المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات اجتماعية (زواج أم حبس؟)



همام
12-03-2004, 05:36 PM
لقد تم إرسال هذه الرسالة من قبل : (...) الذي أفاد أن الموضوع <متوسط الأهمية> ..
زوجي يحيرني دائما يجبرني بالجلوس بالمنزل بناء على قوله تعالى وقرن في
بيوتكن...الاية واجلس اكثر من خمسة اشهر وانا في المنزل مارايكم وكيف الوصول إليه ..

بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة (....) ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أعتذر في البداية إن تأخرت في الرد ، ومثلك يعذر بارك الله فيك ..

جاءت رسالتك في ثلاثة أسطر !!
لكنه قد تبين لي من خلالها أموراً عن حياتك مع زوجك..
ففي وصف رسالتك بأنها (متوسطة الأهمية) ما يوحي لي بأن ما بينك وبين زوجك من الود والمحبة أمر عظيم ..
كما أن الرسالة جاءتني ناقصة وكأن هناك أمراً كنت قد كتبتِه ثم بدا لك أن تمسحيه ... ، وبدا لي أيضاَ من خلال استدلال زوجك بالآية الكريمة أنه متدين ..

نعم .. بدا لي عظيم المحبة بينكما ، وعظيم ما يختزنه قلبك من ود ومشاعر صادقة (لزوجك) ... إنه لم يؤثر عليك كونه منعك من بعض حقك من وجهة نظرك .... ولعل الرسالة جاءت منك تنفيساً عما في نفسك في وقت كنت تحتاجين إلى أن تلقي بشيء مما في قلبك ..

أختي الكريمة ... إن مع المحبة الصادقة والود الخالص والتراحم تزول كل الحلافات ..
يغض أحد الزوجين الطرف عن أخطاء الآخر ويحاول تجاوزها وحلها إن أمكنه .. فإن لم يستطع صبر ، ونظر إلى الجوانب المشرقة في علاقته الزوجية ونظر إلى الصفات الجميلة واللحظات المضيئة في حياته ، ولم يلتفت إلى السيئات والسلبيات ..

إن من كان بمثلك علاقتك مع زوجك فيما يبدو لي -ما شاء الله تبارك الله- فهي قادرة على تجاوز كل خلاف مهما كبر ... ولعل رسالتي هذه تصلك وأنت مع زوجك في أرغد عيش متصافيين ومتوادين ..ولعلك قد نسيتِ أمر هذه الرسالة ..
ومع هذا فإني سأمر مروراً على رسالتك ....
لماذا يمنعك من الخروج ؟
وهل يمنعك من الخروج مطلقاً ولو لحاجة ؟
وهل يقع بينكما الخلاف في هذه القضية في أوقات ما يكون هو فيها أو تكونين أنت فيها متوترة لعارض نفسي أو جسدي ؟

وعموماً :
فإن الأصل أن تقر المرأة في بيتها ، بل صلاتها في بيتها خير لها من المسجد والذي فضلت الجماعة فيه بسبع وعشرين درجة ..
وصلاتها في مقر إقامتها بالبيت الحرام خير لها من الصلاة في المسجد الحرام على الصحيح
وكلامي هذا لا يعني أن تحبس المرأة نفسها .. لا ، وما هذا الذي أراده الشرع ... بل مراد الشرع أن تقر المرأة في بيتها وأن لا تخرج منه لغير حاجة صيانة لنفسها ..
وعليه فتخرج المرأة لصلة الرحم ، وليس لزوجها أن يمنعها من صلة رحمها ولا يجوز له ذلك من غير سبب ...
وتخرج محتشمة غير متعطرة لسماع الذكر في المساجد والحلق والعيدين ..
وتسافر للحج والعمرة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى فك الله أسره ..
وتخرج إلى السوق لقضاء ما تحتاجه ، ولا تكثر من ذلك مع التحفظ التام ..

فإن ترتب على خروجها تفويت حق زوجها أو بيتها فلا ينبغي لها أن تخرج لأنه جاء في الصحيح : ((المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)) ..

ومن حق المرأة أيضاً أن ترفه عن نفسها بخروجها إلى المنتزهات ونحوها مما لا يترتب عليه محظور شرعي .. وهذا شامل للرجال والنساء ..

ولكن إن كان الزوج عسرا ًفي خلقه أو كان ذا مشاغل دينية أو دنيوية فلتصبر المرأة ولتعلم بأن ما عند الله تعالى لها إن صبرت خير لها من رحلة أو نزهة ..

كما يجب على الرجل أن يراعي الله في زوجته وأن لا يبخسها حقها ولا يظلمها وأن يعتبر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته ، وما كان عليه صلى الله عليه وسلم من حسن الخلق وطيب المعشر .. كما في قصة الحبشة الذين جاءوا يلعبون بحرابهم في المسجد وجعل عائشة تقوم وراءه تنظر إلى لعبهم ، فما طلب منها أن تنتهي إلا بأن طلبت هي ذلك ..
ومن هنا فحسن المعاشرة بالمعروف أمر لا بد منه ...

أما ما يتعلق بتغيير هذا الخلق من نفس زوجك فأقول :
كل امرأة تعرف مغاليق زوجها ومفاتيحه .. إن أولى الأوقات التي يمكن للمرأة أن تطرح فيها قضايا ساخنة بينها وبين زوجها هي تلك الأوقات التي يكونان فيها متصافيين يجمعنا عشهما وحدهما وليس معهما أحد ...

نعم استغلي لحظات الصفاء بينكما ... قدمي له بمقدمة بيني فيها عظم محبتك له وأنك تفتخرين به وأنك لا يمكن أن تستغني عنه .. ثم اذكري لي بأنك طوع أمره ولن تعصيه في معروف أغدقي عليه عبارات الثناء والمحبة ...، ثم أخبريه بما يجول في نفسك .. اسمعي منه وليسمع منك .. حتماً ستتوصلان-بإذن الله تعالى- إلى حل ... فإن فشلت هذه المحاولة ، فكرريها مرة أخرى ... واصبري .. وكوني له بما يحب أن يراك عليه من خلْق وخلُق ، والزمي طاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه مهما صغرت ؛ فإن الذنوب ممحقة للبركة ، ثم الزمي دعاء الله تعالى بأن يوفقك أنت وزوجك إلى كل خير ، وأن يعينك على أمورك كلها وأن يوفقك إلى تغيير خلق زوجك ... عندها تستطيعين أن تغيري ما في نفسه ..

أسأل الله تعالى أن يمن عليك بالعيش الرغيد وأن يصلح لك زوجك وذريتك وأن يوفقكم إلى كل خير وبر ..

ونطق الحجر
18-03-2004, 02:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

همام
27-03-2004, 07:01 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أشكركم على المشاركة ..

ام انس
05-04-2004, 03:06 AM
جزاك الله خير ونفع بك وبارك الله فيك

همام
04-09-2004, 10:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكرك أختي الخنساء على مشاركتك .... بارك الله فيك ...

saraab
06-09-2004, 12:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........لقد قرأت أخي الكريم محطاتك الإجتماعيه كلها .......لعمري أنك أوجزت وأبدعت... وأرشدت وأصلحت.....وغاية الكمال فيها..... نســـــائم الدين والفضيله التي تفوح منها.....ولا أظنك تنتظر ثنائي ..... ولا ثناء العباد ......وأحسبك والله حسيبك .......تنتظر ثناء رب العباد ......في يوم المرجع والمعــــــــــاد.......لا خيب الله رجاءك...... وجمعنا وإياك في الفردوس الأعلى........

HEND_4
06-09-2004, 02:56 AM
بارك الله فيك في هذا الموجز البلاغي

لكن لفت نظري في رسالتها المختصرة كلمة واحدة يجبرني
فهل معنى ذلك ان الحياة بهذا الوضع مهما حصل من حب مريحة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتمنى الاجابة ولكم منا الشكر ةالتقدير

ليدي الامورة
01-11-2019, 11:51 PM
http://www.majalisna.com/gallery/3300/3300_76244_1315287924.jpg