المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هي زوجة سيدنا يوسف ؟



ليدي الامورة
27-09-2016, 01:40 AM
سيدنا يوسف هو نبي وإبن نبي وقد ميزه الله بنعم كثيره، وكانت في حياته الكثير من العبر التي نستفيد ونتعلم منها من خلال المعاناة التي عاشها والاختبارات التي مر بها ، وقد ذكر القرآن حياته منذ أن كان طفلاً صغيراً، هو يوسف بن يعقوب والده نبي الله يعقوب ومنذ ولادة سيدنا يوسف و يشعر أباه أن ابنه يوسف سيكون له شأن عظيم، وكان يعقوب يحب يوسف حجماً جماً دون إخوته، مما جعل إخوة يوسف يحقدون عليه بسبب حب أباهم الزائد له، و قرروا التخلص من أخيهم يوسف حتى يكون حب أباهم لهم فقط ، و بالفعل قرروا التخلص منه وألقوه في بئر الصحراء، حتى وجده بعض الأشخاص فأخذوه إلى مصر، و قد اشتراه عزيز مصر وقد كان سيدنا يوسف صبياً، وقد أعطى عزيز مصر يوسف لزوجته زليخا لتهتم به وترعاه وبالفعل رعته و إهتمت به حتى كبر وأصبح شاباً، و لكنها أعجبت به و أغرمت بحبه و قد راودته عن نفسه، لكنه رفض أن يخون سيده أو يفعل الحرام ، فكانت سبباً في دخوله للسجن.


و دخل سيدنا يوسف للسجن، و بعد دخوله السجن حزنت زليخا عليه حزناً كبيراً، وذهب مالها و ذهب عنها سلطانها و قد أصابها العمى بسبب البكاء الشديد والدائم على ظلمها ليوسف، وكانت تطلب الصدقة من الناس منهم من يعطيها ومنهم من لا يعطيها هكذا ساءت أحوال زليخا بعد سجن يوسف ، أما سيدنا يوسف فقد قضى في سجنه عشر سنوات، و خرج نبياً وقد أنعم الله عليه فأصبح أمين على خزائن مصر، و أصبح سيدنا يوسف صاحب جاه و سلطان، فكان يخرج في موكب عظيم يشمل علية القوم وكبار الموظفين ؛ـى يتفقد أحوال الرعية، وقد أخبر بعض الناس زليخا أن تذهب وتكلمه أثناء مرور موكبه فلربما يشفق عليها، فسبحان الله الذي يغير و لا يتغير، فنادته زليخا بصوت عالي قائلة سبحان من جعل الملوك عبيد بمعصيتهم و سبحان من جعل العبيد ملوكاً بإيمانهم و طاعتهم لله، فتنبه يوسف وسأل من تكون هذه العجوز، فجاؤوا بها و قالت له أنا من تربيت في بيتي و كنت أعتني بك، و قد أكرمت مثواك لكنى لجهلي فرطت فيك و قد أخذت جزائي و ضاع بصري وصرت ذليلة و هذا جزاء ظلمي لك و عاقبة المفسدين.


تأثر سيدنا يوسف تأثراً شديداً لكلامها، وللحال التي وصلت لها وبكى يوسف عليه السلام بكاءا شديداً، و ذهب لبيته وأخذ يفكر في أمرها ثم بعث لها رسولا ليبلغها طلب سيدنا يوسف بالزواج منها، فقالت للرسول هل يستهزأ بي الملك لقد رفضني وكنت في شبابي وجمالي، و يريدني وأنا عجوز عمياء ما حاجته بي، فذهب الرسول لسيدنا يوسف وبلغه بردها، و عندما جاء موعد موكب سيدنا يوسف و جدها تقف فسألها لماذا رفضتي طلبي قالت له إن نظرة لوجهك أحب لي من الدنيا وما فيها، فأمر أن يجهزوها و زفت إليه، وقام سيدنا يوسف يدعوا الله وهي ورائه تدعوا الله و قد دعا سيدنا يوسف أن يعيد إليها شبابها وبصرها، و قد استجاب الله لدعائه و عادت أجمل مما كانت عليه وقت راودته عن نفسه تكريماً لسيدنا يوسف الذي رفض الوقوع في الحرام، و قد جعل الله في قلب يوسف مثل حبها له فأكرمها و عاشت معه في القصر، و قام يوسف بضم إخوته وأبيه وعاشوا جميعاً في نعمة و فضل من الله.

زوجة سيدنا يوسف : زوجة سيدنا يوسف هي راعيل بنت رماييل وكانت تلقب زليخا أو زليخاء، وكانت زليخا من الحسناوات الجميلات، فقد كانت من أجمل الفتيات في مصر، وكانت زليخا متكبره بسبب هذا الجمال وبسبب أناقتها، و قد كانت زوجة بوتيفار عزيز مصر و كان ذلك في عهد امنحوتب الثالث، حيث يعد من أقوى الملوك الذين حكموا مصر، وق د أحبت سيدنا يوسف و قد هامت به و لكن الله عصمه من الوقوع في الفتنة، وحفظه من الوقوع في الخطأ و ظلت زليخا باقية على حبها له حتى أذن الله لهما أن يتزوجا و يعيشا معاً.

زهور 1431
27-09-2016, 11:50 AM
هذا الذي ذكره المؤرخون عن يوسف عليه السلام وزوجته

هل تزوج نبي الله يوسف وخلف الأبناء ؟ وهل كان من بينهم أنبياء ؟ وهل من دليل على ذلك في القرآن أو السنة ؟ لأن الكثير من الناس يقولون أن زليخة امرأة العزيز أسلمت ، فأرجع الله لها شبابها ، وزوجها نبيه يوسف ، فهل هذا صحيح ؟ بارك الله فيكم




الجـــــــــــــواب:
الحمد لله
ينقل المؤرخون والمفسرون أن يوسف عليه السلام تزوج من امرأة العزيز التي راودته عن نفسه ، وذلك بعد توبتها ، وذكروا كذلك أنه أنجب منها ولدين اثنين .
قال محمد بن إسحاق رحمه الله :
" لما قال يوسف للملك : ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) قال الملك : قد فعلت ! فولاه فيما يذكرون عمل إطفير ، وعزل إطفير عما كان عليه ، يقول الله : ( وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء ) ، الآية.
قال : فذكر لي - والله أعلم - أن إطفير هَلَك في تلك الليالي ، وأن الملك الرَّيان بن الوليد، زوَّج يوسف امرأة إطفير " راعيل " ، وأنها حين دخلت عليه قال : أليس هذا خيرًا مما كنت تريدين ؟ قال : فيزعمون أنها قالت : أيُّها الصديق ، لا تلمني ، فإني كنت امرأة كما ترى حسنًا وجمالا ، ناعمةً في ملك ودنيا ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنتَ كما جعلكَ الله في حسنك وهيئتك ، فغلبتني نفسي على ما رأيت .
فيزعمون أنه وجدَها عذراء ، فأصابها ، فولدت له رجلين : أفرائيم بن يوسف ، وميشا بن يوسف ، وولد لأفرائيم نون ، والد يوشع بن نون ، ورحمة امرأة أيوب عليه السلام. " انتهى.
رواه ابن أبي حاتم في " التفسير " (7/2161)، والطبري في " جامع البيان " (16/151) من طريق سلمة ، عن ابن إسحاق به .
وورد نحوه عن زيد بن أسلم التابعي الجليل ، وعن وهب بن منبه المعروف بالرواية عن الإسرائيليات .
نقل ذلك السيوطي في " الدر المنثور " (4/553)

ولما كانت حكاية محمد بن إسحاق من القصص التاريخية القديمة ، ولا يعرف لها إسناد متصل ، ويغلب على الظن أنها مأخوذة عن علماء أهل الكتاب ، لم يكن لنا أن نصدقها ولا أن نكذبها كذلك ، وإنما نوردها على سبيل الحكاية السردية المجردة ، مفوضين العلم بحقيقتها إلى الله عز وجل .
على أننا ننبه إلى أن الانشغال بمثل هذه الغرائب ، وتفاصيل الأحوال التي لا تتعلق بأمر الدين والرسالة ، مما لا فائدة ترجى من ورائه ، ولذلك لم يأت تفصيل ، بل ولا ذكر لها في ديننا ، ولو كان مما يعنينا معرفته ، والوقوف على تفاصيله : لأوشك أن يأتينا بذلك خبر عن الصادق المصدوق ، صلى الله عليه وسلم .



يغـــلق الموضوع