المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسلسلات شهر رمضان المبارك



بسمة اليقين
13-09-2006, 05:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مسلسلات شهر رمضان المبارك

إن الذي يرجع البصر في بلاد المسلمين وهي تستقبل شهر رمضان في هذه الأيام، يجد بوناً شاسعاً بين ما نفعله في زماننا من مظاهر استقبال شهر رمضان، وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.

وإن القلب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأسى، فيكتب البنان بمداد المدامع، وينفطر الجنان من الفتن الجوامع!

فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان ، فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم.

أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا؛ فإن معظمهم يستعد لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر بحشد كل (فِلم) خليع، وكل (مسلسل) وضيع، وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في أيام وليالي رمضان؛ لأن (رمضان كريم) كما يعلنون!

ولسان حالهم يقول: شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات!!

ولأن مردة شياطين الجن تصفد وتغل في شهر رمضان، عز على إخوانهم من شياطين الإنس الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ! عز عليهم ذلك فناوؤا دين الله تعالى وناصبوه العداء، وأعلنوا الحرب ضده في رمضان بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية!

وقبل دخول شهر رمضان بأيام .. إذا ذهبت إلى الأسواق والمتاجر والجمعيات ستجد الناس يجمعون أصنافاً وألواناً من الطعام والشراب بكميات كبيرة وكأنهم مقبلون على حرب ومجاعة، وليس على شهر التقوى والصيام!

فأين هم مما يحدث لإخوانهم المسلمين المشردين في هذه الأيام؟!

وما إن تغمر نفحات الشهر الكريم أرجاء الدنيا، حتى تنقلب حياة كثير من المسلمين رأساً على عقب، فيتحولون إلى (خفافيش) فيجلسون طيلة الليل يجلسون أمام الشاشات، أو يجوبون الأسواق والملاهي والخيام الرمضانية والسهرات الدورية .. ثم ينامون قبل الفجر! وفي النهار نيام كجيف خبيثة!!

وعلى الرغم من أن معظم حكومات الدول الإسلامية تقلل ساعات العمل الرسمي في رمضان وتؤخر بداية الحضور، إلا أن السواد الأعظم من الموظفين والعاملين ينتابهم كسل وخمول وبلادة ذهن، ويعطلون مصالح البلاد والعباد، وإذا سألتهم قالوا: إننا صائمون! وكأن الصيام يدعوهم للكسل وترك العمل، وهي فرية يبرأ منها الصيام براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام! فما عرف سلفنا الكرام الجِد والنشاط والعزيمة والقوة إلا في رمضان، وما وقعت غزوة بدر، وفتح مكة، وعين جالوت، وفتح الأندلس، وغيرها إلا في رمضان. والدراسات العلمية الحديثة أثبتت فوائد جمة للصيام .. فلماذا –أيها الموظفون – تتهمون الصيام بأنه سبب كسلكم وخمولكم؟!

آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الساهين الغافلين!

أوَّاه لو كانوا لحق قدره يقدرون، أو يعرفون!

وإذا أردت أن تبكي، فاذرف الدمع مدراراً، وأجر الحزن أنهاراً على الإعلانات التي تدعوك عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى الاستمتاع بتناول السحور والتلذذ بمذاق الشيشة –النارجيلة- على أنغام المطرب .. ورقصات الفنانة .. وفرقة .. في الخيمة الرمضانية بـ ..

وإذا سرت بعد منتصف الليل في رمضان في أي مدينة إسلامية سترى عجباً عجاباً لو ترى عيناك! سترى المحلات والأسواق مفتحة الأبواب، وسترى العارية وذات الحجاب، وأصوات اللهو والأغاني تأبى أن ترتفع فوق السحاب ، والمعاصي عياناً جهاراً، وانقلب الليل نهاراً!

فأين أين أرباب القيام؟! أين المحافظون على آداب الصيام؟! أين المجتهدون في الصيام والقيام؟! أين المجتهدون في جنح الظلام؟! فشهر رمضان مضمار السابقين، وغنيمة الصادقين، وقرة عيون المؤمنين .. وأيام وليالي رمضان كالتاج على رأس الزمان، وهي مغنم الخيرات لذوي الإيمان ..

فطوبى لعبد تنبه من رقاده، وبالغ في حذاره، وأخذ من زمانه بأيدي بداره.. فيا غافلاً عن شهر رمضان اعرف زمانك .. يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ لسانك .. يا متلوثاً بأوحال الفضائيات والجلسات اغسل بالتوبة ما شَانَك!


إن إدراك رمضان من أجل النعم، فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم ساحب .. وكم اكتظت الأسِرة بالمرضى الذين تتفطر قلوبهم وأكبادهم، ويبكون دماً لا دموعاً حتى يصوموا يوماً واحداً من أيام رمضان، أو يقوموا ليلة واحدة من لياليه، ولكن .. حيل بينهم وبين ما يشتهون!

إن كثيراً من المسلمين في هذا الزمان لم يفهموا حقيقة الصيام، وظنوا أن المقصود منه هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح فقط! أمسكوا عما أحل الله لهم، لكنهم أفطروا على ما حرم الله عليهم! فأي معنى لصيام هذا الذي يقول عند أذان المغرب: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، ثم يشعل سيجارته!

وأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنات في النهار؛ من صيام وصلاة وصدقة وقراءة للقرآن ..، ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية، أو الشبكات العنكبوتية، أو زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية، والخيام –المسماة زوراً- بالرمضانية؟! وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى والأسقام، والبرد والزكام، وغواية اللئام!

ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش! ورب قائم حظه من قيامه السهر!

يروى أن الحسن بن صالح – وهو من الزهاد الورعين –كانت له جارية – فاشتراها منه بعضهم، فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد قامت تصيح في الدار: يا قوم الصلاة .. الصلاة، فقاموا فزعين، وسألوها: هل طلع الفجر؟!

فقالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! فلما أصبحت رجعت إلى الحسن بن صالح؛ وقالت له: لقد بعتني إلى قوم سوء لا يصلون إلا الفريضة، ولا يصومون إلا الفريضة فردَّني فردَّها!

وقلت: قلبي يعتصرني خجلاً، ويتوارى قلمي حياءً وأنا أخط هذا الكلام؛ لأن من المسلمين اليوم من ضيع الفروض في رمضان بل و التراويح والقيام!

فيا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان .. يا معرضاً عن الأرباح متعرضاً للخسران .. أما لك من توبة؟! أما لك من أوبة؟! أما لك من حوبة؟! { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق } فقلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن .. فإلى متى الغفلة؟!





فيا عباد الشهوات والشبهات

يا عباد الملاهي والمنتديات


يا عباد الشاشات والفضائيات

ما لكم لا ترجون لله وقاراً؟!

ولا تعرفون لشهر رمضان حلالاً أو حراماً؟!

فيا من أدركت رمضان .. وأنت ضارب عنه صفحاً بالنسيان .. هل ضمنت لنفسك الفوز والغفران؟! أتراك اليوم تفيق من هذا الهوان؟!

قبل أن يرحل شهر القرآن والعتق من النيران؟! لعله يكون –بالنسبة إليك- آخر رمضان!

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب

لقد أظلك شهر الصوم بعدهما


حتى عصى ربه في شهر شعبان

فلا تصيره أيضاً شهر عصيان

فيا باغي الخير أقبل أقبل .. ويا باغي الشر أقصر .. أقصر!

واحر قلباه! من لم يخرج من رمضان إلا بالجوع والعطش .. رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان من (الأفلام) و(المسلسلات)، وبرامج المسابقات!

فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الجادة في أيامه وغوى .. هاك رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك، وامح به عصيانك ..

فهو – والله – نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..

فإن أبيت إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان .. فتوضأ وكبر أربع تكبيرات، وصل على نفسك صلاة الجنازة ..، فإنك حينئذ ميت!

اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار

منقــــــــول

صمت الاحزان
13-09-2006, 05:40 PM
جزاكي الله خير و

موضوعك جدا مهم وفيه الحق ولكن ماذا نفعل للقلوب الضعيفة التي لاتعرف أهمية هذا الشهر الكريم

وجدا يؤسفني حال المسلمين بعدم المسئولية وعدم آل لامبالاة في تفريطهم لهذا الشهر شهر واحد فقط

وللأسف اصبح رمضان عند بعض المسلمين عادة لاعبادة ...... والله المستعان

وانت أشرتي الى قضية المسلسلات فهز قلبي وكاد يتفجر بكاءا ليست مبالغة ولكن هل لهذه المسلسلات اصبحت اهم

من الكثير في الطاعات وزيادة الحسنات وماذا نقول ايضا في تضيع الوقت مثل الذهاب الى الأسواق والسهر

والتسالي .......الخ

وأشياء كثيرة تضيع الوقت

اتمنى ان نجتهد في العبادات ونكثر من الخيرات فنحن اليوم أحياء وغدا تحت التراب.

(( اللهم أصلح احوالنا واحوال المسلمين ولين قلوبهم لطاعتك يارحيم ))

(( اللهم بلغنا رمضان ونحن في اتم العافية والصحة ))

han1400
15-09-2006, 01:31 AM
جزاكي الله خيراً

han1400
15-09-2006, 01:32 AM
جزاكي الله خيراً

Nadia2006
17-09-2006, 02:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة حبيبتي علي الموضوع
اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار

haf
17-09-2006, 06:01 PM
جزاك الله كل خير علي هذا الموضوع المفيد

لقد اصبح المسلمون يستقبلون شهر رمضانن بمتابعة المسلسلات ةالبرامج التلفزيونية وما هو الجديد فيه وبمتابعة اخر الاكلات وشراء الاشياء الكثيرة من الاكل كأن رمضان لللاكل والسهر من امام التلفاز للاسف

جداوية
17-09-2006, 07:22 PM
والله معاكي حق رمضان للأسف صار سباق لعرض أكبر عدد من المسلسلات وغيرها وكأنه مافي شهر في السنه إلا رمضان وهذا بغرض واضح وهو إلهائنا عن واجباتنا في هذا الشهر الفضيل
والحمدلله هناك ظاهرة طيبة أخذت بالزيادة وهي البرامج الدينية الهادفة والتي إستطاعت جذب أعداد كبيرة من الناس مثل برامج على خطى الحبيب وبرنامج السيرة النبوية لطارق السويدان وغيرها نسأل الله أن يوفقهم ويهدي المسلمين إلى مايحبه ويرضاه وجزاك الله خير ياحلوووووووووة

ام مريــــــم
18-09-2006, 12:09 AM
جزاك الله خيرا

بسمة اليقين
23-09-2006, 04:54 PM
آمييين أجمعين

[شموووخ الرياض]
23-09-2006, 09:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان من (الأفلام) و(المسلسلات)، وبرامج المسابقات!

اللهم لاتجعلنا منهم

وبارك الله فيك .ز وجزاك المولى خير

مودتي

همس الحروف
24-09-2006, 06:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير
وبارك الله فيك وفيما نقلتي
وفقك المولى لما يحبه ويرضاه

ينبوعة
24-09-2006, 11:21 PM
)::

جزاكي الله الجنه..

جيان..
26-09-2006, 02:54 PM
معك حق عزيزتي ما ان ينتصف شعبان حتى نرى الاعلان عن المسلسلات التي ستعرض في

هذا الشهر الفضيل وكأنه اصبح شهرا للمسلسلات

جزاك الله خير

بسمة اليقين
26-09-2006, 03:25 PM
جزاكم الله خير على مروركم العطر

جيان شجون هموسة