الخائفة من الله
02-08-2006, 05:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصية لكل فتاة
لا تحزني..~~~ .. فما الحزن للأكدار علاج .. لا تيأسي فاليأس يعكر المزاج .. والأمل قد لاح من كل فج .. بل فجاج ! لا تحزني .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار .. والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يعز المرء أو يهان !
فالله ينعم بالبلوى يمحصنا من منا يرضى أو يضطرب
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟!
إن يكن سببه مرض .. فهو لك خير .. وعاقبته الشفاء .. فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يصب منه ) ، وقال الله جل وعلا : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) .
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأملي خطاب مولاك الذي هو أرحم بك من نفسك : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً ) .
وإن يكن سبب حزنك ظلم حل بك من زوج أو قريب أو بعيد ، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ... فقد قال تعالى : ( والله لا يحب الظالمين ) ، وقال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم : ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) ، وقال سبحانه : ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ) .
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة .. فاصبري وابشري .. فقد قال الله تعالى : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) .
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد .. فلست أول من يعدم الولد ، ولست مسؤولة عن خلقه ... فقد قال الله تعالى : ( لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور*أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً ) . فهل أنت من شاء العقم ؟ أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترضي على حكم الله ومشيئته ! أو هل لزوجك أو سواه أن يلومك على ذلك .. إنه إن فعل كان معترضاً على الله .. لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقباً عليه ..
فعلا م الحزن إذن والأمر كله لله ؟!
لا تحزني ...~~~ . مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك أقدار .. وقضاء يسري ... وتذكري أن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أختي الغالية كلمات نيرة تدفعين بها الهموم .. انتقيتها لك من مشكاة النبوة لتنير لك بإذن الله الطريق .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان .
كوني ابنة يومك
اجعلي شعارك في الحياة :
ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
وأحسن منه وأجمل قول ابن عمر رضي الله عنه : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك )
انسي الماضي مهما كان أمره ، انسيه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئا .. وإنما ينكد
عليك يومك ويزيدك هموم على همومك .. فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
فلا تحطمي فؤادك بأحزان ولّت .. ولا تتشاءمي بأفكار ما أحلت ! وعيشي حياتك لحظة .. بلحظة .. وساعة .. بساعة .. ويوماً .. بيوم ! تجاهلي الماضي .. وارم ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسحي من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ولا تعبري جسراً حتى تقفي عليه . تأملي كيف استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن إذ قال : ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال )
أختي المسلمة .. يومك.. يومك تسعدي .. أشغلي فيه نفسك بالأعمال النافعة .. واجتهدي في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمري فيه لحظاتك في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم .. في التشاغل بالخير .. في معروف تجدينه يوم العرض على الله .. قال الله تعالى : ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ) .
تعبدي الله بالرضى
لا تحزني ..~~~ .. واجعلي شعارك عند وقوع البلاء : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها .. اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية .. مزية .. والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة ! تأملي في أدب البلاء في هذه الآية : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) . استرجعي عند الجوع والفقر .. وعند الحاجة والفاقة.. وعند المرض والمصيبة .. وابشري بالرحمة من الله وحده !
افقهي سر البلاء
لا تحزني ..~~~ .. فالبلاء جزء لا يتجزأ من الحياة .. لا يخلوا منه غني ولا فقير .. ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته .. قال تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في كبد ) . لا تحزني .. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله .. فتثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب .. وكأن مناديا يقول لك في خفاء هامسا ومذكرا: أنت الآن في امتحان جديد .. فاحذري الفشل ... فالبلاء شرف يريده الله لمن يحب من عباده ! يغفر به ذنباً .. ويفرج به كرباً .. ويمحي به عيباً .. ويحدث بعده أمراً لم يكن في الحسبان . قال الله تعالى : ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ) . وفي الحديث : ( إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) ..
لا تقلقي
المريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع .. والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد .. قال تعالى : ( فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ) .
اجعلي همك في الله
أخية .. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء .. ففي الحديث : ( من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد ، كفاه الله سائر همومه ، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ) .. لا تحزني .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. فقد قال الله تعالى : ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسفة على الإطالة .....
وصية لكل فتاة
لا تحزني..~~~ .. فما الحزن للأكدار علاج .. لا تيأسي فاليأس يعكر المزاج .. والأمل قد لاح من كل فج .. بل فجاج ! لا تحزني .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار .. والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يعز المرء أو يهان !
فالله ينعم بالبلوى يمحصنا من منا يرضى أو يضطرب
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟!
إن يكن سببه مرض .. فهو لك خير .. وعاقبته الشفاء .. فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يصب منه ) ، وقال الله جل وعلا : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) .
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأملي خطاب مولاك الذي هو أرحم بك من نفسك : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً ) .
وإن يكن سبب حزنك ظلم حل بك من زوج أو قريب أو بعيد ، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ... فقد قال تعالى : ( والله لا يحب الظالمين ) ، وقال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم : ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) ، وقال سبحانه : ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ) .
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة .. فاصبري وابشري .. فقد قال الله تعالى : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) .
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد .. فلست أول من يعدم الولد ، ولست مسؤولة عن خلقه ... فقد قال الله تعالى : ( لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور*أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً ) . فهل أنت من شاء العقم ؟ أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترضي على حكم الله ومشيئته ! أو هل لزوجك أو سواه أن يلومك على ذلك .. إنه إن فعل كان معترضاً على الله .. لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقباً عليه ..
فعلا م الحزن إذن والأمر كله لله ؟!
لا تحزني ...~~~ . مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك أقدار .. وقضاء يسري ... وتذكري أن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أختي الغالية كلمات نيرة تدفعين بها الهموم .. انتقيتها لك من مشكاة النبوة لتنير لك بإذن الله الطريق .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان .
كوني ابنة يومك
اجعلي شعارك في الحياة :
ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
وأحسن منه وأجمل قول ابن عمر رضي الله عنه : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك )
انسي الماضي مهما كان أمره ، انسيه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئا .. وإنما ينكد
عليك يومك ويزيدك هموم على همومك .. فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
فلا تحطمي فؤادك بأحزان ولّت .. ولا تتشاءمي بأفكار ما أحلت ! وعيشي حياتك لحظة .. بلحظة .. وساعة .. بساعة .. ويوماً .. بيوم ! تجاهلي الماضي .. وارم ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسحي من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ولا تعبري جسراً حتى تقفي عليه . تأملي كيف استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن إذ قال : ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال )
أختي المسلمة .. يومك.. يومك تسعدي .. أشغلي فيه نفسك بالأعمال النافعة .. واجتهدي في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمري فيه لحظاتك في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم .. في التشاغل بالخير .. في معروف تجدينه يوم العرض على الله .. قال الله تعالى : ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ) .
تعبدي الله بالرضى
لا تحزني ..~~~ .. واجعلي شعارك عند وقوع البلاء : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها .. اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية .. مزية .. والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة ! تأملي في أدب البلاء في هذه الآية : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) . استرجعي عند الجوع والفقر .. وعند الحاجة والفاقة.. وعند المرض والمصيبة .. وابشري بالرحمة من الله وحده !
افقهي سر البلاء
لا تحزني ..~~~ .. فالبلاء جزء لا يتجزأ من الحياة .. لا يخلوا منه غني ولا فقير .. ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته .. قال تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في كبد ) . لا تحزني .. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله .. فتثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب .. وكأن مناديا يقول لك في خفاء هامسا ومذكرا: أنت الآن في امتحان جديد .. فاحذري الفشل ... فالبلاء شرف يريده الله لمن يحب من عباده ! يغفر به ذنباً .. ويفرج به كرباً .. ويمحي به عيباً .. ويحدث بعده أمراً لم يكن في الحسبان . قال الله تعالى : ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ) . وفي الحديث : ( إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) ..
لا تقلقي
المريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع .. والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد .. قال تعالى : ( فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ) .
اجعلي همك في الله
أخية .. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء .. ففي الحديث : ( من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد ، كفاه الله سائر همومه ، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ) .. لا تحزني .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. فقد قال الله تعالى : ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسفة على الإطالة .....