عن النفاق لأيّ مخلوق. ويستجيب الله لهؤلاء العابدين الراكعين الساجدين الذين هجروا دفء الفراش، ولذة النوم، وبادروا في العتمة إلى بيوت الله، خاشعة قلوبهم وأبصارهم وسائر جوارحهم إلى الله البرّ الرحيم، فيلقي عليها من محبته، ما ينير ظلام النفوس، فتغدو عامرة بحبّ بعضها بعضاً في الله ولله.
فكن يا أخي من فتية الفجر، لتنعش روحك، وتفجّر ينابيع الخير والعطاء في نفسك، ولتسلم لك صحة بدنك، وتكون أجرأ قلباً، وأشجع جناناً، وأقرب إلى الله سلوكاً وطاعة.. وقد كان مَنْ قبلنا من السلف الصالح، وما زال الصالحون في أيامنا هذه، يحافظون على صلاة الفجر في المساجد، ويدعون أحباءهم إليها، ويخشون على أنفسهم من النفاق إن هم تقاعسوا عن أدائها جماعة في مسجد الحيّ، وكانوا يختبرون دين الأخ وإيمانه، بمدى محافظته على صلاة الفجر جماعة في المسجد.
فهيّا إلى طاعة الله ورضوانه يا أخي.. هيّا إلى رحاب الله في بيت من بيوته، تعمره بحضور الصلوات الخمس فيه، وبصلاة الفجر خاصة، والله يتولاّنا وإياك، والسلام عليك أخاً عابداً، وشاباً نشأ في طاعة الله، فأظلّه الله بظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، ورحمة الله وبركاته.