المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في المجمعات النسائيه ....ارجوا الحل



نوره11
13-04-2004, 10:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في المجمعات النسائيه مثل الملاهي او سوق او مقهى نرى منكرات ولا استطيع اامر بالمعروف وانهى عن النكر بسبب كثرت عددهم وهل الحل ان لا اذهب الى هذا الماكن لكي لا اكون المسؤله عن يوم القيامه. ومن الطبيعي لانسان لازم ان يرفه عن نفسه وينسى مشاكله الخاصه


ومامعنى الحديث ارجوا تفسيره

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ خَبَّابٍ أَبِي الْعَلاَءِ، قَالَ حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ ذَكَرَ الْفِتْنَةَ فَقَالَ ‏"‏ إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ وَكَانُوا هَكَذَا ‏"‏ ‏.‏ وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ ‏"‏ الْزَمْ بَيْتَكَ وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَخُذْ بِمَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ ‏"‏ ‏.‏


حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، ح وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، - الْمَعْنَى - عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى، عَلَيْهِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا ‏{‏ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ‏}‏ قَالَ عَنْ خَالِدٍ وَإِنَّا سَمِعْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ ‏"‏ ‏.‏ وَقَالَ عَمْرٌو عَنْ هُشَيْمٍ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا ثُمَّ لاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ كَمَا قَالَ خَالِدٌ أَبُو أُسَامَةَ وَجَمَاعَةٌ ‏.‏ وَقَالَ شُعْبَةُ فِيهِ ‏"‏ مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَعْمَلُهُ ‏"‏ ‏.‏

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، - أَظُنُّهُ - عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ فَلاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا ‏"‏ ‏.‏

همام
29-04-2004, 03:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

نعم أختي .. أشكرك على طرح هذا الموضوع الهام ـ فشكر الله لك ..
على الإنسان أن يبتعد عن مواطن الريب ، فإن لم يمكنه أن ينكر تلك المنكرات في تلك الأماكن فلا ينبغي له الذهاب إليها ..
أما وسائل الترويح والترفيه فهي كثيرة ومتوفرة بحمد الله تعالى ، فالرحلات العائلية إلى البر أو المنتزهات ونحوها من الأماكن التي تحافظ على خصوصية الإنسان .. خير من غشيان تلك الأماكن مع عدم إنكار المنكر .

مع أني أعيب على كثيرات من أخواتنا ممن يذهبن إلى الأسواق في حاجتهن ويرين منكرات من تبرج وسفور ، ولا ينكرن على من تفعل ذلك بالأسلوب الحسن والشفقة . كثيرات من أخواتنا يقلن : نخاف أن تقول لنا : (إيش دخلك أنا حرة) 0وتفشلني) !! ، ونحو هذه البعارات !!

أقول : هبي أنها قالت لك ذلك ، ألم يقل الله تعالى على لسان لقمان : {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} ؟ ، إذن فلا بد من الصبر على هذا ..

مع أن الواقع أن الناس فيهم خير كثير ، وأنهم يستجيبون للناصحين ، وقد جربت أنا في محيطي الرجالي ، وجرب أهلي في محيط النساء وجرب كثيرون غيرنا ، و كانت الاستجابة جيدة ..
بل لا أذكر أني نصحت أحداً فرد علي برد سيء -بحمد الله- إلا ما كان من بعضهم أكلمه ولا يلتفت إلي !!

نعم .. عندما نتوجه إلى أصحاب المنكرات بقلوب الناصحين المحبين المشفقين متذكرين نعمة الله علينا وأنه لولا نعمته علينا لصرنا منهم .. نتوجه لهم بتلك القلوب الخالصة ، فإن الله معنا ولن يتركنا .
ومن وجه آخر .. فإننا لو تأملنا فإن المجاهر بالمنكر لم يستح منا ولا من ربه وهو على باطل ، فكيف نستحي نحن من إظهار الحق له ونحن على الحق والله معنا ؟!!

أما الأحاديث التي تفضلت بذكرها فهي تدل على أنه لا بد من إنكار المنكر والأخذ على يد أصحابه ، وهنا نقاط لا بد من الأخذ بها :

1- الحديث الأول هو عند الفتن الشديدة التي تختلط وتمتزج ، فلا يكاد المسلم يسلم بدينه إلا بأن يكف عن العامة ويعتزل .
وهذا العصر لم يدركنا ولله الحمد ، إذ إنه لا زال الخير في الأمة ، والناظر في عالمنا الإسلامي بكافة فئاته يرى صحوة ورجوعاً إلى الدين . فلله الحمد والمنة .

2- مسألة اعتزال الناس من عدمها فيها تفصيل :
فكما دل حديث عبد الله بن عمرو حين تقبل الفتن وتكثر ولا يتميز الحق- وهذا كما قلت لم يدركنا ولله الحمد- العزلة أعني عزلة الناس في هذه الحال لا بد منها .
أما في الأحوال العادية ، فلا يخلو حال الإنسان من أمرين :
إما أن يكون عنده قوة وعلم ، بحيث يصبر على شدة الأمر والنهي في مخالطة الناس ولا يتأثر بمخالطته لهم ، فهذا لا بد له من مخالطة الناس ؛ لأجل أن يعلمهم ويأمرهم وينهاهم .
وإما أن يكون ضعيفاً في نفسه أو علمه ، بحيث يخشى على نفسه من عدم الصبر أو التأثر بحال الناس ، فهذا الأولى له أن يعتزل ما يرى أنه لا طاقة له على مجابهته والصبر عليه . والله تعالى أعلم .

3- لا بد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل أحد بحسب الوسع والطاقة (باليد وباللسان وبالقلب وهو أضعف الإيمان) كما في حديث أبي سعيد عند مسلم ، وأن يسعى الإنسان إلى ذلك بكل طريق ، فإن استطاع هو وإلا اتصل بغيره ممن يراه أقدر منه . وهذا يشمل مسائل الأمر والنهي .
فقد يرى الإنسان أن قريته -مثلاً- لا يحسنون الوضوء والصلاة ، ويريد أن يعلمهم ولكنه يخشى أن لا يستجيبوا له لصغر سنه ، فليتصل بأحد العلماء أو الدعاة يدعوه لتعليم الناس .
وكذا في مسألة المنكرات ، فهناك منكرات يستطيع الإنسان إنكارها في البيت في السوق ، وهناك منكرات عامة على مستوى الدولة مثلاً ، فهذه يخبر بها رئاسة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر-كما هو عندنا في المملكة بحمد الله- أو يخبر كبار العلماء وطلبة العلم ممن عرف عنهم سلامة المنهج والاعتدال والنصح للعامة والخاصة .

4- لا يلزم لإنكار المنكر أن يتغير .. نعم إن ما يطمح إليه الغيور على دينه وسفينة مجتمعه أن تغير المنكرات وأن يحل مكانها المعروف ... ولكن إن جاء منكر ما وسعى الإنسان إلى تغييره وبذل وسعه ولم يتغير ذلك المنكر ، فلا عتب ولا مؤاخذة عليه ؛ لأنه أدى دوره في الإنكار ، على أنه لا بد من السعي الجاد لتغيير المنكر .
قال تعالى : {وإذ قالت طائفة منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون} قال تعالى : { فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذي ظلموا بعذاب بئيس بما كان يفسقون} .
فقد أخبر الله بأنه نجى الناهين عن المنكر ؛ لأنهم نهوا عنه ، مع أنه لم يتغير ، وعذب أصحاب المنكر-نسأل الله السلامة- ، وسكت سبحانه عن الفئة الثالثة وهي الفئة الصالحة التي عتبت على الناهين إنكارهم للمنكر ، فلم يخبرنا سبحانه عن حالهم .

الشاهد بأنه ينبغي أن لا نيأس ونقنط ونقول كثرت المنكرات ، وها نحن ننكر ولا يتغير من المنكر شيء .. أقول : لا ، الله سبحانه ما أوكل لنا هداية التوفيق ، بل بيدنا دلالة الناس إلى الخير ، وهذا ما يجب علينا ، وأن نبذل في ذلك وسعنا ، فإن تحقق لنا مرادنا فالحمد لله ، وإلا فقد برئت ذممنا .

وأكرر هنا .. لا ينبغي علينا أن نهمل الجوانب المشرقة في حياتنا وأن لا ننظر إلى المجتمع بنظرة سوداء .. نعم هناك منكرات ، ولكن الخير والبر والمعروف والحمد لله منتشر ..
ولعلك تطالعين أختي الكريمة الرسالة الثانية من رسائلي في الركن العام .

بارك الله فيك ، وسدد على طريق الخير خطاك ....

نوره11
01-05-2004, 08:20 PM
جزاك الله خير


وجعله الله من موازين حسناتك