المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموسوعة الرمضانية



ام الشيماء
17-09-2006, 07:06 AM
http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1158465250.gif


http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1158023602.gif

سوف أطرح هنا -إن شاء الله - بعض الاحكام والفتاوى والمواضيع فيما يخص شهر رمضان

الكريم ..اللهم بلغنا رمضان وتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا ....


مجموعة مختارة من فتاوى العلماء حول صيام الأحبة الصغار



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

فهذه مجموعة مختارة من فتاوى العلماء حول صيام الأحبة الصغار.




متى يجب أن يصوم الطفل


س: متى يجب أن يصوم الطفل وما حد السن الذي يجب عليه الصيام؟

ج: يؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبعاً، ويُضرب عليها إذا بلغ عشراً، وتجب عليه إذا بلغ. والبلوغ يحصل: بإنزال المني عن شهوة، وبإنبات الشعر الخشن حول القُبُل، والاحتلام إذا أنزل المني، أو بلوغ خمس عشرة سنة.

والأنثى مثله في ذلك، وتزيد أمراً رابعاً وهو: الحيض.

والأصل في ذلك ما رواه الإمام أحمد، وأبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : { مُرُوا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع }.

وما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي أنه قال: { رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل } [ رواه الإمام أحمد ].

وأخرج مثله من رواية علي وأخرجه أبو داود، والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ. وبالله التوفيق.

[اللجنة الدائمة للإفتاء، فتوى رقم:1787].



http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1154279695.gif





هل يؤمر الصبَّي المميز بالصيام


س: هل يؤمر الصبَّي المميز بالصيام؟ وهل يجزئ عنه لو بلغ في أثناء الصيام؟

ج: الصِّبيان والفَتيات إذا بلغوا سبعاً فأكثر يؤمرون بالصيام ليعتادوه، وعلى أولياء أمورهم أن يأمروهم بذلك كما يأمرونهم بالصلاة، فإذا بلغوا الحلم وجب عليهم الصوم.

وإذا بلغوا في أثناء النهار أجزأهم ذلك اليوم، فلو فرض أن الصبي أكمل الخامسة عشرة عند الزوال وهو صائم ذلك اليوم أجزأه ذلك، وكان أول النهار نفلاً وآخره فريضة إذا لم يكن بلغ ذلك بإنبات الشعر الخشن حول الفرج وهو المسمى العانة، أو بإنزال المني عن شهوة.

وهكذا الفتاة الحكم فيهما سواء، إلا أن الفتاة تزيد أراً رابعاً يَحْصل به البُلُوغ وهو الحيض.

[الشيخ عبدالعزيز بن باز، تحفة الإخوان ص:160]



http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1154279695.gif





صيام الصبي


س: هل يؤمر الصبيان الذين لم يَبْلغوا دون الخامسة عشرة بالصيام كما في الصلاة؟

ج: نعم يُؤمر الصبيان الذين لم يبلغوا بالصيام إذا أطاقوه كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون بصبيانهم..

وقد نص أهل العلم على أن الوليَّ يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتتطبع أصول الإسلام في نفوسهم حتى تكون كالغريزة لهم. ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم، فإنهم لا يلزمون بذلك وإنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات وهي منع صبيانهم من الصيام على خلاف ما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون، يدعون أنهم يمنعون هؤلاء الصبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم، والحقيقة أن رحمة الصبيان: أمرهم بشرائع الإسلام وتعويدهم عليها وتأليفهم لها. فإن هذا بلا شك من حسن التربية وتمام الرعاية.

وقد ثبت عن النبي قوله: { إن الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيَّته } والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن يتقوا الله تعالى فيهم وأن يأمروهم بما أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام.

[الشيخ محمد بن صالح العثيمين، كتاب الدعوة:1/145، 146]





http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1154279695.gif





حكم صيام الصبي الذي لم يبلغ


س: ما حكم صيام الصبي الذي لم يبلغ؟

ج: صيام الصبي كما أسلفنا ليس بواجب عليه، ولكن على ولي أمره أن يأمره به ليعتاده، وهو – أي الصيام في حق الصبي الذي لم يبلغ – سنَّة. له أجر في الصوم، وليس عليه وزر إذا تركه.

[الشيخ ابن عثيمين، فقه العبادات ص:186]






http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1154279695.gif



صوم الأطفال في رمضان


س: طفلي الصغير يصر على صيام رمضان رغم أن الصيام يضره لصغر سنه واعتلال صحته، فهل أستخدم معه القسوة ليفطر؟

ج: إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم، ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به، وكان الصحابة رضي الله عنهم يصومون أولادهم حتى إن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها، ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه، وإذا كان الله سبحانه وتعالى منعنا عن إعطاء الصغار أموالهم خوفاً من الإفساد بها فإن خوف إضرار الأبدان من باب أولى أن يمنعهم منه ولكن المنع يكون عن طريق القسوة فإنها لا تنبغي في معاملة الأولاد عن تربيتهم.

[فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين:1/493]





http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1154279695.gif






متى يجب الصيام على الفتاة





الفتاة إذا بلغت وجب عليها الصوم

س: كنت في الرابعة عشرة من العمر، وأتتني الدورة الشهرية، ولم أصم رمضان تلك السنة ؛ علماً بان هذا العمل ناتج عن جهلي وجهل أهلي ؛ حيث إننا كنا منعزلين عن أهل العلم، ولا علم لنا بذلك، وقد صمت في الخامسة عشر، وكذلك سمعت من بعض المفتين أن المرأة إذا أتتها الدورة الشهرية ؛ فإنه يلزم عليها الصيام ولو كانت أقل من سن البلوغ، نرجوا الإفادة؟

ج: هذه السائلة التي ذكرت عن نفسها أنها أتاها الحيض في الرابعة عشرة من عمرها، ولم تعلم أن البلوغ يحصل بذلك ؛ ليس عليها إثم حين تركت الصيام في تلك السنة ؛ أنها جاهلة، والجاهل لا أثم عليه، لكن حين علمت أن الصيام واجب عليها ؛ فإنه يجب عليها أن تبادر بقضاء صيام الشهر الذي أتاها بعد أن حاضت ؛ لأن الفتاة إذا بلغت ؛ وجب عليها الصوم.

وبلوغ الفتاة يحصل بواحدة من أمور أربعة:

1- أن تتم خمس عشرة سنة.

2- أن تنبت عانتها.

3- أن تنزل.

4- أن تحيض.

فإذا حصل واحد من هذه الأربعة ؛ فقد بلغت وكُلِّفت ووجبت عليها العبادات كما تجب على الكبيرة.

[المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان:3/132]





http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1154279695.gif





هل ألزم ابني بالصيام


س: لي ابن يبلغ من العمر اثني عشر عاماً هل ألزمه بالصيام، أم أن صيامه اختياري وليس واجباً عليه؟ علماً بأنه قد لا يطيق الشهر كاملاً، جزاكم الله خيرا.

ج: إذا كان الابن المذكور لم يبلغ فلا يلزمه الصيام، ولكن يجب عليكم أمره بالصيام، إذا كان يطيقه حتى يتمرن عليه ويعتاده، كما يؤمر بالصلاة إذا بلغ عشراً ويضرب عليها. وفق الله الجميع.

[الشيخ عبدالعزيز بن باز، تحفة الإخوان ص:172]




http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1154279695.gif




صيام رمضان يجب بالبلوغ



س: لديَّ بنت تبلغ من العمر الآن 13 سنة، وعندنا اعتقاد بأن البنت لا تصوم حتى تبلغ سن الخامسة عشرة، لكن أفاد بعض الناس أن الفتاة إذا جاءها الحيض وجب عليها الصوم، وبعد هذا الأمر سألناها وأفادت بأنه قد جاءها قبل ثلاث سنوات أتى وعمرها عشر سنوات ولذا نريد أن نعرف الحقيقة هل تصوم بنت الخامسة عشرة أم من جاءها الحيض؟وإذا كانت تصوم إذا جاءها الحيض، ماذا نفعل بالثلاث سنوات التي فاتت، هل تصومها؟ مع العلم أنا جهال بذلك وليس لدينا خبر من ذلك. أرجوا التكرم بالإجابة مع الشكر؟

ج: أفيدك بأنه يجب عليها رمضان إذا بلغت والبلوغ يحصل بأحد الأمور التالية:

1- بلوغ خمس عشر سنة.

2- الحيض.

3- نبات الشعر الخشن حول الفرج.

4- إنزال المني عن شهوة يقظة أو مناماً ولو كانت سنها دون الخامسة عشرة.

وبناء على ذلك فإنه يجب عليها قضاء ما تركت من الصيام بعد ما بدأت تحيض، وقضاء الأيام التي حاضتها في رمضان، كما تجب عليها الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم بسبب تأخير القضاء إلى رمضان أخر، ومقداره نصف صاع من قوت البلد عن كل يوم إذا كانت تستطيع الإطعام، فإن كانت فقيرة فلا إطعام عليها ويكفي الصوم. وفق الله الجميع لما فيه رضاه.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدالعزيز بن باز

http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1154279695.gif

سرآب الأماني
17-09-2006, 07:11 AM
بارك الله فيك ونفع بك

ام الشيماء
17-09-2006, 01:30 PM
• إن من الناس من يحافظ على صلاة التراويح ولا يحافظ على الصلوات المفروضة مع الجماعة مع أن صلاة التراويح مستحبة وأداء الجماعة واجب وفعل الواجب مقدم على المستحب

• ومن الناس من همه تتبع الأصوات والتلذذ بالنغمات ويتأثر بالصوت والنغمة أكثر من تأثره بمعاني الآيات, وربما يبكي وينتفض كلما رفع الإمام صوته أو اخفض, وهو لا يفقه من معاني الآيات شيء وهذا قد يؤجر على قدر نيته ولكن لا بد من تدبر القران وتفهمه ومعرفة ما يراد به

• ومنهم من يحرص على أداء التراويح في مسجد بعيد لكنه يخرج إليه متأخرا فتفوته صلاة العشاء أو بعضا فيقصر في الواجب طلبا للمستحب

• ومن الناس من يحافظ على صلاة التراويح والقيام ولكنه بهمل أولاده في الشوارع والأسواق وأمام آلات اللهو والفساد وربما فعلوا الكثير من الفواحش والمنكرات دونما حسيب أو رقيب فأي تفريط أعظم من هذا التفريط؟؟ والمسلم الفطن الحازم الغيور يعرف كيف يحافظ على أهله وأوولاده ومحارمه
• ومنهم من يجرجر أبناءه معه على المسجد ثم يطلقهم فيه فلا تسال بعد ذلك عما يحدثوه من الفوضى والتشويش على المصليين والعبث بأدوات المسجد وخصوصياته والذي ينبغي أن يمنع الأطفال دون السابعة من الحضور إلى المسجد فإذا أتموا السابعة شرع إحضارهم بعد تعليمهم آداب المشي إلى الصلاة واحترام بيوت الله

• بعض الناس لاهم لهم في مجالسهم إلا المفاضلة بين ائمة المساجد فيمضون اوقاتا طويلة في الحديث عن أصوات الائئمة وربما جر ذلك إلى غيبتنهم والكلام في أعراضهم وتنقصهم بقصد أو بغير قصد ومثل هذه الأحاديث وان سلمت من الغيبة والإثم فهي تعدو في الغالب أن تكون غلوا, والواجب أن تعمر المجالس بذكر الله وبكل نافع ومفيد

• ومن الناس من همه آخر الشهر تحري الختمة , فتراه في كل ليلة من ليالي العشر يقلب صفحات المصحف ويحسب ما بقي من السور , ويتساءل هل سيختم الإمام في هذا العام فإن غلب عن ظنه أن الإمام لن يختم تركه وراح يبحث عن غيره

• ومنهم من همه تتبع الختمات في المساجد فتراه ينتقل من مسجد لآخر لحضور ختمة فلان أو فلان وربما كان من المفرطين في صلاة التراويح

أخواتى فى الله في الله هذه النقاط المنقولة من ""مجلة السبيل العدد 7" القصد منها ليس كثرة الانتقاد بل هي أمور واقعية نعيشها لربما أصلحنا على قدر المستطاع منها والله المستعان


دعوة جادة
أخواتي في الله
فهذه دعوة جادة إلى تجديد النية مع الله سبحانه وتعالى والرجوع والإنابة إليه , ولنكن يا أخواتى من الأوابات كثيرات الرجوع إلى الله وليكن رمضان بل الآن هي نقطة البداية , ولا أنسى أن أحث نفسي ونفسكم على التــــــــأدب مع الله أولا ثم مع عباده وعلى رأسهم ولاة أمرنا من علماء وحكام وإباء ,
ولابد من احترام الزوج فلنا في أمهات المؤمنين المثل والقدوة الحسنى في ذلك ................ولا بد من تذكير نفسي وإياكم باستغلال هذا الشهر العظــيم في قراءة القران وختمه مرات عديدة,,,,,ولا تنسوا الدعاء الذي هو العبادة""الدعاء هو العبادة"""حديث صحيح. لاتنسوا الدعاء لعلمائكم وولاة امركم يقول واحد من السلف""إذا رأيت الرجل يدعو للسلطان فاعلم انه صحاب سنة وإذا رايته يدعو عليه فاعلم انه صاحب بدعة وهوى..أو كما قال....فالله الله على الدعاء لهذه الأمة بالصلاح المنشود المرغوب المطلوب
والله المستعان

جزى الله خيرا الاخ كاتب المقال

ام الشيماء
17-09-2006, 01:52 PM
ما حكم اللعن في رمضان لسماحة الشيخ الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله



س 178 ما حكم اللعن في رمضان؟

الجواب: اللعن في رمضان وفي غيره محرم، لأن الله جل وعلا أوجب على عباده حفظ ألسنتهم مما حرم عليهم، قال سبحانه: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق: 18]، وقال: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [الانفطار: 10-12].

فالإنسان مأمور بحفظ لسانه وصيانة جوارحه عما حرم الله عليه، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: لعن المؤمن كقتله فشبه اللعن بالقتل، وقال: إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة وليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.

فالسب واللعان أمر منكر وقال عليه الصلاة والسلام: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

فالواجب على المؤمن حفظ اللسان، وهكذا المؤمنة، يجب عليها حفظ اللسان عما حرم الله من السباب والكذب وقول الزور، سواء في رمضان أو في غيره، لكن في رمضان يكون الإثم أشد، السب في رمضان أو في أيام ذي الحجة يكون تحريمه أشد، والإثم أكبر، وإلا فاللعن محرم في جميع الأوقات، وجميع الأماكن، على المؤمن أن يحذر ما حرم الله في كل وقت من شتم، ولعن، وقول الزور، وغير ذلك، لكن في مثل رمضان وفي أيام ذي الحجة يكون الإثم أكبر وأشد.

ام الشيماء
17-09-2006, 06:15 PM
نية الصوم

السؤال الأول من الفتوى رقم (4352)

س1: هل نية صوم رمضان تجب ليلاً أو نهاراً :-

كما إذا قيل لك في وقت الضحى إن هذا اليوم من رمضان تقضيه أم لا؟
ج1: يجب تبييت نية صوم شهر رمضان ليلاً قبل الفجر، ولا يجزئ بدون نية صومه من النهار، فمن علم وقت الضحى أن هذا اليوم من رمضان فنوى الصوم وجب عليه الإمساك إلى الغروب، وعليه القضاء؛ لما رواه ابن عمر عن حفصة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: «من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له»(13) رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن وابن خزيمة وابن حبان وصححاه مرفوعاً. هذا في الفرض، أما في النفل فتجوز نية صومه نهاراً إذا لم يكن أكل أو شرب أو جامع بعد الفجر؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه دخل عليها ذات يوم ضحى فقال: «هل عندكم شيء؟ » فقالت: لا، فقال: «إني إذاً صائم»(14) خرجه مسلم في صحيحه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس

عبدالله بن قعود، عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

أم نورة
17-09-2006, 07:10 PM
بارك الله فيك أم الشيماء

موسوعة رااائعة

جزاك الله خيرا ونفع بك

ام الشيماء
18-09-2006, 06:38 AM
أشياء لا تـفسـد الصوم لسماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- والفقيه العلامة -محمد بن عثيمـين- رحمه الله


الحمد لله رب العلمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. أما بعد.
فإنه يكثر السؤال مع دخول كل رمضان عن أشياء تقع للمسلم في حياته اليومية وهي لا تفطر ولله الحمد. فبين يديك ـ أخي المسلم ـ هذه الفتاوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وسماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
سؤال: إذا احتلم الصائم في نهار رمضان هل يبطل صومه أم لا؟ وهل تجب عليه المبادرة بالغسل؟

الجواب: الاحتلام لا يبطل الصوم؛ لأنه ليس باختيار الصائم، وعليه أن يغتسل غسل الجنابة. إذا رأى الماء وهو المني.
ولو أحتلم بعد صلاة الفجر وأخر الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس.. وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، لم يكن عليه حرج في ذلك، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم.. وهكذا الحائض والنفساء لو طهرتا في الليل ولم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليهما بأس في ذلك وصومهما صحيح.. ولكن لا يجوز لهما ولا للجنب تأخير الغسل أو الصلاة إلى طلوع الشمس، بل يجب على الجميع البدار بالغسل قبل طلوع الشمس حتى يؤدوا الصلاة في وقتها.
وعلى الرجل أن يبادر بالغسل من الجنابة قبل صلاة الفجر حتى يتمكن من أداء الصلاة في الجماعة .. والله ولي التوفيق.


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: كنت صائماً ونمت في المسجد وبعدما استيقظت وجدت أني محتلم، هل يؤثر الاحتلام في الصوم علماً بأنني لم أغتسل وصليت الصلاة بدون غسل. ومرة أخرى أصابني حجر في رأسي وسال الدم منه هل أفطر بسبب الدم؟ وبالنسبة للقيء هل يفسد الصوم أم لا؟ أرجو إفادتي.

الجواب: الاحتلام لا يفسد الصوم؛ لأنه ليس باختيار العبد ولكن عليه غسل الجنابة إذا خرج منه مني؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ذلك أجاب بأن على المحتلم الغسل إذا وجد الماء يعني المني، وكونك صليت بدون غسل هذا غلط منك ومنكر عظيم، وعليك أن تعيد الصلاة مع التوبة إلى الله سبحانه، والحجر الذي أصاب رأسك حتى أسال الدم لا يبطل صومك، وهذا القي الذي خرج منك بغير اختيارك لا يبطل صومك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء" رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح .


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: هل خروج المذي لأي سبب كان، يفطر الصائم أم لا؟

الجواب: لا يفطر الصائم بخروجه منه في أصح قولي العلماء.


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: ما حكم أخذ الصائم الحقنة الشرجية للحاجة؟

الجواب: حكمها عدم الحرج في ذلك إذا احتاج إليها المريض في أصح قولي العلماء، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ وجمع كثير من أهل العلم لعدم مشابهتها للأكل والشرب.

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: ما حكم استعمال الإبر التي في الوريد والإبر في العضل.. وما الفرق بينهما للصائم؟

الجواب: بسم الله والحمد لله.. الصحيح أنهما لا يفطران، وإنما التي تفطر هي إبر التغذية خاصة، وهكذا أخذ الدم للتحليل لا يفطر به الصائم؛ لأنه ليس مثل الحجامة، أما الحجامة فيفطر بها الحاجم والمحجوم في أصح أقوال العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفطر الحاجم والمحجوم" .

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: إذا حصل للإنسان ألم في أسنانه،وراجع الطبيب، وعمل له تنظيفاً أو حشواً أو خلع أحد أسنانه، فهل يؤثر ذلك على صيامه؟ ولو أن الطبيب أعطاه إبرة لتخدير سنة، فهل لذلك أثر على الصيام؟

الجواب: ليس لما ذكر في السؤال أثر في صحة الصيام،بل ذلك معفو عنه، وعليه أن تحفظ من ابتلاع شيء من الدواء أو الدم، وهكذا الإبرة المذكورة لا أثر لها في صحة الصوم لكونها ليس في معنى الأكل والشرب.. والأصل صحة الصوم وسلامته.

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: هل يجوز للصائم أن يستعمل معجون الأسنان وهو صائم في نهار رمضان؟

الجواب: لا حرج في ذلك مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، كما يشرع استعمال السواك للصائم في أول النهـار وآخره، وذهـب بعض أهل العـلم إلى كـراهة السـواك بعـد الـزوال، وهـو قـول مـرجوح والصواب عدم الكراهة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" أخرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها. ولقوله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" متفق عليه. وهذا يشمل صلاة الظهر والعصر، وهما بعد الزوال. والله ولي التوفيق.
--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: استعمال قطرة العين في نهار رمضان هل تفطر أم لا؟

الجواب: الصحيح أن قطرة العين لا تفطر، وإن كان فيها خلاف بين أهل العلم، حيث قال بعضهم: إنه إذا وصل طعمها إلى الحلق فإنها تفطر. والصحيح أنها لا تفطر مطلقاً، لأن العين ليست منفذاً، لكن لو قضى احتياطاً وخروجاً من الخلاف من وجد طعمها في الحلق فلا بأس، وإلا فالصحيح لا تفطر سواء كانت في العين أو في الأذن.

سؤال: أنا رجل مصاب بمرض الربو، وقد نصحني الطبيب باستخدام العلاج بواسطة البخاخ عن طريق الفم، فما حكم استعمالي هذا العلاج حال صومي رمضان؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب: بسم الله والحمد الله، حكمه الإباحة إذا اضطررت إلى ذلك؛ لقول الله عز وجل: {وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه}[الأنعام: 119] ، ولأنه لا يشبه الأكل والشرب فأشبه سحب الدم للتحليل، والإبر غير المغذية.

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: يوجد في الصيدليات معطر خاص للفم، وهو عبارة عن بخاخ. فهل يجوز استعماله خلال نهار رمضان لإزالة الرائحة من الفم؟


الجواب: لا نعلم بأساً في استعمال ما يزيل الرائحة الكريهة من الفم في حق الصائم وغيره إذا كان ذلك طاهراً مباحاً.


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: ما حكم استعمال الكحل وبعض أدوات التجميل للنساء خلال نهار رمضان، وهل تفطر هذه أم لا ؟

الجواب: الكحل لا يفطر النساء ولا الرجال في أصح قولي العلماء مطلقاً، ولكن استعماله في الليل أفضل في حق الصائم، وهكذا ما يحصل به تجميل الوجه من الصابون والأدهان وغير ذلك مما يتعلق بظاهرة الجلد، ومن ذلك الحناء والمكياج وأشباه ذلك،مع أنه لا ينبغي استعمال المكياج إذا كان يضر الوجه،والله ولي التوفيق.

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: هل القيء يفسد الصوم؟

الجواب: كثيراً ما يعرض للصائم أموراً لم يتعمدها، من جراح، أو رعاف، أو قيء، أو ذهاب الماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختياره، فكل هذه الأمور لا تفسد الصوم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء".

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: ما حكم بلع الريق للصائم؟

الجواب: لا حرج في بلع الريق، ولا أعلم في ذلك خلافاً بين أهل العلم لمشقة أو تعذر التحرز منه، أما النخامة والبلغم فيجب لفظهما إذا وصلتا إلى الفم، ولا يجوز للصائم بلعهما لإمكان التحرز منها، وليسا مثل الريق، وبالله التوفيق.

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: هل يجوز استعمال الطيب، كدهن العود والكولونيا والبخور في نهار رمضان؟

الجواب: نعم يجوز استعماله بشرط ألا يستنشق البخور.


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: رجل صائم اغتسل وبسبب قوة ضغط الماء دخل الماء إلى جوفه من غير اختياره فهل عليه القضاء؟

الجواب: ليس عليه قضاء لكونه لم يتعمد ذلك، فهو في حكم المكره والناسي.


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: هل اغتياب الناس يفطر في رمضان؟

الجواب: الغيبة لا تفطر الصائم وهي ذكر الإنسان أخاه بما يكره وهي معصية، لقول الله عز وجل: {ولا يغتب بعضكم بعضا}[الحجرات: 12]، وهكذا النميمة والسب والشتم والكذب كل ذلك لا يفطر الصائم، ولكنها معاصي يجب الحذر منها واجتنابها من الصائم وغيره، وهي تجرح الصوم وتضعف الأجر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"رواه الإمام البخاري في صحيحه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل أني صائم"متفق عليه، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: ما الحكم إذا خرج من الصائم دم كالرعاف ونحوه، وهل يجوز للصائم التبرع بدمه أو سحب شيء منه للتحليل؟

الجواب: خروج الدم من الصائم كالرعاف والاستحاضة ونحوهما لا يفسد الصوم. وإنما يفسد الصوم الحيض والنفاس والحجامة.
ولا حرج على الصائم في تحليل الدم عند الحاجة إلى ذلك، ولا يفسد الصوم بذلك، أما التبرع بالدم فالأحوط تأجيله إلى ما بعد الإفطار؛ لأنه في الغالب يكون كثيراً، فيشبه الحجامة. والله ولي التوفيق.

مجموعة فتاوى سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ

اسئلة اجاب عنها العلامة بن عثيمين رحمه الله

سؤال: ما الحكم إذا أكل الصائم ناسياً؟ وما الواجب على من رآه؟

الجواب: من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح، لكن إذا تذكر فيجب عليه أن يقلع، حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه فإنه يجب عليه أن يلفظها، ودليل تمام صومه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه" ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله ـ تعالى ـ: {ربنا لا تؤاخذنآ إن نسينآ أو أخطأنا} [البقرة: 286] فقال الله ـ تعالى ـ: "قد فعلت".أما من رآه فإنه يجب عليه أن يذكره؛ لأن هذا من تغيير المنكر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه" ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة، أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه.

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: ما حكم السواك والطيب للصائم؟

الجواب: الصواب أن التسوك للصائم سنة في أول النهار وفي آخره، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب". وقوله: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة". وأما الطيب فكذلك جائز للصائم في أول النهار وفي آخره سواء كان الطيب بخوراً، أو دهناً، أو غير ذلك، إلا أنه لا يجوز أن يستنشق البخور، لأن البخـور لـه أجزاء محسوسة مشاهدة إذا استنشقه تصاعدت إلى داخل أنفه ثم إلى معدته،ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: "بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً"


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: خروج الدم من لثة الصائم هل يفطر؟

الجواب: الدم الذي يخرج من الأسنان لا يؤثر على الصوم، لكن يحترز من ابتلاعه ما أمكن، وكذلك لو رعف أنفه واحترز من ابتلاعه، فإنه ليس عليه في ذلك شيء، ولا يلزم القضاء.


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: إذا طهرت الحائض قبل الفجر واغتسلت بعد طلوعه فما حكم صومها؟

الجواب: صومها صحيح إذا تيقنت الطهر قبل طلوع الفجر، المهم أن تتيقن أنها طهرت، لأن بعض النساء تظن أنها طهرت وهي لم تطهر، ولهذا كانت النساء يأتين بالقطن لعائشة ـ رضي الله عنها ـ فيرينها إياه علامة على الطهر، فتقول لهن: ((لا تجعلن حتى ترين القصة البيضاء))، فالمرأة عليها أن تتأنى حتى تتيقن أنها طهرت، فإذا طهرت فإنها تنوي الصوم وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، ولكن عليها أن تراعي الصلاة فتبادر بالاغتسال لتصلي صلاة الفجر في وقتها.
وقد بلغنا أن بعض النساء تطهر بعد طلوع الفجر، أو قبل طلوع الفجر، ولكنها تؤخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر بحجة أنها تريد أن تغتسل غسلاً أكمل وأنظف وأطهر، وهذا خطأ في رمضان وفي غيره، لأن الواجب عليها أن تبادر وتغتسل لتصلي الصلاة في وقتها، ولها أن تقتصر على الغسل الواجب لأداء الصلاة، وإذا أحبت أن تزداد طهارة ونظافة بعد طلوع الشمس فلا حرج عليها، ومثل المرأة الحائض من كان عليه جنابة فلم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فإنه لا حرج عليها وصومها صحيح، كما أن الرجل عليه جنابة ولم يغتسل منها إلا بعد طلوع الفجر وهو صائم فإنه لا حرج عليه في ذلك، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه يدركه الفجر وهو جنب من أهله فيصوم ويغتسل بعد طلوع الفجر صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.


--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: ما حكم التبرد للصائم؟

الجواب: التبرد للصائم جائز لا بأس به، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصب على رأسه الماء من الحر، أو من العطش وهو صائم، وكان ابن عمر يبل ثوبه وهو صائم بالماء لتخفيف شدة الحرارة، أو العطش، والرطوبة لا تؤثر؛ لأنها ليس ماء يصل إلى المعدة.

--------------------------------------------------------------------------------

سؤال: هل يبطل الصوم بتذوق الطعام؟

الجواب: لا يبطل الصوم بتذوق الطعام إذا لم يبتلعه ولكن لا يفعله إلا إذا دعت الحاجة إليه، وفي هذه الحال لو دخل منه شيء إلى بطنك بغير قصد فصومك لا يبطل.

فتاوى أركان الإسلام للشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ]

ام الشيماء
18-09-2006, 01:35 PM
بارك الله فيك ونفع بك

وفيكم بارك الله عزيزتى الاصيلة

سعدت كثيرا بمرورك العطر http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1154398613.gif

ام الشيماء
19-09-2006, 01:39 PM
بارك الله فيك أم الشيماء

موسوعة رااائعة

جزاك الله خيرا ونفع بك

http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1158662193.gif


وفيكم بارك الله ...مرورك الاروع ...وجزاك الله الجنة أختى فى الله

لك وحشة أختى الغالية ؛ يعلم الله أنى ذكرتك فى نفسى كثيرا وإفتقدت حضورك الايجابى وعطاؤك الثر فحياك الله

وأهلا بعودتك الميمونة

http://www.hawahome.info/uploaded/4624/1158662292.gif

ام الشيماء
19-09-2006, 01:59 PM
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- حفظه الله-

سافرت من السعودية إلى بلادي، ولما وصلت ببتي كنت مفطرا وأهلي يصومون، فأجبرت زوجتي على الاتصال بها، فماذا على كل منا يا صاحب الفضيلة؟

الجواب: من المعلوم لدى عامة المسلمين وخاصتهم أنه لا يجوز الجماع للصائم اذا كان صومه واجباً، وأن الجماع مفطر للصائم، وإذا كان الجماع في نهار رمضان والصائم واجب عليه الصوم، فإنه يلزمه مع القضاء كفارة، وهي عتق رقبه، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، لما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله-لمصلى الله عليه وسلم فقال: هلكت يا رسول الله! قال: (ما )هلكك؟) فقال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم. فقال له النبي : (هل تجد رقبة؟ " قال: لا. قال: "هل تستطيع صيام شهرين متتابعين؟" قال: لا. قال: " فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكيناً؟ " فقال: لا. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بتمر فقال: "خذ هذا فتصدق بها "فقال الرجل: أعلى أفقر مني؟ فوالله ما بين لابيتها أهل بيت أفقر مني. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خذه فأطعمه أهلك).
والمرأة مثل الرجل إذا وافقته على ذلك إذا كانت صائمة في رمضان، فأما إذا أكرهها فإنه لا شيء عليها؟ لأن الإكراه يرفع الحكم عن المكره لقوله تعالى{وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } (5) سورة الأحزاب ولقوله تعالى في الكفر:{مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (106) سورة النحل فإذا رفع الله حكم الكفر عن المكره فحكم غيره من باب أولى.

وعلى هذا فالرجل الذي قدم من سفره، وأجبر زوجته على الجماع وهي صائمة في نهار رمضان، نقول: لا شيء على زوجته لأنها مكرهة إذا كانت لا تستطيع التخلص منه ومدافعته .

وأما بالنسبة له هو فإن أهل العلم اختلفوا في المسافر إذا قدم إلى بلده مفطراً؟ هل يلزمه الإمساك أم لا يلزمه الإمساك؟ فعلى قول من يقول يلزمه الإمساك تلزمه الكفارة، وعلى القول الثاني أنه لا يلزمه الإمساك- وهو القول الراجح عندي- فإنه لا شيء عليه في هذه الحال، لأن الفطر جائز له. وقولي في أثناء الجواب (إذا كان يجب عليه الصوم) احترازاً مما إذا كان الصائم لا يلزمه الصوم، مثل لو كان الصائم مسافراً في نهار رمضان فإنه إذا جامع زوجته في حال سفره فلا شيء عليه ولو كان صائماً، وإنما عليه قضاء ذلك اليوم فقط. والله الموفق.

(فتاوي منار الإسلام)

................

جماع الزوجة يوم الشك

وسئل فضيلته أيضا

رجل جامع زوجته في يوم الشك، ولم يعلما أنه أول يوم من رمضان إلا بعد صدور الفتوى بذلك. فماذا عليهما؟

الجواب: ليس عليهما إثم ولا كفارة غير عالمين بأن هذا اليوم من الشهر، والأصل بقاء شعبان حتى يتبين دخول شهر رمضان، وعليه فإن من جامع زوجته في الثلاثين من شعبان ثم بعد ذلك تبين أنه من رمضان فإنه لا شيء عليه، أي لا شيء عليه من الكفارة، وأما القضاء فأمره هين. والله الموفق.

(فتاوى منار الإسلام)

........

الجماع بدون إنزال في نهار رمضان

وسئل فضيلته أيضا

ما هي كفارة الجماع في نهار رمضان؟ وهل يكفي القضاء؟ وهل الجماع في نهار رمضان بدون إنزال يعتبر مفطراً؟ا

لجواب: الجماع في نهار رمضان ممن يجب عليه الصوم محرم، قال تعالى:{ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ } (187) سورة البقرة. وهو- أعني الجماع- مفسد للصوم سواء حصل معه إنزال أم لم يحصل- وموجب للكفارة المغلظة وهي عتق رقبة، فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، لحديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، قال: " و ما أهلكك " قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم، فقال صلى الله عليه وسلم : "هل تجد رقبة؟ " قال: لا. قال: "هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟" فقال: لا. قال: "فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكيناً؟ " قال: لا.
وهذا الحديث دليل على وجوب الكفارة على من جامع في نهار رمضان في حال يجب عليه الصوم، وأنها على الترتيب وليست على التخيير؟ أولاً عتق الرقبة، فإن لم يجد فصيام الشهرين المتتابعين لا يفطر بينهما إلا لعذر شرعي، كما لو سافر أو مرض أثناء الشهرين فإن ذلك لا لا يحل بالتتابع، أما إذا افطر أثناء هذين الشهرين بدون عذر فإنه يعيدهما من جديد، ولو لم يبق عليه إلا يوم واحد، فإن لم يجد- وهي المرتبة الثالثة- فإنه يطعم ستين مسكيناً، إما أن يعطيهم طعاماً مقداره اثنا عشر صاعاً من الرز ويكون معه لحم يؤدمه، وإما أن يصنع طعاماً يدعو إليه ستين مسكيناً للغداء أو للعشاء، والله الموفق.

(فتاوى منار الإصلاح)

...................

( جماع المسافر لزوجته في نهار رمضان )

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- حفظه الله-

سافرت إلى أسرتي في منطقة من مناطق المملكة مصطحباً زوجتي وأولادي، وصمنا شهر رمضان في تلك المنطقة، وكان لا يمكنني الاجتماع بزوجتي إلا بعد صلاة الفجر، فاتصلت لها وتكرر ذلك أربع مرات متفاوته، وحيث إنني لا أستطيع صيام الكفارة لا أنا ولا زوجتي، فماذا أفعل في هذه المشكلة؟

الجواب: هذه المشكلة التي وقعت منك ما دامت حصلت منك وأنت في سفر، ولست ببلادك فإنه ليس عليك إلا القضاء فقط، لأن المسافر ولو جامع زوجته ولو كانا صائمين لا تلزمه الكفارة، إذ أن المسافر يجوز له أن يفطر بالجماع أو بالأكل والشرب، وعلى هذا ف!نه لا يلزمك فيما فعلت إلا قضاء الصوم فقط، وكذلك زوجتك يجب عليها قضاء ذلك اليوم، إلا إذا كنت قد أكرهتها وعجزت عن مقاومتك فإنه لا قضاء عليها أيضا. والله الموفق.

(فتاوى منار الإسلام)

ام الشيماء
21-09-2006, 06:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .. أما بعد ..

فهذه بعض الأحاديث الضعيفة المشتهرة على الألسنة نذكرها تحذيراً منها ونصحاً للأمة :


الحديث الأول: (...شهرٌ أوله رحمة, وأوسطه مغفرة, وآخره عتق من النار...) . انظر السلسة الضعيفة للشيخ الألباني جـ4 حديث رقم1569 .

الحديث الثاني: (من أدرك رمضان بمكة فصام وقام منه ما تيسر له, كتب اللـه له مائة ألف شهر رمضان فيما سواها...) نفس المصدر جـ حديث رقم832 .

الحديث الثالث: حديث (المرأتين اللتين كانتا تغتابان الناس وهما صائمتان بأنهما أفطرتا على لحوم الناس. نفس المصدر حديث رقم519 .

الحديث الرابع: (إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي...) نفس المصدر جـ1 حديث رقم401.

الحديث الخامس: ( لا تقولوا رمضان, فإن رمضان اسم من أسماء اللـه, ولكن قولوا شهر رمضان ) انظر فتح الباري جـ4 صـ113 .

الحديث السادس: ( من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر ولا مرض, لم يقضه صوم الدهر وإن صامه ) نفس المصدر صـ161وانظر السلسة الضعيفة 283 .


الحديث السابع: ( الصائم في عبادة وإن كان نائماً على فراشه ) الضعيفة حديث رقم653.

الحديث الثامن: ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) مخالفات رمضان للسدحان صـ140.

الحديث التاسع: ( لو يعلم العباد ما في رمضان -من خير- لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها) نفس المصدر صـ142 .

الحديث العاشر: ( نوم الصائم عبادة, وصمته تسبيح, وعمله مضاعف, ودعاؤه مستجاب, وذنبه مغفور) نفس المصدر صـ150.

وحديث: (صوموا تصحوا) رواه الطبراني وهو ضعيف.

وآخر دعوانا أن الحمد للـه رب العالمين .

منقول

ام الشيماء
21-09-2006, 07:17 AM
فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى وذات قيمة عالية


الدكتور خالد بن ناصر الرضيمان *


التمر فاكهة مباركة، اختارها الله تبارك وتعالى طعاماً لمريم البتول وقت مخاضها، فيقول في محكم آياته: {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا} مريم ,25.

وأوصانا رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أن نبدأ به فطورنا بعد الصيام، وهذه السنة النبوية المطهرة فيها إرشاد طبي وفوائد وحكم عظيمة.. فعن أنس - رضي الله عنه - «أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء».. رواه أبو داود والترمذي.
عندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره فإنه يحتاج في تلك اللحظات إلى مصدر طاقة سريع يدفع عنه الجوع ويصل بأسرع ما يمكن إلى المخ وسائر الأعضاء لإمدادها بالطاقة.. وأسرع المواد الغذائية في الهضم والامتصاص والإمداد بالطاقة هي السكريات، فالجسم يستطيع امتصاصها بسهولة خلال دقائق معدودة، خاصة لو كانت المعدة والأمعاء خالية كما هو الحال في الصيام وكانت تلك السكريات في الصورة الأحادية.

وإذا أمعنا النظر في نص الحديث الشريف السالف الذكر فإننا نجد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدم الرطبات (والذي يحتوي على رطوبة تقدر بأكثر من 30٪ من وزنه الطازج) على التمرات (والذي يحتوي على رطوبة تقدر بأقل من 20٪ من وزنه الطازج) للصائم عند فطوره، خلافاً لأحاديث أخرى تقدم التمر عند التصبح بها (لقوله صلى الله عليه وسلم «من تصبح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر» الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم «نعم سحور المؤمن التمر» رواه ابن حبان والبهيقي)، ولعل في ذلك رحمة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالمسلمين، فنوعية السكريات الغالبة بالرطب تختلف عن تلك الغالبة بالتمر.. وبصفة عامة فإن السكريات الموجودة في التمر أغلبها من نوعين السكريات الأحادية (الجلوكوز والفركتوز) والسكريات الثانية (السكروز).. وتعتبر السكريات الأحادية الأسهل امتصاصاً والأسرع انتقالاً للدم مباشرة، ولا يستغرق امتصاص هذه النوعية من السكريات وانتقالها في الدم ووصولها إلى أعضاء الجسم المختلفة إلا دقائق معدودة.. أما السكريات الثنائية (السكروز) فيجب أن تمر بعمليات كيميائية حيوية تتحول فيها هذه السكريات الثنائية إلى سكريات أحادية حتى يمكنها التحرك في الدم لتحقيق الغاية المطلوبة منها.. ومن البديهي أن الوقت اللازم لاستفادة الجسم من السكريات الثنائية أطول مقارنة بالسكريات الأحادية.





ويوضح لنا جدول (2) أن الرطبات تحتوي على نسبة عالية من السكريات الأحادية فيكون تأثيرها أسرع بينما تحتوي ثمار التمر على نسبة عالية من السكريات الثنائية مما يتطلب وقتاً أطول لتحويلها عن طريق الهضم إلى سكريات أحادية وهنا تجلت عظمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما طلب من المسلمين أن يكون فطورهم في شهر رمضان على رطبات، وصدق الله العظيم إذ يقول في محكم آياته {وما ينطلق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} (4) سورة النجم.. ولعل الله تعالى قد أمر مريم أن تأكل رطبات وقت مخاضها لحاجتها السريعة للطاقة التي تعينها على عملية المخاض.
والتمر فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى، وتعتبر التمور من الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية.. ويعد التمر غذاءً مثالياً كافياً للإنسان إذا ما أضفنا إليه الحليب، وذلك لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكريات والأحماض العضوية والدهون والبروتينات والألياف الغذائية وغيرها، كما أنه يحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة وأيضاً يحتوي على كميات لا بأس بها من الفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامين ء ومجموعة فيتامينات الافطار في رمضان

ومن العادات المحببة لدى المسلمين الإفطار على رطبات في شهر رمضان حيث تعطي الصائم جرعة مركزة من الغذاء السريع الامتصاص تخفف من شعوره بالجوع وشراهته للأكل، كما تنشط العصارات الهضمية وتقي من الإمساك وتعدل الحموضة في المعدة وفي الدم، ولقد أظهرت الدراسات الاحصائية لعدد من الأسر السعودية في مناطق متفرقة من المملكة العربية السعودية جدول (1) أن المجتمع السعودي يفضل تناول الرطب عن البسر والتمر.

وأيضا من الفوائد الغذائية والعلاجية للرطب:

1- مقوى عام للجسم ويعالج فقر الدم ويمنع اضطراب الأعصاب لما يحتويه من نسبة عالية من السكر والبوتاسيوم.

2- زيادة افراز الهرمونات التي تحفز افراز اللبن للمرضعة (مثل هرمون برو لاكتين) وذلك لما يحتويه من جليسي وثريونين.

3- يستخدم لعلاج حالات الإمساك المزمن لتنشيطه حركة الأمعاء ومرونتها بما تحتويه من ألياف سيليولوزية.

4- الوقاية من السرطان: يعتبر التمر والرطب من أهم الأغذية التي تلعب دوراً وقائياً ضد مرض السرطان وذلك لما تحتويه من فينولات ومضادات أكسدة.

5- تنشيط الجهاز المناعي: إن التمر من أهم الأغذية الغنية في محتواها من المركبات التي تنشط الجهاز المناعي، فهي غنية في محتواها من مركب «بيتا 1 - 3 ذي جلوكان» ومن أهم فوائد هذا المركب تنشيط الجهاز المناعي بالجسم وأيضا لها مقدرة على الاتحاد والإحاطة والتغليف للمواد الغريبة بالجسم. وكذلك يتعرف على مخلفات الخلايا المدمرة بالجسم نتيجة تعرضها للأشعة (مثل أشعة الحاسب الآلي أو أشعة اكس الطبية او أشعة التليفون الجوال أو الأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة المنبعثة من الرحلات الجوية) ويحتويها ويدمرها.




* رئيس قسم إنتاج النبات ووقايته

كلية الزراعة والطب البيطري - جامعة القصيم

وجن
24-09-2006, 12:46 PM
جزاك الله خيراً ونفع بك الأسلام والمسلمين
والشهر مبارك عليك

ام الشيماء
28-09-2006, 07:39 AM
ما هي البدع التي يقع فيها بعض المسلمين في شهر رمضان



1. تخصيص ليلة 27 بالقيام وتوزيع الحلوى على انها ليلة القدر

2. اعطاء الدروس بين الترويح

3. التلفظ بالنية عند السحور

4. زيارة القبور اول ايام العيد

5. زيادة عدد ركعات التراويح عن احدى عشر ركعة

6. التسبيح بصوت مرتفع جماعة بعد كل ركعتين والصلاة على النبي وقراءة سورة الاخلاص والمعوذتين

7.الإفراط في استعمال أدعية غير مأثورة فى القنوت بغرض الاستبكاء

8.البكاء او التباكي عند الدعاء اكثر من بعد سماع الايات

7. الامساك عن الاكل والشرب عند اذان الامساك ( الاول )

8. تقديم الاذان عن موعد الفجر الصادق احتياطا

9. تاخير الافطار بدعوى تمكين الوقت

10.توحيش الخطباء على المنابر في آخر رمضان حيث يقولون

لا اوحش الله منك يا رمضانا يا صاحب التوبات والغفرانا

11.الاقتصار على سورة معينة في صلاة التراويح فبعض الائمة يقرأ في التراويح كلها سورة الفجر او الاعلى او البروج او ربع سورة الرحمن

13 تخصيص صلاة التسابيح في شهر رمضان

14. قولهم بعد الأربع ركعات الاولى : خليفة رسول الله – على التحقيق-أبو بكر الصديق ترضوا عليه!
وبعد ثمان ركعات : شهيد المحراب عمر بن الخطاب ترضوا عليه !

وبعد اثنتي عشرة ركعة : ذوالنورين عثمان بن عفان ترضوا عليه!

وبعد ست عشر ركعة : الامام علي بن ابي طالب ترضوا عليه!

وفي ذلك كله يقول المصلون بصوت جماعي مرتفع ، وعلى نغمة واحدة : رضي الله عنه!-أو نحو ذلك من كلمات او تواشيح

15. تخصيص زيارة القبور بعد الفجر-أو بعد صلاة العيد-في أول يوم من شوال

16. صلاة آخر جمعة في رمضان ؛ والتي يسمونها : ( الجمعة اليتيمة )!! ويصليها أهل كل بلد في مسجد مخصوص ؛ فأهل مصر يصلونها في جامع عمرو بن العاص ، وأهل فلسطين يصلونها في المسجد المنسوب لسيدنا ابراهيم الخليل – عليه الصلاة والسلام-،أو المسجد الأقصى

17. صلاة المكتوبات الخمس ! – دفعة واحدة! عقب صلاة الجمعة اليتيمة ؛ زاعمين أنها تكفر الذنوب ، أو تكفر الصلوات المتروكة !
18. رفع الأيدي عند رؤية الهلال والدعاء

19. زيادة الإنارة في رمضان والإكثار من القناديل المذهبة الملوّنة.

20. تخصيص قراءة آيات الصيام في صلاة العشاء لأول ليلة من رمضان.

21. قراءة سورة القلم عشاء أول ليلة من رمضان

22. صوم الحائض تدينا اعتقاداً للفضل

23. قول المتسحر: (اللهم بارك لنا في سحورنا).

24. الإمساك قبل الفجر تعبداً.

25. قراءة سورة الأنعام في ركعة واحدة

26. قول المؤذن (الصلاة يرحمكم الله).

27. جواب المأموم في مواطن الذكر من قنوت الإمام ببعض الألفاظ غير المشروعة

28. مسح الوجه بعد دعاء القنوت.

29. دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح

30. الالتزام بالصمت في الاعتكاف

31. استئجار القراء في رمضان.

32. الاحتفال بذكرى غزوة بدر.او فتح مكة ...

33. سرد آيات الدعاء وتخصيصها في ليلة واحدة

منقول للفائدة

ام الشيماء
29-09-2006, 06:41 AM
جزاك الله خيراً ونفع بك الأسلام والمسلمين
والشهر مبارك عليك

وجزاك الله خيرا عزيزتى ولك المثل ...

الله يبارك فى عمرك ؛ و يتقبل منا ومنكم الطاعات وصالح الأعمال ...

عطرتى صفحتى بمرورك الكريم

ام الشيماء
05-10-2006, 07:08 AM
سئل الشيخ الفوزان حفظه الله السؤال التالي

91 ـ هل هناك أدعية مخصصة عند دخول شهر رمضان المبارك من السنة وماذا يجب على المسلم أن يدعو به في تلك الليلة أفيدوني بارك الله فيكم‏؟‏


فقال الشيخ حفظه الله

لا أعلم دعاءً خاصًا يقال عند دخول شهر رمضان وإنما هو الدعاء العام عن سائر الشهور فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال في رمضان وفي غيره يقول‏:

‏ ‏(‏اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام هلال خير ورشد ربي وربك الله‏"‏

وفي بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول‏:‏

‏(‏الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله‏)

‏ ‏[‏رواه الترمذي في سننه ج9 ص142 من حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه‏.‏ بنحوه‏.‏ وانظر مسند الإمام أحمد ج1 ص162 من حديث بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده‏.‏ وانظر مسند الدارمي ج2 ص7 من حديث ابن عمر رضي الله عنه وانظر كتاب السنة لأبي عاصم ج1 ص165 من حديث بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده‏.‏ وانظر معجم الطبراني الكبير ج12 ص357 من حديث ابن عمر‏.‏ وانظر المستدرك للحاكم ج4 ص285 من حديث بلال بن يحيى‏.‏‏.‏‏.‏ وانظر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج10 ص139‏.‏ وانظر تحفة الذاكرين ص176، 177‏.‏ وانظر فيض القدير ج5 ص136، 137‏.‏ وصحيح الوابل الصيب ص220‏]‏‏.‏

هذا الدعاء الوارد عند رؤية الهلال لرمضان ولغيره أما أن يختص رمضان بأدعية تقال عند دخوله فلا أعلم شيئًا في ذلك لكن لو دعا المسلم بأن يعينه الله على صوم الشهر وأن يتقبله منه فلا حرج في ذلك لكن لا يتعين دعاء مخصص‏.

ام الشيماء
05-10-2006, 07:44 AM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين. أمَّا بعد
فإن مما يُفرح قلوب المؤمنين ويُثلج صدورهم ويغيظ قلوب أعدائهم ما نراه اليوم من كثرة المساجد التي تُقام فيها صلاة التراويح مع أئمة نحسبهم والله حسيبهم من خيرة شباب الأمة حرصاً ونصحاً لها، وتزداد هذه الفرحة حينما يرون أن كثيراً من هؤلاء الأئمة من حملة المنهج السلفي الصحيح علماً وعملاً، لكن مما يؤسف له أن البعض منهم لا يسلم من أخطاء يرتكبها أثناء صلاته، ومن هذه الأخطاء ما هو متعلق بقنوت الوتر في صلاة التراويح، الأمر الذي يوجب التنبيه عليها لكثرة الوقوع فيها، وقلة المنبهين عليها، حتى أصبحت تلك الأخطاء سنة متبعة، مع أنها مما لا أعلم فيه خلافاً بين السلف في النهي عنه وكراهته، أمَّا ما فيه خلاف قديم مثل: كون دعاء القنوت في رمضان كله أم في النصف الأخير منه، وهل يكون قبل الركوع أم بعده؟ ونحو هذا فلن أتعرض إليه هنا.

فمن هذه الأخطاء:

1-المبالغة في رفع الإمام صوته في الدعاء، حتى يصل -أحياناً- إلى حد الصياح والصراخ

هذا يحدث مع أن الله عزَّ وجلَّ يقول: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} فسمَّى الله سبحانه وتعالى رفع الصوت في الدعاء إعتداء، ويقول سبحانه: { وَلا تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيْلاً} ْوفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: ((اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً بصيراً...))، ورفع الصوت بالدعاء بالإضافة إلى مخالفته للسنة، فهو مُذهبٌ للخشوع مجلبٌ للرياء والعياذ بالله.
2- المبالغة في رفع الصوت بالبكاء.

ينبغي للإمام إذا تأثر بالقرآن أو بالدعاء أن يدافع البكاء ، فلم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبكي في الصلاة بصوت عالٍ ليبكي من خلفه، كما يفعله بعض الأئمة- هداهم الله- اليوم فيستدعون ببكائهم بكاء غيرهم، ناهيك أنهم يبكون بنحيب وعويل وشهيق، بل كان – صلى الله عليه وسلم - يكتم بكاءه في صدره حتى يصبح له أزيز كأزيز المرجل- أي كغلي القدر -، قال ابن القيم رحمه الله عن هديه صلى الله عليه وسلم في البكاء: ((وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت))، ولم يشعر ابن مسعود رضي الله عنه ببكاء النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ عليه طرفًا من سورة النساء، إلا بعد أن نظر إليه فوجد عينيه تذرفان، والقصة في صحيح البخاري، فمدافعة البكاء إتباعٌ للسنة ومدعاة للإخلاص.

3- الإطالة المفرطة في الدعاء.

بعض الأئمة ربما جعل دعاء قنوته أطول من صلاته، وهذا خلاف هديه صلى الله عليه وسلم إذ كان يدعو بجوامع الكلم، بخلاف ما عليه كثير من الأئمة في هذه الأيام، فمنهم من يجعل الدعاء موعظة يذكر فيها الجنة وصفاتها، والنار وما فيها من أهوال، وعذاب القبر وما فيه من وحشة وظلمة، في سجع متكَلفٍ يستثير به عواطف الناس ويستدعي بكاءهم لا تجد معشاره أثناء قراءة القرآن، كل هذا مع أنه لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت إلا حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما : ((اللهم اهدنا فيمن هديت...)) على خلاف في صحة ثبوت ذكر الوتر فيه، وقد ورد الدعاء على الكفرة بعد النصف من رمضان من فعل أبيِّ بن كعب في عهد عمر رضي الله عنهما، ولست بمحرِّج على مَن دعا بغير ذلك لكنًّ الكلام هنا في الإطالة المفرطة في الدعاء بصورة تشق على كثير من المصلين مع أن الغالب أن فيهم المريض والكبير والمرأة.

4- الاعتداء في الدعاء وتكلف السجع فيه.

من الآثار السيئة لترك السنة و الاكتفاء بالدعاء بالمأثور والعدول عن ذلك باستعمال غرائب الأدعية المسجوعة والمتكلفة، ما يقع فيه بعض الأئمة من عبارات تُعد اعتداء في الدعاء، فمن ذلك قول بعضهم: ((يا من لا تراه العيون ولا يصفه الواصفون)) وإن كان هذا اللفظ قد ورد عند الطبراني في الأوسط، إلا أن إسناده ضعيف وهو مخالف لما أجمعت عليه الأمة من وصف الله جل وعلا بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك أيضًا قول بعضهم: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه، فهذا معارِض لما في الحديث الحسن: ((لا يرد القضاء إلا الدعاء)) فكيف لا ندعو الله برد القضاء؟!، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما (( فانظر السجع من الدعاء، فاجتنبه فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب )).

وقد يدخل التشقيق والتفصيل في الدعاء والذي يفعله كثير من الأئمة في هذه الأيام في هذا الاعتداء ففي سنن أبي داود أن ابناً لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان يدعو، فسمعه سعد وهو يقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم، وإنك إن دخلت الجنة نلت ما فيها من الخير، وإن أُعذت من النار نجوت مما فيها من الشر)) حسنه الحافظ ابن حجر والألباني، فسمى التفصيل في الدعاء اعتداءً.

5- المبالغة في التلحين والتطريب والتغني في الدعاء.

إن مما يبعث على الأسى والحزن لجوءُ كثيرٍ ممن يُظن أنهم من مقتفي الأثر إلى المبالغة في الترنيم والتلحين والتطريب بل والتجويد أحياناً حتى كأن أحدهم يقرأ السورة من القرآن، فتجده يطبق أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء والمدّ حتى يظن الظان أنه يتلوا آيات من الكتاب العزيز، وما هو من الكتاب، ويزداد الطين بله إذا ضمن دعاءه آياتٍ من كلام الله بحيث يعسر على العوام التفريق بينهما، ونتيجة لذلك فإن بعض الناس يتأثر بتلحين الإمام أكثر من تأثره بالدعاء نفسه، ولا يفهم من هذا أن لا يحسن الداعي صوته، فهذا لا بأس به، لكن الذي نراه اليوم من كثير من الأئمة مبالغة في التلحين والتطريب، بصورة إذا جمعت معها رفع الصوت وخفضه، واعتداء مذموم، ثم أخطاء قد تكون عقدية، ، ذكرك ذلك بدعاء بعض أهل البدع في مناسباتهم.

6- مواظبة بعض الأئمة على دعاء معين في كل قنوت.

ومن ذلك تجد أن كثيراً منهم يُلحق دعاء ((اللهم اهدينا فيمن هديت ...)) بدعاء ((اللهم اقسم لنا من خشيتك..)) لا يكاد يترك ذلك ليلة واحدة، و لا يختم دعاءه إلا بقوله: ((اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ....)) حتى ظنَّ كثيرٌ من العامة -بل من الأخيار- أن هذا من السنة، وهذا البدء والختم بهذه الطريقة والمواظبة عليها أول من ابتدأه أحد أئمة المسجد الحرام الفضلاء –رحمه الله- فتتابع الناس عليه، فالدعاء الأول سبق الكلام عليه والثاني لم يصح مطلقاً أنه من أدعية القنوت، والثالث ثبت من حديث عائشة عند مسلم أنه كان يقوله في سجوده، فقالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان -عند النسائي وأبي داود والترمذي: وهو ساجد- وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)) وورد عند أحمد وغيره من أصحاب السنن أنه كان يقوله في آخر وتره ومعلوم أن القنوت في أول الوتر وليس في آخره، وعند النسائي وغيره: إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه، لذلك قال بعض العلماء في آخر وتره أي بعد السلام منه واستبعد ابن تيميه أنه كان يقوله في الوتر فقال في الفتاوى (17/91): ((وروى الترمذي أنه كان يقول ذلك في و تره لكن هذا فيه نظر)) ، فإذا كانت المواظبة على القنوت كل ليلة فيها إيهامٌ للعامة أنها السُّنَّة المستقرة، مع أن تركه أحياناً أفضل، فكيف بالمواظبة على دعاء معين في أوله وآخره؟!

7- تخصيص بعضهم ليلة السابع أو التاسع والعشرين بدعاء مخصوص ربما سماه البعض دعاء ختم القرآن.

وهذا مما أحدثه الناس، وليس عليه دليل صحيح لا من فعله صلى الله عليه وسلم ولا من فعل أصحابه رضي الله عنهم أجمعين، في داخل الصلاة سواء في القنوت أو غيره، ولعل ذهاب بعض كبار العلماء إلى جوازه دون دليل صحيح فيه اختبار وامتحان لمقتفي الأثر ومتبعي السنة؛ أيتبعون صاحبها أم يقلدون غيره؟ أمَّا العوام فحدِّث ولا حرج عن حرصهم على هذا الدعاء فهو يفوق حرصهم على فريضة العشاء نفسها والله المستعان.

وختاماً أدعو الأئمة الذين وفقهم الله فهيأ لهم إمامة صلاة التراويح، أن يقتفوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم حتى نرى المساجد وقد اكتظت بالمصلين والإمام يدعو لهم بدعاء مأثور لا يطيل فيه ولا يعتدي؛ يدعوه بقراءته المعتادة دون تلحين ولا تطريب ولا تجويد كتجويد القرآن، وإن تأثر فبكى وذرفت عيناه كتم بكاءه أو أخفاه فغلبه حتى خرج منه كأزيز المرجل بلا نحيب ولا شهيق لا يكاد يشعر به إلا القريبون منه، كما أدعوهم أن لا يغفلوا عن الدعاء على الكفرة من أهل الكتاب وأن ينصر الله المسلمين عليهم، وخاصة في النصف الأخير من رمضان، كما ثبت عن الصحابة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين. والله أعلم.

كتبه الشيخ علوي السقاف -حفظه الله تعالى -

ام الشيماء
10-10-2006, 02:33 PM
شهر رمضان عظيم مبارك، أنزل الله فيه القرآن هدى للناس وبيِّنات من الهدى والفرقان، وجعل صومه ركناً من أركان الإسلام، وقيامه نافلة تزداد بها الحسنات، وتكون سبباً في النجاة من النيران. ففي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن «مَن صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، ومَن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه»(1). مَن صام رمضان إيماناً، أي إيماناً بالله عز وجل، وإيماناً بشريعة الله وقبولاً لها، وإذعاناً واحتساباً لثواب الله الذي رتَّبه على هذا الصيام وكذلك القيام، فمن قام رمضان أو ليلة القدر متصفاً بهذين الوصفين ـ الإيمان والاحتساب ـ غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وإننا إذا نظرنا إلى الماضي وجدنا أن هذا الشهر المبارك صارت فيه مناسبات عظيمة، يفرح المؤمن بذكراها ونتائجها الحسنة.

المناسبة الأولى: أن الله تعالى أنزل فيه القرآن، أي ابتدأ إنزاله في هذا الشهر وجعله مباركاً، فتح المسلمون به أقطار الأرض شرقاً وغرباً، واعتزَّ المسلمون به وظهرت راية الإسلام على كل مكان.

ولا يخفى علينا جميعاً أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتي إليه بتاج كسرى من المدائن إلى المدينة محمولاً على جملين، كما ذُكِرَ ذلك في التاريخ، وضع بين يديه رضي الله عنه، لم ينقص منه خرزة واحدة، كل هذا من عزَّة المسلمين وذلة المشركين ولله الحمد، وإننا لواثقون أن الأمة الإسلامية سترجع إلى القرآن الكريم، وستحكم به، وستكون لها العزة بعد ذلك إن شاء الله.

ولكن لابدَّ لجاني العسل من قرص النحل، ولجاني الورد من الشوك، لابد أن يتقدم النصر امتحان لمن قاموا بالإسلام والدعوة إليه، لأن الله تعالى قال في كتابه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَـاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّـابِرِينَ} [محمد: 31]، وقال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } [البقرة: 214].
المناسبة الثانية في هذا الشهر المبارك: غزوة بدر، وكانت غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة، وكان سببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم سمع أن عيراً لقريش يقودها أبوسفيان قادمة من الشام إلى مكة، فلما علم بذلك ندب أصحابه السريع منهم أن يخرجوا إلى هذه العير من أجل أن يأخذوها؛ لأن قريشاً استباحت إخراج النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه من ديارهم وأموالهم، ولم يكن بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلّم عهد ولا ذمة، فخرج صلى الله عليه وسلّم إلى عيرهم من أجل أن يأخذها، وخرج بعدد قليل، ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، لأنهم لا يريدون الحرب، ولكنهم يريدون أخذ العير فقط، فلم يخرجوا إلا بهذا العدد القليل ومعهم سبعون بعيراً يعتقبونها وفَرَسَانِ فقط.

أما أبوسفيان الذي كانت معه العير، فأرسل إلى أهل مكة يستحثهم، ليحموا عيرهم ويمنعوها من رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فخرج أهل مكة بحدِّهم وحديدهم وكبريائهم وبطرهم، خرجوا كما وصفهم الله بقوله: {خَرَجُواْ مِن دِيَـارِهِم بَطَراً وَرِئَآءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } [الأنفال: 47].
وفي أثناء الطريق بلغهم أن أباسفيان نجا بعيره من النبي صلى الله عليه وسلّم، فاستشار بعضهم بعضاً، هل يرجعون أو لا يرجعون، فقال أبوجهل ـ وكان زعيمهم ـ والله لا نرجع حتى نقدم بدراً فنقيم عليها ثلاثاً، ننحر فيها الجزور، ونسقى فيها الخمور، وتعزف علينا القِيان، وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبداً.

فهذه الكلمات تدل على الكبرياء والغطرسة، والثقة بالباطل ليدحض به الحق.. والتقوا بالنبي صلى الله عليه وسلّم بحدِّهم وحديدهم وكبريائهم وبطرهم وقوتهم، وكانوا ما بين تسعمائة وألف، أما النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه فكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، والتقت الطائفتان، جنود الله عز وجل وجنود الشيطان، وكانت العاقبة لجنود الله عز وجل، قتل من قريش سبعون رجلاً من عظمائهم وشرفائهم ووجهائهم، وأُسر منهم سبعون رجلاً، وأقام النبي صلى الله عليه وسلّم ثلاثة أيام في عرصة القتال كعادته، بعد الغلبة والظهور، وفي اليوم الثالث ركب حتى وقف على قليب بدر التي ألقي فيها من صناديد قريش أربعة وعشرون رجلاً، وقف على القليب يدعوهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، يقول: «يا فلان ابن فلان، هل وجدت ما وعد ربكم حقاً، إني وجدت ما وعدني ربي حقاً». فقالوا: يا رسول الله، كيف تكلم أناساً قد جَيَّفُوْا؟ ـ أي صاروا جيفاً ـ قال: «ما أنتم بأسمع لِمَا أقول منهم، ولكنهم لا يستجيبون»، أو قال: «لا يرجعون قولاً»(2).
ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة النبوية منتصراً ولله الحمد.

المناسبة الثالثة: فتح مكة، كانت مكة قد استولى عليها المشركون وخرَّبوها بالكفر والشرك والعصيان، فأذن الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلّم أن يُقاتل أهلها وأحلها له ساعة من نهار، ثم عادت حرمتها بعد الفتح كحرمتها قبل الفتح، ودخلها النبي صلى الله عليه وسلّم في يوم الجمعة في العشرين من شهر رمضان عام ثمانية من الهجرة، مظفراً منصوراً حتى وقف على باب الكعبة وقريش تحته ينتظرون ماذا يفعل بهم، فقال لهم: «يا قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟» قالوا: خيراً، أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريم. فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»(3). فمَنَّ عليهم بعد القدرة عليهم، وهذا غاية ما يكون من الخُلُق والعفو.

وبعد عرض المناسبات في هذا الشهر لنا أن نقول: ما الذي ينبغي أن نفعله في شهر رمضان؟.. الذي نفعله في هذا الشهر المبارك إماواجب وإما مندوب، فالواجب هو الصيام، والمندوب هو القيام.

والصيام كلنا يعرف هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس تعبداً لله، دليله قوله تعالى: {فَالانَ بَـاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ} [البقرة: 187].والغرض من الصيام ليس ترويض البدن على تحمل العطش وتحمل الجوع والمشقة، ولكن هو ترويض النفس على ترك المحبوب لرضا المحبوب. والمحبوب المتروك هو الأكل والشرب والجِماع، هذه هي شهوات النفس.
أما المحبوب المطلوب رضاه فهو الله عز وجل، فلابد أن نستحضر هذه النيَّة أننا نترك هذه المفطرات طلباً لرضا الله عز وجل.والحكمة من فرض الصيام على هذه الأمة قد بيَّنها الله سبحانه وتعالى في قوله: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 183]، ولعلَّ هنا للتعليل، أي لأجل أن تتقوا الله، فتتركوا ما حرَّم الله، وتقوموا بما أوجب الله. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «مَن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»(4).
أي أن الله لا يريد أن ندع الطعام والشراب، إنما يريد منا أن ندع قول الزور والعمل به والجهل، ولهذا يندب للصائم إذا سبَّه أحدٌ وهو صائم أو قاتله فليقل: إني صائم، ولا يرد عليه؛ لأنه لو ردَّ عليه لردَّ عليه الأول ثم ردَّ عليه ثانياً، فيرد الأول، ثم هكذا يكون الصيام كله سباً ومقاتلة، وإذا قال : إني صائم، أعلم الذي سبَّه أو قاتله بأنه ليس عاجزاً عن مقابلته ولكن الذي منعه من ذلك الصوم، وحينئذٍ يكفُّ الأول ويخجل، ولا يستمر في السبِّ والمقاتلة.هذه هي الحكمة من إيجاب الصيام، وإذا كان كذلك فينبغي لنا في الصوم أن نحرص على فعل الطاعات من الذكر، وقراءة القرآن، والصلاة، والصدقة، والإحسان إلى الخلق، وبسط الوجه، وشرح الصدر، وحسن الخلق، كل ما نستطيع أن نهذِّب أنفسنا به فإننا نعمله.
فإذا ظلَّ المسلم على هذه الحالة طوال الشهر، فلابد أن يتأثر ولن يخرج الشهر إلا وهو قد تغيَّر حاله، ولهذا شُرع في آخر الشهر أن يُخْرِج الإنسان زكاة الفطر تكميلاً لتزكية النفس؛ لأن النفس تزكو بفعل الطاعات وترك المحرمات، وتزكوا أيضاً ببذل المال، ولهذا سُمِّي بذل المال زكاة.

ام الشيماء
16-10-2006, 06:01 PM
تعريف العمرة وحكمها

تعريف العمرة


العمرة لغة: الزيارة.

وشرعا: زيارة بيت الله الحرام على وجه مخصوص وهو النسك المعروف المتركب من الإحرام والتلبية، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير

حكم العمرة
أجمع أهل العلم على أن العمرة مشروعة بأصل الإسلام، وأن فعلها في العمر مرة، وهل هي واجبة أم لا ؟ قولان:

الأول: وجوبها وهو المشهور عن أحمد والشافعي وجماعة من أهل الحديث وغيرهم - رحمهم الله - ومن أدلتهم على ذلك: * ما رواه أهل السنن وغيرهم عن أبي رزين العقيلي - وافد بني المنتفق- أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة، فقال: حج عن أبيك واعتمر . صححه الترمذي. وقال أحمد: لا أعلم في إيجاب العمرة حديثا أجود من هذا، ولا أصح منه.
وبحديث عمر في رواية الدارقطني، وفيه قال صلى الله عليه وسلم: وتحج البيت وتعتمر .
واستأنسوا بقوله تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله .

الثاني : أنها سنة وليست بواجبة، وهومذهب مالك وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن الشافعي وأحمد، وقول أكثرأهل العلم، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن أدلة ذلك: * حديث جابر- رضي الله عنه - مرفوعا: سئل- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- عن العمرة: أواجبة هي؟ قال: لا وأن تعتمر خير لك . صححه الترمذي .
ولأن الأصل عدم وجوبها، والبراءة الأصيلة لا ينتقل عنها إلا بدليل يثبت به التكليف، ولا دليل يصلح لذلك، مع اعتضاد الأصل بالأحاديث القاضية بعدم الوجوب.

ويؤيده اقتصار الله تعالى على فرض الحج بقوله: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا . ولفظ الحج في القرآن لا يتناول العمرة، فإنه سبحانه إذا أراد العمرة ذكرها مع الحج كقوله: وأتموا الحج والعمرة لله .
ففي الآية الأولى آية آل عمران: أوجب سبحانه الحج ولم يذكر العمرة.

وفى الآية الثانية آية البقرة: أوجب تمام الحج العمرة، فإنهما يجبان بالشروع فيهما، وإيجاب الإتمام لا يقتضي إيجاب الابتداء، فإن إيجاب الابتداء يحتاج إلى دليل خاص به - فإنه محل النزاع - ولا دليل يخصه سالم من العلة حتى يصلح للاستدلال به على المراد.
وأيضا فإن قوله سبحانه: وأتموا الحج والعمرة لله نزلت عام الحديبية سنة ست من الهجرة باتفاق أهل العلم، وليس فيها إلا الأمر بإتمام الحج والعمرة لمن شرع فيهما، وقوله تعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا نزلت متأخرة سنة تسع أو عشر، وقد اقتصرت على ذكر فرض الحج دون العمرة، ولهذا كان أصح القولين عند المحققين من أهل العلم أن فرض الحج كان متأخرا.
ومما يؤيد ذلك اقتصارالنبي صلى الله عليه وسلم على ذكرالحج دون العمرة، كما في حديث ابن عمر- رضي الله عنه - في الصحيحين وغيرهما: بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج بيت الله الحرام
وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح - للذي قال بعد أن سأله عن الإسلام وبين له النبي صلى الله عليه وسلم أركانه: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص : لئن صدق ليدخلن الجنة .


مع أن العمرة ليس فيها عمل غيرأعمال الحج، والحج إنما فرضه الله مرة واحدة، فبذلك يترجح - والله أعلم - أن الله لم يفرض العمرة وإنما فرض حجا واحدا هو الحج الأكبر، الذي فرضه على عباده وجعل له وقتا معلوم ا لايكون في غيره، فلم يفرض الله الحج إلا مرة واحدة، كما لم يفرض شيئا من فرائضه مرتين، فالأظهر أن العمرة ليست بواجبة - لهذه الأدلة وغيرها - وأن من لم يعتمر فلا شيء عليه، وإنما هي سنة يطلب بها المزيد من فيضل الله وعظيم مثوبته.


وقت العمرة
الأحاديث الدالة على فضل العمرة وعظيم ما رتب الله عليها من الثواب، تدل على فضل الإكثار من الاعتمار، وأنه ليس للعمرة وقت خاص بها لاتصح إلا فيه، بل كل السنة وقت لها سوى أيام الحج. وحديث عائشة - رضي الله عنها - الثابت في الصحيحين وغيرهما، أنه صلى الله عليه وسلم أعمرها من التنعيم سوى عمرتها التي كانت أهلت بها معه، أصل في جواز وقوع عمرتين في شهر واحد أو أقل، ويدل على التفريق بين العمرة والحج في التكرار في نفس العام، فمن فضل الله تعالى على عباده أن العمرة لا تختص بوقت- من العام- دون وقت، بل تفعل سائر شهور السنة.

وقد استحب بعض أهل العلم وقوع العمرة في رمضان وأنه أفضل لأدائها من غيره، لما صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم معقل - لما فاتها الحج- أن تعتمرفي رمضان، وأخبرها أن: عمرة في رمضان تعدل حجة . وفي لفظ: معي . أي حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فالحديث دال على فضل العمرة في رمضان، لكن قيده بعض أهل العلم فيمن كان قد عزم على الحج فلم يتيسر له، لمرض أو نحوه كما هو ظاهر في سياق الحديث.

قلت: والأولى عدم التقييد فإن فضل الله واسع، لكن من كان قد عزم على الحج ولم يتمكن لمانع منعه ثم اعتمرفي رمضان كان أوفر حظا من هذا الفضل، ومن لم يكن كذلك فيرجى له ذلك فإن للعبد على ربه ما احتسب.

وذهب جماعة من أهل العلم أن العمرة في أشهرالحج أفضل من عمرة في غيرأشهرالحج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمرعمرة كلها في أشهر الحج.

قلت: وأذن لعائشة رضي الله عنها أن تعتمربعد فراغها من الحج حين راجعته في ذلك . قالوا: لم يكن الله ليختار لنبيه إلا أولى الأوقات وأحقها بها. فكان وقوع العمرة في أشهرالحج نظير وقوع الحج في أشهره، وهذه الأشهر قد خصها الله بهذه العبادة، وجعلها وقتا لها، والعمرة حج أصغر فأولى الأزمنة بها أشهر الحج. والله أعلم.

ام الشيماء
16-10-2006, 06:22 PM
من أخطاء النَّاس حول ليلة القدر
مشهور بن حسن آل سلمان

أخطاءُ الناس ومُخالفاتهم في الصيام والقيام كثيرة شهيرة، سواءٌ في اعتقاداتهم وأحكامهم وممارساتهم، فيظنون -وبعضهم يعتقد- أموراً ليست من الإسلام في شيء تُجاه هذا الركن العظيم من أركان الإسلام؛ ويستبدلون -فيه وفي غيره- الذي هو أدنى بالذي هو خير، اتَّباعاً لليهود، الذي نهى النَّبي –صلى الله عليه وسلم- عن مشابهتهم، وأكَّد وحثَّ على مخالفتهم.و

من هذه الأخطاء أخطاء تَخص ليلة القدر، ونُقسِّمها إلى قسمين:
القسم الأول: أخطاء في التصور والاعتقاد ؛ ومن ذلك:
* اعتقاد كثير من الناس أنَّ لليلة القدر علامات تَحصل وتقع لبعض العباد فيها وينسجون حول ذلك خرافات وخزعبلات، فيزعمون أنَّهم يرون نوراً من السماء، أو تُفتح لهم فجوةٌ من السماء!!... إلخ.
ورحم الله الحافظ ابن حجر، فإنّه ذكر في «الفتح» (4/266) أنّ الحكمة في إخفاء ليلة القدر حصول الاجتهاد في التماسها، بخلاف ما لو عُيِّنت لها ليلة لاقتُصِر عليها.
ثم نقل عن الطبري أنَّه اختار أنَّ جميع العلامات غيرُ لازمة فيها، وأنّها لا يُشترط لحصولها رؤية شيء أو سماعه، وقال: في إخفاء ليلة القدر دليلٌ على كذب من زعم أنّه يظهر في تلك الليلة للعيون ما لا يظهر في سائر السَّنة، إذ لو كان ذلك حقاً لم يَخف على كل من قام ليالي السّنة فضلاً عن ليالي رمضان.

* قولهم بأنَّها رُفعت أصلاً. وقد حكاه المتولّى من الشافعيّة في كتابه «التتمَّة» عن الرافضة، وحكاه الفاكهاني في «شرح العمدة» عن الحنفيّة!!
وهذا تصوُّر فاسد، وخطأ شنيعٌ مبنيٌ على فهم مغلوط لقول النبي –صلى الله عليه وسلم- -لمّا تلاحى رجلان في ليلة القدر- : «إنَّها رفعت»!! والرد على هذا الاستدلال من وجهين:
الأول: قال العلماء: المقصود بـ«رُفعت» أي: من قلبي، فنسيتُ تعيينها للاشتغال بالمتخاصمين، وقيل: المعنى رُفعت بركتها في تلك السَّنة، وليس المراد بأنَّها رُفعت أصلاً، ويدلُّ على ذلك ما أخرجه عبد الرزاق في «مصنّفه» (4/252) عن عبد الله بن يَحنُس قال: قلت لأبي هريرة: زعموا أنّ ليلة القدر رُفعت!! قال: كذب من قال ذلك.

الثاني: عمومُ الأحاديث التي فيها الحثُ على قيامها، وبيان فضلها، كمثل ما أخرجه البخاري وغيره من قوله –صلى الله عليه وسلم-: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه».

قال النووي: واعلم أن ليلة القدر موجودةٌ، فإنها تُرى، ويتحقَّقُها من شاء الله تعالى من بني آدم كل سنة في رمضان، كما تظاهرت عليه هذه الأحاديث وأخبار الصالحين بها، ورؤيتهم لها أكثر من أن تُحصر.
قلت: نعم؛ إمكانيّة معرفة ليلة القدر واردةٌ، فقد تتضافر العلامات التي أخبر بها –صلى الله عليه وسلم- على أنّها ليلةٌ من ليالي رمضان، ولعلّ هذا هو المُراد من قول عائشة -فيما أخرجه الترمذي وصححه- قلت: يا رسول الله أرأيت أن علمتُ أيّ ليلة القدر ما أقول فيها؟ف

في هذا الحديث -كما يقول الشوكاني في «نيل الأوطار» (4/303)-: «دليلٌ على إمكان معرفة ليلة القدر ويقائها».
وقال الزَّرقاني في «شرحه على الموطأ» (2/491): «ومن زعم أنّ المعنى -أي الوارد في الحديث المذكور- رُفعت أصلاً- أي: وجودها - فقد غلط، فلو كان كذلك لم يأمرهم بالتماسها، ويؤيد ذلك تتمّة الحديث: «... وعسى أن يكون خيراً لكم»؛ لأن إخفائها يستدعي قيام كل شهر، بخلاف ما لو بقي معرفتها بعينها».

فليلةُ القدر باقيةٌ إلى يوم القيامة، وإن كان تحديدُها خفيّاً على وجه يقطع اللَّبس والغموض، وإن كان الرَّاجح أنّها في العشر الأواخر منه، والأدلّة ترجّح أنّها ليلة السابع والعشرين، ولكنّ القطع بذلك على وجه اليقين صعبٌ وعسيرٌ، والله أعلم.
القسم الثاني: أخطاء في العمل والسلوك: وما يقع فيه الناس في ذلك ليلة القدر كثيرٌ جدّاً، ولا يكاد يسلمُ منها إلا من عصم الله، ومن ذلك:


* البحث والفتش عن تعيينها، والانشغالُ -برصد إماراتها- عن العبادة والطاعة فيها.
فكم نرى من المصلين من يشتغل بهذا عن تلاوة القرآن والذكر والعلم، فتجدُ الصالح منهم -قُبيل طلوع الشمس- يرقُب قُرص الشمس ليعلم هل لها شعاع أم لا؟وعلى هؤلاء أن يتمعّنوا فيما ورد من قوله –صلى الله عليه وسلم-: «... فعسى أن يكون خيراً لكم»، ففيه إشارة إلى عدم تعيينها، قال أهل العلم: -مستنبطين من هذا القول النَّبوي أن إخفائها أفضل- قالوا: والحكمة في ذلك: أن يَجتهد العبدُ ويُكثر من العمل في سائر الليالي رجاء موافقتها، بخلاف ما لو عُينت له لاقتصر على كثرة العمل في ليلة واحدةٍ ففاتته العبادة في غيرها، أو قلّ فيها عمله، بل استنتج بعضهم منه أنّ الأفضل لمن عرفها أن يكتمها بدليل أنّ الله قدّر لنبيه –صلى الله عليه وسلم- أنّه لم يُخبر بها، والخير كله فيما قدر له، فيستجيب أتباعه في ذلك.

* ومما سبق يُعلم خطأ كثير من الناس في إقبالهم على القيام خاصّة، -والعبادة عامّة- في ليلة السابع والعشرين؛ جازمين -أو شيه جازمين- أنَّها ليلة القدر (!)، ثمّ هجرهم القيام والاجتهاد في الطاعة سائر الليالي، ظنّاً منهم بأن لهم أجر عبادة ما يزيد على ألف شهر في إحياء هذه الليلة حَسبُ!!
وهذا الخطأ يَجعل كثير من الناس يغالون في الطاعة في هذه الليلة، فتراهم لا ينامون -بل لا يفتُرون- عن الصلاة مع (مجاهدة) النفس بعدم النّوم، وربما صلّى بعضهم -وأطال القيام- وهو يُدافع بجهد بالغ النُّعاس، وقد رأينا بعضهم من ينام منهم في السجود!!
وفي هذا مخالفة لهدي النبي –صلى الله عليه وسلم- في أمره بعدم عمل ذلك من جهة، وانَّه من الآصار والأغلال التي رُفعت عنَّا -بفضل الله ومَنِّه- من جهة أخرى.

* ومن أخطائهم في هذه الليلة انشغالهم بترتيب الاحتفالات، وإلقاء الكلمات والمحاضرات (!)، -وبعضهم ينشغل بالنّشيد والتَّغبير!!- عن الطّاعات والقُربات.
وترى بعض المتحمسين يطوف بالمساجد لإلقاء آخر الأخبار!! وتَحليلها على وجه يُخرج هذه الليلة عن المقصود الشرعي الذي من أجلها شُرعت ووجدت.


* ومن أخطائهم تَخصيص بعض العبادات فيها، كصلاة خاصّة لها.وبعضهم يصلي فيها على وجه دائم جماعة -بغير حُجَّة- صلاة التّسابيح!!

وبعضهم يؤدي في هذه الليلة -بزعم البركة- صلاة حفظ القرآن! ولا تَثبت.
والمخالفات والأخطاء المتعلقة بليلة القدر -مما يقع فيه الكثير من الناس- متنوِّعة متكاثرة، لو استفصيناها وتتبّعناها لطال بنا القول، وما أوردناه ها هنا نزرٌ يسير، يُفيد طلاب العلم، والرَّاغبين بالحق، والباحثين عن الصَّواب.