المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يكفرن العشير ..أيتها المرأة الغالية



معجزة امل
16-12-2015, 04:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يكفرن العشير أيتها المرأة الغالية أرجوا أن تقرئي هذا الحديث

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ قِيلَ أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ قَالَ يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ".
هذه مسألة شائكة مزلةُ أقدام فكم راح ضحيتها من أنفسٍ بريئة، وأُتلفت أموال وقُطِعت سبل، وهذا الانزلاق الذي مرده إلى أحد أمرين:
§إما السطحية والجهل وهو الأخذ بظاهر بعض النصوص.
§وإما الرأي الفاسد وسبيله وطريقه عدم ضم النصوص إلى بعضها.
فمن أراد أن يَسلم ويُسلم منه فليجمع نصوص الباب ولا يستقل برأيه، بل ينظر إلى من هم على مسلك السلف الصالح من أهل العلم فيأخذ عنهم العلم ولا يعبأ بكل ناطق من الناعقين ممن يسمونهم المفكرين، ويرفعونهم إلى مصاف الدعاة وليسوا بدعاة تجدُ أصلهُ أصل ما عنده الطب أو الهندسة أو الكيمياء أو الرياضيات فهداه الله إلى تدين جميل وحُسن أعمال فأنقذه الله من ما كان فيه من الضياع، فهو يهجم هجوماً على السنة، ويسعى جاهداً في رد الناس إلى ما يفهمه هو وليس ما يفهمه السلف الصالح، وهذا لأنه لم يتلقَ علم الشرع عن أهله، بل تلقاه عن من هم أمثاله أو عن أهل الأهواء وفي هذا العصر ممن تتلمذ على كتب سيد قطب والمودودي والبنا وغيرهم ممن ليسوا علماء هم جُهال في الشرع وإن كان منهم أصحاب صلاة وصيام لكنهم جهال ولهذا كتبهم مليئة بالتكفير بل بعضهم كتبهم مليئة بالكفريات وقد أفعمت هذه المسألة بإسهاب في غير هذا الموضع فليراجعه من شاء.
والمقصود أن الشارع يُطلق ألقاباً حسب الإطلاق اللغوي كالكفر هنا كفر المرأة عشيرَها فإن الصحابة يعرفون لفظ الكفر ولفظ التكفير ، ولهذا قالوا يا رسول الله ، كيف؟ كما سمعتم الحديث ((أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ)) أيخرجن من دين الله، وبين هذا فإذاً هنا الكفر هنا جحود الفضل، جحود فضل الزوج وهذه جبلة جبل الله عليها النساء فلم يسلم منها إلا القلة ، ولكن الحاذقة ومن كان عندها جميل تدين وحسن تبعل فإنها تستغفر وتتوب إلى الله عز وجل مما أقسمت عليه مما هو خطأ أو كذب.
وهذا وأمثاله من أحاديث الوعيد الذي يمرها أهل السنة على ظاهرها ولا يعترضونها بتأويل كي تكون أبلغ في الزجر وأوقع في النفس.
ويُروى عن أبي بكر بن خزيمة محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله وهو مُلقب في زمانه بإمام الأئِمة قال "نصوص الوعد والوعيد مثل الزهرة التي إذا لُمِست ذَبُلت"، الزهرة يراها الناسُ جميلة لها روائح تفوح منها رائحة زكية ، لكن إذا تعرضت لأيدي الناس تلفت تذبل، هكذا نصوص الوعد والوعيد تمر مثل ما في الحديث لعله يأتينا إن شاء الله وأظن في كتاب العلم أو في غيره، أن رجلاً قطع شجرة كانت تؤذي الناس أو قطع غُصناً فغفر الله له طبعاً الناس تقول "كيف قطع وغفر الله له" لا مالنا شغل لا شأن لنا هذا نصٌ صحيحٌ عن من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم المعصوم قال هذا إذاً أنا آخذه على ظاهره ذلك الرجل غفر الله له، لا يعنينا كبائر صغائر لا تعنينا؛ لأن الشارع أطلق والوعيد غير هذا ، قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ)) على ظاهره لا يأول وهكذا أحاديث كثيرة.
والمتأمل في نصوص الكتاب والسنة وكيف فهمها السلف الصالح أن الكفر والفسق والظلم يراد بها تارة ما يخرج من الملة وتارةً ما دون ذلك فيجب على الحاذق الناصح لنفسه ولغيره أن لا يعدو أفهام السلف الصالح في استعمال نصوص الكتاب والسنة.كانت (( الخيزران)) جاريه اشتراها الخليفه المهدي من النخاس, واعتقها وتزوجها وانفذ امرها وعقد لوالديها بولاية العهد, فكانت اذا غضبت تقول له في وجهه " ما رأيت منك خيراً قط " .
وكانت (( البرمكية)) جاريه مثلها, تباع وتشتري, فاشتراها المعتمد ابن عباد ملك المغرب فأعتقها وجعلها ملكة, وحين رأت الجواري يلعبن في الطين حنت لماضيها, فاشتهت أن تلعب في الطين مثلهن فأمر أن يوضع لها طيب لا يحصى على شكل طين, فخاضت فيه ولعبت فكانت اذا غضبت منه قالت:" إني لم أر منك خيراً قط" فيبتسم ويقول لها : ولا يـــــــــوم الطين؟ !!! فتخجل !..

الشاهد_ أن طبيعة النساء( إلا ما قل) هي نسيان ما عملت لهن عند أي سهو أو تقصير , وقد ورد في الحديث الشريف :" يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار , قلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تسرعن اللعن وتكثرن الطعن , وتكفرن العشير ".
وقال صلى الله عليه وسلم:" أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء’ لأنهن يكفرن العشير ويكفرن الإحسان , لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاُ قالت: ما رأيت منك خيراً قط" فإذا عرف الأنسان طبيعة المرأه فإنه لا يغضب ولا يقلق ولا تتوتر أعصابه إذا تنكرت له أحيانا وزعمت أنها لم تر منه أي خير مع أنه قد فعل لها الكثير.
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط". متفق عليه.
العشير: الزوج.

لا إله إلا الله ...
كنت أقرأ يوما في صحيح البخاري ...
فاستوقفني هذا الحديث ...
نعم ...
لقد أدهشني هذا الحديث ...
بعد ذلك ...
تأملت واقع بعض نساءنا فوجدت أن حالهم ينطبق عليه هذا الحديث ...
يا الله ...
لقد خشيت على والدتي من النار ...
لقد خشيت على أخواتي وأقاربي من النار ...
لقد خشيت على نساء المسلمين من النار ...
بعد هذا التأمل !
قرأت هذا الحديث مرّة ومرتين وثلاثة بل حفظته ، ثم نقلته لأهلي ...
فقلت لم لا أنقله لأخواتي المسلمات من أجل تذكيرهم ونصحهم حتى لا يكن من أهل النار ...

أيتها المرأة الغالية !!

أرجوا أن تقرئي هذا الحديث الآن *

لعلكِ فهمتي ما يقصد هذا الحديث *

أختي المسلمة /
... الآن ...
أعيدي شريط الذكريات من المواقف التي أنكرتي فيه إحسان زوجكِ أو أبيكِ أو أحد إخوانِك ...

سواء كان ذلك ( أي الجحود ) مشافهة ً معهم **
أو
كان ذلك عن طريق سماعة الهاتف مع زميلاتك **
أو
كان ذلك مع والدتك ، وأخواتك **
أو
كان ذلك عن طريق معاملتك السيئة مع والد أو والدة زوجك ، أو أبناء إخوانك **
أو
كان ذلك عن طريق التعامل السيئ مع أي فردٍ منهم **
أو أو أو ...
أرجوا أن تتذكري ... وتتأملي في أحوالك ..
لا تستعجلي ...
إذا تذكرتي وانتهيتي ...

فأرجوا أن تعيدي قراءة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ...

أيها الغالية ... أنتِ تريدين الجنة ولا شك في ذلك ...

فما هي لمساتكِ بعد هذا الحديث ...


أولا ً /
استغفري الله وتوبي إليه ، واعلمي أن هذا دين العدل ، ودين الرحمة ، ودين المحبة ...
توبي إلى الله عز وجل توبة صادقة لا رجعة فيها ...
فيا حسرة من كانت النار مسكنها بسب جحودها لإحسان لزوجها أوإحسان غيره ...
نعم قد تكوني من الصالحات وقد تكوني من الداعيات لكن قد تكوني مبدعة في فن الجحود وإنكار الجميل ...


ثانياً /
عودي نفسك على الإحسان لزوجك مهما بدر منه ، وأيضا ربّي نفسك على عدم الجحود سواء كان ذلك لله عز وجل ، أو للزوج أو للمخلوقين ...
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي.. ... ..فعددت قولهم من الإضلال
إني امرؤٌ فيَّ الوفـــــاء سجيـة.. ... .وفعــال كل مهـذب مفضـال

ثالثاً /
أشكري زوجك على أفعاله الحسنة ، وذكريه بما فات من معروفه الذي قدّمه لكِ ، أو قدّمه لأهلِك ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ، وأيضاً لا تنسي أبيكِ ومن له حقٌ عليكِ ... ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أعطي عطاء فوجد فليجز به ، ومن لم يجد فليثن ، فإن من اثنى فقد شكر ، ومن كتم فقد كفر ، ومن تحلى بما لم يعطه كان كلابس ثوبي زور ) صححه الألباني


رابعا /
إذا كان زوجك أو أحد أقاربك له صفات ذميمة ، أو تعامل سيئ ، أو أنكر لكِ جميلا فقابلي ذلك بالصبر والإحسان ...
فالجميل كإسمه، والمعروف كرسمه، والخير كطعمه ...

خامسا ً /
ابتعدي عن كثرة الجدال ... لأن ذلك قد يفضي أثناء غضبك إلى الجحود والنكران ... فالحبيب صلى الله عليه وسلم يقول ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ) .


سادسا /
لا تتفنني في زخرفة الخيال لديك بأهمية تأديب الزوج بهذا الأسلوب... وأن الرجال لا ينفع معهم إلا ذلك ...
ولكن كوني امرأة صالحة منصفة ...لا تجرح مشاعر زوجها ولا تنكر إحسانه ...

أختي المسلمة /

بعد قراءتك وفهمك وحفظك لهذا الحديث ...
لا تلبسي النظارة السوداء عندما يسود الخلاف بينكما ، فما يقع فيه بعض النساء من الخلاف الطبيعي بين الزوجين يجعل بعضهن تلبس هذه النظارة فلا ترى كل شيء على كيانه ....
فتجدها تخفي الحسن من أفعال ذلك الزوج ، وتظهر القبح ...

و ما ينجر عليه بعض النساء من الجحود والنكران هو أن كل امرأة تبدأ تعرض لصديقاتها ذلك فتقول زوجي عصبي ( وهو إنسان له أخلاقه الحسنة لكنه غضب في أحد الأوقات ، فعلقت المرأة هذا الموقف على جميع محاسنه) .

أو أن تقول زوجي بخيل (لأنه رفض لها طلب غير مقتنع فيه أو لم يتيسر له مبلغ هذا الطلب آنذاك ومع ذلك يؤدي النفقة الواجبة واللوازم التي ينبغي أن ييسرها) .
أو غير ذلك من الأمثلة حيث تعلق بعض النساء موقف سلبي في حياة الرجل على مواقفه الإيجابية في حياته كلها ...

أختي المسلمة /
القناعة كنز لا يفنى ... فاقنعي بالقليل يأتيك الكثير ولا يملأ فم ابن آدم إلا التراب ...
وتذكري عاقبة الغيبة فما سمعنا ولا قرأنا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله شيئا يبيح ويحلل غيبة الزوج أو غيبة الرجال .
واعلمي أن الظلم ظلمات ...

ام سارة**
16-12-2015, 09:01 PM
جزاك الله خير
عذرا مكرر



حديث يكفرن العشير