توفــي
27-04-2004, 06:21 AM
أخواتي العزيزات كما وعدكم بأني سأضع لكم حقائق أساسية لوفهمناها وفهمها كل مربي لوصل بسلوكه درجة عالية من ضبط النفس وطول البال في مواجهة مشكلات الطفل ..
بسم الله نبدأ :
1- إن المعايير في عالم الطفل تختلف عن المعايير التي اكتسبناها عبر عشرات السنين من أعمارنا، بل إن التربية في إحدى معانيها هي تعديل وتنقية للسلوك ’ والسلوك لا يتعدل هكذا بطريقة آلية.. وإنما يتعدل عندما تتعدل القيم ، والمعايير التي تحكمه ، لذا فإن السعي الصحيح إلى تعديل القيم سلوك الطفل يكون بداية بمحاولة الإقتراب به رويدا.. رويدا من معاييرنا وقيمنا.. هذا إذا كانت قيم ومعايير حق وخير وجمال..-
2- إن الخطأ من طبيعة السواد الأعظم من الأطفال ، ولا يوجد ذلك الطفل الذي لا يخطئ فالأطفال يمرون بمراحل متدرجة من النمو، يكتشفون العالم من حولهم يقلدون عالم الكبار بخيره وشره، يجربون استخدام الحواس والعضلات ، يحاكون كبارهم , يحبون المغامرة والاكتشاف ، لا يستطيع وعيهم أن يلم بالحق والصواب والمعاني المجردة كما نفهمها نحن ، يتعرضون لتأثيرات خارجيةبعضها إيجابي وبعضها سلبي ، لا يمكنهم استيعاب حدود حريتهم أين تبدأ وأين تنتهي
، فيخطئون ويخطئون..ويكون لأخطائهم مبرراتها ..بينما لا يكون للوالدين والمربين مبرر لعدم الصبر على هذه الأخطاء ولعلاجها بأناة وحلم..
3- إن مشكلات الأطفال الفردية لايمكن أن تنتهي في يوم وليله ، وإنما تتطلب زمنا يطول أو يقصر حسب شخصية الطفل وظروفه وبيئته , وواهم من يظن من الآباء والأمهات والمربين أن بإمكانه أن يشفي طفلا من مص أصابعه ، أو بذاءة ألفاضه ، أو ميوله للتخريب أو أنانيته أو كذبه أو عجوانه على ممتلكات الآخرين.....الخ (بصفعة) ساخنة أو باردة .
فأمر يتطلب أكثر بكثير من هذا الحل المتعجل المنفعل والسهل..
يتطلب برنامج علاج متأن يتراوح بين الثواب والعقاب , والقدوة والنصيحة، والزجر والتودد والترغيب والترهيب زمنا طويلا..فقد نحتاج إلى سنوات عديدة مثلا لنعالج طفلا من التبول اللاإرادي .؟.]
"ولا شك أن فهم المربي لهذه الحقائق الثلاث آنفة الذكر يؤدي بالكبار إلى درجة عالية من ضبط النفس ، وطول البال والصبر في مواجهة مشكلات وأخطاءأطفالهم..وهي لا شك كثيرة تثير أعصاب الكبار، وتستفز صبرهم فينهالون على أطفالهم وأطفال الآخرين صفعا وركلا وضربا..
وإهانات متعددة الأشكال والأنواع ..فتنشأ العلل النفسية في حياة الطفل.. وبذلك فحيث نريد أن نقوم سلوكا مضطربا.. فإذا بنا نزيد الأمور تفاقما ونضيف الى الاضطراب الواحد عدة اضطرابات ..لذا الأسلم والأكثرجدوى أن نقابل أطفالنا في مشكلاتهم وأخطائهم المعتادة بسياسة النفس الطويل والسيطرة المحكمة على الانفاعالات الغاضبة" ..
ولو اتبعنا هذه السياسة وتعلمنا كيف نسيطر على مشاعر نا وكيف نواجه المواقف بهدوء وحكمة لاستطعنا ان نتجنب العديد من المواجهات اليومية العنيفة مع أطفالنا..
أسأل الله لي وللجميع الإعانه على حسن التربيه والثبات على ضبط الأعصاب ..آآآمين..
(نقلته لكم من كتاب سياسات تربوية خاطئة لمحمد ديماس..)
بسم الله نبدأ :
1- إن المعايير في عالم الطفل تختلف عن المعايير التي اكتسبناها عبر عشرات السنين من أعمارنا، بل إن التربية في إحدى معانيها هي تعديل وتنقية للسلوك ’ والسلوك لا يتعدل هكذا بطريقة آلية.. وإنما يتعدل عندما تتعدل القيم ، والمعايير التي تحكمه ، لذا فإن السعي الصحيح إلى تعديل القيم سلوك الطفل يكون بداية بمحاولة الإقتراب به رويدا.. رويدا من معاييرنا وقيمنا.. هذا إذا كانت قيم ومعايير حق وخير وجمال..-
2- إن الخطأ من طبيعة السواد الأعظم من الأطفال ، ولا يوجد ذلك الطفل الذي لا يخطئ فالأطفال يمرون بمراحل متدرجة من النمو، يكتشفون العالم من حولهم يقلدون عالم الكبار بخيره وشره، يجربون استخدام الحواس والعضلات ، يحاكون كبارهم , يحبون المغامرة والاكتشاف ، لا يستطيع وعيهم أن يلم بالحق والصواب والمعاني المجردة كما نفهمها نحن ، يتعرضون لتأثيرات خارجيةبعضها إيجابي وبعضها سلبي ، لا يمكنهم استيعاب حدود حريتهم أين تبدأ وأين تنتهي
، فيخطئون ويخطئون..ويكون لأخطائهم مبرراتها ..بينما لا يكون للوالدين والمربين مبرر لعدم الصبر على هذه الأخطاء ولعلاجها بأناة وحلم..
3- إن مشكلات الأطفال الفردية لايمكن أن تنتهي في يوم وليله ، وإنما تتطلب زمنا يطول أو يقصر حسب شخصية الطفل وظروفه وبيئته , وواهم من يظن من الآباء والأمهات والمربين أن بإمكانه أن يشفي طفلا من مص أصابعه ، أو بذاءة ألفاضه ، أو ميوله للتخريب أو أنانيته أو كذبه أو عجوانه على ممتلكات الآخرين.....الخ (بصفعة) ساخنة أو باردة .
فأمر يتطلب أكثر بكثير من هذا الحل المتعجل المنفعل والسهل..
يتطلب برنامج علاج متأن يتراوح بين الثواب والعقاب , والقدوة والنصيحة، والزجر والتودد والترغيب والترهيب زمنا طويلا..فقد نحتاج إلى سنوات عديدة مثلا لنعالج طفلا من التبول اللاإرادي .؟.]
"ولا شك أن فهم المربي لهذه الحقائق الثلاث آنفة الذكر يؤدي بالكبار إلى درجة عالية من ضبط النفس ، وطول البال والصبر في مواجهة مشكلات وأخطاءأطفالهم..وهي لا شك كثيرة تثير أعصاب الكبار، وتستفز صبرهم فينهالون على أطفالهم وأطفال الآخرين صفعا وركلا وضربا..
وإهانات متعددة الأشكال والأنواع ..فتنشأ العلل النفسية في حياة الطفل.. وبذلك فحيث نريد أن نقوم سلوكا مضطربا.. فإذا بنا نزيد الأمور تفاقما ونضيف الى الاضطراب الواحد عدة اضطرابات ..لذا الأسلم والأكثرجدوى أن نقابل أطفالنا في مشكلاتهم وأخطائهم المعتادة بسياسة النفس الطويل والسيطرة المحكمة على الانفاعالات الغاضبة" ..
ولو اتبعنا هذه السياسة وتعلمنا كيف نسيطر على مشاعر نا وكيف نواجه المواقف بهدوء وحكمة لاستطعنا ان نتجنب العديد من المواجهات اليومية العنيفة مع أطفالنا..
أسأل الله لي وللجميع الإعانه على حسن التربيه والثبات على ضبط الأعصاب ..آآآمين..
(نقلته لكم من كتاب سياسات تربوية خاطئة لمحمد ديماس..)