المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلة ضعف شخصية الزوج وحلول مقترحة :



ام انس
07-09-2003, 09:43 PM
أبلغ من العمر 30عاماً، متدينة، حريصة على الفرائض و النوافل من صلاة وصيام و صدقة و حج و عمرة، و قراءة كتب إسلامية، و حضور محاضرات إسلامية…إلخ. أعاني من مشكلتي هذه منذ عشر سنوات مضت.
حيث تزوجت برجل يكبرني بثلاث سنوات، خريج جامعة، متدين و لله الحمد، و هذا كان شرطي الوحيد في الزواج: أن يكون على مستوى عالٍ من الأخلاق والدين. و بالفعل تحققت هذه الشروط، أنجبت منه طفلين، لكن ما يعيب هذا الرجل أنه إنسان ضعيف الشخصية، أو بمعنى أصح: "ما عنده شخصية". أشعر أنه إنسان ساذج طيب، بزيادة عن اللزوم، ليس له كلمة و ليس له رأي: يمين يمين، شمال شمال، أي إنسان يوجّه له كلمة يتقبلها، لا يجادل و لا يناقش فيها، قلبه أبيض، لا يعرف الحقد أو الحسد، لا يسيء الظن بأي إنسان على الإطلاق. الناس يستغلون طيبته و سذاجته هذه، في البيت لا يأمر بشيء، و لا ينهى عن شيء، إلاَّ إذا أنا طلبت منه ذلك، أي أنه لا يبادر بنفسه أو من تلقاء نفسه. يتلقي الأوامر مني ثم يقوم بتنفيذها..
هكذا هو. حتى أطفالي الصغار يستغلون طيبة والدهم هذه بأنهم يطلبون منه كل شيء، و بسرعة يلبي جميع طلباتهم. لا يعترض على أي سلوك خطأ يبدر منهم، ولا يوجه النصيحة لهم أو يرشدهم. مثلاً عندما يفتحون التلفزيون و يسمعون الأغاني لا ينهاهم عن ذلك؛ إلا إذا أنا طلبت منه أن يوجه لهم الكلام، فهو يقوم بذلك، إلى الآن لم يستطع فرض شخصيته على أولاده أو عليَّ كزوجة له، و لا حتى على أهله و إخوته. و أنا علاقتي معه و لله الحمد جيدة، أكنُّ له كل تقدير واحترام "فهو جنتي و هو ناري" لم أستغل هذه الطيبة أو هذه السذاجة لأنني أخاف الله تعالى قبل كل شيء.
كثيراً ما يضعني في مواقف محرجة مع أهلي و إخوتي لأنه لا يحسن التصرف و لا الرد. حتى أن أهلي عندما يخرج يضحكون عليه، و يبدؤون بالتعليق عليه. وبالفعل مواقفه تستدعي الضحك و التعليق و لا تدل على أنه رجل له شخصية أو منطق، و لكن أنا لا أستطيع الضحك عليه أو التعليق عليه مثلهم، و أظهر استيائي من إخوتي على تعليقاتهم هذه لزوجي، و لكن ماذا أفعل؟ هكذا شخصيته حتى من قبل أن أتزوجه، حتى أنني لم أعد أذهب إلى بيت أهلي معه، و أكتفي بزيارتي لهم أنا و أطفالي. أطفالي سيكبرون، و ستكبر معهم همومهم و مشاكلهم، و سيرون أن والدهم ضعيف الشخصية، فأخاف أن يستغلوه من هذه الناحية، و أنا سئمت و مللت من شخصيته و منطقه الضعيف، مع أنه إنسان يقرأ كثيراً في الكتب الإسلامية، وله أصدقاء على مستوى عالٍ من الخلق و التدين و الثقافة، و لكنه لم يتأثر بهم أبداً، كثيراً ما أتمنى أن يكون لي رجل بكل معنى الكلمة، له هيبة و ذو شخصية قوية وله كلمة و رأي. فما هو الحل؟
أختكم ك.م


الإجابة على المشكلة :

أختي الفاضلة:

أحب أولاً أن أثني على حبك لزوجك، و واحترامك له، و حفظك لغيبته، و هذه أمور ثلاثة لاحظتها فيك من خلال رسالتك، فاثبتي عليها و لا تتخلي عنها، فهي من صفات الزوجة الصالحة.
فحبك و احترامك له كانا واضحين في رسالتك و بخاصة في قولك: "علاقتي معه و لله الحمد جيدة، أكنُّ له كل تقدير و احترام، فهو جنتي و ناري، لم أستغل هذه الطيبة.. لأنني أخاف الله قبل كل شيء".
أما حفظك لغيبته فظاهر في رفضك مشاركة أهلك في الضحك من تصرفاته والتعليق عليها، و إبدائك استياءك من هذا التعليق و ذاك الضحك. فبارك الله فيك.
تعالي أختي الآن؛ ننظر معاً في ما اشتكيته في زوجك، و وصفته بـ:ضعف شخصيته". و أوافقك على أن المرأة، بفطرتها، تحب الرجل ذا الشخصية القوية، المتحمّل لمسؤولية التربية و التوجيه، الذي يأمر و ينهى. و لقد ذكّرتني مشكلتك؛ بقصة المرأة الفرنسية "مورين لاكي" التي طلبت الطلاق من زوجها بعد مضي خمس عشرة سنة من زواجهما، و قالت في طلبها أنها لم تعد تستطيع احتمال أن يعتمد زوجها عليها في كل شيء. و عندما مثلت أمام القاضي المختص، قالت أن زوجها لم يطلب منها يوماً أي صنف من أصناف الطعام.. بل كان يترك لها أن تختار ما تريد.. و كان يترك لها أن تختار ثيابه و تشتري له قمصانه و ربطات عنقه أيضاً. و قالت المرأة للقاضي أن زوجها لم يَدْعُها يوماً إلى سهرة في مكان يريده هو.. بل يسألها دائماً أين تريد أن تسهر، و إذا أراد مشاهدة برامج التلفزيون.. يسألها أولاً عما تحب أن تشاهده هي من هذه البرامج.
قالت المرأة للقاضي أنها سئمت هذا النمط من الحياة، و أنها ظلت طوال سنوات الزواج تتمنى لو سمعت من زوجها: هكذا أريد.. أو .. يجب أن تفعلي كذا.. أو.. لا تفعلي كذا.
و قد سألها القاضي: أليس في هذا الموقف من زوجك ما يعزّز دعوة المرأة إلى الحرية و المساواة؟ فصرخت قائلة: كلا.. كلا، أنا لا أريد منافساً.. بل أريد زوجاً يحكمني و يقودني.
و أصرّ الزوج على موقفه، و قال أنه لا يستطيع تغيير طباعه بعد هذا العمر.. كما أنه لا يرغب في تغيير هذه الطباع، و لذلك حكم القاضي بالطلاق.. و لكن حسب شروط الزوج.. لأن الزوجة هي التي طلبت الطلاق.
و مع هذا، أختي الفاضلة، فإني أرجو منك أن تنظري إلى الموضوع من زوايا أخرى، و أن تقارني ما تشكينه في زوجك بما تشكوه زوجات غيرك في أزواجهن.. و ستجدين أنك في خير عظيم.. و في "ألف نعمة".. كما يقولون.
لنفترض أن زوجك صاحب شخصية قوية، لكنه يجمع مع شخصيته القوية تلك.. نزعة تسلّطية، مستبدّة، لا يسمع لرأيك، و لا يستشيرك في أمر، إلى حد يمحو فيه شخصيتك، و يلغي فيه وجودك.. القسوة أقرب إليه، و العنف أهون عليه، والضرب لا يفارق يديه…!
لو كان زوجك بهذه الصفات… أما كنتِ تشتكينها فيه، و تتمنين لو كان لطيفاً، حسن العشرة، غير قاس و لا مستبد..!
ستقولين لي: لا أريد هذا و لا ذاك..! أريد زوجاً حازماً في لين، قوياً في رفق، متحكّماً في عدل، آمراً في عطف، ناهياً في لطف…!
و أقول لك: و من لا تتمنى مثل هذا الزوج؟ و لكن أين هو في هذا الزمان؟ إن من يحمل هذه الصفات المتوازنة قليل جداً، و هو زوج مثالي بلا شك!
فاحمدي الله يا أختي على أنه متدين، يخاف الله، لا يظلمكم، و لا يدخل عليكم المال الحرام، و صاحب قلب أبيض، لا يعرف الحقد أو الحسد -كما وصفته في رسالتك- حسن الظن بالناس.
أما خشيتك من أن أولادكما سيستغلون ضعف شخصية أبيهم حين يكبرون، فلا تخشى من هذا إن شاء الله، لأنهم سيحبون أباهم، و يتعلقون به، و بخاصة إذا ربّوا على الإسلام، و نشأوا على نهجه. بل إن صلاح أبيهم خير زاد لهم. فقصة موسى مع الخضر عليهما السلام، في سورة الكهف، بشأن اليتيمين اللذين أقام لهما الخضر الجدار الذي يريد أن ينقض، لأن تحته كنزاً لهما، تُبيّن أن صلاح أبيهما كان وراء حفظ الكنز لهما. قال تعالى على لسان الخضر عليه السلام ((وَ كَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً)).
مع هذا كله، فإني سأقترح عليك بعض الطرق لتنمّي من شخصية زوجك، وتقويها، دون أن تشعريه بهدفك منها… حتى لا تجرحي مشاعره: لنفترض أن شخصيتك و شخصيته تحتلان دائرة واحدة؛ فهذا يعني أن كل امتداد لشخصيتك سيكون على حساب شخصيته التي سيقل نصيبها في الدائرة… و من ثم ستتراجع أمام امتداد شخصيتك. و عليه.. فإن عليك أن تقللي من المساحة التي تحتلها شخصيتك في الدائرة… لتحتلها شخصية زوجك.
لتحقيق هذا التراجع لشخصيتك… و التقدم لشخصية زوجك.. راعي ما يلي:
1- حين يطلب أولادك موافقتك على عمل ما… حوّليهم إلى أبيهم… و قولي لهم: إذا وافق أبوكم فأنا موافقة…
2- ادفعي زوجك إلى الاختيار في كثير من الأمور التي كنت تختارينها أنت… وأدخلي في قناعة زوجك… أنك لن تقومي أنت بالاختيار… حتى يضطر إلى اتخاذ القرار.
3- إذا وقعت مشكلة تتصل بأولادكما… ادفعيها إليه… و اتركيه مع الأولاد… وانسحبي أنت من ساحتها… حتى لا يسألك رأيك… و من ثّمَّ يضطر لمواجهة المشكلة و حلّها.
4- أكثري من تركه وحده مع الأولاد… سواء في داخل البيت… أو اصطحابه لهم في نزهة و غيرها… دون وجودك معهم.
5- استفيدي من بعض جلسات الصفاء بينك و بين زوجك… و صارحيه برغبتك في التخفيف عنك من المسؤوليات التي تحملينها.
وفقك الله.. و أجزل لك المثوبة


نقل من موقع المرأة

همام
08-09-2003, 02:27 PM
أختنا المباركة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بارك الله فيك على هذا النقل ..
وهذه مشكلة -مع أسفنا الشديد- تحدث كثيراً .... بل ضعف الشخصية والقوامة لدى الرجال بدا يأخذ صوراً وألواناً شتى ؛ ولعل أشد تلك الصور وأخطرها عدم الغيرة على المحارم ، نسأل الله السلامة ، فتجد الفتاة تلبس ما شاءت وتتبرج وتذهب وتجيء دون أن تجد من يحاسبها من زوج أو أب أو أخ ..

إن هناك داء بدأ يستشري في المجتمع ، لا بد لنا من أن نقف دونه ..

أما ما يتعلق بمشكلة الأخت .. فقد حدث لي مرة أن اتصلت بي امرأة تشتكي مما تشتكي منه هذه المرأة ، تحكي لي عن زوجها أنه ساذج جداً ، لا يقوم بأي شيء ... حتى إنه ذهب بها إلى الخياط لكي تحتار له ولأطفاله قماشاً مناسباً يفصلونه !!،
تعاني من ضعف شخصيته ، وتشتكي أن كل من حوله يضحك عليه ويستهزئ به ..

أمام هذه الإشكالية كان أمامي عدة تساؤلات ، كان أولها : هل ما تقوله المرأة عن زوجها كله صحيح ؟
نعم قد يكون كلامها صحيحاً لكن قد يكون فيه مبالغة من نوع ما ... والقضايا الأسرية لا بد فيها من سماع كافة الأطراف ...

وكان ثانيها : ما السبب وراء ضعف شخصيته ...
لقد سألت الأخت : هل تعرض لحادث ما في طفولته ؟ ما علاقته مع أبيه وأمه وأسرته ؟
فأخبرتني بأنه تعرض لحادث سير وهو صغير أثر عليه كثيراً ، وأن أباه كان قاسياً عليه .. كان دائماً يقول له : (انت بنت ، ما انت رجال) !!

أمام هذا تجنبتُ أن أخوض معها إشكالية الاختيار -والتي أركز عليها دائماً- ، وحاولت أن أركز على حلول عملية ، قد تستغرق وقتاً حتى تؤتي ثمارها ..

لقد تطابقت وجهة نظري في الحلول مع بعض ما ذكر في موضوعك أختي الكريمة ..

لكني ركزت على أمر مهم وهو الإيحاء ..
إن أباه كان يوحي له دائماً وهو صغير إلى أن كبر على أنه (بنت) وليس رجلاً ؛ استخفافاً به ..
ومن واجبها أن توحي له الآن بعكس ذلك تماماً ...
أرشدتها إلى أن تحاول عزله نوعاً ما عن المحيط الذي يشعر فيه بضآلته .. لا أقول قطع الرحم ، ولكن التقليل لأجل العلاج ..

ونقطة جديرة أثرتُها للأخت وقد جاءت في موضوعك أختي وهي أن لا تأخذ هي دوره في البيت ، ولا تمكنه من الاتكال عليها ...
وهناك تفاضيل أخرى ، لا حاجة لنا إلى ذكرها هنا ..

عموماً دائماً أقول : لا بد من التحري في الاختيار قبل الإقدام على الزواج ..
على أن لكل مشكلة حلاً ..

بارك الله فيك أختي مرة أخرى ، ونحن بنتظار تفاعل الأعضاء ..

أبو خالد
08-09-2003, 09:34 PM
جزاكم الله خيرا
لي عودةقريبا للحديث عن هذا الموضوع المهم إذا يسر الله..

أبوعبدالله
10-09-2003, 12:26 PM
بارك الله فيكم ...

جهادية
12-09-2003, 11:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك اختي الخنساء .. وبورك بك..
تلك المشكلة تعتبر معاناة عند بعض الزوجات.. لاسيما انها تؤثر على البيت وعلى الزوجة و الابناء ايضا .. كما لها تأثير على الزوج نفسه ..
فالمرأة بفطرتها وطبيعتها لا تحب الرجل الذي لا يملك الشخصية القوية..وهنا الخطأ.. ربما تلك الشخصية هي سلاح ذو حدين.. أي احتمال ان تدفع صاحب تلك الشخصية إلى العنف في التصرف و التسلط .. الغير موغوب فيه..
وشخصية الزوج يجب ان تكون معتدلة لا ضعيفة ولا قوية.. أي ان يقول (نعم) في المواقف التي يجب ان يقول فيها( نعم) ويقول (لا) في المواقف التي يجب ان يقول فيها (لا)...
واحتمال ان يكون قد مر بمواقف جعلته أو اجبرته ان يكون كذلك من غير إرادته.. وهناك بعض الزوجات هداهن الله .. يقللن من قيمة الزوج كثيرا.. ولا يحاولن ان يرفعن من معنوياته .. بل يحبطنه .. و لا يحسسنه بأنه رجل له كلمة في البيت.. وربما دفع ذلك ضعف في شخصيته..
وايضا الاحتمال الآخر كما ذكر اخانا همام.. هو ان يتم تحبيطه منذ صغره.. بأن يقال له مثلا .. لو كنت رجلا لفعلت كذا ... انت كالفتيات... انت لا تصلح ان تكون رجلا ... انت كذا ...... وغيرها من الالفاظ ..
فما بالكم عندما يستمع تلك الاسطوانه يوميا !!! سيضع في ذهنه انه كذلك.. وانه لا شيء ولا يستطيع ان يفعل شيئا ..

فعلى الزوجة مراعاة زوجها إن كانت لديه ضعف في الشخصية.. بأن تقوم بمحاولة تقوية شخصيته تدريجيا.. فالتغيير لا يحدث مرة واحدة .. بل يجب الصبر و المحاولة الدائمة.. تجعل الابناء يتحدثون إلى ابيهم.. تناقشه في امورها الخاصة و العامة.. تأخذ رأيه في أغلب الامور.. تحاول ان تشجعه بأن تقول له مثلا امام ابنائه .. ( جاء رجل البيت ).. وغيرها من الالفاظ المحببة إلى النفس..
وهكذا....

وجزاكم الله خيرا ونفع بكم..

المعتزة
25-12-2006, 09:19 PM
سبحان اللة000 الشيئ اذا زاد عن حدة انقلب الى الضد0
استعينى باللة اختى 000فهذا النوع يحتاج الى ان تعطية نوع من الثقة بالنفس 000بان تجلسى معة و تقصى علية مشكلة وتقولى لة انا لا اثق فى احد غيرك واريد ان تحل لى هذة المشكلة 000وان تمدحية على قراراتة 0000وهكذا

واللة المستعان 0