المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات اجتماعية(المحطمة نفسياً!!)



همام
27-03-2004, 06:57 PM
لقد تم إرسال هذه الرسالة من قبل : (...) الذي أفاد أن الموضوع <مهم
جداً> ..
أنا الزوجة الثانية بعد زواجي أبدى لي زوجي عدم الرغبة في الإنجاب إلا
بعد سنة علشان ننبسط وأنه ما يحب الأطفال و دوشتهم رغم إن لديه من الأولى (..) أطفال... فوافقت لأني أخاف من الحمل و آلامه
وبعد مرور السنة طلبت من زوجي أن نوقف المانع لكنه ماطلني و قال لي نمدد الفترة شوي و إذا بي أتفاجأ إن زوجته حامل فناقشته في الموضوع ذكر لي إنه غير مقصود و من كلامه لي خليها هي للعيال فساءت حالتي النفسية جداً جداً ومن 6 أشهر تقريباً أوقفنا المانع و أجريت فحوصات وكانت سليمة إلا أنه لم يتم الحمل حتى الآن و أصبح يظهر لي أنه يحبني ويريد أولاد مني .
وهي الآن على وشك الولادة و أنا نفسيتي كل يوم تزداد سوء خاصة إن ذلك لفت أنظار الناس لي ( منهم من يسأل و منهم من يدعي لي بالذرية ويشفق علي وهذه النظرة تؤذيني كثيراً خاصة أنها تتباهى أمام الناس بحملها و كأن لسان
حالها يقول أتزوجها و ما خلفت و أنا من سأنجب له) .

أصابتني الأمراض ، عكر هذا الموضوع كثيراً على سير حياتي ، أصبحت مكتئبة
قلبي ملئ بالهم و الحزن و أحياناً بالحقد على زوجي سبب ما أنا فيه.
أعلم أن هذا قدر من الله ( يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو
يزوجهم ذكراناً و إناثاً و يجعل من يشأ عقيماً ).
لكن ما الحل من الذي سينتشلني من هذا الحزن و الهم و يمسح دمعتي بعد الله
تعالى .
علماً بأني انهيت السنة الثانية على زواجي من الرجل الأناني رغم حبي
الشديد له لكن عندما أتذكر موقفه أكرهه.
أعتذر عن الإطالة ولكن أريد حلاً في أسرع وقت


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
أختي الكريمة ..
أعتذر إن تأخرت عليك في الرد ، ولتأخري ما يبرره ، فإضافة إلى عدد الرسائل فإني وددت أن تهدأ نفسك المتأججة ..
لقد تألمتُ جداً حينما قرأت عنوان رسالتك : (المحطمة نفسياً) !! ، فلا تعلمين في أي واد ألقت بي هاتان الكلمتان ؟!!

نعم أنا معك ، وأشعر بالألم الذي يعتمل في قلبك ، وأقرأ من خلال حروفك وكلماتك وأسطرك في هذه الرسالة ما ملأ نفسي إحساساً بما أنت فيه ..
ولكني أرى بأن الأمر مع ما فيه من ألم وشدة ففيه أمل وخير وفرج ..

نعم .. انظري دائماً بعين التفاؤل ، انظري إلى نصف الكوب الممتلئ ولا تقع عينك على نصفه الفارغ ..

نعم .. عددي معي المكاسب التي عندك وهي كثيرة :
استقرارا في حياتك ..
زوجك يحبك وأنت تحبينه .
فحوصاتك سليمة وما هناك من مشاكل .
وغيرها كثير مما تعلمينه أنت ويجهله غيرك ..

يبقى إحساسك بالإخفاق والفشل في عدم الحمل ، وهذا مع أنه ليس بيدك فإنه ليس مقياساً للنجاح والفشل ..
نعم .. أنت ترين في نظرات الناس ودعاءهم وفي نظرات ضرتك ما يوحي لك بالسخرية حيناً وبالعطف أحياناً .. ولكني أؤكد لك بأن الشيطان هو من يكبر أمثال تلك النظرات في قلبك ليحزنك ويهمك ويوغر صدرك على زوجك ويؤلمك ..

أما الناس فليسوا سواء فهناك الصادق المحب وهناك الحاسد المبغض ، وهم لن يتركوا أحداً وشأنه ، فلا تحسبي أنك لو حملت سيتركونك من نظراتهم ، نعم حملت أو تحملي لن تسلمي من نظراتهم وكلامهم ..

إن كلام الناس لا ينتهي ولن ينتهي ، وإن تتبعنا كلامهم أتعبنا قلوبنا وأنفسنا ولن نحظى برضاهم ، ولعل من الحكم الطريفة قصة حجا وابنه والحمار !!

وتأملي معي ..إن زوجة زوجك الأولى إن كانت تتباهي أمام الناس بأنها حملت فإن الناس سيتكلمون عليها ويقولون : (ليه تزوج زوجها عليها ؟ ) ..
أرأيت ؟!! ، لن يسلم أحد .. فإن كنت تتألمين لكونك لم تحملي فإن ضرتك تتألم ألماً أشد لكون زوجها قد تزوج عليها ... وكان عندها رجل فأصبح نصفاً ، وأعين الناس وألسنتهم تلاحقها وتخنقها ..

إني هنا أشخص لك واقعاً ولست أدعوك إلى أن تتمردي وأن تعاملي ضرتك بالسوء ، لا ، ولكني كما قلت : أشخص لك الأمر ؛ لأجل أن تعرفي بأنك إن كنتِ تألمين فإن ضرتك تألم كما تألمين ، وكل أحد في قلبه من الهم والحزن ما الله به عليم .

ومن وجه آخر فإن المصائب التي تحل بنا وإن كانت في ظاهرها سيئة ففيها رحمة بنا ، نعم قدر الله ليس فيه شر محض ، ولكننا نتألم ونضجر دون أن نرى ما وراء القدر ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ...

ألا تتأملين معي قصة موسى والخضر ؟ أرأيت كيف قتل الخضر الطفل الصغير وقد أمَّل أبواه أن يكبر ..
ألا تتأملين تعب أمه عليه في حمله وولادته ؟
ألا تتأملين تعب أبيه عليه في تربيته ؟ .
وفجأة وهو يلعب مع الصبيان يأتي شخص ليقلع رأسه ويقتله !!
لقد كان وقع الأمر على موسى عظيماً فقال : { أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكراً} .. فكيف بوقع المصاب على أبويه ؟

ولكن حكمة الله وراء ذلك القدر ، نعم : { وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً . فأردنا أن يبدلها ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحماً} ...
فهل كان الوالدان على حزنهما يدركان النعمة العظيمة وراء هذه المصيبة ؟

نعم ، لم يكتب الله لك الحمل الآن ، وما يدريك بأنك لو حملت لتعكرت حياتك أو أصبتِ بشيء ..
ثم من الذي يضمن لضرتك أن تلد ولداً سوياً كامل الخلقة ؟ ثم من الذي يضمن لها أن يكون ذلك الولد صالحاً ؟ أسأل الله أن يتمم لها ولك بخير ، ولكن الأمر يحتاج إلى نظر لندرك نعمة الله علينا ..

نعم .. أختي دعي عنك الحزن ، دعي عنك تحطيم نفسك وذاتك ، وانظري إلى نصف الكوب الممتلئ وتفاءلي بالخير ..
نعم انظري إلى الحياة بتفاؤل حدثي نفسك دائماً بأنك ستكونين أفضل بإذن الله ... الزمي دعاء الله لك بالتوفيق والتيسير والزمي طاعة الله تعالى ، وتذكري دائماً : { وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم} ...

وفقك الله إلى كل خير وأعانك على أمور دينك ودنياك ..

الخزامى
02-04-2004, 09:55 AM
الحاله النفسيه لها دور كبير في تأخر الحمل او عدمه

اخي الكريم
جزاك الله خير

توفــي
26-04-2004, 04:41 AM
سبحان الله العظيم..
فرج الله همك اختي ورزقك الذرية الصالحة ووفق بينك وبين زوجك وظرتك وجعلكم اسرة واحدة متحابة..آمين..
ولا أنسى أن أقول لك أخ همام بارك الله فيك وحفظك ذخرا للإسلام والمسلمين..

همام
04-09-2004, 10:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أختي الكريمة الخزامى ...

أختي الكريمة توفي ...

أشكركما على المشاركة ... لا حرمكما الله الأجر ....

أم علي
04-09-2004, 01:32 PM
بارك الله فيك أخنا همام

الفراوله
12-09-2004, 05:39 PM
لاتياسى من رحمه الله وان شاء ربك سيكون واريحى نفسك واشغليها بالذكر والقران واجعلى املك فى الله وانشاء الله يا اختى ربنا سوف يكرمك

ام سلمة
27-11-2004, 06:37 AM
اقتباس من الكاتب توفــي
سبحان الله العظيم..
فرج الله همك اختي ورزقك الذرية الصالحة ووفق بينك وبين زوجك وظرتك وجعلكم اسرة واحدة متحابة..آمين..
ولا أنسى أن أقول لك أخ همام بارك الله فيك وحفظك ذخرا للإسلام والمسلمين..

بارك فيكم وسدد خطاكم

همام
06-10-2005, 07:39 AM
الأخوات الكريمات ..
أم علي ..... الفروالة .... أم سلمة ...
أشكركن على مروركن وتعليقكن ... لا حرمكن الله الأجر ...

لانااااااااا
12-10-2005, 02:19 AM
لاتيسي من رحمه الله
وتذكري دائما قوله تعالى (فقلت استغفرو ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويرزقكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا)
وفقك الله.....لاناا