المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : O~°'¨¤¦¤¨'°~o**سلسة التوبة والتائبين .. ملف كامل عن التوبة**o~°'¨¤¦¤¨'°~o



نسيم الإيمان
19-08-2003, 05:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد الأحد الكريم الوهاب الرحيم التواب، غافر الذنب، وقابل التَّوب، شديد العقاب، ذي الطول لا إله إلا هو، يحب التوابين، ويحب المتطهرين، ويغفر للمخطئين المستغفرين، ويقيل عثرات العاثرين، ويمحو بحلمه إساءة المذنبين، ويقبل اعتذار المعتذرين. لا إله إلا هو، إله الأولين والآخرين، وديَّان يوم الدين، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه، يوم لا ينفع مال ولا بنون. اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يُرجع الأمر كله. أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ولي الصالحين، وخالق الخلق أجمعين ورازقهم، فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين، يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون. أشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين؛ فشرح به الصدور، وأنار به العقول، وفتح به أعينًا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا.

أخي في الله / أختي في الله
الإنسان قد يولد مرة واحدة وقد يولد مرتين .. نعم يولد مرتين ..

أما الميلاد الأول : فهو يخرج من ظلمات رحم أمه إلى نور الدنيا .. وذلك ميلاد يشترك فيه كل الخلق ..

أما الميلاد الثاني : فهو يوم يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة .. وهذا الميلاد خاص بمن وفقه الله من البشر لطريق الهداية ومسلك الاستقامة .

ابن آدم
ولـدتــك أمك يـا ابن آدم بــاكيـا
والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا
في يـوم موتك ضاحكا مسرورا


إنه ميلاد ليس له سبب معين .. ولكنه شيء يهز نفسك هزا .. شيء يشعرك بأنك ما خلقت عبثا ولن تتركي سدى ولا هملا ..
نعم هو هزة .. فاستيقاظ من غفلة .. فمحاسبة للنفس .. فدمعة على الخد .. فسجود لله من ذلك العبد
فثبات .. نسأل الله الثبات .. حتى يدخلنا ربنا برحمته جنة عرضها كعرض السماوات والأرض ..
ولكن .. هذا الميلاد لا يولده أي إنسان .. إنما يولده بعد توفيق الله ..مع أخذ بالأسباب.. وقد تأتيه لأسباب
قد يكون كافرا فيسلم .. وقد يكون مسلما مبتعدا عن الله فيعود إلى الله.. ويكون مستقيما فيجدد الميلاد

فلا إله إلا الله ما ألذه من ميلاد ..ذلك الميلاد
ولا إله إلا الله ما أسعده من مولود .. ذلك المولود
ولا إله إلا الله ما أفضلها من أيام ..تلك الأيام

يوم يتمرد الإنسان عن الانقياد للشيطان ..
يوم يرتبط الإنسان بالله الواحد الديان ..
يوم يذوق الإنسان حلاوة الإيمان ..
يوم تذرف بالدموع العينان ..
يوم يلهج بذكر الله اللسان ..
يوم تتنزه الأذنان عن سماع المعازف والألحان ومزمار الشيطان .. وتستبدله بكلام الواحد المنان

أخي في الله / أختي في الله
يا من خلقك ربك فسواك .. وهو الذي رزقك وكساك .. وأطعمك وسقاك .. ومن كل خير سألته أعطاك .. ومع ذلك عصيت وما شكرت .. وأذنبت وما استغفرت .. تنتقل من معصية إلى معصية .. ومن ذنب إلى ذنب .. كأنك ستخلد في هذه الدنيا ولن تموت

تبارز الله بالمعاصي والذنوب .. غافل ساهي عن علام الغيوب
متى تتوب .. متى تتوب ..

أتتوب عند هجوم هادم اللذات ؟؟ أتتوب عند الممات ؟؟ وهل تظن أن يقبل منك عملك في تلك اللحظات؟؟
===============================

أخي في الله .. أختي في الله

لقد كتبت هذا الموضوع ليطَّلع العدد الأكبر من مستخدمي الانترنت عليه

وبإذن الله يتقبلها الله سبحانه وتعالى مني

على وجه الدعوة لله بقصد التوبة والإنابة إليه

ولا زال هناك الكثير والكثير .. وسلسلة التوبة لا تنتهي

أنتظروووووها هنا في هذا الموضوع

أختكم في الله .. نسيم الإيمان ^-^

جهادية
19-08-2003, 08:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله..
بورك بك اختي العزيزة :)
وجزاك الرحمن خيرا.. على هذا الموضوع القيم..
وننتظر المزيد منك يا اختي :)

نسيم الإيمان
19-08-2003, 09:02 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير الجزاء ،، يوم نلقاه في دار البقاء

وبإذن الله المزيد في الطريق ،،

لكن لابد من الإنتظار والتشويق

أختك في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^

رمال
20-08-2003, 01:37 AM
جزاك الله خير يا أختي نسيم الإيمان ..
موضوعك رائع و قيم و مفيد

نسيم الإيمان
20-08-2003, 02:30 AM
أختي في الله ،، رمال

سلام الله عليكِ ورحمته وبركاته

الأروع وجود ردودكم ووجود من يستفيد من الموضوع

بارك الله لك وجزاك الله خير على الرد

أختك في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
20-08-2003, 02:52 AM
استمع إلى من أنعم عليك وهو يتحدث عن أولئك الذين بارزوه بالذنوب والمعاصي .. ولم يخشوا يوما يؤخذ فيه بالأقدام والنواصي .. انظر ماذا يقول الله عنهم {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ } لماذا تتمنى الرجعة يا هذا {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ} فيقال له توبيخا {كَلَّا} نعم كلا فقد أمهلناك .. كلا فقد تركناك فتماديت .. وما رجعت وما باليت فقد انتهى الوقت {كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}

أخي في الله .. أختي في الله سؤال أسأله نفسي وإياكم ؟ سؤال حيرني يا أخوان وأخوات ؟؟ حيرني والله ! سؤال أسأله نفسي .. أسأل نفسي .. لماذا لا أتوب ؟؟ لماذا أسّوف في التوبة ؟ لماذا ؟ إلى متى أنا والمقصرين والمقصرات أمثالي لا نتوب؟

أخي في الله .. أختي في الله
أتدري وتعلم أن توبتك لها علاقة ببرك لوالديك ؟؟
لو سألك أحد .. ما هو أعظم بر ممكن أن تقدمه لوالديك ؟ ثلاثة آيات تغني عن الجواب
أعظم بر ممكن أقدمه لوالديّ أنهم يدخلون برحمة الله جنات عدن ..
هل هناك أكثر من هذا بر ؟ لا والله .. لا يوجد أكثر من جنات عدن ..

لكن عمل واحد لو عملناه أنا وأنت سوف يدخلون جنات عدن .. اقرأ هذه الآيات ..
الآية 7،8،9 من سورة غافر
{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

سبحان الله .. الملائكة الذين يحملون العرش يدعون للذين تابوا من يوم توبتهم إلى يوم القيامة بهذه الدعوات !

سبحان الله .. .. لماذا .. لماذا أضيع التوبة ؟ لماذا أفرط بها ؟ لا إله إلا الله .. يا له من قلب قاسي .. قلبي أنا والمقصرين والمقصرات أمثالي ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..

لماذا نحرّم على أنفسنا وعلى والدينا وعلى أزواجنا وذرياتنا جنات عدن ؟؟ لماذا ؟

لماذا نحرّم على أنفسنا أن تبدل سيئاتنا حسنات؟؟

===============================

أخي في الله .. أختي في الله

انتظروا بقية الموضوع .. سلسلة التوبة والتائبين ((لا تنتهي))

أختكم في الله .. نسيم الإيمان ^-^

ام انس
20-08-2003, 01:36 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اثابك الله وبارك الله فيك سلسلة مهمه ورائعه أخية ....

نسيم الإيمان
20-08-2003, 03:36 PM
أختي في الله ،، الخنساء ،،

أهلا وسهلا بك

وحياك الله وجزاك الله خيرا على الرد

واسأل الله أن يوفقني وإياك لما فيه الخير والصلاح

أختك في الله،،

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
20-08-2003, 03:56 PM
أخي في الله .. أختي في الله
كلنا مذنبون .. كلنا مخطئون .. تقبل على الله تارة .. وندبر أخرى ، نراقب الله مرة ، وتسيطر علينا الغفلة أخرى ، لا نخلو من المعصية ، ولا بد أن يقع منا الخطأ ، فلست أنا وانت بمعصومين
(كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي وحسنه الأباني ..

والسهو والتقصير من طبع الإنسان ، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن فتح له باب التوبة ، وأمره بالإنابة إليه ، والإقبال عليه ، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي .. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد ، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه ، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته
.

فالله أرحم الراحمين يقول في كتابه الحكيم : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
ما جزاؤهم ؟ {أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مغْفِرَةٌ من ربِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} هو القائل كما أخبر المصطفى –صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم لو أتيتني بتراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بترابها مغفرة)
سبحان من يعفو ونهفو دائمًا *** ولا يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي ولا يمنعه *** جلاله عن العطا لذي الخَطَا


يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ، هو القائل كما في الحديث القدسي "يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا ، فاستغفروني أغفر لكم" هو القائل في كتابه : {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم}
ما أكرم الله -جل وعلا-! ما أكرم الله -سبحانه وتعالى-! هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون، ولن يهلك على الله إلا هالك ، فيا مخطئاً وكلنا ذوو خطأ، ويا من سقط في المعصية وكلنا ذاك الرجل، ويا من زلَّتْ قدمه وكلنا ذاك الرجل، صحح أخطاءك، وعالج أمراضك، وغسِّل نفسك مما قد ران عليها، واستأنف الحياة في ثوب التوبة النقي النظيف، واسمع لداعي الله -جل وعلا- يوم يقول : {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

توضأ بماء التوبة اليوم نادمًا *** به ترأى أبواب الجنان الثماني

كلنا ذوو خطأ، والله يمهل ولا يهمل، ويحب التوابين والمتطهرين، ولذلك فتح باب التوبة أمام المخطئين ليتوبوا ويؤوبوا ويعودوا إلى رشدهم، فيغفر لهم ما اقترفوه من إثم وخطيئة وموبقة وصغيرة وكبيرة ؛ فله الحمد أولا وآخر وظاهرًا وباطنًا.

-----------------------------------

أنتظروا البقية .. ((طريق النجاة ,, ولكن ،، ولماذا ،، ....... الخ))

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

جهادية
20-08-2003, 08:33 PM
ما شاء الله .. عليك يا نسيم الايمان.. بورك بك ..

في الانتظار :)

نسيم الإيمان
21-08-2003, 12:45 AM
أختي في الله ،، جهادية

لا بأس عليك .. الحين بأنزل

لكم الجزء الذي يليه

دعواتي لك

أختك في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
21-08-2003, 12:59 AM
أين طريق النجاة ؟

أخي / أختي في الله .. قد تقول إني أطلب السعادة لنفسي ، وأروم النجاة ، وأرجو المغفرة ، ولكني أجهل الطريق إليها ، ولا أعرف كيف أبدأ ؟ فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده ، وكالتائه يلتمس الطريق وينتظر العون ، أريد بصيصا من أمل ، وشعاعا من نور. ولكن أين الطريق؟

والطريق أخي وأختي في الله واضح كالشمس ، ظاهر كالقمر ، واحد لا ثاني له .. إنه طريق التوبة .. طريق النجاة ، طريق الفلاح .. طريق سهل ميسور ، مفتوح أمامك في كل لحظة ، ما عليك إلا أن تطرقه ، وستجد الجواب : {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} [طه : 82] بل إن الله تعالى دعا عباده جميعا مؤمنهم وكافرهم إلى التوبة ، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت ، ومهما عظمت ، وإن كانت مثل زبد البحر ، فقال سبحانه : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر : 53]

==================

الموضوع القادم .. ((ما التوبة))

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

الشهد
21-08-2003, 07:37 AM
بارك الله فيك وفي جهدك

ملف رائع

نسيم الإيمان
21-08-2003, 04:50 PM
الأروع وجودك عمتاه ،،

وجزاك الله خيرا على المرور المنور

بنت أخوك ،، نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
21-08-2003, 06:37 PM
ولكن .. ما التوبة ؟

التوبة - أخي / أختي في الله - هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهرا أو باطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا ..
هي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان ..
هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط ..
هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة ..
هي ملاك الأمر ، ومبعث الحياة ، ومناط الفلاح ..
هي أول المنازل وأوسطها وآخرها ..
هي بداية العبد ونهايته ..
هي ترك الذنب مخافة الله ، واستشعار قبحه ، والندم على فعله ، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه ..
هي شعور بالندم على ما وقع .. وتوجه إلى الله فيما بقي ، وكفُّ عن الذنب ..

===================

تابعونا مع ((لماذا نتوب))

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
22-08-2003, 03:35 AM
لــــــــماذا نــــــــتــــــــوب ؟؟

قد تسألني أخي / أختي في الله : لماذا أترك السيجارة وأنا أجد فيها متعتي ؟؟
لماذا أدع مشاهدة الأفلام الخليعة وفيها راحتي ؟؟
لماذا أمتنع عن المعاكسات الهاتفية وفيها بغيتي ؟؟
لماذا أتخلى عن النظر إلى النساء وفيه سعادتي ؟؟ ((لماذا أتخلى عن النظر إلى الرجال وفيه سعادتي؟؟))
لماذا أتقيد بالصلاة والصيام وأنا لا أحب التقييد والإرتباط ؟؟
لماذا ولماذا ؟؟ أليس ينبغي على الإنسان فعل ما يريده ويريحه ويجد فيه سعادته ؟؟
فالذي يسعدني هو ما تسميه معصية .. فَلِمَ أتوب ؟؟

وقبل أن أجيبك على سؤالك-أخي وأختي في الله- لا بد أن تعلم أنني ما أردت إلا سعادتك ، وما تمنيت إلا راحتك ، وما قصدت إلا الخير لك في الدارين ..

والآن أجيبك على سؤالك : تب - أخي الحبيب / أختي الحبيبة - لأن التوبة :

طاعة لأمر لربك سبحانه وتعالىفهو الذي أمرك بها فقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً} [التحريم : 8] وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.

سبب لفلاحك في الدنيا والآخرةقال تعالى : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور : 31] فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ ، ولا يسرُّ ولا يطمئن ، ولا يطيب إلا بعبادة ربِّه والإنابة إليه والتوبة إليه.

سبب لمحبة الله تعالى لكقال تعالى : {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة : 222] وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه ؟!

سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النارقال تعالى : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً} [مريم : 59 ، 60] وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة ؟!

سبب لنزول البركات من المساء وزيادة القوةوالإمداد بالأموال والبنين ، قال تعالى :{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} [هود : 52] وقال : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً} [نوح : 10 ، 12]

سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها إلى حسناتقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [التحريم : 8] وقال سبحانه : {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان : 70]

[c]
أخي الحبيب / أختي الحبيبة :
ألا تستحق تلك الفضائل - وغيرها كثير - أن تتوب من أجلها ؟ لماذا تبخل على نفسك بما فيه سعادتك ؟ .. لماذا تظلم نفسك بمعصية الله وتحرمها من الفوز برضاه ؟ .. جدير بك أن تبادر ما هذا فضله وتلك ثمرته.

قـدِّم لنفسك تـوبة مـرجـوة *** قبل الممات وقبل حبس الألسنِ
بادر بها غُلْق النفوس فإنها *** ذخــرٌ وغــنـمٌ للـمـنيب المـحسنِ


====================

انتظروا الموضوع القادم بعنوان ((كيف أتوب))
أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
22-08-2003, 07:32 PM
كيـــــف أتـــــوب ؟؟

أخي / أختي في الله .. كأنك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها ، تريد الأوبة إلى فاطرها ، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات ، واقتراف صنوف المحرمات .. ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب ؟ ولا من أين تبدأ ؟

وأقول لك : إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسَّر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه ، وها أنا ((وأعوذ بالله من كلمة أنا)) أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها :

* أصدق النية وأخلص التوبة : فإن العبد إذا أخلص لربِّه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة ، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة .. ومن لم يكن مخلصا لله استولت على قلبه الشياطين ، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله ، ولهذا قال الله تعالى عن يُوسُف عليه السلام : {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24]

* حاسب نفسك : فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير ، وتعين على العبد عن الشر ، وتساعد على تدارك ما فات ، وهي منزلة تجعل العبد يميِّز بين ما له وما عليه ، وتعين العبد على التوبة ، وتحافظ عليها بعد وقوعها .

* ذكر نفسك وعِظها وعاتبها وخوِّفها : قل لها : يا نفس توبي قبل أن تموتي فإن الموت يأتي بغتة ، وذكِّرها بموت فلان وفلان .. أما تعلمين يا نفس أن الموت موعدك ؟! والقبر بيتك ؟! والتراب فرشك ؟! والدود أنيسك ؟! ... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة ؟! هي ينفعك ساعتها الندم ؟! وهل يقبل منك البكاء والحزن ؟! ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك ، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك ..
وهكذا تظلُّ توبخ نفسك وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من الله وتتوب إليه.

* اعزل نفسك عن مواطن المعصية : فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة ، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا قال له العالم : ((إن قومك قوم سوء ، وإن في أرض كذا وكذا قوما يعبدون الله ، فاذهب فاعبد الله معهم))

* ابتعد عن رفقة السوء : فإن طبعك يسرق منهم ، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصا أن ورائهم الشياطين تؤزرهم إلى المعاصي أزّّا ، وتدفعهم دفعا ، وتسوقهم سوقا .. فغيِّر رقم هاتفك ، وغيِّر عنوان منزلك إن استطعت ، وغيِّر الطريق الذي كنت تمر منه .. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : ((الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل )) [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني]

* تدبِّر عواقب الذنوب : فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى ، وأن الجزاء بالمرصاد ، دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية ، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئا منها.

* أَرِها الجنة والنار : ذكِّرها بعظمة الجنة ، وما أعدَّ الله فيها لمن أطاعه واتقاه ، وخوِّفها بالنار وما أعدَّ الله فيها لمن عصاه.

* أشغلها بما ينفع وجنَّبها الوحدة والفراغ : فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان ، ويقود إلى رفقة السوء.

* خالف هواك : فليس أخطر على العبد من هواه ، ولهذا قال الله تعالى :{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان : 43] فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم كل ما يربطه بالماضي الأثيم ، ولا ينساق وراء هواه.

وهناك أسباب أخرى تعينك أخي الحبيب / أختي الحبيبة على التوبة غير ما ذكر منها : الدعاء إلى الله أن يرزقك توبة نصوحاً ، وذكر الله واستغفاره ، وقصر الأمل وتذكر الآخرة ، وتدبر القرآن ، والصبر خاصة في البداية ، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة.

=====================

ما هي شروط التوبة الصادقة ؟؟

هذا ما سنعرفه في الموضوع القادم

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

جهادية
22-08-2003, 11:39 PM
اكملي يا رعاك الله ..
حفطك المولى اخية :)

أبوعبدالله
23-08-2003, 07:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

جزاك الله خير الجزاء ...

الشهد
23-08-2003, 08:50 AM
الله يجزاك كل خير نسووووووووومة :)

هذي النقطة من وجهة نظري من اهم النقاط

* اعزل نفسك عن مواطن المعصية : فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة ، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا قال له العالم : ((إن قومك قوم سوء ، وإن في أرض كذا وكذا قوما يعبدون الله ، فاذهب فاعبد الله معهم))

نسيم الإيمان
25-08-2003, 01:16 AM
جزاكم الله خيرا جميعا على الردود

بارك الله لكم ووفقكم للخير دوما

أختكم في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
25-08-2003, 01:17 AM
O~°'¨¤¦¤¨'°~O**تابع سلسلة التوبة والتائبين**O~°'¨¤¦¤¨'°~O

شروط التوبة الصادقة

أخي الحبيب / أختي الحبيبة
وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي :

أولا : الإخلاص لله تعالى : فيكون الباعث على التوبة حبُّ الله وتعظيمه ورجتؤه والطمع في ثوابه ، والخوف من عقابه ، لا تقرباً إلى مخلوق ، ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة ، ولهذا قال سبحانه : {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً} [النساء : 146]

ثانيا : الإقلاع عن المعصية : فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة ، أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة ، فلا تبطل توبته المتقدمة ، ولكنه يحتاج الى توبة جديدة وهكذا.

ثالثا : الاعتراف بالذنب : إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً.

رابعا : الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي : ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي ، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ((الندم توبة))[رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني]

خامسا : العزم على عدم العودة : فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة ، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل.

سادسا : رد المظالم الى أهلها : فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق الى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((من كانت عنده مظلمة لأحدٍ من عرضٍ أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه))[رواه البخاري]

سابعا : أن تصدر في زمن قبولها : وهو ما قبل حضور الأجل ، وطلوع الشمس من مغربها ، قال صلى الله عليه وسلم ((إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)) [رواه أحمد والترمذي وصححه النووي] وقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ((إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)) [رواه مسلم]

========================

الموضوع القادم ((علامات قبول التوبة))

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

الشهد
26-08-2003, 03:14 AM
بانتظار جديدك ومفيدك نسوووومة:)

نسيم الإيمان
26-08-2003, 05:47 AM
O~°'¨¤¦¤¨'°~O**تابع سلسلة التوبة والتائبين**O~°'¨¤¦¤¨'°~O

http://www.justsaywow.com/newfun4/vinex.gif


علامات قبول التوبة

أخي / أختي في الله للتوبة الصادقة علامات تدل على صحتها وقبولها ، ومن هذه العلامات:

أولا : أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها : وكل إنسان يستشعر ذلك من نفسه ، فمن كان بعد التوبة مقبلاً على الله ، عالي الهمة قوي العزيمة دلَّ ذلك على صدق توبته وصحتها وقبولها.

ثانيا : ألا يزال الخوف من العودة الى الذنب مصاحباً له : فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين ، فخوفه مستمر حتى يسمع قول الملائكة الموكلين بقبض روحه : {أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت : 30] فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه.

ثالثا : أن يستعظم الجناية التي صدرت منه وإن كان قد تاب منها : يقول ابن مسعود رضي الله عنه :((إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه ، فقال له هكذا)) وقال بعض السلف : ((لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى من عصيت)).

رابعا : أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه : وليس هناك شئ أحب الى الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً ، رطب القلب بذكر الله ، لا غرور ، ولا عجب ، ولا حب للمدح ، ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم ، فمن لم يجد ذلك فليتهم توبته ، وليرجع الى تصحيحها.

خامسا : أن يحذر من أمر جوارحه : فيحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة والنميمة وفضول الكلام ، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه ، ويحذر من أمر بطنه ، فلا يأكل إلا حلالاً ، ويحذر من أمر بصره ، فلا ينظر الى الحرام ، ويحذر من أمر يديه ، فلا يمدهما في الحرام ، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي بهما الى مواطن المعصية ، ويحذر من أمر قلبه ، فيطهره من البغض والحسد والكره ، ويحذر من أمر طاعته ، فيجعلها خالصة لوجه الله ، ويبتعد عن الرياء والسمعة.

======================

((احذر التسويف)) الموضوع القادم

انتظرووووووووووووووه

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

http://www.justsaywow.com/newfun4/vinex.gif

نسيم الإيمان
27-08-2003, 04:29 AM
احذر التسويف

أخي الحبيب / أختي الحبيبة

إن العبد لا يدري متى أجله ، ولا كم بقي من عمره ، ومما يؤسف أن نجد من يسوِّفون بالتوبة ويقولون : ليس هذا وقت التوبة : دعونا الآن نتمتع بالحياة ، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب ، إنها أهواء الشيطان ، وإغراءات الدنيا الفانية ، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك فالبدار البدار 00 والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل ، فإنه لو لا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.

فسارع أخي الحبيب / أختي الحبيبة الى التوبة ، واحذر التسويف فإنه ذنب أخر يحتاج الى توبة ، والتوبة واجبة على الفور ، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك ، فتندم ولات ساعة مندم ، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك ، وتنقطع أنفاسك ، وتنصرم لياليك.

تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو ، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.

=====================

نصيحة للتائبين ((لا تَغترّ بستر الله وتوالي نعمه))

بإذن الله في الموضوع القادم

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

جهادية
27-08-2003, 02:57 PM
ونحن في الانتظــــار اختنا الحبيبة :)

نسيم الإيمان
28-08-2003, 04:23 AM
O~°'¨¤¦¤¨'°~O**تابع سلسلة التوبة والتائبين**O~°'¨¤¦¤¨'°~O

لا تغتر بستر الله تعالى وتوالي نعمه

أخي / أختي في الله

بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي ، فإذا نصح وحذّر من عاقبتها قال : ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً ، وامتلأت الأرض من خطاياهم ، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق ، ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم ، يقول صلى الله عليه وسلم ((إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ، ثم تلا عز وجل : {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام : 44 ، 45] [رواه أحمد وإسناده جيد]

=========================

انتظروا مفاجآت نسيم الإيمان مع التوبة

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

أختكم في الله

نسيم الإيمان^-^

نسيم الإيمان
28-08-2003, 04:33 PM
قصص التائبين والتائبات

توبة الشيخ سعيد بن مسفر
في لقاء مفتوح مع الشيخ سعيد بن مسفر - حفظه الله - طلب منه
بعض الحاضرين أن يتحدث عن بداية هدايته فقال: حقيقة.. لكل هداية
بداية.. ثم قال: بفطرتي كنت أؤمن بالله ، وحينما كنت في سن الصغر أمارس العبادات كان ينتابني شيء من الضعف والتسويف على أمل أن أكبر وأن أبلغ مبلغ الرجال فكنت أتساهل في فترات معينة بالصلاة فإذا حضرت جنازة أو مقبرة، أو سمعت موعظة في مسجد ازدادت عندي نسبة الإيمان فأحافظ على الصلاة فترة معينة مع السنن ثم بعد أسبوع أو أسبوعين أترك السنن .. وبعد أسبوعين أترك الفريضة حتى تأتي مناسبة أخرى تدفعني إلى أن أصلي. وبعد أن بلغت مبلغ الرجال وسن الحلم لم أستفد من ذلك المبلغ شيئا وإنما بقيت على وضعي في التمرد وعدم المحافظة على الصلاة بدقة لأن من شب على شيء شاب عليه. وتزوجت .. فكنت أصلي أحيانا وأترك أحيانا على الرغم من إيماني الفطري بالله.. حتى شاء الله- تبارك وتعالى - في مناسبة من المناسبات كنت فيها مع أخ لي في الله وهو الشيخ سليمان بن محمد بن فايع - بارك الله فيه - وهذا كان في سنة 1387هـ نزلت من مكتبي - وأنا مفتش في التربية الرياضية - وكنت ألبس الزي الرياضي والتقيت به على باب إدارة التعليم وهو نازل من قسم الشئون المالية فحييته لأن كان زميل الدراسة وبعد التحية أردت أن أودعه فقال لي إلى أين؟ وكان هذا في رمضان - فقلت له : إلى البيت لأنام.. وكنت في العادة أخرج من العمل ثم أنام إلى المغرب ولا أصلي العصر إلا إذا استيقظت قبل المغرب وأنا صائم.. فقال لي: لم يبق على صلاة العصر إلا قليلا فما رأيك لو نتمشى قليلا؟ فوافقته على ذلك ومشينا على أقدامنا وصعدنا إلى السد (سد وادي أبها) - ولم يكن آنذاك سدا - وكان هناك غدير وأشجار ورياحين طيبة فجلسنا هناك حتى دخل وقت صلاة العصر وتوضأنا وصلينا ثم رجعنا وفي الطريق ونحن عائدون.. ويده بيدي قرأ علي حديثا كأنما أسمعه لأول مرة وأنا قد سمعته من قبل لأنه حديث مشهور.. لكن حينما كان يقرأه كان قلبي ينفتح له حتى كأني أسمعه لأول مرة.. هذا الحديث هو حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه قال البراء رضي الله عنه: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر - قالها مرتين أو ثلاثا - ثم قال : " عن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه…" الحديث. فذكر الحديث بطوله من أوله إلى آخره وانتهى من الحديث حينهما دخلنا أبها وهناك سنفترق حيث سيذهب كل واحد منا إلى بيته فقلت له : يا أخي من أين أتيت بهذا الحديث؟ قال : هذا الحديث في كتاب رياض الصالحين فقلت له : وأنت أي كتاب تقرأ؟ قال: اقرأ كتاب الكبائر للذهبي.. فودعته.. وذهبت مباشرة إلى المكتبة - ولم يكن في أبها آنذاك إلى مكتبة واحدة وهي مكتبة التوفيق- فاشتريت كتاب الكبائر وكتاب رياض الصالحين وهذان الكتابان أو كتابين أقتنيهما. وفي الطريق وأنا متوجه إلى البيت قلت لنفسي: أنا الآن على مفترق الطرق وأمامي الآن طريقان الطريق الأول طريق الإيمان الموصل إلى الجنة، والطريق الثاني طريق الكفر والنفاق والمعاصي الموصل إلى النار وأنا الآن أقف بينهما فأي الطريقين أختار؟. العقل يأمرني باتباع الطريق الأول.. والنفس الأمارة بالسوء تأمرني باتباع الطريق الثاني وتمنيني وتقول لي: إنك ما زلت في ريعان الشباب وباب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة فبإمكانك التوبة فيما بعد. هذه الأفكار والوساوس كانت تدور في ذهني وأنا في طريقي إلى البيت.. وصلت إلى البيت وأفطرت وبعد صلاة المغرب صليت العشاء تلك الليلة وصلاة التراويح ولم أذكر أني صليت التراويح كاملة إلا تلك الليلة. وكنت قبلها أصلي ركعتين فقط ثم أنصرف وأحيانا إذا رأيت أبي أصلي أربعا ثم أنصرف.. أما في تلك الليلة فقد صليت التراويح كاملة .. وانصرفت من الصلاة وتوجهت بعدها إلى الشيخ سليمان في بيته، فوجدته خارجا من المسجد فذهبت معه إلى البيت وقرأنا في تلك الليلة - في أول كتاب الكبائر - أربع كبائر الكبيرة الأولى الشرك بالله والكبيرة الثانية السحر والكبيرة الثالثة قتل الصلاة وانتهينا من القراءة قبل وقت السحور فقلت لصاحبي: أن نحن من هذا الكلام؟ فقال : هذا موجود في كتب أهل العلم ونحن غافلون عنه.. فقلت: والناس أيضا في غفلة عنه فلا بد أن نقرأ عليهم هذا الكلام. قال: ومن يقرأ؟ قلت له: أنت . قال : بل أنت .. واختلفنا من يقرأ وأخيرا استقر الرأي علي أن أقرأ أنا فأتينا بدفتر وسجلنا في الكبيرة الرابعة كبيرة ترك الصلاة. وفي الأسبوع نفسه، وفي يوم الجمعة وقفت في مسجد الخشع الأعلى الذي بجوار مركز الدعوة بأبها- ولم يكن في أبها غير هذا الجامع إلا الجامع الكبير- فوقفت فيه بعد صلاة الجمعة وقرأت على الناس هذه الموعظة المؤثرة التي كانت سببا - ولله الحمد - في هدايتي واستقامتي وأسأل . الله أن يثبتنا وإياكم على دينه إنه سميع مجيب.

نسيم الإيمان
28-08-2003, 04:47 PM
يحكي شاب قصته فيقول:
لم أكن أعرف طريق المسجد فقد أفسدني المال الذي كان
متوفراً بين يدي وأبعدني عن طريق الله حتى أصبت في حادث
سيارة وفقدت القدرة على السير تماماً فأصبحت مقعداً وفي
أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد ذلك الكرسي
المتحرك الذي أنتقل إليه بمجرد تركي سيارتي المجهزةللمعاقين
وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن لصلاة المغربوكأني
أول مرة أستمع إلى الأذان في حياتي دمعت عيناي وتعجب أخي
وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلي مع الجماعة مرت
أيام طويلة وأنا أواظب على الصلاة في المسجد..حتى صلاة الفجر
لم تكن تفوتني وفي إحدىالليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي في
المنام وقد قام من قبره وربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي: يا بني
لا تحزن فقد غفر الله لي بسببك فتهللت جداً لهذه البشرى ورحت
أصلي وأسجد لله شكرا وبعد سنوات كنت أصلي صلاة الفجر وأنا
جالس على الكرسي وراح الإمام يدعو طويلاً دعاء القنوت..فلاق
قلبي وانهمرت دموعي ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز
من صدري وشعرت باقتراب الموت مني وهدأت فجأة وأكملت صلاتي
وبعد أن سلمت قمت عن الكرسي وأزحته جانباً لأقف على قدمي
ولأصلي ركعتي شكر لله ثم جاء المصلون من حولي يهنئوني و
أقبل الإمام ليهمس .. في أذني وهو يعانقني:
إياك أن تنسى فضل الله ورحمته بك.....
فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي ولا تتركه حتى تؤدبها

قصة أخرى جميلة ..
فتاة في الثالثة عشرة من عمرها من لندن ...
كانت تدين بالديانة الهندوسية و قد دخلت في دين الله تبارك
و تعالى ...اختارت طريق الله وحدها وبرغبتها وإرادتها .. بالرغم
من معرفتها أن من حولها سيعارضون قرارها ولكنها آمنت بالله
غير مبالية بما سيحصل لها ..
اسمها حفيظة , و لكنها مؤخرا غيرت اسمها لعائشة ، عمرها
13 عاماً , طالبة بالمدرسة تعيش في إنجلترا و من أصل هندي .
كانت هذه الفتاة من أسرة تعتنق الهندوسية ودائما تمنعها أسرتها
من مخالطة أبناء المسلمين والذين يعتنقون الإسلام .. وكانت تتسائل
لماذا يمنعونني من هذا الدين ؟؟ ومن مخالطة المسلمين ؟؟
لم تقف عندها سؤالها بدأت في زيارة المواقع الإسلامية في الإنترنت
في البداية أحسّت أنه دين متشدد ولكن مع كثرة القراءة والإطلاع
شرح الله صدرها وقلبها وبداـ تقرأ عن القرآن واعجازات الله سبحانه
وتعالى .. دخلت الإسلام في عامها الثاني عشر قبل إتمام
الثالث عشر من عمرها باثنين وعشرون يوما فقط ..!!
عرفت معنى الدين/معنى الرب/وهي سعيدة لأن الله هداها للسبيل.
أخفت أمر إسلامها عن والديها ولم يعلم عن إسلامها سوى القليل
من أصدقائها .. بل وصل إسلامها لدرجة إنها تبقى بعيدة عن مخالطة
الشباب .. ولا تضع زينة .. وتلبس ملابس طويلة لأنها لو لبست الحجاب لكشف أمرها .. وتعتقد أن الذين ولدوا مسلمين محظوظون لأنهم أكثر
علما منها باللغة العربية والقرآن الكريم ..
وللأسف لا تدري هذه الفتاة .. بماذا يحصل في البلاد الإسلامية الآن ..
فتاة في عمر الزهور أسلمت وتابت .. وأما نحن فنشأنا مسلمين مسلمات بين أبوين مسلمين ولكن لم نتب بعد .. لماذا؟ ماذا ننتظر؟

امرأة تعود وتتوب
امرأة عربية سافرت إلى أوربا ، وكعادة بعض نسائنا عندما يُسافرن إلى أوربا يخلعن جلباب الحياء ويتبرجن من ملابسهن
سافرت تلك المرأة إلى بلد أوربي ، لبست القصير لتظهر بمظهر ( حضاري ) !
وبينما كانت في أحد الأسواق إذا بها ترى منظراً غريبا في تلك البلاد
ترى امرأة قد غطّـت من رأسها إلى أخمص قدميها
لا يُرى منها شعر ولا ظفـر
توجّـهـت المرأة العربية ( المتبرجة) ! إلى الأخرى المحجبة
خاطبتها بِـحـدّة وزجرتها : مثل هذا اللباس تلبسينه هنا ؟
فضحتينا بلباسك !
فشّـلـتينـا !
المرأة المحجبة لم تفهم كلمة واحدة ، لكنها فهمت أنها هي المقصودة بتلك الـنبـرة !
قالت لها بلغة أجنبية : تتكلمين الإنجليزية ؟
قالت : نعم
تغيّـرت لغـة الحوار إلى الإنجليزية
قالت : ماذا كنت تقولين ؟
قالت : ما هذا اللباس ؟ هذا اللباس يُلبس في بلادنا ! أنت هنا في أوربا ! هذا اللباس تخلّـف !
ردّت المحجبة بكل هدوء : لكنني لست عربية !
وجاء الجواب الآخـر : أنا ألمانيـة
ونـزل الجواب الثالث نـزول الصاعقة : وأنا أسلمت منـذ ستـة أشهر فقط !
صُعقت المرأة العربية ( المتبرجة)
أصابها ما يُشبه الدوار وهي تسمع تلك الكلمات
كيف ؟
وتوارد سيل من الأسئلة على ذهنها
كيف تمسكت بلباسها وهي لم تُسلم إلا منذ ستة أشهر ؟
كيف تخلّيت عن لباسي الإسلامي ، وأنا التي وُلدت من أبوين مسلمين ؟
كيف .. وأنا التي نشأت في بلد عربي مسلم ؟
كانت تلك الكلمات أقوى من كل موعظة
وتلك الكلمات إنما جرّهـا تمسّـك تلك المسلمة بلباسها
فتابت تلك المتبرجة سابقا .. والمتحشمة الآن ..

توبة شاب بعد سماع تلاوة الحرم
يقول التائب : من كرم الله على عباده أنه يمهلهم ولا يهملهم.. وقد سبقت رحمته غضبه وإلا فما الذي يمنعه سبحانه أن ينزل عذابه وعقابه بعباده متى شاء (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) ولعل الله أراد بي خيرا فقد كنت دائم التفكير في سوء الخاتمة وأسأل نفسي سؤالا: ما الذي يمنعني من الصلاة مثلا؟ فكانت نفسي والشيطان عونا علي. تنقلت من دولة إلى دولة.. اليونان إلى فرنسا إلى هولندا وكندا وأمريكا وغيرها.. وفي أمريكا أمضيت ما يقرب من ثلاث سنوات.. لا أذكر أني صليت سوى جمعة واحدة في المسجد. وكان داعي الفطرة السليمة والبيئة التي عشت فيها صغيرا يدعوني إلى الله .. ولكن الشيطان استحوذ علي فأنساني ذكر الله. أمضيت تلك السنين في أمريكا وأنا بين مد وجزر.. هناك أصدقاء ملتزمون كانوا يزورونني لحرصهم على هدايتي فكان عندي الميل لهؤلاء وأتمنى أن أكون مثلهم في تعاملهم وسلوكهم وطاعتهم لربهم.. وفي المقابل كنت دائم الاستعداد لتلبية دعوة الشيطان.. فتجدني كل عطلة أسبوعية أطارد المراقص المشهورة من الديسكو والروك آندرول.. لم أكن أتناول الخمر في البداية.. وكان الجهاد صعبا في بيئة موبوءة بالفساد والانحلال. وقعت في الفخ.. وأخذت أعاقر الخمر.. أشرب من جميع الأصناف.. ولا بد أن يقترن الشراب بفعل الفاحشة والزنا والعياذ بالله فبقيت على هذه الحال حتى كانت عودتي إلى موطني. تزوجت من فتاة طيبة القلب صالحة ومن أسرة محافظة.. رجعت بعد الزواج إلى أمريكا مصطحبا زوجتي وعدت إلى ما كنت عليه قبل الزواج دون علم زوجتي وكان لرفقاء السوء دور كبير وللأسف فهم متزوجون قبلي.. أشاروا على أن نستأجر شقة لممارسة المحرمات.. وكانت البداية أن رفضت نفسي هذا الوضع المشين المزري.. اتجهت فورا إلى زوجتي الحبيبة قلت: لا بد من العودة إلى السعودية في اقرب فرصة ممكنة.. لم أعد أحتمل.. وجاء بعض الأصدقاء يثنوني عن عزمي في العودة رفضت جميع المغريات وتفوقت في الدراسة وعدت إلى بلادي.ز وبقيت على ما كنت عليه فالله لم يأذن لي بعد في الهداية فكنت أفعل المحرمات وسافرت عدة سفرات بقصد السياحة. وبعد سنة تقريبا من هذا الحال قدر الله أن أجد في سيارتي شريطا للشيخ "علي جابر" وفيه آيات من القرآن الكريم ودعاء القنوت وبدأ الشيخ يدعو وكان الوقت صباحا وأنا ذاهب إلى عملي حتى وجدت نفسي ابكي مثل الطفل بكاء شديدا ولم أستطع قيادة السيارة فوقفت بجانب الطريق أستمع إلى الشريط وأبكي.. وكأني أسمع آيات الله لأول مرة. بدأ عقلي يفكر وقلبي ينبض وكل جوارح تناديني: اقتل الشيطان والهوى.. وبدأت حياتي تتغير.. وهيئتي تتبدل .. وبدأت أسير على طريق الخير وأسأل الله أن يحسن ختامي وختامكم أجمعين


=======================

اخوتي .. أخواتي في الله

إن قصص التائبين كثيرة ..

ولو بقيت أذكرها للصباح والمساء

لما انتهيت من ذكرها

فمن أراد لنفسه خيرا

وأراد معرفة قصص التائبين

وأخذ عظة وعبرة

فليتفضل في لهذا الموقع (http://gesah.net/page17.htm)

=================

تابعوا مع قصص الخاتمة

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
29-08-2003, 05:35 PM
http://www.pennyparker2.com/thebeauty3.gif

أنسيت أو تناسيت يا عبد الله ويا أمة الله الموت والخاتمة .. هل يكون بحسن خاتمة أو سوء خاتمة ؟؟
نعم النهاية التي لطالما غفلت أو تغافلت عنها مع أنك مستيقن بها . إنها اللحظات الأخيرة من عمر لعله يكون طويلا أو قصيرا..

أنها اللحظات التي قال المولى عز وجل : { كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق } . نعم عباد الله إنه الفراق ... إنه ليس فراقا عاديا وليست رحله عاديه يودع فيها المرء أهله وذويه فترة ثم يعود إليهم وليست تجربه حرة يؤديها الإنسان فإن فشل فيها لجأ إلى غيرها حتى يرتاح إلى نتائجها .إنها تجربة نادرة مع المرء .. ورحلة إلى عالم آخر وفراق في غاية الألم والحرقة .

إنها لحظات تكون فيها حالة الزفير أطول من الشهية ويضيق مجرى التنفس حتى وكأن المرء بتنفس من ثقب إبرة والمهم هنا وقبيل توديع الحياة في اللحظات الأخيرة .. في الدقائق الأخيرة من العمر .. بماذا يتلفظ الإنسان ؟

مما يشار إليه هنا أن المرء لا يقدر أن يتلفظ بما خطط له في حياته ولا يستطيع أن يقول الكلمات التي دبلجها سابقا الله اكبر ما أعظمها من لحظات .

القصــــــة الأولــــى

إنه يقرأ القرآن

شخص يسير بسيارته سيراً عادياً , وتعطلت سيـــــارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة . ترجّل من سيارته لإصـلاح العطل في أحد العجلات وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة . جاءت سيارة مسرعة وارتطمـــــــــت بـــه من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة .
يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق : حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن يبدو ذلك من مظهره . عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما يقـــــــول , ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا .. سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي .. سبحان الله لا تقول هــــــــــذا مصاب .. الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هـــــو على ما يبدو على مشارف الموت .
استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل .. يرتل القــــــــرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة . أحسست أن رعشة ســـرت في جسدي وبين أضلعي . فجأة سكت ذلك الصوت .. التفــــت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأســه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه . لا شيء فارق الحياة .
نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني..أخفيتــــها عن زميلي.. التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات.. انطــــــــــلق زمــيلي في بكاء.. أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف.. أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر.
وصلنا المستشفى.. أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجــل.. الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم.. أحدهـم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه.. الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه.اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنــــــــزل المتوفى.. كان المتحدث أخوه.. قال عنه.. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية.. كان يتفقد الأرامل والأيتام.. والمساكين.. كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتـــب والأشرطة الدينية.. وكان يذهب وسيـــــــارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين..وحتى حلوى الأطفــال لا ينساها ليفرحهم بها..وكان يرد على من يثنيه عن الســــــــفر ويذكر له طول الطريق..إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته.. وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية.. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها..
من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة .. وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلــــى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة ..
استقبل أول أيام الآخرة .. وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا *

القصــــة الثـانيــــــة

وهذا شابٌ في سكرات الموت يقولون له : قل لا إله إلا الله .فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون: قل لا إله إلا الله.
فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون : قل لا إله إلا الله علــه يختم لك بها. فيقول : أنا برئٌ منها أعطوني دخاناً.

القصــة الثالثــة

وشابٌ آخر كان صاداً وناداً عن الله سبحانه وتعالى وحلت به سكرات الموت التي لابد أن تحل بي وبك .
جاء جُلاسه فقالوا له : قل لا إله إلا الله . فيتكلم بكل كلمة ولا يقولها . ثمّ يقول في الأخير أعطوني مصحفاً ففـــرحوا واستبشروا وقالوا : لعله يقرأ آية من كتاب الله فيختم له بها
فأخذ المصحف ورفعه بيده وقال:
أشهدكم إني قد كفرت برب هذا المصحف.

القصــــة الرابعـــة

حدثت هذه القصة في أسواق العويس بالرياض . يقول أحــــــد الصالحين : كنت أمشي في سيارتي بجانب السوق فإذا شـــــاب يعاكس فتاة , يقول فترددت هل أنصحه أم لا ؟ ثم عزمت علــى أن أنصحه , فلما نزلت من السيارة هربت الفتاة والشاب خـاف توقعوا أني من الهيئة ,فسلمت على الشاب وقلت : أنا لســــت من الهيئة ولا من الشرطة وإنما أخٌ أحببت لك الخير فأحببـــت أن أنصحك . ثم جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه ثــم تفرقنا وأخذت تلفونه وأخذ تلفوني وبعد أسبوعين كنت أفتــش في جيبي وجدت رقم الشاب فقلت: أتصل به وكان وقت الصباح فأتصلت به قلت : السلام عليكم فلان هل عرفتني , قال وكيــف لا أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهداية وأبصرت النور وطريق الحق . فضربنا موعد اللقاء بعد العصر, وقــدّر الله أن يأتيني ضيوف, فتأخرت على صاحبي حوالي الساعة ثم ترددت هل أذهب له أو لا . فقلت أفي بوعدي ولو متأخراً, وعندمــــــا طرقت الباب فتح لي والده . فقلت السلام عليكم قال وعليكــــــم السلام , قلت فلان موجود , فأخذ ينظر إلي , قلت فلان موجـود وهو ينظر إلي باستغراب قال يا ولدي هذا تراب قبره قد دفنــاه قبل قليل . قلت يا والد قد كلمني الصباح , قال صلى الظــهر ثم جلس في المسجد يقرأ القرآن وعاد إلى البيت ونام القيلولـــــة فلما أردنا إيقاظه للغداء فإذا روحه قد فاضت إلى الله . يقــــول الأب :ولقد كان أبني من الذين يجاهرون بالمعصية لكنه قبــــل أسبوعين تغيرت حاله وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة الفجــــر بعد أن كان يرفض القيام للصلاة ويجاهرنا بالمعصية في عقــر دارنا , ثم منّ الله عليه بالهداية .
ثم قال الرجل : متى عرفت ولدي يا بني ؟
قلت : منذ أسبوعين . فقال : أنت الذي نصحته ؟ قلت : نعم
قال : دعني أقبّل رأساً أنقذ أبني من النار.

القصــة الخـامسة

سقر وما أدراك ما سقر

وقع حادث في مدينة الرياض على إحدى الطرق السريعة لثلاثة من الشباب كانوا يستقلون سيارة واحدة تُوفي اثنان وبقــــــــي الثالث في الرمق الأخير يقول له رجل المرور الذي حضـــــــــر الحادث قل لا إله إلا الله . فأخذ يحكي عن نفسه ويقول :
أنـــــا في سقر .. أنــــــا في سقر حتى مات على ذلك . رجـــــل المرور يسأل ويقول ما هي سقر ؟ فيجد الجــواب في كتاب الله {سأصليه سقر . وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر . لواحةٌ للبشر ...} { ما سلككم في سقر . قالوا لم نكُ من المصلين ...}

القصــة الســادسة

تـــــوبة محمد

يقول أحد الشباب :
نحن مجموعة من الشباب ندرس في إحدى الجامعات وكان من بيننا صديقٌ عزيزٌ يقال له محمد . كان محمد يحيي لنــا السهرات ويجيد العزف على النّاي حتى تطرب عظامنــــــا.
والمتفق عليه عندنا أن سهرة بدون محمد سهرةٌ ميتـــــــة لا أنس فيها.
مضت الأيام على هذا الحال. وفي يوم من الأيام جاء محمد إلى الجامعة وقد تغيّرت ملامحه ظهر عليه آثار السكينــــة والخشوع فجئت إليه أحدّثه فقلت : يا محمد ماذا بك؟ كـأن الوجه غير الوجه. فرد عليه محمد بلهجة عزيزة وقـــال :
طلّقت الضياع والخراب وإني تائبٌ إلى الله. فقال له الشاب على العموم عندنا الليلة سهرة لا تفوّت وسيكون عندنـــــا ضيفٌ تحبه إنه المطرب الفلاني . فرد ّ محمد عليه : أرجو أن تعذرني فقد قررت أن أقاطع هذه الجلسات الضائعـــــــة فجنّ جنون هذا الشاب وبدأ يرعد ويزبد . فقال له محمـــد:
اسمع يا فلان . كم بقي من عمرك؟ ها أنت تعيش في قوة بدنية وعقلية . وتعيش حيوية الشباب فإلى متى تبقى مذنباً غارقاً في المعاصي . لما لا تغتنم هذا العمر في أعمال الخير والطّاعات وواصل محمد الوعظ وتناثرة باقة ٌمن النصائـح الجميلة . من قلبٍ صادق من محمد التائب. يا فلان إلى متى تسوّف؟ لا صلاة لربك ولا عبادة . أما تدري أنك قد تمــوت اليوم أو غداً . كم من مغترٍ بشبابه وملك الموت عند بابـــه كم من مغتر عن أمره منتظراً فراغ شهره وقد آن إنصرام عمره . كم من غارقٍ في لهوه وأنسه وما شعر . أنه قــــد دنا غروب شمسه . يقول هذا الشاب : وتفرقنا على ذلـــك وكان من الغد دخول شهر رمضان . وفي ثاني أيام رمضان ذهبت إلى الجامعة لحضور محاضرات السبت فوجـــــــدت الشباب قد تغيّرت وجوههم . قلت : ما بالكم ؟ قال أحدهم:
محمدٌ بالأمس خرج من صلاة الجمعة فصدمته سيــــــارة مسرعة .. لا إله إلا الله توفاه الله وهو صائم مصـــلّي الله أكبر ما أجملها من خاتمة .
قال الشاب : صلينا على محمد في عصر ذلك اليوم وأهلينا عليه التراب وكان منظراً مؤثراً.

القصـــة السـابعة

مصيبــــــــــــــة

أتوا بشاب إلى جامع الراجحي بالرياض بعد إن مات فـــي حادث لكي يُغسل . وبدأ أحد الشباب المتطوعين يباشــــــر التغسيل وكان يتأمل وجه ذلك الشاب. إنه وجهٌ أبيــض وجميل حقاً لكان هذا الوجه بدأ يتغير تدريجياً من البياض إلى السمرة . والسمرة تزداد حتى أنقلب وجهه إلى أسود كالفحم . فخــــرج الشاب الذي يغسله مسرعاً خائفاً وسأل عن وليّ هذا الشاب . قيل له هو ذاك الذي يقف في الركن ذهب إليه مسرعاً فوجده يدخن . قال : وفي مثل هذا الموقف تدخن ماذا كان يعمل أبنك؟
قال : لا أعلم . قال : أكان يصلي؟ قال: لا والله ما كان يعــرف الصلاة. قال: فخذ أبنك والله لا أغسله في هذه المغسلة ثم حُمل ولا يُعلم أين ذُهب به.

http://www.pennyparker2.com/thebeauty3.gif

نسيم الإيمان
29-08-2003, 05:38 PM
القصـــة الثــامنة

الرحيـــــل

بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم.. لكنها كعادتها تقـــــرأ القرآن الكريم .. تبحث عنها تجدها في مصلاها راكعة ساجـــد رافعة يديها إلى السماء .. هكذا في الصباح وفي المساء وفـي جوف الليل لا تفتر ولا تمل ..
كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .. أشاهد الفيديو بكثرة لدرجة أني عُرفت به.. ومـن أكثر من شيء عُرف به.. لا أؤدي واجباتي كاملة , ولســـــت
منضبطة في صلواتي ..
بعد أن أغلقت جهاز الفيديو وقد شاهدت أفلاماً منوعـــــــة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. ها هو ذا الأذان يرتفع مـــــــن المسجد المجاور .. عدت إلى فراشي .
تناديني من مصلاها .. قلت نعم ماذا تريدين يا نورة ؟
قالت لي بنبرة حادة : لا تنامي قبل أن تصلي الفجر ..
أوه.. بقي ساعة على صلاة الفجر وما سمعته كان الأذن الأول بنبرتها الحنونة ــ هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المـــــــــرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش ــ نادتني : تعالي يا هناء إلــى جانبي .. لا أستطيع إطلاقاً ردّ طلبها ..تشعر بصفائها وصدقها نعم ماذا تريدين ؟ أجلسي .. ها قد جلست ماذا تريدين ؟
بصوت عذب {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركــــم يوم القيامة }.
سكتت برهة .. ثم سألتني: ألم تؤمني بالموت ؟.. بلى مؤمنة ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة ؟
بلى .. لكن الله غفور رحيم .. والعمر طويل ..
يا أختي ألا تخافين من الموت وبغتته ؟
انظري هنداً أصغر منكِ وتوفيت في حادث سيارة .. وفلانـــــة وفلانة .. الموت لا يعرف العمر وليس مقياساً له ..
أجبتها بصوت خائف حيث مصلاها المظلم ..
إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت .. كيف أنام الآن؟
كنت أظن أنكِ وافقتي على السفر معنا هذه الإجازة .
فجأة .. تحشرج صوتها وأهتز قلبي ..
لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً.إلى مكان آخر..ربما يا هناء الأعمار بيد الله .. وانفجرتُ بالبكاء..
تفكرت في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي ســــراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً .. ولكن من أخبرها بذلك .. أم أنها تتوقع هذا الشيء ؟
ما لك بما تفكرين ؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة ..
هل تعتقدين أني أقول هذا لأني مريضة ؟ كلا .. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء .. وأنت إلى متى ستعيشين ؟ ربـــما عشرين سنة .. ربما أربعين .. ثم ماذا ؟
لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..لا فرق بيننا, كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى الجنة أو إلى النار ..
تصبحين على خير هرولتُ مسرعة وصوتها يطرق أذنــــــــي هداك الله .. لا تنسي الصلاة ..
وفي الثامنة صباحاً أسمع طرقاً على الباب .. هذا ليس موعد استيقاظي .. بكاء .. وأصوات .. ماذا جرى ؟
لقد تردت حالة نورة وذهب بها أبي إلى المستشفى ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
لا سفر هذه السنة , مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا ..
بعد انتظار طويل .. بعد الواحدة ظهراً هاتفنا أبي من المستشفى .. تستطيعون زيارتها الآن .. هيا بسرعة..
أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير ..
ركبنا في السيارة .. أمي بجواري تدعو لها ..إنها بنت صالحة ومطيعة .. لم أرها تضيّع وقتاً أبداً ..
دخلنا من الباب الخارجي للمستشفى وصعدنا درجات السلـــــم بسرعة . قالت الممرضة : إنها في غرفة العناية المركــــــــزة وسآخذكم إليها , إنها بنت طيّبة وطمأنت أمي إنها في تحســن بعد الغيبوبة التي حصلت لها .. ممنــــــوع الدخول لأكثر من شخص واحد . هذه غرفة العناية المركزة .
وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إليّ وأمي واقفة بجوارها , بعـــد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطع إخفاء دمعتها .
سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدّث معها كثيراً .
كيف حالك يا نورة ؟ لقد كنتِ بخير البارحة.. ماذا جرى لك ؟
أجابتني بعد أن ضغطت على يدي : وأن الآن والحمد لله بخير كنتُ جالسة على حافة السرير ولامست ساقها فأبعدته عنـــي قلت آسفة إذا ضايقتكِ .. قالت : كلا ولكني تفكرت في قول الله
تعالى : { والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق }
عليك يا هناء بالدعاء لي فربما أستقبل عن ما قريب أول أيام الآخرة .. سفري بعيد وزادي قليل .
سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت ..
لم أنتبه أين أنا .. استمرت عيناي في البكاء .. أصبح أبي خائفاً عليّ أكثر من نورة .. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي ..
مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين .. ساد صمت طويل في بيتنا .. دخلت عليّه ابنة خالتي .. ابنة عمتي
أحداث سريعة.. كثر القادمون .. اختلطت الأصوات .. شيء واحد عرفته .........
نــــــــــــورة مـــــــــاتت .
لم أعد أميز من جاء .. ولا أعرف ماذا قالوا ..
يا الله .. أين أنا ؟ وماذا يجري ؟ عجزت حتى عن البكاء ..
تذكرت من قاسمتني رحم أمي , فنحن توأمان .. تذكرت من شاركتني همومي .. تذكرت من نفّـست عني كربتي .. مـــن
دعت لي بالهداية .. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدّثني عن الموت والحساب ..
الله المستعان .. هذه أول ليلة لها في قبرها .. اللهم ارحمهـا ونور لها قبرها .. هذا هو مصلاها .. وهذا هو مصحفها ..
وهذه سجادتها .. وهذا .. وهذا ..
بل هذا هو فستانها الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي..
تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة .. بكيت بكاءً متواصلاً ودعوت الله أن يتوب علي ويعفو عنّي .. دعوت الله أن يثبّتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو .

القصـــــة التـــــاسعة

يريد أن يجدّد العلاقة مع ربه

يقول من وقف على القصة : ذهبنا للدعوة إلى الله في قرية من قرى البلاد فلما دخلناها وتعرفنا على خطيب الجامع فيها قال خطيب الجامع: أبنائي أريد منكم أحد أن يخطب عني غداً الجمعة . يقول فتشاورنا , فكانت الخطبة عليّ أنا . فتوكلـــت على الله . وقمت في الجمعة خطيباً ومذكراً وواعظاً, وتكلمت عن الموت وعن السكرات وعن القبر وعن المحـــــشر وعن النار وعن الجنّة . يقول : فإذا البكاء يرتفع في المسجد فلمـا انتهينا من الصلاة فإذا شابٌ ليس عليه سمــــات الالــــــتزام يتخطى الناس ويأتي إليّ وكان حلــــــيق اللحية مسبل الثوب رائحة الدخان تنبعث من ثيابه فوضع رأسه على صــــــدري وهو يبكي بكاءً مراً , ويقول : أين أنتم أخي ؟ أريد أن أتوب مللت من المخدرات مللت من الضياع . أريد أن أتوب ــ يريد أن يجدد العلاقة مع الله , يريد أن يمسك الطريق المستقيـم ــ
يقول فأخذناه إلى مكان الوليمة الذي أعد لنا . فأعطيناه رقم الهاتف .. واتصل بنا بعد أيام وقال : لا بد أن أراكم . يقــول فذهبنا إليه وأخذناه إلى محاضرة . وبعد أيام أتصل بنا أيضاً وقال سآتيكم .
يقول : فيا للعجب عندما رأيناه وقد قصر ثوبه وأرخـــى لحيته وترك الدخان , يقول والله لقد رأيت النور يشعّ مــــن وجهه .
يقول : ثم ذهب من قريته إلى مدينة أخرى في نجد . ذهب إلى أمه . جلس معها عند أخيه فإذا هو بالليل قائم وبالنهار صائم لمدة ثلاثة أشهر وفي رمضان قال لأمه : أريد أن أذهب إلى إفغانستان .. لا يكفر ذنوبي إلى الجهاد . قالت أمه:
أذهب بني .. أذهب رعاك الله .
قال : بشرط أن أذهب بكِ إلى العمرة قبل أن أذهب إلى إفغانستان . فإذا بأخيه يقول له : أخي لا تذهب بسيارتي إلى العمرة فقد اشتريتها بأقساط ربويه . قال : والله لن أذهب إلى مكة ولكن سوف أذهب إلى الرياض لأبيع هذه السيارة واشتري لك سيارة خيراً منها .
وفي طريقه إلى الرياض تنقلب به السيارة ويموت وهو صائم .. ويموت وهو يحمل القرآن .. ويمــــــوت ذاهبٌ إلى إفغانستان .. ويموت وهو بارٌ بأمة .. ويمــــــوت وهو بنية العمرة.

القصة العاشرة

من يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار

** ذكر هشام عن أبي حفص قال :
دخلتُ على رجلٍ بالمصيصة {مدينة على شاطيء جيحان} وهو في الموت . فقلت : قل لا إله إلا الله . فقال : هيهـــات حيل بيني وبينها .

** وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله . فقال : شاه رخ { اسمان لحجرين من أحجار الشطرنج لأنه في حياته كان مفتوناً به} غلبتك . ثم مات .

** وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله. فجعل يهذي بالغناء ويقول تاتنا تنتنا حتى مـــــــات .

** وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله . فقال : ما ينفعني ما تقول ولم أدع معصية إلا ارتكبتها ثم مات ولم يقلها .

** وقيل لآخر ذلك . فقال : وما يغني عنّي وما أعرف أني صليت لله صلاة ثم قُضي ولم يقلها .

** وقيل لآخر ذلك فقال : هو كافــــــــر بما تقول وقضي

===================

نسأل الله السلامة

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
30-08-2003, 06:35 PM
أخي / أختي في الله أين غابت عن نظرك هذه الآية : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}}
إلى كل من يتساهل بالصلاة أو يفرط فيها
إلى كل من يمنع الزكاة ويتهاون بها
إلى كل من يعق والدية ويعذبهما
إلى كل من يقطع أرحامه ويهجرهم
إلى كل من يحارب الله ورسوله بتعامله بالربا
إلى كل من يغش في البيع والشراء أو يرشي أو يرتشي
إلى كل من يغني ويستمع الغناء
إلى كل من غش أهله وأدخل الدش في بيته
إلى كل من يضيع من يعول من زوجة وأولاد
إلى كل من يزني
إلى كل من يعمل عمل قوم لوط
إلى كل من أسبل ثوبه وجر إزاره
إلى كل من حلق لحيته
إلى كل من ظلم وأكل حقوق الغير وخاصة العاملين في المنازل
إلى كل من ينام عن صلاة الفجر
إلى كل من يذهب إلى السحرة والمشعوذين
إلى كل من يستهزأ بأهل الدين والصالحين
إلى كل من يحسد ويحقد على إخوانه المسلمين
إلى كل من يدور في الأسواق ركضاً خلف محارم المسلمين ويطلق بصرة على النساء
إلى كل من يدنس فمه اللي ذكر الشهادة يدنسه بسيجارة أو شيشة قبيحة الرائحة
إلى كل من يستعمل المخدرات
إلى كل من هجر القرآن الكريم تلاوة وتدبراً وعملاً
إلى كل من يجالس أهل السوء والشر
إلى كل من هجر الصالحين ومجالس الذكر
إلى كل من لم يحج وهو يستطيع ويملك مقومات الحج
إلى كل من يشهد شهادة الزور أو يعين عليها
إلى كل من يوالي الكفار
إلى كل من استقدم عمالة من غير المسلمين ولم يدعهم إلى الإسلام
إلى كل من يبتدع في دين الله
إلى كل من يكذب ويتحرى الكذب
إلى كل من نادى بالتبرج والسفور وخروج المرأة المسلمة
إلى كل من غفل عن ذكر الله تعالى
أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا ؟
أما آن الأوان أن نتدارك ما بقي من أعمارنا ؟
أما آن الأوان أن ننتبه من غفلتنا ؟
أما آن الأوان أن نستيقظ من رقدتنا ؟

أعلم تماما إنك ستقول ومن قال إني لا أريد التوبة !!

ولكن أنا أعلم من كتاب الله {إن الإنسان خلق عجولا} يريد أن يتمتع الآن .. الآن .. وليس غدا .. إلا من رحم ربي .. ولا نقول الكل .. لأن الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قال : لا تزال طائفة من أمتي على الحق إلى يوم القيامة

عجل يا أخي ولا تجعل للشيطان إليك سبيلا ..
عجلي يا أختي ولا تجعلي للشيطان إليك سبيلاً ..

عجل يا أخي قبل أن تقول يا حسرتي على ما فرطت ..
عجلي يا أختي قبل أن تقولي يا حسرتي على ما فرطت ..

عجل يا أخي واعلم أن الله يفرح بتوبتك إذا تبت ..
عجلي يا أختي واعلمي أن الله يفرح بتوبتك إذا تبتِ ..

عجل يا أخي واعلم أن الله يحبك إذا رجعت إليه ..
عجلي يا أختي واعلمي أن الله يحبك إذا رجعت إليه ..

===================

أختكم في الله .. تجهز الموضوع القادم

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
17-09-2003, 03:14 PM
http://www.quickinspirations.com/courtney/qi1/heart.gif
وأخيراً ...!!

أخي الحبيب / أختي الحبيبة

فِر الى الله بالتوبة ، فِر من الهوى .. فِر من المعاصي .. فِر من الذنوب .. فِر من الشهوات .. فِر من الدنيا كلها .. وأقبل على الله تائباً راجعا منيبا .. اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك ، أو تعاظمت ، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، فهلم أخي الحبيب أختي الغالية الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.

أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من التابين والتائبات حقاً ، المنيبين والمنيبات صدقاً ، وتقبل الله مني ومنكم ، واسأله سبحانه وتعالى أن يجعله في موازين حسناتي وحسناتكم.. وأن يجعله حجة لي لا حجة عليّ ، وأسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن، وأن يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله، ثم يجمعنا بكم سرمدية أبدية في جنات ونهر تحط بكم فيه. واسأله أن يظلنا وإياكم تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله، اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك اللهم لا تعذب ألسنة تخبر عنك اللهم لا تعذب قلوبًا تشتاق إلى لقاك، اللهم لا تعذب أعينًا ترجو لذة النظر إلى وجهك يا أرحم الراحمين، ويا أكرم الأكرمين، اللهم كلنا ذوو خطأ، وما لنا إلا عفوك وحسن الظن بك، وحب من تحب، فأقل عثراتنا، وتجاوز عن خطئنا، وأنت أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين .
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم، نسألك اللهم بعزِّك وذلِّنا إلا رحمتنا. نسألك بقوتك وضعفنا، بغناك وفقرنا إليك إلا غفرت لنا. هذه نواصينا الخاطئة الكاذبة بين يديك. عبادك سوانا كثير ولا رب لنا سواك. لا ملجأ ولا منجى إلا إليك، لا مهرب منك إلا إليك. نسألك مسألة المسكين، ونبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وندعوك دعاء الخائف الضرير، ونسألك سؤال من خضعت لك رقبته، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، وذلَّ لك قلبه إلا رحمتنا وتقبلتنا. من يغفر الذنوب إلا أنت؟، من يستر العيوب إلا أنت؟. اللهم آمن روعاتنا، واستر عوراتنا، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا، ونعوذ بك اللهم أن نُغتالَ من تحتنا، اللهم تقبلنا فيمن تقبلت، اللهم تقبل منا أحسن ما عملنا، وتجاوزْ عن سيئ ما عملنا، ربَّاه من يفتح الباب إن أغلقته، من يعطينا العطاء إن منعته. اللهم تقبلنا في التائبين، واغفر ذنوب المذنبين. اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، في حاجة إلى رحمتك، وأنت في غنى عن عذابنا، اللهم جازِنا بالإحسان إحسانًا، وبالإساءة عفوًا وغفرانا. اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

أختكم في الله

نسيم الإيمان ^-^

http://www.quickinspirations.com/courtney/qi1/heart.gif

نسيم الإيمان
17-09-2003, 03:20 PM
المصادر :

القرآن الكريم وسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

من محاضراتي التي ألقيها في المدرسة والتي سمعتها

المطويات المنوعة

كلنا ذو خطأ .. لفضيلة الشيخ / علي عبد الخالق القرني

ذكريات تائب .. د. محمد بن عبد الرحمن العريفي

الزمن القادم ــ عبد الملك القاسم .

شريط الشيخ على القرني / الإيمان والحياة

شريط نهاية الشباب منوع

شريط كل من عليها فان .. منوع

شريط قلبي لماذا كيف متى لفضيلة الشيخ خالد الجبير

كتاب : الجزاء من جنس العمل د/ سيد حسين العفاني

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين

أختكن في الله ولله ،،

نسيم الإيمان ^-^

Miss.Reem
26-08-2017, 10:00 PM
تسلمى يالغلا ماننحرم

ليدي الامورة
31-07-2018, 01:37 AM
جمييييييييييييييييييل

بسمات المدينة
29-06-2019, 10:04 PM
https://forum.hawahome.com/clientscript/ckeplugins/picwah/images/extra2.gif