بنت الرمال
25-04-2007, 12:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتكالية الزوج وغياب الأمان!
منى عبدالفتاح
يعتبر الزوج هو الركيزة الأساسية التي يستند عليها الكيان الأسري، فدوره لا يقف عند توفير المقومات الحياتية سواءً
كانت ضرورية أم كمالية فحسب، وإنما يتعداه إلى أبعد من ذلك فهو الضابط الحقيقي لإيقاع الحياة اليومي لأفراد
الأسرة. فخروجه في الصباح الباكر لأداء عمله يبث الحيوية والأمان في نفوس صغاره وأفراد عائلته، وهذا الروتين
اليومي هو الذي يجعل الجميع يحسون بنبض الحياة وأن لكل إنسان هدفا يعمل من أجله.
لكن مع اختلاف إيقاع الحياة، وخروج المرأة للعمل لتكون سنداً لزوجها في التغلب على بعض الأزمات المادية، وجب
على الزوجين العاملين أن تكون لهما آلية واتفاق في تسيير شؤون الأسرة بكل جوانبها بما في ذلك الناحية المادية،
كأن تسهم الزوجة بجزء من راتبها في أداء النفقات المنزلية كنوع من التعاون والتكاتف، وهو يساعد أيضاً من ناحية
تربوية ويوضح للأبناء بأن للعمل قيمة اجتماعية سامية.
أما إذا تحول هذا التعاون إلى نوع من الاستغلال لموارد المرأة المالية والاعتماد عليها كلية، فهذا ما يؤجج نار الخلافات
ويؤدي إلى تملص الزوج من مسؤولياته وعمله، وبالتالي يؤدي إلى انعدام التفكير الإيجابي باعتماده الكامل على
عملها كمصدر للرزق. ويجب ألا ننسى أن هناك أزمات ومشاكل تتطلب تدخل الزوجة لإنقاذ الوضع الذي تعرض له
الزوج، ولابد من مراعاة ظروفه وتفهمها بحنكة ودبلوماسية، ويجب أن تشجعه، وتحثه على البحث عن عمل كي لا يعتاد
الحال، وبهذا تصبح هي المطالبة أكثر مما مضى، خاصة إذا كان راتبها لا يفي بتغطية ضروريات البيت.
إذا لم تؤد محاولات الزوجة إلى تغيير الوضع فقد تتفاقم الأمور ولا تقف عن حد الاستغلال، وإنما قد يتعداه إلى أن
يتخلى الزوج عن عمله ويصبح عاطلاً واتكالياً، وليس هذا فحسب، وإنما قد يتمادى في عدم الرغبة في البحث عن
عمل؛ مما ينتج عنه عدم إحساس الرجل بالمسئولية واتكاليته وهنا تبرز مشكلات أكبر كالخلل في العلاقة الزوجية
وعلاقة الأب مع أبنائه.
إن العمل بالنسبة لرب الأسرة يمثل ركيزة مادية وقيمة معنوية رفيعة بالنسبة إلى أفراد أسرته، وحين يتخلى عن هذا
الدور فإن شخصية الزوج ستكون ضعيفة للغاية، ولا يمكن التنبؤ بالنتائج والتوابع السلبية التي قد تنتج من وراء هذه
الحالة. أما إذا كانت علاقة الزوجين متماسكة إلى حد كبير، والتفاهم بينهما قوياً للغاية، والتقارب الثقافي والتعليمي
متوفراً، فهذا يعطي دلائل بأن المشكلة قابلة للحل وقد لا تؤثر في مسيرة الحياة الزوجية بينهما.
اتكالية الزوج وغياب الأمان!
منى عبدالفتاح
يعتبر الزوج هو الركيزة الأساسية التي يستند عليها الكيان الأسري، فدوره لا يقف عند توفير المقومات الحياتية سواءً
كانت ضرورية أم كمالية فحسب، وإنما يتعداه إلى أبعد من ذلك فهو الضابط الحقيقي لإيقاع الحياة اليومي لأفراد
الأسرة. فخروجه في الصباح الباكر لأداء عمله يبث الحيوية والأمان في نفوس صغاره وأفراد عائلته، وهذا الروتين
اليومي هو الذي يجعل الجميع يحسون بنبض الحياة وأن لكل إنسان هدفا يعمل من أجله.
لكن مع اختلاف إيقاع الحياة، وخروج المرأة للعمل لتكون سنداً لزوجها في التغلب على بعض الأزمات المادية، وجب
على الزوجين العاملين أن تكون لهما آلية واتفاق في تسيير شؤون الأسرة بكل جوانبها بما في ذلك الناحية المادية،
كأن تسهم الزوجة بجزء من راتبها في أداء النفقات المنزلية كنوع من التعاون والتكاتف، وهو يساعد أيضاً من ناحية
تربوية ويوضح للأبناء بأن للعمل قيمة اجتماعية سامية.
أما إذا تحول هذا التعاون إلى نوع من الاستغلال لموارد المرأة المالية والاعتماد عليها كلية، فهذا ما يؤجج نار الخلافات
ويؤدي إلى تملص الزوج من مسؤولياته وعمله، وبالتالي يؤدي إلى انعدام التفكير الإيجابي باعتماده الكامل على
عملها كمصدر للرزق. ويجب ألا ننسى أن هناك أزمات ومشاكل تتطلب تدخل الزوجة لإنقاذ الوضع الذي تعرض له
الزوج، ولابد من مراعاة ظروفه وتفهمها بحنكة ودبلوماسية، ويجب أن تشجعه، وتحثه على البحث عن عمل كي لا يعتاد
الحال، وبهذا تصبح هي المطالبة أكثر مما مضى، خاصة إذا كان راتبها لا يفي بتغطية ضروريات البيت.
إذا لم تؤد محاولات الزوجة إلى تغيير الوضع فقد تتفاقم الأمور ولا تقف عن حد الاستغلال، وإنما قد يتعداه إلى أن
يتخلى الزوج عن عمله ويصبح عاطلاً واتكالياً، وليس هذا فحسب، وإنما قد يتمادى في عدم الرغبة في البحث عن
عمل؛ مما ينتج عنه عدم إحساس الرجل بالمسئولية واتكاليته وهنا تبرز مشكلات أكبر كالخلل في العلاقة الزوجية
وعلاقة الأب مع أبنائه.
إن العمل بالنسبة لرب الأسرة يمثل ركيزة مادية وقيمة معنوية رفيعة بالنسبة إلى أفراد أسرته، وحين يتخلى عن هذا
الدور فإن شخصية الزوج ستكون ضعيفة للغاية، ولا يمكن التنبؤ بالنتائج والتوابع السلبية التي قد تنتج من وراء هذه
الحالة. أما إذا كانت علاقة الزوجين متماسكة إلى حد كبير، والتفاهم بينهما قوياً للغاية، والتقارب الثقافي والتعليمي
متوفراً، فهذا يعطي دلائل بأن المشكلة قابلة للحل وقد لا تؤثر في مسيرة الحياة الزوجية بينهما.