المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صديقان سعوديان يحلمان بالثراء من دبي



ليللو
29-05-2007, 02:01 AM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


من شمال السعودية إلى الإمارات.. أوهام الغنى تراود الكثيرين


http://www.asharqalawsat.com/2005/10/27/images/Businessworld.330478.jpg

الرياض: مشعل الهرسان

باتت الاكتتابات في الشركات التي تدرج في الأسواق الخليجية، أحد اهم هواجس المواطنين، مطلقين آمالهم في تحقيق ثروات طائلة من تلك الاكتتابات، لا سيما بعد ادراجها في السوق المالية وبلوغها أرقاماً قياسية.
ومع النمو المتواصل لاقتصادات المنطقة، إلا أنه ما زال هنالك ضعف في الوعي الاستثماري لكثير من المواطنين، في ظل عدم وجود قنوات استثمارية جيدة تلبي حاجياتهم ورغباتهم في الاستثمار وبشكل آمن بعيدا عن التلاعب والمخاطر العالية، بحسب رأي العديد من الخبراء.

ولعل الاكتتاب في «دانة غاز»، التي طرحت أخيرا في دبي، يكشف مدى الحاجة الماسة للكثير من المواطنين، خاصة في السعودية، لوجود قنوات استثمارية جيدة تعمل على زيادة نمو مدخراتهم، خصوصا لصغار المستثمرين والمواطنين وأرباب الأسر.

ومن القصص التي تروى حول المآسي التي يتعرض لها البعض من هؤلاء الباحثين عن الفرص والقنوات الاستثمارية المتاحة، ما يحكيها (م. ق)، لـ «الشرق الأوسط»، حول ما تعرض له في الاكتتاب في «دانة غاز»، إذ يقول: كنت استمع إلى أحاديث زملائي في العمل عن البورصة والأسهم وكيف صار زميلنا السابق مليونيراً بعد أن ترك العمل وتفرغ للأسهم، فكانت تلك الأحاديث تستهويني حتى بدأت أترك مكتبي المتواضع في قسم الأرشيف وصرت أتجول بين مكاتب الموظفين كي أستطيع أن أشبع فضولي لمعرفة الكثير عن مغامرات الأسهم. وبينما كنت كذلك، حتى أخذ بيدي أحد زملائي ـ الذي كان يتكلم كثيراً عن الملايين ـ إلى خارج المكتب وقال: هل تريد أن تصبح مليونيراً؟، فـ «انفتح فمي» حتى خشيت ألا أطبقه، وقلت: بالتأكيد أريد أن أصبح كذلك!، فقال: هناك اكتتاب في شركة إماراتية تسمى «دانة غاز»، تكتتب بخمسة آلاف ريال فقط، وستحصل على مائة ألف ريال عندما يبدأ تداول السهم، أي بعد شهرين من الاكتتاب. فقلت له: وكيف استطيع أن أساهم في هذه الشركة؟، فقال: أطلب من المدير اجازة لمدة أسبوع، وسافر إلى دبي، وستجد كل شيء ميسرا لك. فشكرته بحرارة، ودخلت في تفكير عميق ورحت أفكر بعد أصبح ثرياً وأستطيع أن أسدد أقساط السيارة المتأخرة واستطيع أن أسدد إيجار البيت بعد أن عزمت على بيع سيارتي المتهالكة كي استطيع سداده ودخلت في مشاريع مع نفسي.

واضاف بقوله: عدت إلى البيت وهاتفت أعز أصدقائي الذي كان لديه دكان خضار وفواكه الذي اضطر إلى إقفاله بعد أن خسر، وصار لا يخرج من بيته إلا قليلاً لكثرة الدائنين له من أهالي القرية. وأخبرته بمشروعي الذي سيجعلنا من الأثرياء ودعوته لمشاركتي، فوافقني واتفقنا على أن يدبر كل واحد منا مبلغ ألفين وخمسمائة ريال كي يكون مجموع ما سنكتتب به خمسة آلاف ريال، ليحصل كل واحد على خمسين ألف ريال. ولم يكن لدي هذا المبلغ، فاستدنته من أحد أصدقائي وأدخلت سيارتي إلى الورشة كي أصلح بعض الأعطال بها، فاضطررت إلى استدانة ألف ريال أخرى كي أسدد أجرة الورشة، ورحت أودع زوجتي وابنتي ذات السنتين وأنا أمشي مشية المنتصر الذي سيرجع بالغنائم الكثيرة الوافرة.

وانطلقنا وودعنا قريتنا الصغيرة التي تقع في أقصى شمال السعودية، وبينما كنا على الطريق، كان صديقي متفائلاً لدرجة أنه كان يهاتف زوجته كل خمس دقائق على طول الطريق وكنا في غاية السعادة، وعندما دخلنا الأراضي الإماراتية عن طريق منفذ البطحا السعودي، توجهنا إلى دبي وكلنا أمل في الحصول على الثروة الطائلة، وكل منا يكلم نفسه في غبطة وبهجة عن مشاريعه المستقبلية.

وبعد سفر طويل استغرق ساعات طويلة، وصلنا إلى دبي تلك المدينة الحالمة في ساعة متأخرة من الليل، وتوجهنا إلى أحد الفنادق من فئة الخمسة نجوم فـ «صعقنا»، عندما وجدنا اجرة الغرفة الواحدة تصل الى ألفي درهم، فغادرنا الفندق متوجهين إلى فندق متواضع ووجدناه غالياً هو الآخر، فقال لي صديقي: دعنا نذهب إلى الشارقة، فتوجنا إليها، لكن لم نجد فندقاً مناسباً لما معنا من مال، وبعد بحث مضن وجدنا أحد العمالة من الجنسية الهندية وعرض علينا عرضاً مناسباً، وقال: «صديق إبغي غرفة كويس»، فقلنا معا: «أيوه صديق إبغي هذا غرفة، إبغى نوووووم».. فدلنا على منزل شعبي قديم يتألف من غرف كثيرة وجدنا فيه غرفة شاغرة تحتوي على حمام ليس له باب يفتح على نفس الغرفة التي لا تصلح إلا للبهائم!، فأبينا أن نسكن بها وذهبنا بعدها إلى عجمان التي تبعد سبعة كيلومترات عن الشارقة، وعند الساعة الرابعة والنصف فجراً، وبعد بحث طويل، وجدنا غرفة مناسبة بأربعمائة ريال، فلم يتبق لدينا سوى أربعة آلاف وستمائة ريال لنكتتب بها في الشركة.

وبعدها غططنا في نوم عميق لم نستيقظ منه إلا على صوت ساعة التنبيه في جوال صديقي المتفائل عند الساعة السابعة، فتوجهنا على عجلة من أمرنا إلى دبي وبالتحديد إلى مقر البنك الذي وجدنا أمامه آلاف الأشخاص، فأخذنا مكاناً في هذه الطوابير التي لا نهاية لها وأخدنا ندفع ونُدفع في زحام شديد لم أجد مثيله سوى في موسم الحج، وعند الساعة الحادية عشرة تقريباً وصلنا، وجدت نفسي أمام موظف البنك الذي كانت ملابسه في غاية الترتيب، فقدمت مبلغ الأربعة آلاف ريال لموظف البنك فأرجع لنا المبلغ، فتفاجأنا، وقلت: لماذا أرجعت المال، قال: لا يقبل أقل من خمسة آلاف درهم كحد أدنى للاكتتاب، فنظرت إلى صديقي الذي كان مفعماً بالتفاؤل، فبدأ وجهه في غاية الحزن، وخرجنا من البنك وقد خابت آمالنا، وعندما ركبنا السيارة صرخ صديقي، وقال: وجدتها وجدتها!، فقلت، بعد أن كدت أترجل من سيارتي بسبب صوته العالي: وماذا وجدت؟، قال: سأتصل بصديقي في الديرة أطلب منه أن يرسل لنا مبلغاً كي نتمكن من الاكتتاب.

فقدت السيارة مسرعا وقد عاد الأمل إلينا ثانية، فحدث ما لم يكن متوقعاً، فعند ذلك المنعطف الخطير ارتطمت سيارتي بإحدى السيارات المتوقفة على جانب الطريق، فأجبرنا المرور على تصليح السيارة الأخرى بعد أن كان الخطأ عليّ مائة بالمائة، فكلفنا تصليح سيارتي والسيارة الأخرى أربعة آلاف ريال بعد أن تركنا الاكتتاب وأخذنا نتنقل من فندق لآخر حتى أصلحت سيارتي بعد ثلاثة أيام، وعندها توجهنا إلى الحدود وودعنا الإمارات خالي اليدين يتمالكنا الحزن بعد أن ضاع المال وانتهت الاجازة.

وعندما وصلنا إلى قريتي التي غادرتها آملاً في الرجوع إليها محملاً بالغنائم، اضطررت إلى الاستدانة مرة اخرى لأسدد المال الذي استدنته للاكتتاب وأنا أردد (يا مدور المكاسب راس مالك لا يضيع).
__________________
منقول

ضي المهنا
29-05-2007, 05:47 AM
يالله والله قصة محزنه كثيييييييييييييييييير


ياسبحان لو تجري جرى الوحوش غير رزقك ماتحوش مالله كاتب لهم هذا الاكتتاب ..


ارزاق سبحان الله..

ليللو
29-05-2007, 09:13 AM
صدقتي أختي
وصدق الله عظيم

"من يتق الله يرزقه من حيث لا يحتسب"

آمنت بالله و صدق الله العظيم

همسة احساس
29-05-2007, 02:31 PM
سبحان الله

سلمت أناملكِ يا الغالية

هذا هو الثراء الحقيقي والدايم بدون زوال

من قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنه

رددي { لا حول ولا قوة إلا بالله } فإنها كنز من كنوز الجنه

ضي المهنا
29-05-2007, 06:02 PM
استشاهادكما ليللو وهموسه في الصميم فجزاااااااااااااكن الله كل خير :)