المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات اجتماعية (مراجعات أنا وضرتي2)



همام
11-02-2004, 04:22 PM
لقد تم إرسال هذه الرسالة من قبل : (...) الذي أفاد أن الموضوع <مهم جداً> ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم ..همام
جزاك الله خيرا.. وكثر من أمثالك ونفع بك
وجدت بين ثنايا رسالتك دعوتي لترك ما انا عليه من موقف والحق أقول هذا هو عين الصواب لكن هناك أمرين:
الأول: هناك ثمرة أراها في سكوني في بيتي لأنني أعرف بالوضع فيما لو كنت متواجدة.
اخي الكريم ( الرجال أصحاب قلوب بريئة لا يعرفون من كيد النساء ولا احاديثهن شيئا)
وأنا يشهد الله انني لا أعرف من ذلك شيئا بل تعارف عني -والله عالم- انني ذات قلب طيب .بالإضافه الى انني اعرف هذه الإنسانه حق المعرفه وطريقة تفكيرها وشخصيتها ...
فما الفائدة من وجودي في مكان ليس فيه من ثمرة الا ألم القلب ..وربما كان تأثيرة سلبيا لاحقا بيني وزوجي ؟؟؟

ثانيا:ارى ان حضوري يكلفني ذهنيا وفكريا ويتعبني نفسيا .. وقد جلست مع نفسي كثيرا لتقبل هذا الوضع فلم استطع بل فضلت العزله ( فيني من الالم ما يكفي )فهل يعتبر هذا استسلام ؟
لا يعني ذلك انني اريد اقناعك برأيي بل اريد ان اناقش الموضوع بما يعود بالفائدة .. بارك الله سعيك ..

بسم الله الرحمن الرحيم
أختنا الكريمة (...) ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أشكرك أختي على تواصلك ، وأسعدني جداً جوابكم الكريم ..، وأعتذر لكم إن تأخرت في الرد ، ومثلكم يعذر ...

أختي .. أنا معك ... إن المحاولة صعبة ، ولكنها ليست مستحيلة .. وتغيير ما في النفوس صعب ولكنه ليس بمستحيل ..

نخطئ حينما نريد حلولاً سحرية لمشاكلنا .. إن المشكلة تقع ما بين طرفة عين وانتباهتها .. لكن حلها سيأخذ وقتاً وجهداً .. ولتتأملي أختي حوادث السيارات-أجارنا الله وإياك وأحبابنا- .. الحادث يقع في طرفة عين ، وإصلاح ما يمكن إصلاحه عقب الحادث سيطول ... ولكنه إن سلمت الروح وسلم الجسد ليس بمستحيل .. لكنه يحتاج إلى وقت وإلى صبر ..

إن الألم الذي تعانين منه ليس بالهين .. ولقد قلت لك بأن ما من امرأة تحب أن تأتيها ضرة ... وأنا معك أيضاً بأنك تحسين بنظرات من هنا وهناك وكأنها تحاول النيل منك ... أنا معك في هذا كله ، ولكن سأضرب لك مثالاً :

كنا نلعب ونحن صغار ، وكان أن داس أحدنا على خشبة مليئة بالمسامير !! كان الألم عليه شديداً وقوياً .. حاولنا أن ننزعها من رجله فتألم ثم قال : (خلوها .. خلوها) !!
نعم أختي .. إننا نشعر بالألم الذي يعاني منه .. ولكنه لا بد له من الصبر لكي نخرجها من رجله .. سيتطلب ذلك منه ألماً أشد ولكن ستعقبه الراحة ..فلا بد له من الصبر على العلاج ..

أوَ هل أدركتِ الآن ما أرمز إليه ؟
نعم .. مخالطتك لهم وبدايتك في العلاج بعد هذه الفترة من الابتعاد سيأتي عليك بشيء من الألم ، بعضه قد يكون له مبرر ، وكثير منه إنما هو بسبب النظارة السوداء التي لبستِها خلال هاتين السنتين !! ، ولكنه ألم سيزول بإذن الله تعالى مع رؤية البشائر الأولية ..

إن ابتعادك سيوفر لك شيئاً من الراحة إنما هي أشبه بقول صاحبنا : (خلوها) .. فهو يحس بأن الألم وهي في رجله أخف مما لو نزعناها منه !! ... لكنه لا يدرك بأن وراء هذا الراحة ضرراً أكبر .. لربما تسممت رجله .. ولربما .. ولربما ...

ومن هنا أقول : قد أوافقك بأنك ستستفيدين من سكونك وابتعادك .. ولكن هذا الابتعاد والسكون ضرره أكبر من نفعه ..
تقولين كيف ؟ ، فأجيبك :
إن تركك للساحة-إن صح التعبير- سيجعل الألسن تدور حول سبب هذا الابتعاد ... أهو لأجل أن زوجها عطف على بنات يتيمات ؟ ..
نعم هكذا سينظر الناس .. إنهم لن يقدروا ما في نفسك من ألم ... فإنك إن تركت هذا الانطباع عنك يزيد ويزيد ، ولربما سمع أبناؤك من هنا وهناك ما يقال عن أمهم بأنها كذا وكذا .. سيؤثر هذا سلباً على نفسياتهم .. ومع طول فترة الابتعاد تتغير نفس أهل زوجك عليك ؛ إذا ابتعدت عن اجتماعاتهم وأفراحهم ..، وأهلك سيتغيرون على زوجك و أهله ، ونفسيتك أنت مع زوجك ستتتغير ... وفي المقابل إن كانت ضرتك من الماكرات فستستغل هذا الابتعاد في زيادة الفجوة ما بينك وبين أهل زوجك لأجل أن تقترب هي أكثر ...

عموماً عند التأمل فإن التواري علامة على الانهزام وقلة الحيلة .. والمواجهة العاقلة التي تتخذ من المصلحة والإصلاح ورضا الله تعالى أولاً ثم رضا الزوج وأهله والحياة الهانئة للأولاد ..هذه المواجهة العاقلة التي تتخذ ما سبق منهجاً سيكون لها بإذن الله نتائجها المثمرة ..

نعم .. تحتاجين للبدء .. وتحتاجين للصبر وتحتاجين إلى الحكمة والتعقل ..
وكل هذه متوفرة عندك ، فلماذا تتوارين ؟

قلت لك يا أختي بأن لكل شخصية مفتاحاً .. وباستطاعتك أن تكسبي ضرتك متى ما أحسنت استخدام مفتاح شخصيتها ... ومفتاح شخصيتها من وجهة نظري يكمن في بناتها .. نعم أنت أم وتعرفين ما يمثل الابن بالنسبة لأمه ..


بارك الله فيك يا أخيتي ، وأسأل الله لك التوفيق والرشاد والسداد وأن يريح قلبك ويمن عليك بالهناء ورغد العيش والسلامة والبركة في النفس والزوج والولد والمال .. اللهم آمين ..
أخوكم
همام

همام
11-02-2004, 04:27 PM
**

الأميرة
08-03-2004, 10:38 PM
شكرا لك

همام
04-09-2004, 10:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

وشكراً لك أختي الأميرة على مشاركتك ....

ليدي الامورة
01-11-2019, 11:54 PM
http://www.majalisna.com/gallery/3300/3300_76244_1315287924.jpg