أوجان
26-08-2003, 06:40 AM
التفاحه
بسم اللّه الرحمن الرحيم
يقال انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقيا يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا . وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد مايأكله فانتهى به الطريق الى احد البساتين والتي كانت مملوءة باشجار التفاح وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق فحدثته نفسه ان يأكل احد التفاحات المتدلية في الغصن ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحده فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمنين دائما .
جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال مسلم ولم أستأذنه ولم أستسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب ياعم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من بستانك دون علمك وانا اليوم أستأذنك فيها .
قال صاحب البستان والله لااسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله عز وجل
فبدأ الشاب يبكي ويتوسل الى صاحب البستان ان يسامحه وقال له أنا مستعد أن اعمل أي شيئ بشرط أن تسامحني وتحللني وبدا يتوسل اليه ولايزيد هذا التوسل صاحب البستان إلا اصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند عند باب البيت ينتظر خروج الفلاح الى صلاة العصر
فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لازال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا على نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان ياعم انني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد بشرط أن تسامحني .
عندها أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يابني إنني مستعد ان أسامحك لكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال أشترط مابدا لك ياعم
فقال صاحب البستان شرطي أن تتزوج إبنتي !!!!!!!!
تفاجئ الشاب بهذا الشرط وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط
أكمل صاحب البستان قوله ولكن يابني اخبرك ان ابنتي عمياء وصماء وبكماء ومقعدة ايضا لاتمشي ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها لك فإن قبلت بها وتزوجتها سامحتك
صدم الشاب صدمة عنيفه بهذه المصيبة التي لاتقل عن سابقتهاوبدأ يفكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف يعيش مع هذه الفتاة التي سوف تحرمه من كل شيئ جميل في الحياة خاصة بأنه لازال في مقتبل العمر ؟
وكيف تقوم بنفسها وتقوم على شؤون بيتها وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يقلبها يمنة ويسره ثم قرر ان يصبر عليها في الدنيا وينجو من ذنب التفاحة في الآخرة!!!
ثم توجه الى صاحب البستان وقال له ياعم قبلت ابنتك وأسأل الله أن يجازيني بنيتي وأن يعوضني خيرا مما أصابني
فقال صاحب البستان حسنا يابني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا اتكفل بمهرك.
فلما كان يوم الخميس جاء الشاب متثاقل الخطى حزين الفؤاد منكسر الخاطر ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له والدها وأدخله البيت وبعد ان تجاذبا أطراف الحديث قال له يابني تفضل بالدخول على زوجتك وبارك اللّه لكما وعليكما وجمع بينكم على خير وأخذه بيده وذهب به الى غرفة الفتاة فلما فتح الباب ورآها فإذا هي فتاة بيضاء أجمل من القمر قد إنسدل شعرها كالحرير على كتفها فقامت ومشت اليه فإذاهي ممشوقة القوام فسلمت عليه وقالت السلام عليك يازوجي أماصاحبنا فهو قد تسمر في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنه لايصدق مايجري حوله من أحداث ولماذا قال أبوها ذلك الوصف عنها ففهمت مايدور بخلده فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر الى الحرام وبكماء من الحديث في الحرام وصماء عن سماع الحرام ولاتخطو رجلي خطوة الى الحرام وأنا وحيدة أبي ومنذو فترة وأبي يبحث لي عن زوج صالح وعندما اتيته تستحله التفاحة قال من يخاف من أكل تفاحة لاتحل له حري به أن يخاف الله في إبنتي .
اتدرون من هو هذا الشاب رحمه اللّه
إنه
إنه الإمام أبوحنيفة صاحب المذهب المشهور. رحمه الله ورزقنا وإياكم تقواه وخوفه من اللّه
منقول
بسم اللّه الرحمن الرحيم
يقال انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقيا يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا . وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد مايأكله فانتهى به الطريق الى احد البساتين والتي كانت مملوءة باشجار التفاح وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق فحدثته نفسه ان يأكل احد التفاحات المتدلية في الغصن ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحده فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمنين دائما .
جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال مسلم ولم أستأذنه ولم أستسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب ياعم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من بستانك دون علمك وانا اليوم أستأذنك فيها .
قال صاحب البستان والله لااسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله عز وجل
فبدأ الشاب يبكي ويتوسل الى صاحب البستان ان يسامحه وقال له أنا مستعد أن اعمل أي شيئ بشرط أن تسامحني وتحللني وبدا يتوسل اليه ولايزيد هذا التوسل صاحب البستان إلا اصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند عند باب البيت ينتظر خروج الفلاح الى صلاة العصر
فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لازال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا على نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان ياعم انني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد بشرط أن تسامحني .
عندها أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يابني إنني مستعد ان أسامحك لكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال أشترط مابدا لك ياعم
فقال صاحب البستان شرطي أن تتزوج إبنتي !!!!!!!!
تفاجئ الشاب بهذا الشرط وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط
أكمل صاحب البستان قوله ولكن يابني اخبرك ان ابنتي عمياء وصماء وبكماء ومقعدة ايضا لاتمشي ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها لك فإن قبلت بها وتزوجتها سامحتك
صدم الشاب صدمة عنيفه بهذه المصيبة التي لاتقل عن سابقتهاوبدأ يفكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف يعيش مع هذه الفتاة التي سوف تحرمه من كل شيئ جميل في الحياة خاصة بأنه لازال في مقتبل العمر ؟
وكيف تقوم بنفسها وتقوم على شؤون بيتها وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يقلبها يمنة ويسره ثم قرر ان يصبر عليها في الدنيا وينجو من ذنب التفاحة في الآخرة!!!
ثم توجه الى صاحب البستان وقال له ياعم قبلت ابنتك وأسأل الله أن يجازيني بنيتي وأن يعوضني خيرا مما أصابني
فقال صاحب البستان حسنا يابني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا اتكفل بمهرك.
فلما كان يوم الخميس جاء الشاب متثاقل الخطى حزين الفؤاد منكسر الخاطر ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له والدها وأدخله البيت وبعد ان تجاذبا أطراف الحديث قال له يابني تفضل بالدخول على زوجتك وبارك اللّه لكما وعليكما وجمع بينكم على خير وأخذه بيده وذهب به الى غرفة الفتاة فلما فتح الباب ورآها فإذا هي فتاة بيضاء أجمل من القمر قد إنسدل شعرها كالحرير على كتفها فقامت ومشت اليه فإذاهي ممشوقة القوام فسلمت عليه وقالت السلام عليك يازوجي أماصاحبنا فهو قد تسمر في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنه لايصدق مايجري حوله من أحداث ولماذا قال أبوها ذلك الوصف عنها ففهمت مايدور بخلده فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر الى الحرام وبكماء من الحديث في الحرام وصماء عن سماع الحرام ولاتخطو رجلي خطوة الى الحرام وأنا وحيدة أبي ومنذو فترة وأبي يبحث لي عن زوج صالح وعندما اتيته تستحله التفاحة قال من يخاف من أكل تفاحة لاتحل له حري به أن يخاف الله في إبنتي .
اتدرون من هو هذا الشاب رحمه اللّه
إنه
إنه الإمام أبوحنيفة صاحب المذهب المشهور. رحمه الله ورزقنا وإياكم تقواه وخوفه من اللّه
منقول