سلوى المغربي
31-07-2013, 04:16 AM
http://up.hawahome.com/uploads/13752637951.gif (http://up.hawahome.com/)
الخشوع وحلاوة الإيمان 1- قيام الليل
سلوى المغربي
دنى الرحيل وشارف الشهر على الانتهاء , ما أصعب تلك اللحظات التي يشعر فيها المرء بقرب رحيل من أحب ,
بل من كان بابا للخير عليه وسببا – إن أحسن استغلاله - في دخوله الجنة والعتق من النار ,
قرب الرحيل وإذ بالقلوب تنفطر حزنا على ضياع أي فرصة لم تستغلها لتقربنا من الجنة وتباعدنا عن النار ,
فمازالت الجوارح بعد تستعد لتنقية النفوس من المعاصي والآثام التي صبغتها بالران .
ولكن مازالت الفرصة سانحة لنيل النفحات في العشر الأهم من رمضان
التي يمنحها الله عز وجل للعبد المؤمن المحب لربه والذي يخشى عقابه من تتابع الذنب تلو الذنب .
فمازالت الدعوة متاحة للجميع فعلينا أن نسعى جاهدين في تلك الأيام إلى الوصول لدرجة الإيمان العالية ,
ولنستعين في ذلك بعد الله بالصحبة الصالحة التي تشد من أزرنا وتزيد من همتنا
وتسمو بأخلاقنا وتصل بقلبنا إلى التمتع بلذة العبادة , وياله من شعور لا يضاهيه أي شعور آخر من ملذات الدنيا .
إنه شعور ممزوج براحة النّفس، مع سعادة القلب وانشراح الصدر وشدة الارتياح أثناء العبادة ,
والتمنى بأن يقبض الله روح العبد الخاضع المتذلل له وحده وهو على هذه الحالة الإيمانية الرائعة التي لا يشعر بها باستمرار ,
ويسعى جاهدا لنيلها دائما.
فتكرار – هذه الحالة - والشعور بها يتفاوت من شخص لآخر , بل في الشخص نفسه من حالة إلى حالة نظرا لقوة الإيمان وضعفه .
http://up.hawahome.com/uploads/13752637952.jpg (http://up.hawahome.com/)
نصارع الذنوب في الحياة الدنيا كما يصارع الغريق الأمواج الهالكة التي تودي بحياته ,
فالذنوب في القلب تضعفه وتهلكه , فلا يزال عليلا مضطربا إلى أن يجد ضالته المنشودة التي تنقذه من عثرته ,
وتخرجه من ظلمة المعاصي إلى نور الطاعة وحياة القلوب العامرة بذكر الله ,
قال تعالى : " أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها "الأنعام:122
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف والمنكر .
فالقلب الصحيح كما جاء في شرح العقيدة الطحاوية :
" يؤثر النافع على الضار المؤذي , والقلب المريض: ضد ذلك , وأنفع الأغذية غذاء الإيمان , وأنفع الأدوية دواء القرآن،
وكل منهما فيه الغذاء والدواء , ومن علامات القلب الحي: أنه يشتاق إلى الذكر كما يشتاق إلى الطعام والشراب,
وأنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه غمه وهمه ، واشتد عليه الخروج منها ,
وأن يكون همه واحدا، وأن يكون في الله , ويكون أشح بوقته أن يضيع,
ومن علاماته أيضا : أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل ،
فيحرص على الإخلاص والنصيحة والمتابعة والإحسان ، هذه المشاهد لا يشهدها إلا القلب السليم ".
سئل بلال رضي الله عنه عن سبب صبره على الإيمان مع شدة تعذيبه وطرحه في رمضاء مكة الحارة فقال قولته المشهورة : مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان .
http://up.hawahome.com/uploads/13752637953.gif (http://up.hawahome.com/)
الخشوع وحلاوة الإيمان 1- قيام الليل
سلوى المغربي
دنى الرحيل وشارف الشهر على الانتهاء , ما أصعب تلك اللحظات التي يشعر فيها المرء بقرب رحيل من أحب ,
بل من كان بابا للخير عليه وسببا – إن أحسن استغلاله - في دخوله الجنة والعتق من النار ,
قرب الرحيل وإذ بالقلوب تنفطر حزنا على ضياع أي فرصة لم تستغلها لتقربنا من الجنة وتباعدنا عن النار ,
فمازالت الجوارح بعد تستعد لتنقية النفوس من المعاصي والآثام التي صبغتها بالران .
ولكن مازالت الفرصة سانحة لنيل النفحات في العشر الأهم من رمضان
التي يمنحها الله عز وجل للعبد المؤمن المحب لربه والذي يخشى عقابه من تتابع الذنب تلو الذنب .
فمازالت الدعوة متاحة للجميع فعلينا أن نسعى جاهدين في تلك الأيام إلى الوصول لدرجة الإيمان العالية ,
ولنستعين في ذلك بعد الله بالصحبة الصالحة التي تشد من أزرنا وتزيد من همتنا
وتسمو بأخلاقنا وتصل بقلبنا إلى التمتع بلذة العبادة , وياله من شعور لا يضاهيه أي شعور آخر من ملذات الدنيا .
إنه شعور ممزوج براحة النّفس، مع سعادة القلب وانشراح الصدر وشدة الارتياح أثناء العبادة ,
والتمنى بأن يقبض الله روح العبد الخاضع المتذلل له وحده وهو على هذه الحالة الإيمانية الرائعة التي لا يشعر بها باستمرار ,
ويسعى جاهدا لنيلها دائما.
فتكرار – هذه الحالة - والشعور بها يتفاوت من شخص لآخر , بل في الشخص نفسه من حالة إلى حالة نظرا لقوة الإيمان وضعفه .
http://up.hawahome.com/uploads/13752637952.jpg (http://up.hawahome.com/)
نصارع الذنوب في الحياة الدنيا كما يصارع الغريق الأمواج الهالكة التي تودي بحياته ,
فالذنوب في القلب تضعفه وتهلكه , فلا يزال عليلا مضطربا إلى أن يجد ضالته المنشودة التي تنقذه من عثرته ,
وتخرجه من ظلمة المعاصي إلى نور الطاعة وحياة القلوب العامرة بذكر الله ,
قال تعالى : " أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها "الأنعام:122
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف والمنكر .
فالقلب الصحيح كما جاء في شرح العقيدة الطحاوية :
" يؤثر النافع على الضار المؤذي , والقلب المريض: ضد ذلك , وأنفع الأغذية غذاء الإيمان , وأنفع الأدوية دواء القرآن،
وكل منهما فيه الغذاء والدواء , ومن علامات القلب الحي: أنه يشتاق إلى الذكر كما يشتاق إلى الطعام والشراب,
وأنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه غمه وهمه ، واشتد عليه الخروج منها ,
وأن يكون همه واحدا، وأن يكون في الله , ويكون أشح بوقته أن يضيع,
ومن علاماته أيضا : أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل ،
فيحرص على الإخلاص والنصيحة والمتابعة والإحسان ، هذه المشاهد لا يشهدها إلا القلب السليم ".
سئل بلال رضي الله عنه عن سبب صبره على الإيمان مع شدة تعذيبه وطرحه في رمضاء مكة الحارة فقال قولته المشهورة : مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان .
http://up.hawahome.com/uploads/13752637953.gif (http://up.hawahome.com/)