المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "كلوا جميعاً ولا تفرقوا فإن البركة في الجماعة"



بنت الرمال
02-05-2007, 11:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"كلوا جميعاً ولا تفرقوا فإن البركة في الجماعة"

منى عبدالفتاح




يعتبر اجتماع أفراد الأسرة لتناول الوجبات معاً، أحد العوامل التي يُعدّ من الضروري توفيرها لتنشئة الأطفال في بيئة

أسرية سليمة، والتي ستساعد على تطور شخصيتهم بشكل إيجابي. إذا توفر هذا الاجتماع في أي أسرة فهي بلا

شك أسرة مترابطة ، تخيم على أركانها المحبة وتربط أفرادها المودة. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا

جميعاً ولا تفرقوا، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة، كلوا جميعاً ولا تفرقوا فإن البركة

في الجماعة".

كما أن حديث الأسرة على الطعام يقوي أواصر المحبة والمودة، ويقرب المسافات بين أفراد الأسرة، وليس فقط

الأسرة بل بين الأصدقاء والأخوة، من أجل هذا فقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث على الطعام لبث المودة

والمحبة وتقوية الأواصر، فالمحبة والأخوة هي منبع قوة ديننا وأمتنا, ومن آدابه- صلى الله عليه وسلم- عند الطعام

التسمية في أوله وحمد الله بعد الفراغ، فكان عند بداية الطعام يقول: "بسم الله". فإذا فرغ قال: اللهم إنك أطعمت

وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت واجتبيت، اللهم فلك الحمد على ما أعطيت". رواه أحمد في مسنده.

وجاءت الدراسات الحديثة التي قام بها العلماء في الغرب اليوم فأثبتت ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وبرهنت

بطريقتها الخاصة بأن اجتماع أفراد الأسرة في أوقات تناول الوجبات، يقلل من أثر المخاطر التي قد يتعرض لها الأبناء من

المراهقين أثناء تطورهم في هذه الفترة الحرجة من حياتهم.

وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية متخصصة بصحة المراهق إلى وجود ارتباط ما بين انخفاض عدد المرات التي

يجتمع فيها أفراد الأسرة لتناول الوجبات الرئيسة معاً، وزيادة تعرض الأبناء من المراهقين لممارسة السلوكيات

الخطيرة، كتعاطي المواد المخدرة وممارسة العنف أو الإقدام على الانتحار.وتبيّن من خلال الدراسة أنّ الأسر التي كان

يتناول أفرادها وجبات الطعام الرئيسة معاً، كانت ممارسة أبنائها من المراهقين لهذا النوع من السلوكيات الخطيرة أقل.

وحسب ما أشارت إليه الدراسة،فإنّ تناول الوجبات مع الأسرة لم يمنع المراهقين من التعرض لهذا النوع من المخاطر

فحسب، بل إنّ اجتماع أفراد الأسرة في أوقات تناول الوجبات، قد شكّل عامل حماية ساعد على التقليل من انخراط

هؤلاء المراهقين في ممارسة السلوكيات الخطيرة المختلفة. في هذا العصر الذي تتسم الحياة فيه بإيقاعها

السريع،تبرز أهمية الانتباه لهذه الآداب وضرورة تشجيع الأسر على ممارسة هذا النوع من الطقوس العائلية ضمن

أوقات وجبات منظمة، الأمر الذي سيساهم في التخفيف من الضغوط اليومية التي يتعرض لها الفرد

أمونة المزيونة
05-05-2007, 10:28 AM
صراحة كلامك كله صحيح
ما أجمل أن تلتزم كل أسرة بهذه العادات
و بارك الله فيك

بنت الرمال
05-05-2007, 11:48 AM
صراحة كلامك كله صحيح
ما أجمل أن تلتزم كل أسرة بهذه العادات
و بارك الله فيك

جزاك الله خير لتكرمك بالرد اكرمك الله من فضله

وجمعنا واياكم واحبتنا على مايحبه الله ويرضاه

وجمعنا واياكم واحبتنا في جنه الخلد

ليدي الامورة
09-11-2019, 01:23 AM
https://almraah.net/imgcache/2/464304women.imgcache