المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيون حلوان الكبريتية.. مشفى وسياحة واسترخاء



قطرة ندى
15-03-2016, 09:54 AM
ظلت حلوان، منذ الفتح الإسلامي لمصر، مقصداً للعلاج من الأمراض الجلدية وأمراض العظام، بفضل مياهها الكبريتية التي تميزها، قصدها المرضى من كل بلاد العالم بحثاً عن علاج لأمراض مزمنة عجز الأطباء عن إيجاد دواء لها، وعلى مدى قرون طويلة تغيرت الأحوال وتعاقب الحكام، وبقيت حلوان على ما هي «مشفى» مصر، ووجهة الصفوة.على مدار عقود ظل «الكابريتاج»، يمثل مقصداً للباحثين عن الاستجمام والراحة، بل وطالبي الاستشفاء من العديد من الأمراض، بعدما تحول من مجرد مكان يحوي عيوناً كبريتية قادرة على علاج الأمراض، إلى منتجع ضخم، قبل أن تطاله يد الإهمال، منذ مطلع الألفية الثالثة.يقع «كابريتاج حلوان»، على مسافة 24 كيلومتراً جنوبي القاهرة، وهو يرتفع لنحو 40 متراً عن سطح النيل، ويحتوي على عيون كبريتية ساهمت في شفاء الكثير من الأمراض، فتوافد السياح عليه من كل صوب، مما أكسبه شهرة علاجية واسعة.عرف المصريون قيمة عيون حلوان الكبريتية بعد الفتح الإسلامي لمصر، عندما ضرب الطاعون أنحاء البلاد، وبقيت حلوان بمنجاة منه، فاتخذها الوالي مقراً له، وأقام بها، وأمر بصيانة العيون الموجودة بها والاستفادة منها، وقد ظلت العيون على هذه الحال لعقود من الزمان قبل أن تندثر لتظهر مرة أخرى في عهد الخديوي عباس الأول، الذي أصدر فرماناً ببناء منتجع علاجي، اكتمل بناؤه عام 1871 وشيد فندقاً بالقرب منه، وفي عام 1899 افتتح عباس حلمي الثاني عيون حلوان الكبريتية، وبدأ توافد السياح للسياحة العلاجية وهكذا أخذت أهميته تزداد.وبمرور السنوات تم تطوير المركز وأطلق عليه اسم «مركز حلوان الكبريت للطب الطبيعي والروماتيزم»، وأدخلت عليه الأجهزة الكهربائية ليصبح به العديد من أنواع العلاجات المختلفة منها الانغماس في الحمامات الكبريتية والعلاج بالطمي الكبريتي وبالكهرباء والحمام المائي الكهربي، إضافة إلى الأشعة تحت الحمراء، كما كان يعالج المركز العديد من الأمراض منها: الالتهاب العظمي المفصلي المزمن، والالتهاب العظمي الروماتيزمي المزمن، والنقرس المزمن، والالتهاب والأمراض الجلدية، والالتهابات الكلوية المزمنة، ولين العظام وأمراض الجهاز التنفسي، خاصة الربو والنزلات الشعبية والدرنية.وظل «الكبريتاج» يكتسب وهجاً بمرور السنوات، حتى وصل إلى قمة مجده وشعبيته في خمسينات وستينات القرن الماضي، حيث شهد تصوير أجمل الأفلام في زمن الفن الجميل، حيث تحول إلى منتجع يقدم خدمات متكاملة وضم قاعات الأفراح، وشاشات عرض سينمائي، وحمامات السباحة، وشاليهات، لكنه تحول خلال العقدين الأخيرين إلى مكان «موحش» بعد أن طالته يد الإهمال، وبات في طي النسيان.وفي عام ‏2008‏، وبعد مناشدات واسعة من جانب السلطات المحلية بمدينة حلوان، استجابت الحكومة لمشروع ضخم، بهدف إعادة «كابريتاج» حلوان للحياة، بعد أن أنهكه المرض، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين التشيك ووزارة السياحة‏، لتطوير المكان، ‏ليصبح منتجعاً عالمياً باستثمارات تقدر بنحو ‏500‏ مليون دولار‏، ‏لتعود المنطقة مركزاً للسياحة العالمية من جديد، وفي عام 2012 أعلنت محافظة القاهرة عن البدء في دراسة تطوير منطقة كابريتاج حلوان لإعادة مدينة حلوان إلى سابق عهدها، كمشفى عالمي له سمعته بجوها الجاف المميز ومياهها المعدنية التي كانت مقصداً لأعداد هائلة من الزوار من أوروبا وباقي دول العالم، لكن في الحالتين بقيت الحال على ما هي عليه، ولم يشهد المكان أي تطور ملموس، وكأنه مريض طريح الفراش في انتظار الدواء.

Miss.Reem
03-08-2016, 09:36 PM
تقرير جميل كالعادة

ليدي الامورة
14-07-2018, 01:13 AM
جمييييييل