المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات اجتماعية (مراجعات أنا وضرتي1)



همام
11-02-2004, 04:21 PM
تم إرسال هذه الرسالة من قبل : (....) الذي أفاد أن الموضوع <متوسط الأهمية> ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم : همام
فرج الله كربك وبارك في عمرك ورزقك السعادة في حياتك مع زوجة تقيه نقيه .
أتمنى أن لا أكون أثقلت عليك في أسئلتي واستفساراتي ولكن وجدت في مشورتك مراعاة العقل والعاطفة والنصح والخير .
لذلك طمعت أن أستشيرك في أمر آخر والحق أقول الاستشارة من غريب تجعل الاجابه ليس فيها محاباة لطرف دون آخر كما كان في ردك الأول.
مشكلتي على عجالة ومن غير أطاله
كما علمت عن وضعي كان من نتائج الصدمة التي وقعت علي أن امتنعت نهائيا عن مقابلة ضرتي نهائيا والى الآن لنا سنتين وزيادة .
نتج عن ذلك اختلاف بيني وزوجي من أجل هذا الموضوع سابقا.
ونتج أن امتنعت عن جمعات العائلة التي تحضرها .
ونتج عنها أنني انقطعت إلى حد ما عن عائلة زوجي مع احترامي وتقديري لأهلة ووصلهم وأداء حقهم ( والدة وأخوات ) زوجي
نتج عن ذلك عدم مشاركتي لأفراحهم وأعيادهم
لا أخفيك أنني في تلك المناسبات كان الألم يعصرني وأصاب بحالة نفسية صعبه لكن كنت أصبر نفسي بأن هذا الألم أهون من مقابلة من كنت أعدها أخت وصديقه وقريبة ...........( شعرت أنها طعنتني من الخلف )
لأني وضعت نفسي في مكانها ولم أرضى بصنيعها .
أرسلك لأني باستقبال رمضان والعيد بلغك الله صيامه وقيامه وبلغك العيد ..
أتمنى أن يكون نظرتك للموضوع بعقل وشي من العاطفة فالنفس لها حظ ولها ردت فعل
أخيرا أخبرك بان زوجي مع إصراري وامتناعي أصبح لا يكلمني لأنه يأس بمعنى أنها حاليا لم تشكل مشكلة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي المباركة (....) ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
بارك الله فيك ونفع بك ، وأشكرك أختي على دعائك الطيب ، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك مثله ..

أما من ناحية الإثقال ، فلا إثقال علي بارك الله فيك ، وحسبي أن أكون في عون إخواني ليكون الله في عوني ، ومن هنا فأنا أرحب وأُسرُّ بأي رسالة تأتيني منكم ، فلا تترددي في كتابة ما تريدين من مشورة أو مناقشة أو ملاحظة ، وإن تأخرتُ في الرد ، فآمل أن تعذريني ، ومثلكم يعذر بارك الله فيك ..

نعم أختي ... لن ننفك عن عواطفنا ، وإنما هي أحاسيسنا ومشاعرنا ، وتأثرنا بما يحصل لنا من ألم وأمل وفرح وترح ، هو عنوان بشريتنا ..

ولذا فإني لا أثرب عليك إن غضبتِ وأخذتِ في خاطرك بعد زواج زوجك.. بل ما سُميتْ الضرة ضرة إلا من الضرر !! فلا شك بأنه لا يستوي أن يكون للزوجة زوج ، وأن يكون لها نصف زوج أو ثلثه أو ربعه ..
الشاهد بأن ما تشعرين به من مرارة وألم هو أمر جبلي طبعي قد غرس في البشر ..
ولكن الشأن هنا في استجابتنا ..
ومن هنا يأتي دور العقل ليهذب العاطفة ويسيرها ..

لربما أفقدُ عزيزاً عليَّ فأتألم وأتوجع .. وهذا ما تمليه علي بشريتي ، فقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم عندما رفع ابن ابنته زينب وروحه تقعقع ؛ رحمةً به وشفقة عليه ، وبكى صلى الله عليه وسلم عندما فقد ابنه إبراهيم ، وتألم بأبي هو وأمي في مواطن كثيرة كيوم الطائف ويوم أحد وغيرها ..

نعم التألم والبكاء لفقد عزيز أو لعارض ما.. هو من لوزام البشرية ، ولكن التمادي في الاستسلام للألم والزيادة عليه بأمور منكرة كالجزع والسخط وشق الجيب والولولة .. اتباعاً للعاطفة دون تحكيم للعقل ، هو الخطأ ..

لقد سعدتُ جداً عندما رأيتُك توافقيني في شيء مما ذهبتُ إليه في ردي السابق عليك ..
ولقد سعدتُ أيضاً بمنطقك في هذه الرسالة والذي يريد أن يوازن بين العقل والعاطفة ،
وعليه أقول : أنا معكِ فألمكِ شديد ولا شك .. ولكنه أمر قد قُضي وانتهى ... زوجكِ قد تزوج ، وقد مضى على ذلك سنتان .. وأنت الآن أصبحت في معزل عن أهله وعنه أيضاً نوعاً ما ..
فما الذي استفدتِه حينما حَكَّمْتِ العاطفةَ وحدها ، وجعلتِها تسيركِ ؟
إنها سنتان يا (...) !! سنتان !! مسافة كبيرة من الأيام !! لعلك تراجعين فيها نفسك ..

لا يا (...) .. ليست المشكلة ( متوسطة الأهمية) ! ، وليست كما ذكرتِ -حفظك الله- في آخر رسالتك : (لم تشكل مشكلة) ... بل هي من الأهمية بمكان ، ولا أدل على ذلك من شعورك بالضيق عند تخلفك عن اجتماعات أهل زوجك .. ،
وكون هذا الأمر يحيك في صدرك وتطلبين مني المشورة فيه يدل على أن قلبك لم يتقبله ، وأنه أمر ينافر صفاء قلبك وروحك .. ..

إن قلبك المؤمن الواعي قادك إلى أن ما قمتِ به ليس صواباً ..
إن زواج زوجك وقبول زوجة (...) به كان كما ذكرتِ لأجل البنيات اليتيمات .. فلماذا تأسي أختي(...) ، وأصل الأمر خير إن شاء الله ؟

لو- لا قدر الله - حصل لزوجك مكروه -أسأل الله أن يحفظك له ويحفظه لك- وعندك منه يتيمات وكان (...) صالحاً ، وتقدم لك لأجل البنيات الصغيرات ، فما أنت فاعلة ؟
أختي .. دعي العاطفة وحكمي صوت العقل ..

نعم .. أعلمُ بأن الأمر شديد على نفسك ، ولكنه ليس شديداً على إرادتك وعقلك وحكمتك ..

أختي المباركة .. عليك بأن تفكري بصوت العقل الذي أراه واضحاً في رسالتيك ، هذه والسابقة ، ومثلك -بارك الله فيك- لا يحتاج إلى أن يُعَلَّم .. وها هو رمضان قد قرب ، فلترفع أعمالك إلى الله تعالى وليس بينك وبين أحد شحناء ...

تأملي ما قلتُه لك سلفاً في الرسالة الماضية إنها مكتسبات كثيرة ستحققينها متى ما أرخيتِ قليلاً من شعرة معاوية ، وما استَعْبَدَ الإنسانَ مثلُ الإحسان ، وشهر الخير والجود قد قرب فأري الله من نفسك خيراً ، وأنا على ثقة بأنك ستنجحين ..

بارك الله فيك أخيتي ، وأسأل الله تعالى أن يوفقك إلى كل خير ..

همام
11-02-2004, 04:27 PM
**

ام انس
11-02-2004, 11:27 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك
((لو- لا قدر الله - حصل لزوجك مكروه -أسأل الله أن يحفظك له ويحفظه لك- وعندك منه يتيمات وكان (...) صالحاً ، وتقدم لك لأجل البنيات الصغيرات ، فما أنت فاعلة ؟
أختي .. دعي العاطفة وحكمي صوت العقل ..))

نصيحة قيمة

دنيا الولة
29-02-2004, 08:18 PM
قلبي مع صا حبة الر سالة 000اللة يعينها 000 ولتر ضى با القدر:cry: :cry: :cry: :cry: :cry:

همام
04-09-2004, 10:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أشكرك أختي الكريمة الخنساء على المشاركة ..

كما أشكر أختنا دنيا على مشاركتها ....

ليدي الامورة
01-11-2019, 11:55 PM
http://www.majalisna.com/gallery/3300/3300_76244_1315287924.jpg