معجزة امل
22-11-2015, 11:45 AM
http://www.fbimages.net/image/img_1421751220_384.gif
العنـف الأســــري
يكتسب موضوع العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الأسري أهمية خاصة لدى المؤسسات الحكومية علـى مستوى العالــــم نظراً لتأثر المجتمعات به.
وقد عرفت البشرية العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الأسري من قديم الزمن عندما قتل قبيل آخاه هابيل فإن ظاهره العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الأسري لها أشكال عديدة فهناك العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الذي يتعرض له الأطفال سواء بالإهمال وسواء التربية أو الضرب والتعذيب وهناك العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) المتبادل بين الآباء والأولاد وبين الآباء والأمهات وبين الأخــوة والأخوات بل وقد أمتد العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) خارج نطاق الأسرة الصغيرة إلي الأقارب والأصهار من عــــداوة وعنف في ما بينهم وهناكالعنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الذي تتعرض له الزوجات من الأزواج والمتمـــثل فـــــي سوء المعاملة والضرب والتعذيب وأن الأبواب المغلقة خلفها حكايات كثيرة وهذا النوع من العـــــنف يؤثر على الأولاد وبالتالي على المجتمع ككل. وقد طفت على السطح حديثاً ظاهرة العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الجنسي الذي تتعرض لها المحارم بارتكاب الفحشاء معهم. بل هناك ظاهرة خطيرة للعنف الأسري والمتمثلة في آيذاء كبار السن من الآباء والأمهات سواء بالضـــرب أو الأهانة أو بتركهم بدون رعايـة أو حمايـــــــــــــة.
الفصل الأول
تعريف العنف
للعنف مسميات وأنواع عده منها.
1- العنف اللفظي: والمتمثل في السب والتوبيخ.
2- العنف البدني: والمتمثل في الضـــــــــــــــــرب والمشاجــــــــــــرة والتعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي.
3- العنف التنفيذي : والمتمثل في القتل والتعدي على الآخرين وممتلكاتهم بالقوة والعنــــــــــــــــــــــــــف.
غيران المفهوم العربي للعنف هو استخدام الضغط أو القوة استخدام غير مشروع أو غير مطابق للقانون من شأنه آيذاء الفرد وإنزال الأذى بالأشخــــــــــــــــــــــــــاص والممتلكـــــات.
وقد قام الكتاب والباحثون بتعريف العنف وتقسيمه إلي مسميات أنـــــــــواع.
فمثلاً قسم الكتاب (1),, علي ليله,, العنف إلي أربعة أنواع من العنف.
– العنف اللاعقلاني : أي غير المسئول الذي يفتقد إلي أيه أهداف موضوعية يثور ضدها.
ب – العنف العقلاني : وهو أكثــــــــــــــــــــر أنواع العنــــــــــــف نضجاً وفاعليــــــــــه.
ج – العنف الانفعالي : وهو نوع من الانفجار العاطفي الذي يعبر عن توترات ومشاعر متراكمة لها أسبابها.
ومما سبق من التعريفات السابقة يتضح أن للعنف علاقة قوية بالسلوك وهو نقل السلوك من النية إلي القصد.
ويشير العنف إلي مدى واسع من السلوك الذي يعبر عن انفعالية تنتهي بإيقاع الأذى أو الضرب بالآخر سواء كان الآخر فرداً أو شيئاً فهو يتضمن الإيذاء البدني والهجوم اللفظي وتحطيم الممتلكات وقد يصل إلي حد التهديد بالقتل أو القتل فعلاً.
وقد قامت (2)الكاتبة ,, شادية علي قناوي,, بتقسيم العنف إلي قسمين:
أ – العنف الرسمي.
ب – العنف المجرم غير الرسمي
أ – العنف الرسمي: وهو عنف غير مجرم ولا يعاقب عليه القانون مثل عنف الدولة في عدم تحقيق الحاجات الأساسية لأبنائها .
ب – العنف غير الرسمي : وهو نموذج يعبر عن رد فعل الآخر على أشكال العنف المقنن أو الرسمي الموجه إليه من قبل الطرف الأقوى كمظاهر العنف أو ردة فعل بعض أفراد المجتمع في رفضهم الواقع المجتمعي الذي وآد لديهم حقهم الإنساني في الحلم بالمستقبل أو حرمانهم من إشباع حاجتهم الأساسية.
وعلى هذا فأن العنف قد أرتبط بعدة متغيرات تتداخل معه مثل
أ – الغضب. ب – العدوان.
ج – القـــوة. د – الإيــذاء.
ولا يمكن دراسة العنف دون النظر والإشارة إلي هذه المتغيرات فمثلاً.
أ – العنف والغضب : إن الغضب الزائد له من كثير من الآثار السلبية على الشخص والأسرة والمجتمع حيث يؤدي إلي حدوث أضرار للفرد والآخرين وأتلاف الأشياء وإفساد العلاقات الاجتماعية بين الفرد وغيرة كما يعد العنف مظهر من مظاهر الغضب.
ب – العنف والعدوان : يرتبط العنف بالعدوان بتعمد الأذى والتخريب ، والتخريب في حد ذاته يعتبر عنف وعدوان.
ويعرف العدوان بأنه سلوك القصد منه أحداث الضرر الجسمي والنفسي بشخص ما أو يسبب التلف المادي لشيء ما.
كما أن العنف هو الجانب النشط من العدوان.
ج – العنف والقوة : القوة هي القدرة على فرض أرادة شخص ما والتحكم في الآخرين بطريقة شرعية أو غير شرعية.
وهي القدرة على التحكم في سلوك الآخرين برغبتهم أو بدون رغبتهم حتى وأن كانت هناك مقاومة من الآخرين.
د – العنف والإيذاء: والإيذاء هو الاعتداء الجسدي على الأفراد رغماً عنهم والإيذاء له أشكال عديدة مثل الضرب أو القتل أو القهر الجنسي والاعتداء الجسدي أيضاً ويختلف الإيذاء باختلاف درجة وتأثيره على الآخرين.
ومما سبق يتضح لنا أن المقصود بجرائم العنف هي كل الجرائم التي تستخدم فيها القوة لترويج الآخرين لتحقيق أهداف شخصية أو سياسية غير مشروعه وغير قانونية ويدخل في ذلك أيضاً جرائم الحرابة كالسرقة بالأكراة أو السطو المسلح والاغتصاب والبلطجة والإرهاب كما تستوعب ممارسات العنف التربوي والعنف الأسري والعنف ضد المرأة وضد الطفل والعنف النفسي بجميع أشكاله.
فأن سلوك العنف لا يعني مجرد تسمية لشخص أعتدي على آخر سواء كان الاعتداء على أبيه أو أمة أو زوجته أو جدة أو أخيه بل الأمر يتوقف على الخبراء الاجتماعية والنفسية التي مر بها هذا الشخص.
وخلاصة القول أن العنف يعتبر ناتجاً لظروف اجتماعية تتمثل في الأوضاع العالية وظروف العمل وضغوطه وحالات البطالة والتفرقة بأشكالها المختلفة وغير ذلك من العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
الفصل الثاني
العوامل الاجتماعية المؤدية إلي العنف الأسري
أسباب ظهور العنف الأسري داخل المجتمع.
إن سلوك العنف لا يعني مجرد تسمية شخص اعتدى على آخر بل الأمر يتوقف علـــــى الخبرات الاجتماعيــــة والنفسية التي يمر بها هذا الشخص وعلى ذلك تكون الأسباب المؤدية إلي العنف داخل المجتمع هي الظـــــروف الاجتماعية.
كما أن مرحله التنشئة الاجتماعية والذي يتضمن تعليم الصبية الخشونة والصلابة بحيث يمكنهم الاعتماد علـــــى أنفسهم.
وعندما يشب الصبية ويصبحون رجالاً يواجهون معظمهم مواقف تتطلب إما استجابة عنيفة أما شعوراً لا يمكــن الفرار منة وهو الفشل في أثبات رجولتهم.
كما أنه ناتج عن الإحباط الذي يصاب به الأفراد داخل المجتمع الواحد لعدم المساواة بين الفقراء والأغنيـــــــاء.
لذلك لايمكن التقليل من شأن الظروف الاجتماعية التي يمكن أن تشكل التعبير عن نوع معين من السلوك وتتعدد المداخل الاجتماعية والخبرات النفسية التي يمر بها الشخص.
كما أن العنف أحد إفرازات البناء الاجتماعي حيث يحدث العنف عندما يفشل المجتمع في تقديم ضوابط قوية على سلوك الأفراد مما ينتج عنه الإحباط الذي يصاب به الأفراد داخل المجتمع الواحد نتيجة عدم المساواة بين الأفراد
وعلى ذلك يكون العامل الرئيسي للعنف الأسري داخل المجتمع هي ظروف التنشئة الاجتماعية.
التنشئة الاجتماعية: هي عملية تعلم وتعليم وتربية وتقوم على التفاعل الاجتماعي.
وتهدف إلي اكتساب الفرد سلوكاً ومعايير واتجاهات مناسبة لأدوار اجتماعية معينة تمكنه من مسايرة جماعته والتوافق الاجتماعي معها وتكسبه الطابع الاجتماعي وتيسر له الاندماج في الحيــــــــــــــاة الاجتماعيـــــــــة .
وهي عملية تعلم اجتماعي يتعلم فيها الفرد عن طريق التفاعل الاجتماعي.
وهي عملية نمو يتحول خلالها الفرد من طفل يعتمد على غيرة متمركز حول ذاته لا يهدف في حياته إلا إلـــــي إشباع حاجاته إلي فرد ناضج يدرك معنى المسئولية الاجتماعية ويستطيع أن يضبط انفعالاته ويتحكم في إشباع حاجاته بما يتفق والمعايير الاجتمـاعية ويدرك قيم المجتمــــــــــــع ويلتزم بها.
وهي عملية مستمرة لا تقتصر فقط على الطفولة ولكنها تستمر مع المراهقة والرشد والشيخوخة ودائمــــــاً الفرد خلال مراحل نموه ينتمي إلي جماعات جديدة لابد أن يتعلم دوره الجديد فيها ويعدل سلوكه ويكتسب أنماط جديدة من السلوك .
فإذا كانت عملية التنشئة الاجتماعية لها الأهمية الكبرى في تحديد معالم الشخصية المبكرة للفرد ولكنها مقرونـة بعوامل آخري مؤثرة في التنشئة الاجتماعية.
العوامل المؤثرة في عملية التنشئة الاجتماعية:
1- الثقافة.
2- الأسرة.
3- المدرسة.
4- جماعة الرفاق والصحبة.
5- وسائل الأعلام.
6- دور العبادة.
وسوف نتحدث عن كل عامل من هذه العوامل بالتفصيل
الثقافة:هي مجوع ما يتعلم وينقل من نشاط حركي وعادات وتقاليد وقيم واتجاهات ومعتقدات تنظــــم العلاقة بين الأفراد.
ويتعلم الفرد عناصر الثقافة الاجتماعية أثناء نموه الاجتماعي من خلال تفاعله في المواقف الاجتماعية مـع الأفراد الأكبر منه سناً .
وتؤثر الثقافة في شخصية الفرد والجماعة عن طريق المواقف الثقافية المتعددة , وهكذا تحدد الثقافة السلوك الاجتماعي للفرد عن طريق التنشئة الاجتماعية.
2- الأسرة: والأسرة هي متمثلة الثقافة أو هي المرآة التي تنعكس عليها الثقافة التي توجد فيها بما تحتويــه من قيم وعادات واتجاهات فمن الأسرة يتعلم الطفل الصواب والخطأ وكذلك يتعلم الطفل من الأسرة ما علية من واجبات وماله من حقوق.
والأسرة تحدد إلي حد كبير أن كان الطفل سينمو نمواً نفسياً سليماً أو أن كان سينمو نمواً نفسياً منحرف وهي مسئولة إلي حد كبير عن سمات الشخصية التي يدخل فيها عنصر التعلم كالعدوان والاكتفاء الذاتي والانبساط والانطواء وغير ذلك من السمات المكتسبة .
3- المدرسة:وتحدثنا عن تأثير الأسرة في شخصية الطفل وعلى الرغم من أن آثر الأسرة على الشخصية مهم جداً.
إلا أنه هناك مؤسسات اجتماعية آخري تؤثر في شخصية الطفل ومنها (( المدرسة )).
ففي المدرسة يصبح المدرس بديل الوالدين في علاقته مع التلاميذ.
ومن الممكن أن بنقل المدرس إلي تلاميذه مشاعره الخاصة من عدم استقرار , وتوتر , وعداء والسلـــــوك الانطوائي والخجل وغيرها من نواحي الشذوذ.
وكذلك يمكن للمدرس أن يغير ثقافة الطفل ويقلل من المشاعر العدائية لدى الطفل الذي يبدي مشاعر عدائيـة في سلوكه.
ولكي يتيسر للمدرس النجاح مع الأطفال ينبغي أن تكون لديه الرغبة في العمل مع الأطفال والحساسيـــــــــة لمشاكلهم وانفعالاتهم.
4- الرفاق والصحبة: قوم الصحبة أو الجماعة من الرفاق والأقران بدور مهم في عملية التنشئة الاجتماعية
وفي النمو الاجتماعي للفرد فهي تؤثر في قيمة وعاداته واتجاهاته.
5- وسائل الأعلام:تؤثر وسائل الأعلام المختلفة من إذاعة وتليفزيون وسينما وصحف ومجلات وكــــتب وإعلانات........... الخ بما تنشره وما تقدمه من معلومات وحقائق وأخبار ووقائع وأفكار في عمليـــــة تنشئة الفرد اجتماعيا.
6- دور العباده:تقوم دور العباده بدور كبير في عملية التنشئة الاجتماعية لما تتميز به من خصائص فريدة أهمها أحاطتها بها له من التقديس وثبات وايجابيه المعايير السلوكية التي تعلمها للأفراد.
وعلى ذلك تكون التنشئة الاجتماعية مسئوله مسئولية مباشرة عن سلوك الفرد الاجتماعي .
وسلوك الفرد الاجتماعي في حد ذاته لا يمكن أن يقال عنه أنه سلوك منحرف أو غـــــير منحرف سوي أو مرضي ولكن الذي يصفه بهذه الصفة أو تلك هو تقويم المجتمع له في ضوء مدى التزامه أو خروجه عن المعايير الاجتماعية .
ويعرف العنف الأسري بأنه سلوك منحرف هدام ويعتبر مشكلة اجتماعية تهدد أمن الفرد والجماعـــــــــة.
و العنف الأسري يعتبر سبب رئيسي في إفراز أشخاص منحرفين في سلوكياتهم ويمثلون خطر على حياه الآخرين ويكونون عنصر قلق واضطراب قد يعرضون حياة الآخرين للخطر .
وهم في نفس الوقت يمثلون خطر على حياه أنفسهم لأنهم نتيجة لانحرافهم يقاومهم المجتمع مما يجعلهـــــم عرضه لاضطرابات نفسية أقلها القلق.
والمنحرفون يمثلون مشكلة اجتماعية واقتصادية خطيرة فهم فاقد بشري بالنسبة لعملية بناء المجتمـــــــــع .
ومن أمثلة الانحرافات المتسبب بها العنف الأسري .
1- الانحراف نحو الإدمان:ويشمل تعاطي المخدرات والكحوليات وتعاطي العقاقير والأفيون والكوكايين ومشتقاته.
2- الانحراف نحو الأجرام:ويشمل الأعمال الغير قانونية الشائقة في عالم الرذيلة والأجرام مثل الغش والخداع والتزوير والنصب ولعب الميسر والاتجار في السوق السوداء والاختلاس والرشوة وابتزاز الأموال والنشل والسرقة والجاسوسيــــــة والدجل والشعوذة والقتل .
3- الانحراف نحو الجنس:ويشمل السعي للحصول على الإشباع الجنسي بطرق غير شرعيه , وتجارة الجنس والدعارة في أسواق البغاء والنوادي الليلية وسائر الأماكن التي تقدم فيها الخدمات الجنسيــــــة في عالــــــم الانحــــــــراف.
والمغامرات الجنسية المتواصلة غير المسئولة والاستهتار والاستسلام الجنسين والجنسية المثليـــــــــة
(( اللواط والسحاق )) وجماع الأطفال ولبس ملابس الجنس الآخر والتشبه بهم . الخ.........................
الأمثلة كثيرة للآفرازات التي يخلفها العنف الأسري على الشخصية وتشمل أيضاً أعراض الكذب المزمن والسرقة والنشل والنصب والاحتيال.
وعلى ذلك تكون الأسباب الرئيسية المؤدية إلي انحراف الشخص هي التنشئة الاجتماعية وعملية التنشئة الاجتماعية تتم داخل الأسرة أو من خلال الثقافة الفرعية أو الثقافة ككل.
العنـف الأســــري
يكتسب موضوع العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الأسري أهمية خاصة لدى المؤسسات الحكومية علـى مستوى العالــــم نظراً لتأثر المجتمعات به.
وقد عرفت البشرية العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الأسري من قديم الزمن عندما قتل قبيل آخاه هابيل فإن ظاهره العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الأسري لها أشكال عديدة فهناك العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الذي يتعرض له الأطفال سواء بالإهمال وسواء التربية أو الضرب والتعذيب وهناك العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) المتبادل بين الآباء والأولاد وبين الآباء والأمهات وبين الأخــوة والأخوات بل وقد أمتد العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) خارج نطاق الأسرة الصغيرة إلي الأقارب والأصهار من عــــداوة وعنف في ما بينهم وهناكالعنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الذي تتعرض له الزوجات من الأزواج والمتمـــثل فـــــي سوء المعاملة والضرب والتعذيب وأن الأبواب المغلقة خلفها حكايات كثيرة وهذا النوع من العـــــنف يؤثر على الأولاد وبالتالي على المجتمع ككل. وقد طفت على السطح حديثاً ظاهرة العنف (http://vb.elmstba.com/t205941.html) الجنسي الذي تتعرض لها المحارم بارتكاب الفحشاء معهم. بل هناك ظاهرة خطيرة للعنف الأسري والمتمثلة في آيذاء كبار السن من الآباء والأمهات سواء بالضـــرب أو الأهانة أو بتركهم بدون رعايـة أو حمايـــــــــــــة.
الفصل الأول
تعريف العنف
للعنف مسميات وأنواع عده منها.
1- العنف اللفظي: والمتمثل في السب والتوبيخ.
2- العنف البدني: والمتمثل في الضـــــــــــــــــرب والمشاجــــــــــــرة والتعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي.
3- العنف التنفيذي : والمتمثل في القتل والتعدي على الآخرين وممتلكاتهم بالقوة والعنــــــــــــــــــــــــــف.
غيران المفهوم العربي للعنف هو استخدام الضغط أو القوة استخدام غير مشروع أو غير مطابق للقانون من شأنه آيذاء الفرد وإنزال الأذى بالأشخــــــــــــــــــــــــــاص والممتلكـــــات.
وقد قام الكتاب والباحثون بتعريف العنف وتقسيمه إلي مسميات أنـــــــــواع.
فمثلاً قسم الكتاب (1),, علي ليله,, العنف إلي أربعة أنواع من العنف.
– العنف اللاعقلاني : أي غير المسئول الذي يفتقد إلي أيه أهداف موضوعية يثور ضدها.
ب – العنف العقلاني : وهو أكثــــــــــــــــــــر أنواع العنــــــــــــف نضجاً وفاعليــــــــــه.
ج – العنف الانفعالي : وهو نوع من الانفجار العاطفي الذي يعبر عن توترات ومشاعر متراكمة لها أسبابها.
ومما سبق من التعريفات السابقة يتضح أن للعنف علاقة قوية بالسلوك وهو نقل السلوك من النية إلي القصد.
ويشير العنف إلي مدى واسع من السلوك الذي يعبر عن انفعالية تنتهي بإيقاع الأذى أو الضرب بالآخر سواء كان الآخر فرداً أو شيئاً فهو يتضمن الإيذاء البدني والهجوم اللفظي وتحطيم الممتلكات وقد يصل إلي حد التهديد بالقتل أو القتل فعلاً.
وقد قامت (2)الكاتبة ,, شادية علي قناوي,, بتقسيم العنف إلي قسمين:
أ – العنف الرسمي.
ب – العنف المجرم غير الرسمي
أ – العنف الرسمي: وهو عنف غير مجرم ولا يعاقب عليه القانون مثل عنف الدولة في عدم تحقيق الحاجات الأساسية لأبنائها .
ب – العنف غير الرسمي : وهو نموذج يعبر عن رد فعل الآخر على أشكال العنف المقنن أو الرسمي الموجه إليه من قبل الطرف الأقوى كمظاهر العنف أو ردة فعل بعض أفراد المجتمع في رفضهم الواقع المجتمعي الذي وآد لديهم حقهم الإنساني في الحلم بالمستقبل أو حرمانهم من إشباع حاجتهم الأساسية.
وعلى هذا فأن العنف قد أرتبط بعدة متغيرات تتداخل معه مثل
أ – الغضب. ب – العدوان.
ج – القـــوة. د – الإيــذاء.
ولا يمكن دراسة العنف دون النظر والإشارة إلي هذه المتغيرات فمثلاً.
أ – العنف والغضب : إن الغضب الزائد له من كثير من الآثار السلبية على الشخص والأسرة والمجتمع حيث يؤدي إلي حدوث أضرار للفرد والآخرين وأتلاف الأشياء وإفساد العلاقات الاجتماعية بين الفرد وغيرة كما يعد العنف مظهر من مظاهر الغضب.
ب – العنف والعدوان : يرتبط العنف بالعدوان بتعمد الأذى والتخريب ، والتخريب في حد ذاته يعتبر عنف وعدوان.
ويعرف العدوان بأنه سلوك القصد منه أحداث الضرر الجسمي والنفسي بشخص ما أو يسبب التلف المادي لشيء ما.
كما أن العنف هو الجانب النشط من العدوان.
ج – العنف والقوة : القوة هي القدرة على فرض أرادة شخص ما والتحكم في الآخرين بطريقة شرعية أو غير شرعية.
وهي القدرة على التحكم في سلوك الآخرين برغبتهم أو بدون رغبتهم حتى وأن كانت هناك مقاومة من الآخرين.
د – العنف والإيذاء: والإيذاء هو الاعتداء الجسدي على الأفراد رغماً عنهم والإيذاء له أشكال عديدة مثل الضرب أو القتل أو القهر الجنسي والاعتداء الجسدي أيضاً ويختلف الإيذاء باختلاف درجة وتأثيره على الآخرين.
ومما سبق يتضح لنا أن المقصود بجرائم العنف هي كل الجرائم التي تستخدم فيها القوة لترويج الآخرين لتحقيق أهداف شخصية أو سياسية غير مشروعه وغير قانونية ويدخل في ذلك أيضاً جرائم الحرابة كالسرقة بالأكراة أو السطو المسلح والاغتصاب والبلطجة والإرهاب كما تستوعب ممارسات العنف التربوي والعنف الأسري والعنف ضد المرأة وضد الطفل والعنف النفسي بجميع أشكاله.
فأن سلوك العنف لا يعني مجرد تسمية لشخص أعتدي على آخر سواء كان الاعتداء على أبيه أو أمة أو زوجته أو جدة أو أخيه بل الأمر يتوقف على الخبراء الاجتماعية والنفسية التي مر بها هذا الشخص.
وخلاصة القول أن العنف يعتبر ناتجاً لظروف اجتماعية تتمثل في الأوضاع العالية وظروف العمل وضغوطه وحالات البطالة والتفرقة بأشكالها المختلفة وغير ذلك من العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
الفصل الثاني
العوامل الاجتماعية المؤدية إلي العنف الأسري
أسباب ظهور العنف الأسري داخل المجتمع.
إن سلوك العنف لا يعني مجرد تسمية شخص اعتدى على آخر بل الأمر يتوقف علـــــى الخبرات الاجتماعيــــة والنفسية التي يمر بها هذا الشخص وعلى ذلك تكون الأسباب المؤدية إلي العنف داخل المجتمع هي الظـــــروف الاجتماعية.
كما أن مرحله التنشئة الاجتماعية والذي يتضمن تعليم الصبية الخشونة والصلابة بحيث يمكنهم الاعتماد علـــــى أنفسهم.
وعندما يشب الصبية ويصبحون رجالاً يواجهون معظمهم مواقف تتطلب إما استجابة عنيفة أما شعوراً لا يمكــن الفرار منة وهو الفشل في أثبات رجولتهم.
كما أنه ناتج عن الإحباط الذي يصاب به الأفراد داخل المجتمع الواحد لعدم المساواة بين الفقراء والأغنيـــــــاء.
لذلك لايمكن التقليل من شأن الظروف الاجتماعية التي يمكن أن تشكل التعبير عن نوع معين من السلوك وتتعدد المداخل الاجتماعية والخبرات النفسية التي يمر بها الشخص.
كما أن العنف أحد إفرازات البناء الاجتماعي حيث يحدث العنف عندما يفشل المجتمع في تقديم ضوابط قوية على سلوك الأفراد مما ينتج عنه الإحباط الذي يصاب به الأفراد داخل المجتمع الواحد نتيجة عدم المساواة بين الأفراد
وعلى ذلك يكون العامل الرئيسي للعنف الأسري داخل المجتمع هي ظروف التنشئة الاجتماعية.
التنشئة الاجتماعية: هي عملية تعلم وتعليم وتربية وتقوم على التفاعل الاجتماعي.
وتهدف إلي اكتساب الفرد سلوكاً ومعايير واتجاهات مناسبة لأدوار اجتماعية معينة تمكنه من مسايرة جماعته والتوافق الاجتماعي معها وتكسبه الطابع الاجتماعي وتيسر له الاندماج في الحيــــــــــــــاة الاجتماعيـــــــــة .
وهي عملية تعلم اجتماعي يتعلم فيها الفرد عن طريق التفاعل الاجتماعي.
وهي عملية نمو يتحول خلالها الفرد من طفل يعتمد على غيرة متمركز حول ذاته لا يهدف في حياته إلا إلـــــي إشباع حاجاته إلي فرد ناضج يدرك معنى المسئولية الاجتماعية ويستطيع أن يضبط انفعالاته ويتحكم في إشباع حاجاته بما يتفق والمعايير الاجتمـاعية ويدرك قيم المجتمــــــــــــع ويلتزم بها.
وهي عملية مستمرة لا تقتصر فقط على الطفولة ولكنها تستمر مع المراهقة والرشد والشيخوخة ودائمــــــاً الفرد خلال مراحل نموه ينتمي إلي جماعات جديدة لابد أن يتعلم دوره الجديد فيها ويعدل سلوكه ويكتسب أنماط جديدة من السلوك .
فإذا كانت عملية التنشئة الاجتماعية لها الأهمية الكبرى في تحديد معالم الشخصية المبكرة للفرد ولكنها مقرونـة بعوامل آخري مؤثرة في التنشئة الاجتماعية.
العوامل المؤثرة في عملية التنشئة الاجتماعية:
1- الثقافة.
2- الأسرة.
3- المدرسة.
4- جماعة الرفاق والصحبة.
5- وسائل الأعلام.
6- دور العبادة.
وسوف نتحدث عن كل عامل من هذه العوامل بالتفصيل
الثقافة:هي مجوع ما يتعلم وينقل من نشاط حركي وعادات وتقاليد وقيم واتجاهات ومعتقدات تنظــــم العلاقة بين الأفراد.
ويتعلم الفرد عناصر الثقافة الاجتماعية أثناء نموه الاجتماعي من خلال تفاعله في المواقف الاجتماعية مـع الأفراد الأكبر منه سناً .
وتؤثر الثقافة في شخصية الفرد والجماعة عن طريق المواقف الثقافية المتعددة , وهكذا تحدد الثقافة السلوك الاجتماعي للفرد عن طريق التنشئة الاجتماعية.
2- الأسرة: والأسرة هي متمثلة الثقافة أو هي المرآة التي تنعكس عليها الثقافة التي توجد فيها بما تحتويــه من قيم وعادات واتجاهات فمن الأسرة يتعلم الطفل الصواب والخطأ وكذلك يتعلم الطفل من الأسرة ما علية من واجبات وماله من حقوق.
والأسرة تحدد إلي حد كبير أن كان الطفل سينمو نمواً نفسياً سليماً أو أن كان سينمو نمواً نفسياً منحرف وهي مسئولة إلي حد كبير عن سمات الشخصية التي يدخل فيها عنصر التعلم كالعدوان والاكتفاء الذاتي والانبساط والانطواء وغير ذلك من السمات المكتسبة .
3- المدرسة:وتحدثنا عن تأثير الأسرة في شخصية الطفل وعلى الرغم من أن آثر الأسرة على الشخصية مهم جداً.
إلا أنه هناك مؤسسات اجتماعية آخري تؤثر في شخصية الطفل ومنها (( المدرسة )).
ففي المدرسة يصبح المدرس بديل الوالدين في علاقته مع التلاميذ.
ومن الممكن أن بنقل المدرس إلي تلاميذه مشاعره الخاصة من عدم استقرار , وتوتر , وعداء والسلـــــوك الانطوائي والخجل وغيرها من نواحي الشذوذ.
وكذلك يمكن للمدرس أن يغير ثقافة الطفل ويقلل من المشاعر العدائية لدى الطفل الذي يبدي مشاعر عدائيـة في سلوكه.
ولكي يتيسر للمدرس النجاح مع الأطفال ينبغي أن تكون لديه الرغبة في العمل مع الأطفال والحساسيـــــــــة لمشاكلهم وانفعالاتهم.
4- الرفاق والصحبة: قوم الصحبة أو الجماعة من الرفاق والأقران بدور مهم في عملية التنشئة الاجتماعية
وفي النمو الاجتماعي للفرد فهي تؤثر في قيمة وعاداته واتجاهاته.
5- وسائل الأعلام:تؤثر وسائل الأعلام المختلفة من إذاعة وتليفزيون وسينما وصحف ومجلات وكــــتب وإعلانات........... الخ بما تنشره وما تقدمه من معلومات وحقائق وأخبار ووقائع وأفكار في عمليـــــة تنشئة الفرد اجتماعيا.
6- دور العباده:تقوم دور العباده بدور كبير في عملية التنشئة الاجتماعية لما تتميز به من خصائص فريدة أهمها أحاطتها بها له من التقديس وثبات وايجابيه المعايير السلوكية التي تعلمها للأفراد.
وعلى ذلك تكون التنشئة الاجتماعية مسئوله مسئولية مباشرة عن سلوك الفرد الاجتماعي .
وسلوك الفرد الاجتماعي في حد ذاته لا يمكن أن يقال عنه أنه سلوك منحرف أو غـــــير منحرف سوي أو مرضي ولكن الذي يصفه بهذه الصفة أو تلك هو تقويم المجتمع له في ضوء مدى التزامه أو خروجه عن المعايير الاجتماعية .
ويعرف العنف الأسري بأنه سلوك منحرف هدام ويعتبر مشكلة اجتماعية تهدد أمن الفرد والجماعـــــــــة.
و العنف الأسري يعتبر سبب رئيسي في إفراز أشخاص منحرفين في سلوكياتهم ويمثلون خطر على حياه الآخرين ويكونون عنصر قلق واضطراب قد يعرضون حياة الآخرين للخطر .
وهم في نفس الوقت يمثلون خطر على حياه أنفسهم لأنهم نتيجة لانحرافهم يقاومهم المجتمع مما يجعلهـــــم عرضه لاضطرابات نفسية أقلها القلق.
والمنحرفون يمثلون مشكلة اجتماعية واقتصادية خطيرة فهم فاقد بشري بالنسبة لعملية بناء المجتمـــــــــع .
ومن أمثلة الانحرافات المتسبب بها العنف الأسري .
1- الانحراف نحو الإدمان:ويشمل تعاطي المخدرات والكحوليات وتعاطي العقاقير والأفيون والكوكايين ومشتقاته.
2- الانحراف نحو الأجرام:ويشمل الأعمال الغير قانونية الشائقة في عالم الرذيلة والأجرام مثل الغش والخداع والتزوير والنصب ولعب الميسر والاتجار في السوق السوداء والاختلاس والرشوة وابتزاز الأموال والنشل والسرقة والجاسوسيــــــة والدجل والشعوذة والقتل .
3- الانحراف نحو الجنس:ويشمل السعي للحصول على الإشباع الجنسي بطرق غير شرعيه , وتجارة الجنس والدعارة في أسواق البغاء والنوادي الليلية وسائر الأماكن التي تقدم فيها الخدمات الجنسيــــــة في عالــــــم الانحــــــــراف.
والمغامرات الجنسية المتواصلة غير المسئولة والاستهتار والاستسلام الجنسين والجنسية المثليـــــــــة
(( اللواط والسحاق )) وجماع الأطفال ولبس ملابس الجنس الآخر والتشبه بهم . الخ.........................
الأمثلة كثيرة للآفرازات التي يخلفها العنف الأسري على الشخصية وتشمل أيضاً أعراض الكذب المزمن والسرقة والنشل والنصب والاحتيال.
وعلى ذلك تكون الأسباب الرئيسية المؤدية إلي انحراف الشخص هي التنشئة الاجتماعية وعملية التنشئة الاجتماعية تتم داخل الأسرة أو من خلال الثقافة الفرعية أو الثقافة ككل.