شيماء
01-04-2004, 11:00 AM
أينما سرت فالعاملة الوافدة تحيطك .. أينما توجهت وجدتها أمامك ... أينما التفتت رأيتها خلفك ، وكأنه السوار الذي يحيط بمعصم أحدنا - والسبب نحن - .. أنا لا ألومهم ، ولا أنتقدهم فلقد جمعت بيننا إن شاء الله رابطة قوية هي رابطة الدين ، ونحسبهم كذلك والله حسيبهم .ولكن تعالوا نبتعد قليلاً عن العواطف . ونحسبها سوياً كم خادمة منزلية في منازلنا ، وكم من الرواتب الشهرية تصرف لهن .ناهيك عن المصروفات الأخرى . والسؤال ما مدى حاجة ربات البيوت لهن ؟ ولأعدادهن التي باتت تتزايد على حساب ... أنها تملك مالا تملكه جارتها ، وصديقتها أو حتى تلك القريبة ، بل للتفوق على تلك الموظفة بأنها أفضل منها على الرغم من جلوسها في منزلها بين خادماتها .
إن الأم التي تخرج من بيتها للعمل ، فهي مضطرة لجلب الخادمة ولكن ما حاجة الأم الغير عاملة لجلب خادمة تتولى شؤونها ، وشؤون أسرتها ، وتلقي بأبنائها في أحضان خادمتها دون رقيب أو حسيب بل حتى لتذهب الخادمة بالطفل إلى المستشفى ، وتشتري حاجياته وحاجيات المنزل ، وكأنها تحولت إلى سيدة البيت وأم للطفل .
ويترتب على كثرة الخادمات الذي نراه الآن للأسف منتشر في مجتمعنا عدة اعتبارات منها :
اقتصادية : فمعظم هذه العمالة غير منتجة ولا تساهم في زيادة نمو الاقتصاد ، بل هي ضغوط على الاقتصاد ، ونلاحظ أن أعدادهن تنمو نمواً متزايداً مع كثرة الإعداد السكانية وكأنها تنمو معهم جنباً إلى جنب .
اجتماعية : حيث حملت هذه العمالة الكثير من العادات ، والتقاليد التي تتنافى مع مجتمعنا وقيمنا
ثقافية : حيث جلبت ثقافات غريبة على المجتمع بل وأثرت تأثيراً مباشراً على اللغة .
الصحية : فكثير منهن يحملن أمراض مختلفة كالسل ، والأكزيما أو أمراض نفسية تؤدي بها في النهاية إلى الجريمة .
إن غياب الوعي بالآثار الناتجة عن استخدام الخادمات يكون لقصور في النظرة التربوية ، فجزء من شخصية الطفل يتكون في سنواته الأولى نتيجة للممارسات التربوية . كذلك فإن احتكاكه بالخادمة واتصاله المباشر بها يجعله يتأثر بلغتها وعاداتها وثقافتها ليصبح غريباً جزئياً عن بيئته الاجتماعية .
ووجود الأبوين جسمياً ليس كافياً ، فالتربية إشراف ومباشرة ومعاناة دائمة في سبيل غرس بعض أنواع السلوك وتخليصه من أخرى مما يوجد تفاعلاً مع الطفل دون أن يترك لعنصر جديد في سنواته الأولى فهو جهاز استقبال لالتقاطه كل ما يتعرض له من ممارسات تربوية لذلك فمن الخطر تسليم الطفل في هذه المرحلة الخطيرة والحرجة إلى أيدي خادمة .
همسة :
صور الخادمات الهاربات ومعهن أطفالنا ما زالت عالقة في أذهاننا فإلى متى نغمض أعيننا ونصم أذننا .
إن الأم التي تخرج من بيتها للعمل ، فهي مضطرة لجلب الخادمة ولكن ما حاجة الأم الغير عاملة لجلب خادمة تتولى شؤونها ، وشؤون أسرتها ، وتلقي بأبنائها في أحضان خادمتها دون رقيب أو حسيب بل حتى لتذهب الخادمة بالطفل إلى المستشفى ، وتشتري حاجياته وحاجيات المنزل ، وكأنها تحولت إلى سيدة البيت وأم للطفل .
ويترتب على كثرة الخادمات الذي نراه الآن للأسف منتشر في مجتمعنا عدة اعتبارات منها :
اقتصادية : فمعظم هذه العمالة غير منتجة ولا تساهم في زيادة نمو الاقتصاد ، بل هي ضغوط على الاقتصاد ، ونلاحظ أن أعدادهن تنمو نمواً متزايداً مع كثرة الإعداد السكانية وكأنها تنمو معهم جنباً إلى جنب .
اجتماعية : حيث حملت هذه العمالة الكثير من العادات ، والتقاليد التي تتنافى مع مجتمعنا وقيمنا
ثقافية : حيث جلبت ثقافات غريبة على المجتمع بل وأثرت تأثيراً مباشراً على اللغة .
الصحية : فكثير منهن يحملن أمراض مختلفة كالسل ، والأكزيما أو أمراض نفسية تؤدي بها في النهاية إلى الجريمة .
إن غياب الوعي بالآثار الناتجة عن استخدام الخادمات يكون لقصور في النظرة التربوية ، فجزء من شخصية الطفل يتكون في سنواته الأولى نتيجة للممارسات التربوية . كذلك فإن احتكاكه بالخادمة واتصاله المباشر بها يجعله يتأثر بلغتها وعاداتها وثقافتها ليصبح غريباً جزئياً عن بيئته الاجتماعية .
ووجود الأبوين جسمياً ليس كافياً ، فالتربية إشراف ومباشرة ومعاناة دائمة في سبيل غرس بعض أنواع السلوك وتخليصه من أخرى مما يوجد تفاعلاً مع الطفل دون أن يترك لعنصر جديد في سنواته الأولى فهو جهاز استقبال لالتقاطه كل ما يتعرض له من ممارسات تربوية لذلك فمن الخطر تسليم الطفل في هذه المرحلة الخطيرة والحرجة إلى أيدي خادمة .
همسة :
صور الخادمات الهاربات ومعهن أطفالنا ما زالت عالقة في أذهاننا فإلى متى نغمض أعيننا ونصم أذننا .