كيان
27-01-2004, 03:26 PM
سل غرة الـشمس
وسل وجه الـقـمر
مسافران
في الزمـان .. في المـكان .. في المـدار
كما يـسافـر الخـيال حلـماً يـسابق النـظر
من قبل أن يحط فوق الأرض أول البشر
في رحلة هي الحياة كلها:
هجيرها وظلها .. ونورها وطلها .. والشوق والـسـفـر
مثابران لم ينل - مهما تطاول المسير- منهما الضجر
سل عنهما الرحيق في غلائل الزهور
ومـوكـب الـعبـير في نـسـائـم الـبـكور
وانظر الى اللقآء الرائع المثير
في كنف السمآء ، حين ترتمي ضفآئر الأصيل
كالحرير في أرآئك الأفق
وترتخي سنابل الحقول في ملاءة الغسق
وترفع الـشمس ذيولها عن وجـــنة الـنهر
على جبين الفجر
حين يرتدي الصباح حلل الشفق
وتختفي النجوم في بساط مده الضيآء
في السحر ..
سل عنهما مثابرين ..
هذه النجوم والأفلاك والكواكب
مواكب في إثرها مواكب .. في إثرها مواكب
تدنيك من مسارب الخيال
سافر بها على جناح طائر الأيام والليالي
وغب - إن استطعت – في غياهـب السديم
واسبح مع الشهب .. مع النجوم
وطف بها مجرة ً .. مجرة
واسأل عن المسافرين من قديم
هل تعبا من لاحـب الـطريق؟
أو سئما تعاقـب الغروب والشروق ؟
ليمنحاك الدفء والأحلام
والضيآء والحنين والسهر
ويحملاك كالأطياف .. كالأثير
على مواسم من عبق العبير
في موكب الأعـوام و الأيام والشهور
فيعشق المسافر السفر
وينتشي انتشآءة الغريب للغريب
في رحلة الحياة ، تصبح الحياة حلوة دافئة
جياشة المشاعر
إذا مضينا:
نوقد الشموع كلما غزت جحافل الظلا م
ونمسح الدموع عن مآقي المعدمين والأيتام
ونرفع الظلم عن المظلوم
أو نخفف الآلام ..
ليملأ الحب الـقـلوب
والـسـكـينة النـفـوس
والـمواطن الــسـلام
مهما تعاقبت على المسافر
الوجوه .. والهموم .. والكدر
مهما ألفـنا طلعة الـشـمس وغيبة القـمـر
ولانحـس في صقـيع إلـفنا توهج انطلاقة الحياة
لأننا قـصرنا روعة الجـمال
في الخدود والـقـدود والشفاه
تغدو الحياة أحلى
كالطير غادياً ، وراء رزقه ، ورائحاً
أو سابحاً من وطن الى وطن
مغـرداً نحو الـمـدى البـعــيد
حيث الدفء والنبات والسكن
هذي رحابة الحياة حولنا
جميلة هي الحياة .. حلوة ..!!
لكنها أحلى لمن يعيشها مسافراً
يملؤه الحنين للسفر .
_______________________
للشاعر الدكتور: سعد عطية الغامدي
وسل وجه الـقـمر
مسافران
في الزمـان .. في المـكان .. في المـدار
كما يـسافـر الخـيال حلـماً يـسابق النـظر
من قبل أن يحط فوق الأرض أول البشر
في رحلة هي الحياة كلها:
هجيرها وظلها .. ونورها وطلها .. والشوق والـسـفـر
مثابران لم ينل - مهما تطاول المسير- منهما الضجر
سل عنهما الرحيق في غلائل الزهور
ومـوكـب الـعبـير في نـسـائـم الـبـكور
وانظر الى اللقآء الرائع المثير
في كنف السمآء ، حين ترتمي ضفآئر الأصيل
كالحرير في أرآئك الأفق
وترتخي سنابل الحقول في ملاءة الغسق
وترفع الـشمس ذيولها عن وجـــنة الـنهر
على جبين الفجر
حين يرتدي الصباح حلل الشفق
وتختفي النجوم في بساط مده الضيآء
في السحر ..
سل عنهما مثابرين ..
هذه النجوم والأفلاك والكواكب
مواكب في إثرها مواكب .. في إثرها مواكب
تدنيك من مسارب الخيال
سافر بها على جناح طائر الأيام والليالي
وغب - إن استطعت – في غياهـب السديم
واسبح مع الشهب .. مع النجوم
وطف بها مجرة ً .. مجرة
واسأل عن المسافرين من قديم
هل تعبا من لاحـب الـطريق؟
أو سئما تعاقـب الغروب والشروق ؟
ليمنحاك الدفء والأحلام
والضيآء والحنين والسهر
ويحملاك كالأطياف .. كالأثير
على مواسم من عبق العبير
في موكب الأعـوام و الأيام والشهور
فيعشق المسافر السفر
وينتشي انتشآءة الغريب للغريب
في رحلة الحياة ، تصبح الحياة حلوة دافئة
جياشة المشاعر
إذا مضينا:
نوقد الشموع كلما غزت جحافل الظلا م
ونمسح الدموع عن مآقي المعدمين والأيتام
ونرفع الظلم عن المظلوم
أو نخفف الآلام ..
ليملأ الحب الـقـلوب
والـسـكـينة النـفـوس
والـمواطن الــسـلام
مهما تعاقبت على المسافر
الوجوه .. والهموم .. والكدر
مهما ألفـنا طلعة الـشـمس وغيبة القـمـر
ولانحـس في صقـيع إلـفنا توهج انطلاقة الحياة
لأننا قـصرنا روعة الجـمال
في الخدود والـقـدود والشفاه
تغدو الحياة أحلى
كالطير غادياً ، وراء رزقه ، ورائحاً
أو سابحاً من وطن الى وطن
مغـرداً نحو الـمـدى البـعــيد
حيث الدفء والنبات والسكن
هذي رحابة الحياة حولنا
جميلة هي الحياة .. حلوة ..!!
لكنها أحلى لمن يعيشها مسافراً
يملؤه الحنين للسفر .
_______________________
للشاعر الدكتور: سعد عطية الغامدي