منارة الكون
08-10-2013, 09:57 AM
http://up.hawahome.com/uploads/13892857701.gif
لو أستطيع البوح مرة أخيـــرة
لو أستطيع البوح مرة أخيرة قبل الفقد،
لو يسلو القلب عن الذكرى،
لو تطفو روحي عن قعر الحزن،
لو يطل طيفك من بعيد ذات فرح،
وينشل مهجتي من نقيع الغريق، كما كنت تفعلين دائما.
لو تعودين برهة الى ما تركتنا فيه،
كي أتوغل في أعماق قلبك من جديد، وأجلس اليك، وتحكين لي كيف حبك القدر قلبينا بإحكام،
كيف كبرت و كيف نطقت بأولى كلماتي،
كيف انتظرت بشغف وقلب قلق محب نتيجتي في الثانوية،
كيف جلست في مدرجات الجامعة تنظرينني مرتدية ثوب التخرج.
وكيف طرقت بحة صوتك أبواب السماء داعية لنا منذ أن كنا على فراش الولادة،
وحتى اصبحتِ على فراش الموت،
افتقد حقا تلك الدعوات الطاهرات،
افتقد صوتك يناديني، افتقد كل تفصيلة دقيقة شاركتني بها.
من سيخبرني الآن عن أدق تفاصيل حياتي! من سيخبرني هل أصبت بالحصبة في صغري أم لا!
لايمكن تعويضك، ولا استبدالك،
مازال في خاطري الكثير والكثير، والكلمات مهما وصلت بها البلاغة،
فلن تستقر أي من حروفها في عمق الغصة التي تملأ صدري، ولن يتنزع لا الوقت ولا النسيان،
ذلك المخرز الذي احتل مكان واسعا من قلبي،
واختلق أخاديد لوعة ووجع لانهاية لها، وبات الجرح وكأنه يزيد في التفسخ كل يوم أكثر،
و قبور الدمع على وجنتاي امتلأت،
وأنهار الماء الحار المالح في عيني أحرقها طول غيابك.
أصبح البكاء أليما وعقيما وعصيا على الدمع،
أصبحت كئيبة في غربتي بعدك، مازلت أنتظر أن أرى ابتسامتك يوما ما،
مازلت أنظر الى هاتفي أنتظر اتصالك، مازلت أحدق الى نافذة غرفتك،
علي ألمح روحك تجول حول قلوبنا الدامية.
ما متِّ، ولكن مازلت سيدة الزمان والمكان،
مازالت جيوش الحسرة تنازع ذكرياتنا على ماتبقى فيها من أصوات
وصور طغت على النسيان، أكاد لا أصدق أن التراب حال بيننا،
لا أصدق أنني لن أراك ذات صباح لأشاركك شرب الشاي، كيف تمالكت نفسي عندما غطوا وجهك الوضاء بالكفن،
كيف حملتني قدماي وأنا أراقبهم يحملون نعشك،
أشعر وكأنني الآن فقط بدأت أصحو تدريجيا من ذلك الكابوس الى حقيقة غيابك الدائم،
غير المنقطع، لم تعاتبينا على التقصير يوما، وما كان لنا أن نسد دينك الثقيل على أية حال.
أين أذهب كي أراك!
غيبك الموت عنا، وماكان لشئ أهون منه أن يبعدك عنا،
لاأطيق العيش من دونك، ولا اتحمل فكرة غيابك أكثر.
اللهم أنك تراها ولا أراها،
وتعلم حالها وتسمع نجواها، فاجعل الجنة مستقرها ومأواها،
وآنس وحشتها و خلواها، وطمن أفئدتنا برؤياها، وخفف عن قلوبنا عظم ما أصابها،
اللهم ارزقها زوجا من عبادك المخلصين، وأبدلها عن كل قطرة حزن نزفها قلبها،
أنهار فرح وسرور، وعن كل لحظة نقص وحرمان، جبال عفو وإحسان،
اللهم اجعلني وإخوتي سترا بينها وبين النار، وخلدها الفردوس الاعلى من الجنة مع المصطفين الأخيار.
لك الحمد إني حزين حزين، لك الحمد على كل حال.
لو أستطيع البوح مرة أخيـــرة
لو أستطيع البوح مرة أخيرة قبل الفقد،
لو يسلو القلب عن الذكرى،
لو تطفو روحي عن قعر الحزن،
لو يطل طيفك من بعيد ذات فرح،
وينشل مهجتي من نقيع الغريق، كما كنت تفعلين دائما.
لو تعودين برهة الى ما تركتنا فيه،
كي أتوغل في أعماق قلبك من جديد، وأجلس اليك، وتحكين لي كيف حبك القدر قلبينا بإحكام،
كيف كبرت و كيف نطقت بأولى كلماتي،
كيف انتظرت بشغف وقلب قلق محب نتيجتي في الثانوية،
كيف جلست في مدرجات الجامعة تنظرينني مرتدية ثوب التخرج.
وكيف طرقت بحة صوتك أبواب السماء داعية لنا منذ أن كنا على فراش الولادة،
وحتى اصبحتِ على فراش الموت،
افتقد حقا تلك الدعوات الطاهرات،
افتقد صوتك يناديني، افتقد كل تفصيلة دقيقة شاركتني بها.
من سيخبرني الآن عن أدق تفاصيل حياتي! من سيخبرني هل أصبت بالحصبة في صغري أم لا!
لايمكن تعويضك، ولا استبدالك،
مازال في خاطري الكثير والكثير، والكلمات مهما وصلت بها البلاغة،
فلن تستقر أي من حروفها في عمق الغصة التي تملأ صدري، ولن يتنزع لا الوقت ولا النسيان،
ذلك المخرز الذي احتل مكان واسعا من قلبي،
واختلق أخاديد لوعة ووجع لانهاية لها، وبات الجرح وكأنه يزيد في التفسخ كل يوم أكثر،
و قبور الدمع على وجنتاي امتلأت،
وأنهار الماء الحار المالح في عيني أحرقها طول غيابك.
أصبح البكاء أليما وعقيما وعصيا على الدمع،
أصبحت كئيبة في غربتي بعدك، مازلت أنتظر أن أرى ابتسامتك يوما ما،
مازلت أنظر الى هاتفي أنتظر اتصالك، مازلت أحدق الى نافذة غرفتك،
علي ألمح روحك تجول حول قلوبنا الدامية.
ما متِّ، ولكن مازلت سيدة الزمان والمكان،
مازالت جيوش الحسرة تنازع ذكرياتنا على ماتبقى فيها من أصوات
وصور طغت على النسيان، أكاد لا أصدق أن التراب حال بيننا،
لا أصدق أنني لن أراك ذات صباح لأشاركك شرب الشاي، كيف تمالكت نفسي عندما غطوا وجهك الوضاء بالكفن،
كيف حملتني قدماي وأنا أراقبهم يحملون نعشك،
أشعر وكأنني الآن فقط بدأت أصحو تدريجيا من ذلك الكابوس الى حقيقة غيابك الدائم،
غير المنقطع، لم تعاتبينا على التقصير يوما، وما كان لنا أن نسد دينك الثقيل على أية حال.
أين أذهب كي أراك!
غيبك الموت عنا، وماكان لشئ أهون منه أن يبعدك عنا،
لاأطيق العيش من دونك، ولا اتحمل فكرة غيابك أكثر.
اللهم أنك تراها ولا أراها،
وتعلم حالها وتسمع نجواها، فاجعل الجنة مستقرها ومأواها،
وآنس وحشتها و خلواها، وطمن أفئدتنا برؤياها، وخفف عن قلوبنا عظم ما أصابها،
اللهم ارزقها زوجا من عبادك المخلصين، وأبدلها عن كل قطرة حزن نزفها قلبها،
أنهار فرح وسرور، وعن كل لحظة نقص وحرمان، جبال عفو وإحسان،
اللهم اجعلني وإخوتي سترا بينها وبين النار، وخلدها الفردوس الاعلى من الجنة مع المصطفين الأخيار.
لك الحمد إني حزين حزين، لك الحمد على كل حال.