المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية السرداب بارت 18



Miss.Reem
24-04-2017, 10:42 PM
part 18


السيارة قلبت ب جانب الطريق وحمدًا لله أنها ارتطمت ب عامود الإنارة الذي منعها أن تقلب عدة مرات حيث قلبت مرة واحدة فقط وفي ثانية وجدت نفسي مكتوف ب حزام الأمان ولا استطيع الحركة ..

ولكنّي رأيت ف الجزء الواضح من رؤيتي أقدام ! سوداء بها شعرٌ أسود مماثل طبق الأصل من قدم كلبٍ أسود قادمة ب اتجاهي أو ب إتجاه السيارة التي علقت بها !!!!!

ولكن ما لفت نظري أنها أربع أقدام ! ايعني هذا انه حيوان ! أو كلبٌ نهش ف لحمه الفضول ، إنه ( إنوبيس ) !!!!!!

أنا انتظر الموت !!!

ولكنّي حاولت ! حاولت أن أخلص نفسي من هذا المأزق الذي علقت به !! بدأت أخلص نفسي من السيارة قدر الإمكان ولكنّي إشعر بأن جسمي يؤلمني ولا استطيع الحركة !!!

وبعد محاولات زحفت خارج السيارة وبدأت أكمل زحف لابتعد أكثر عن السيارة !!

و ( هو ) كان قادمٌ ب اتجاهي ببطئ شديد ! وكأنه لا يبالي بأني أهرب !!!!

ولكنّ كانت يده أسرع من جسمه كله !! ففي أثناء زحفي شعرت ب نارٍ تكتسح وجهي ! وكأن أحداً أحضر مكواةً ووضعها على وجهي !

وبعدها كل شيء أمامي إختفى ! اعتقد إنّي فقدت الوعي !!

وفي لحظة رأيت إشياء غريبة ومتتداخلة داخل رأسي ؤانا لا أعرف رأيها كيف ولماذا !

رأيت أشخاص ملفوفين كالموميوات !! ولكن الحبال كانت تغطي أجسامهم فقط لأنهم كانوا جميعهم مذبوحين !!!!
والدماء كانت تتسلل من أعناقهم وتسقط على الحبال التي تغطيهم !!

وكإن ( هو ) أيضا موجود ! لقد رأيته ! ( الحارس - أنوبيس ) لقد كان يسحب هؤلاء الموميوات المذبوحين واحداً واحداً ويدفنهم ف الأرض !!!!!

أرض كانت فارغة ولكنّ كان مرسومٌ عليها كلمات غريبة ب الدماء تشبه تماماً ما كُتب ف الورقة !!!

المشهد إنتهى ف لحظة واحدة ! لأني رأيت بعدها ناراً تشتعل !!!! ولكنّي لا ارئ مصدرها !!

كل هذا مترابط ومتتداخل ؤانا لا أفهم !!!
كل هذا يجعلني افقد الوعي لو كنت رأيته وآنا على وعيي !!

لم انتظر كثيراً لأن المشهد إنتهى في ثانية كـ الفلاش باك بالضبط
ورأيته مرة أخرى !!! رأيت ( أنوبيس ) لم يكن واقفاً ! ولم يكن يذبح أحداً ولم يكن يدفن أو يحرق أحداً !!!!

لقد كان ساقطاً على الأرض وهو يتلوّى ويعوي من الألم ويصرخ !!!

كان يحتضر !

لأول مرة ارى هذا ألمسخ في هذه الوضعية الضعيفة !!

في هذه اللحظة التي كان يتألم فيها !! كإن يحيط به ثلاث رجال واقفين !!

لا أعرفهم ! كانوا يرتدون الأسود !! وكلٌ منهم يمسك ب ورقة ويقرأ منها !!

لم أفهم ولا كلمة ! ولكنهم بعد أن انتهوا من القراءة ! رمو الثلاث ورقات في النار !!!!

في لحظة أو أقل إنتهى هذا المشهد أيضاً ! والالم الذي كنت إشعر به ف السيارة عاد وشعرت به من جديد !!!

ولكنّي إستيقظت ووجدت نفسي ب جانب السيارة !! وكإن ( الحارس ) ممسكٌ بي !!! وشعرت انه يريد أن يفعل معي ما فعله مع سائق الأجرة !! لقد كان يحاول فصل رأسي عن جسمي !!!!!!!!!

بدأت أمسك ب شظايا السيارة المتناثرة حولي واضربه بها ! ولكنّي كمن يضرب جداراً !!!

ولكنّ مالم أكن متوقعه أنه تركني !!!

لا أعلم لماذا تركني ! ربما أعرف لاحقاً !!

لم انظر خلفي لأني وقفت وجريت لا أعلم كيف !! وتركت المكان المكان !!

ولكن ما إكتشفته ! انه يمشي خلفي ب هدوء وثبات وكأنه لا يبالي بي إطلاقاً !!!

لم انظر خلفي ووضعت طاقتي كلها ف الركض !!

وذهبت إلى أول الطريق وأوقفت سيارة مسرعة أو تحديداً وقفت أمامها !

س أموت دهساً ! أو يتوقف صاحب السيارة ويقلني !!

ولكنه توقف ! وركبت السيارة واعطيت السائق العنوان ولكنّه رأى مظهري وقال :
- سأوصلك إلى المستشفى هل انت بخير ؟

- ليس هناك وقت ! اقلني إلى ذلك العنوان الآن !!!

لم يفهم هو شيء ولكنّه تحرك ب إتجاه العنوان !!

وبدأت أصرخ ف السيارة - سيموتون - سيموتون ! حتى بدأ صاحب السيارة ب الخوف منّي !!

لم يهتم السائق بل اكتفى ب عدم النظر إلي !

وبدأت ادعي واقول :
- يارب ساعدني على إنقاذ ( عماد ) - واكرر -

إستغربت من نفسي لأني لم ادعي ل ( رانيا ) ولكن هذا غير مهم ! لا أريد التفكير ب أي شيء !

مأزلنا على الطريق ! وانا أخرجت هاتفي النقال الذي نسيت تقريباً إنّي أملكه !!

وبدأت اتصل على ( عماد ) مرة أخرى !!

ولاول مرة هاتفه رنّ ولم يكن مغلق !!

ورد .. !

- ( نادر ) !!!

- ( عماد ) !! لماذا أغلقت هاتفك !!!

- ( رانيا ) ي أستاذ ( نادر ) !!!

- أعلم أعلم ! لقد حاولت هي قتلك وانا أعرف انك هربت إبقى في الشقة ولا تعود للفيلا !! ولا تفتح لأي أحد حتى آتي أنا واطرق ثلاث طرقات متباعدة !!!!

وكأنه لم يسمع شيء ! بدأ يصرخ ويقول :

- ( رانيا ) !! ( رانيا ) !! إنها ليست بشر إنها ليست بشر !!!

- إسمع ي ( عماد ) أرجوك إستمع لي لقد وجدت حلاً لهذه المشكلة ! إبقى في الشقة ولا تغلق هاتفك أرجوك ! ولتجعل معك سلاحاً !!!! سكين - مسدس أياً يكن ! أنا قادم !!

اقفلت الخط ؤانا طبعاً قلق جداً !!

- هل سألحق ب ( عماد ) أم لا ؟؟

ترددت هذه الجملة في ذهني نصف ساعة ! ووجدتنا أمام الشقة ! خرجت من السيارة مسرعاً وصعدت الدرج ب سرعة هائلة !!

وصلت ل باب الشقة ! وطرقت الباب ثلاث طرقاتٍ متباعدة كما إتفقنا ولكن لم يفتح لي أحد !!!!!!!

طرقت مرة أخرى ، لا مجيب !!!

بدأت اطرق مرة وتليها أخرى !!! بقوة فظيعة حتى سمعت صوت أحد يفتح الباب من الداخل وأخيراً .

( عماد ) من فتح الباب !!

دخلت بسرعة ولم انتظر لانظر في وجهه !! وهو اقفل الباب ، وتوقف أمام الباب وهو يرتعش !!!

ليس هذا ( عماد ) الذي أعرفه أبداً !!!

وجهه مليئ ب الكدمات !!! وعينيه تحتها أسود !!

نظرة الرعب التي تملئ عينيه كانت تخيفني !!!!

قلت له :
- أين ( رانيا ) !!

- اتسألني أنا ؟؟؟

- نعم !! لقد تركتها معك !!

قال لي مرتبكاً :
- عندما اقفلت معك الخط في المكالمة الأولى ! حاولت تهدأتها بقدر الإمكان ! قلت في نفسي أنها حالة ككل مرة ، ستصرخ خمس دقائق ومن ثم تعود لهدوءها !! ولكنها سقطت على الأرض وقبل أن أمسك بها أو أن انظر حتى إليها ! وجدتها تزحف كالثعابين اقسم بذلك !! وبدأت تصرخ وتقول جمل غريبة وكلمات أغرب !! وانا لم احتمل ي أستاذ ( نادر ) لا صوتها ولا طريقتها !! ولكنّي رأيت شيء لم يسرني ! لقد رأيت الدماء تنزل من أنفها ومن فمها ومن حتى عينيها !! وكأنها تُذبح أمام ناظري !! لم احتمل ف خرجت راكضاً لأقرب غرفة !! ولكنّها خرجت معي ونظرت ! ورأيتها تمشي على يدها ورجليها ! ك الحيوانات تماماً !! وركضت خلفي وهي تفتح فمها وتغلقه وكأنها كلب مسعور يريد أن ينهش في لحمي !! اقسم لك ي أستاذ ( نادر ) أنها لم تكن ككل مرة ! ( رانيا ) لم تعد كما كانت لقد تطورت حالتها للأسوأ إنها لم تعد بشر !! ولكن هذا ليس موضوعنا ! سأكمل لك ! عندما رأيتها بهذه الحالة وهي تقف علي يديها ورجليها ركضت ؤلكنها ركضت خلفي مسرعة ؤلكنّ لم تفعل لي شيء ! واستغربت أنا من ذلك !! كيف ؟؟ لماذا حتى لم تنظر لي عندما أمكنها أن تقتلني !! كل مافعلته أنها عادت تقف على قدميها ! وفتحت الباب ! ؤخرجت تصرخ وكأنها عادت ( رانيا ) من جديد !!! ولم تقل غير كلمة واحدة ! - السرداب - السرداب !! أنا اقفلت من بعد خروجها الباب ! ومن وقتها لم أراها ! ؤلكنّ ماحدث لها جعلني أتأكد أن نزولها السرداب ! جعلها ليست بشر مثلنا ! أنا أسف يا أستاذ ( نادر ) سامحني ! أنا من فعلت بكم كل هذا ! ؤلكن اقسم بربي أن رانية لم تعد آدمية !!!

قلت له أنا في استغراب وفي دراسة لمدى صحة كلامه :
- إسمع يا ( عماد ) كل ما أعرفه أن ( رانيا ) لن تقتلنا ! بدليل أنها إقتربت منك ولحقت بك ولم تقتلك !!!

قال لي ب نظرة صارمة وهو يشير إلى كدمات وجهه :
- وماهذا على وجهي ؟؟

تجاهلت كلامه وقلت :
- على حسب ماقاله صاحب الفيلا سابقاً ! أن ( رانيا ) يوجد بها شيء يجب تحريره !!

قال لي غاضباً :
- لا !! هو لم يقل لك هذا ! لقد قال لك يجب أن نقتلها !!

بدأت أحكي له ماحدث معي منذ أن قابلت الرجل والى هذه اللحظة وبعد أن انتهيت سكتت قليلاً ومن ثم قلت :

- ؤلكن كيف عرفت أن صاحب الفيلا سابقاً أخبرني انه يجب قتلها !!

- لا احتاج أن أعرف ! انه شيء عقلانيّ ! يجب أن تموت ( رانيا ) وألا متنا نحن ! وانت عندما أخبرتني ماقاله لك الرجل أكدت لي أن كلامي صحيح !!

ومن ثم أكمل ب نبرة مرعبة أرعبتني أنا شخصياً :
- نعم ( رانيا ) يجب أن تموت !!!!!!!!