المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~~~***من وحي موعظة لقمان لأبنه ... إلى كل أب وأم ومرب ومربية***ّّّّّّ~~~



صوت المطر
03-09-2003, 02:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه


قوله تعالى : ((يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شدا د لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون))

آية 6 سورة التحريم

وبعد فهذه كلمات أذكّر بها نفسي الخاطئة أولاً...وأدعو الله أن يجعلها في ميزان حسناتي ثانياً... آمين
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ((ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ))
والآيات في سورة لقمان من الآية 12 إلى الآية 19
ممكن اعتبارها أسس في التربية وكنز نستوحي منه طرق معاملة أطفالنا
ولنذكر أن كل طفل الآن هو مشروع لرجل أو امرأة......
وكل تصرف أ و كلمة سنحاسب عليها وتسجل علينا في كتابنا.....
فلنحرص على أ ن لا يسجل علينا إلا خيراً إن شاء الله......
وسوف أتناول هذه الآيات بشكل متسلسل في حلقات .....
مستندة إلى كتب التفاسير المعتمدة بإذنه تعالى....
وسورة لقمان تعرض قضية التوحيد مستصحبة القلب البشري في هذا الكون الكبير , سماؤه وأرضه , شمسه وقمره , أجواؤه وبحاره, فيحيل الكون كله مؤثرات ناطقة , تخاطب القلوب البشرية فتحييها .......!
بإذن الله بارئها......

وجولتنا التي ننوي دراستها ثم العمل بها إن شاء الله......
تبدأ من خلال نفوس آدمية.....
نصيحة حكيم لأبنه.....

ولقمان الذي اختاره القرآن ليعرض بلسانه قضية التوحيد تختلف فيه الروايات فمن قائل: إنه كان نبياً , ومن قائل أنه كان عبداً صالحاً والأكثرون على القول الثاني.....
وأياً كان فقد قرر القرآن إنه رجل آتاه الله الحكمة (ألا وهي العمل بالعلم)
انتبه وقف ......
أيها المربي ....أيتها المربية...
أنت مسئولة ومسئول لإنشاء جيل الجهاد....
جيل لا يهاب الموت.....
جيل لا يعتريه الوهن وحب الحياة.....
جيل سيرفع رأس الإسلام عالياً....
بإذن الله
دعونا نقتحم على لقمان خلوته بابنه .....
يا ترى ماذا يقول له.....؟؟؟؟
إنه يتفرغ له....
يعطيه من وقته.....حتى ولو كان ثميناً!
يعطيه من تجربته في الحياة....
إنه لا يتركه للآخرين ليربوه......

من له مثل أبيه وأمه؟؟؟؟
هل نترك أولادنا....فلذات أكبادنا.....
تتلاعب بهم أفكار شتى .....
ونحن من نحن.....
ندعي الإسلام !
ولربما الأيمان ....
إنهم مسؤوليتنا أخواني أخواتي....
وواجب الوقت....
لقمان لا يعظ ابنه فقط إنما يعظ المسلمين جميعاً....
حتى قيام الساعة....
في جو العقيدة والأيمان والابن متأثر بالصورة المعروضة لعلم الله وقدرته ,يكلف الأب ابنه بالعبادات فيأمره بالصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر....
فيكون للتكليف موقعه ......في ذلك القلب المتفتح الممتلئ إيماناً بالله وتعظيماً له......
وإلى بداية العظة في لقاء قريب بإذنه تعالى.....
نسأل الله العظيم أن يكون عملنا خالصاً في سبيله....

يتبع باذن الله عز وجل
آمين

أبوعبدالله
03-09-2003, 02:39 PM
وجزاك الله خير الجزاء ...

طالب علم
03-09-2003, 06:00 PM
بارك الله فيك

نعم يجب أن نهتم بالتربية ولنا في القرآن مرجعا قويما..

ام انس
03-09-2003, 06:05 PM
بارك الله فيك

وأسأل الله أن يصلح نياتنا وذرياتنا

وننتظر تمكلتك

صوت المطر
05-09-2003, 01:28 PM
الاخ ابو عبد الله
الاخ طالب علم
اختي الغالية الخنساء
بارك الله فيكم

صوت المطر
05-09-2003, 01:31 PM
بسم الله ا لرحمن ا لرحيم


((أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد))


الله ....الاسم الأعظم
(على أغلب الروايات الذي إذا سأل به أعطى.....والجامع لأسمائه الحسنى سبحانه)
الشكر :هو تصور النعمة وإظهارها.......
وبعكسه الكفر: وهو نسيان النعمة وسترها......
أعاذنا الله وإياكم من كفران النعمة وجعلنا من الشاكرين......آمين
يقال في اللغة دابة شكور: مظهرة بسمنها إسداء صاحبها لها.
ويقال عين شكرى : ممتلئة .
إذن
الشكر : الامتلاء من ذكر المنعم عليك ....أنت أيها الإنسان !!
الله : الشكور , يفيض إنعامه على عباده , جزاءاً بما قدموه من العبادة.....
سبحانك ....اللهم
وتخصيص الشكر هنا لله وحده......
فهل امتلأت شكراً أيها المربي .......!!!
لنستطيع معاً مواصلة الطريق......بإذن الله
لبناء ذلك الجيل المنشود....
وتلك الذرية الطيبة......

أنتبه ..أيها المربي ..يرد الشكر هنا بالفعل المضارع ((يشكر)) الدال على تجدد الفعل ...والإقبال عليه في أي زمان.
((( دوام الشكر )))
اشكر لله في كل الأوقات...ومختلف الأحوال
((كفر)): بالفعل الماضي إشارة إلى أنه من وقع الفعل منه ولو لمرة.......جوزي بالأعراض عنه......
((غني)): عن شكر جميع الخلائق ......سبحانه
((حميد)): له جميع المحامد وإن كفره جميع الخلائق......سبحانه وتعالى علواً كبيراً

أيها الأب والمربي.....أيتها الأم والمربية
الحكمة الحقة هي العمل بالعلم الصحيح , والعلم الحق ما أورث مخافة الله والشكر له والاستعداد للقائه , والله سبحانه في كل ذلك غني عني وعنك , وإنما الشكر رصيد مذخور لي ولك فالله حميد بذاته لا يزده حمد الحامدين ولا شكر الشاكرين شيئاً.

اللهم اجعل عملنا خالصاً في سبيلك,,,,
واحشرنا مع السابقين المقربين.....
اللهم آمين

أبوعبدالله
06-09-2003, 09:24 AM
جزاك الله خيرا ووفقك لما فيه رضاه...

صوت المطر
08-11-2003, 02:53 AM
واياكم ان شاء الله

جزاكم الله خيرا

صوت المطر
08-11-2003, 03:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






بعد أن عمل لقمان بالعلم الذي عنده... .(الحكمة)
وامتلأ بذكر المنعم عليه.... (الشكر)
أصبح أهلاً لبداية العظة...بإذنه تعالى !
لنسأل الله ...سبحانه حقاً وصدقاً...أن يمن علينا بنعمتي
الحكمة....والشكر
اللهم ..آمين
لنصبح أهلاً لنعظ أبنائنا.....!
((يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم))
((يا بني))
لاحظ أخي ..أختي في الله ...أسلوب الوصية!
وصية من أب حكيم لأبن محنو عليه محبوب....
خاطبه بأحب ما يخاطب به....مع إظهار الترحم والتحنان والشفقة.......
ليكون ذلك أدعى لقبول النصح....!!
وأين نحن من مخاطبة أطفالنا .....الآن!
فلنعلنها الآن....توبة نصوحاً!!
علنا ننشئ جيل الجهاد ...بإذنه تعالى
جيل لا يهاب العدو ....مهما طغى وعلا....
((وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين))
((لا تشرك بالله))
لا توقع شرك جلياً كان أم خفياً.....
المشرك : الظالم واضع للشيء في غير موضعه.
يجب أن يكون أساس جهد الأب والمربي إلى بناء (قضية التوحيد)
والتخلص من الشرك....
وهذا يترتب عليه مدار النعم الظاهرة والباطنة ......
الدينية والدنيوية....
العاجلة والآجلة....

الأمن....والهداية!
((الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون))

والحديث في صحيح البخاري...
قال الصحابة : أينا لم يلبس إيمانه بظلم.....؟؟
قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
((إنه ليس ذاك ألم تسمع إلى قول لقمان ((إن الشرك لظلم عظيم)) ))

اللهم
إنا نعوذ بك من الشرك...
والمشركين...
اللهم آمين


يتبع باذن الكريم المنان

صوت المطر
31-12-2003, 06:32 PM
((ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين))

بعد وصية لقمان لأبنه...((لا تشرك بالله))
أتبعه سبحانه بالوصية بالوالدين...المنعم الثاني....
لجعلهما سبحانه....سبب وجود الولد......
اعترافاً بالحق وإن صغر لأهله.....
وإيذاناً بأنه لا يشكر لله من لا يشكر للناس ......
وتفخيماً لحق الوالدين.....
وقرن عقوقهما بالإشراك.....!
ولما كانت الأم ضعيفة ....مقارنة مما للأب من القوة المادية....
نبه سبحانه......لها!!!
بما حصل لها من المشقة بسببه..!
قال سبحانه معللاً ذلك....
((حملته أمه وهناً على وهن))
كونها ذات وهن....وتحمله في أحشائها....
وهو لا يملك لنفسه شيئاً......
وبالغ على شدة ذلك الضعف كلما ....أثقلت !
((وفصاله في عامين))
صعوبة ما قاست به....
باتساع زمنه....!
تقاسي فيها الأم في منامه وقيامه ما لا يعلمه حق علمه إلا الله تعالى......
وتوصية الولد بالوالدين تتكرر في القرآن الكريم, ولم ترد العكس إلا قليلاً في حالة الوأد , وهي حالة خاصة في ظروف خاصة , لأن الفطرة مدفوعة لرعاية الجيل الناشئ لضمان امتداد الحياة كما يريدها الله.....
إن الوالدين ليبذلان من جسميهما وعمريهما ومن كل ما يملكان من عزيز وغال , من غير تأفف ولا شكوى ,بل في نشاط وفرح وسرور...
كأنهما هما اللذان يأخذان.....!!!
وما يملك الولد أن يعوض الوالدين بعض ما بذلاه...
ولو وقف عمره عليهما....
وترسم السورة ظلال هذا البذل النبيل، والأم بطبيعة الحال تحتمل النصيب الأوفر. وتجود به في انعطاف أشد وأعمق وأحنى وأرفق
كما قال سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) :
(لا , ولا بزفرة واحدة)
جواباً للرجل الذي كان يحمل أمه.....يطوف بها‍ ....
وكيف تؤديها حقها وقد حملتك ((وهناً على وهنٍ))
لعمري ....
إنه حقاً ...تكريم ما بعده تكريم
وفي ظلال تلك الصورة الحانية ....((يا بني))
يوجه ..إلى شكر الله المنعم الأول...
وشكر الوالدين المنعمين التاليين ...
ومن ثم ربط هذه الحقيقة بحقيقة الآخرة.....
أخواني ...أخواتي في الله....
إن الأسرة في المجتمع الإسلامي هي المحضن الأساس......
يعرف ذلك من ذاق قيم الحب والتضحية العائلية.....
فالأسرة نظام للحياة ....وليس مجرد لقاء لإشباع الشهوة......
إن ....البذرة..
تزرع في الأسرة...
وأي إصابة وإن لم تظهر سريعاً.....
إلا أنها سوف تصاحب الإنسان مدى الحياة........

وفقني الله وإياكم إلى العمل بما نعلم.....
وعلمنا ما لم نعلم.....
اللهم
آمين
لا تنسوني من دعائكم

يتبع باذن الكريم المنان

صوت المطر
04-01-2004, 05:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(( أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير))

المختار عند المفسرين , أن هذه الآية إلى آخر الآيتين بعدها كلام مستأنف من الله تعالى جاء معترضاً بين وصايا لقمان لأبنه , تأكيداً للنهي عن الشرك.
قال القرطبي في تفسيره:
الصحيح أن هذه الآية وآية العنكبوت السابقة :
((ووصينا الإنسان بوالديه حسناً ))
نزلت في شأن سعد بن أبي وقاص وأمه حمنة بنت أبي سفيان التي حلفت ألا تأكل حتى يرتد سعد , وعليه جماعة من المفسرين....
وفي ظلال تلك الصورة الحانية يوجه إلى شكر الله...
المنعم الأول, وشكر الوالدين المنعم الثاني.....
ويرتب الواجبات....
ويربط هذه الحقيقة بحقيقة الآخرة .....
حيث ينفع رصيد الشكر المذخور...
((يا بني لا تشرك بالله)):من الأب إلى الابن بشأن الرب....
((وصينا الإنسان..)): من الرب إلى الابن بشأن الأب.....
((أن أشكر لي)) : ماهية الوصية...لأني المنعم بالحقيقة...
يجب أن ينتبه الأب والمربي إلى أهمية الإحساس بالنعم , والاعتراف بها , والإدراك لفضل المنعم , وأهمية ذلك في التماسك الاجتماعي,
وتوثيق الارتباط بالله سبحانه وتعالى......
((ولوالديك)) : ومن ثم بالأبوين....لأني جعلتهما سبب وجودك.......
والإحسان بتربيتك.....
((إلي المصير)): لا إلى غيري.....(بالقصر) أي أن المصير وحده لله سبحانه....
الحياة :إعداد للقاء الله.......
وأمانة في أعناقنا أن نودع هذا الحق العظيم صدور وعقول أولادنا ولا قيمة لأي جهد تربوي وتعليمي لا يرتكز على هذا الحق......!!
وهكذا أخواني ..أخواتي في الله يجب أن ندرك أن الفرصة الممنوحة لنا محدودة....وإنما أنفاسنا تحسب علينا.....
ومن يأمنك يا دنيا الدواهي تدوسين المصاحب بالتراب
تفيأ في ظلال الأرض حيناً ولا تغتر يوماً بالسراب

اللهم
اجعل عملنا كله في سبيلك....
وجهدنا كله ابتغاء مرضاتك....
آمين



يتبع باذن الله

الخزامى
04-01-2004, 06:11 PM
جزاك الله خير

ووفقك لما يحبه ويرضاه

Miss.Reem
06-08-2017, 03:05 PM
جزاك الله خيرا

ليدي الامورة
31-08-2019, 03:35 AM
يعطيك العافية