المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد سن اليأس: المرأة عرضة لسرطان الرحم



نوره11
28-04-2004, 09:52 PM
إن سرطان الرحم هو أكثر الأورام السرطانية حدوثا في الجهاز التناسلي للمرأة . يحدث سرطان الرحم بنسبة عالية جداً في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تصل النسبة إلى , 458في كل , 100000إمرأة . وفي المانيا , 338في كل , 100000إمرأة . وتكون النسبة عالية في أمريكا في ا لنساء البيض أكثر من النساء السود .
تقل نسبة حدوث سرطان الرحم في الهند واليابان مقارنة بدول أمريكا وأوروبا .
إن نسبة حدوث حالات سرطان الرحم في بلادنا تعتبر ضئيلة بالمقارنة بالدول الأخرى .

بعد اليأس
يحدث سرطان الرحم بشكل أساسي في النساء بعد سن اليأس ما بين سن 55عاماً وقد يحدث بنسبة ضئيلة جداً ونظراً لتحسن الظروف الصحية وتحسن زيادة الأعمار فإن نسبة التعرض للسرطان تزداد .
يمر الرحم بتغيرات عديدة تحدث في بطانة الرحم حيث تتضخم البطانة وتحدث تغيرات حويصلية وغدية ربما تتطور إلى حالات سرطانية ولكن هذا التطور يحتاج لفترة طويلة من الزمن .

العوامل التي تساعد
على حدوث سرطان الرحم
يوجد العديد من العوامل التي تساعد على حدوث سرطان الرحم وإن أهم العوامل هو عمر المريضة حيث تزداد حالات سرطان الرحم في السيدات بعد سن اليأس أي سن الخمسين عاماً .
إن حدوث سن البلوغ مبكراً أي في سن أصغر من السن المعتاد لحدوث البلوغ وكذلك تأخذ سن اليأس تغيرات من العوامل التي قد تساعد في حدوث سرطان الرحم .
إن طول الفترة مابين سن البلوغ وسن اليأس تعرض الرحم لتغيرات لفترة أطول مقارنة بالسيدات اللواتي يحدث لديهن سن البلوغ واليأس في الوقت المعتاد .
إن زيادة عدد الولادات تقلل من نسبة حدوث سرطان الرحم وقد أثبتت الدراسات بأن السيدات اللواتي تقل عدد الولادات عن ثلاث ولادات تزداد لديهن نسبة حدوث المرض .
إن إضطراب الدورة الشهرية بسبب إضطراب الهرمونات اللتي تفرز من المبيض لها تأثير كبير في حدوث التغيرات الأولية في الرحم وبالتالي حدوث سرطان الرحم .
إن إضطراب في إفراز هرمون الاستروجين يؤدي إلى تضخم بطانة الرحم وحدوث التغيرات غير الطبيعية بينما يعمل هرمون البروجسترون على توازن تأثير هرمون الاستروجين وبالتالي التقليل من حدوث التغيرات السرطانية.
إن إستخدام الهرمونات التعويضية بعد سن اليأس كان من الأسباب الرئيسية لزيادة حدوث سرطان الرحم حيث يستخدم هرمون الاستروجين بمفرده من غير إستخدام هرمون البروجسترون إنخفضت نسبة حدوث سرطان حتى بالمقارنة بالسيدات اللواتي لم يستخدمن أي علاج.

النشاط الحركي
يلعب النشاط والحركة دوراً كبيراً في التقليل من حدوث سرطان الرحم فقد بينت دراسة أجريت في الصيف بواسطة دكتور زانج إن سرطان الرحم يزداد في السيدات قليلات الحركة ولا يتطلب عملهم أي مجهود. بينما أوضحت الدراسات في إيطاليا وسويسرا بأن السيدات النشيطات ذوات المجهود الحركي العالي تقل نسبة حدوث السرطان بدرجات عالية .
إن زيادة الوزن وإضطرابات أمراض السكر من العوامل المعروفة في زيادة هذه الأمراض وكذلك الغذاء الغير متوازن الذي يحتوي على كميات عالية من الدهون والزيوت واللحوم المقلية من المسببات الرئيسية للأورام السرطانية بينما الغذاء الذي يحتوي على كمية عالية من الخضروات والفواكه والأسماك ونسب متوازنة من العناصر الأخرى تحمي بإذن الله المرء من مثل هذه الأمراض .
إن أمراض الكبد والغدة النخامية وإرتفاع ضغط الدم لها دور في حدوث سرطان الرحم .
ومن المعروف إن التعرض للإشعاع أو العلاج الاشعاعي تؤدي إلى تغيرات سرطانية في الرحم .
كذلك توجد علاقة بين سرطان الرحم وسرطان الثدي حيث إن كلاً منهما قد يحدث بسبب إفراط هرمون الاستروجين .
ومريضات سرطان الثدي اللواتي يستعملن علاج النيموكسفين كواق من رجوع سرطان الثدي يجب عليهن مراجعة إستشاري النساء لإجراء فحوصات للرحم وأخذ عينات من الرحم حيث إن هذا العلاج قد يؤدي إلى حدوث تغيرات في الرحم وربما حدوث سرطان في الرحم .
الأعراض المرضية :
إن ما يميز سرطان الرحم هو إكتشافه مبكراً وبالتالي يمكن علاجه في مراحل مبكرة وبالتالي تكون نسبة الشفاء عالية جداً بالمقارنة بالأورام السرطانية الأخرى .
إن أول علامات سرطان الرحم هو حدوث نزيف مهبلي بعد سن اليأس ويجب أن ننبه أن حدوث نزيف مهبلي في هذا السن ليس بالضرورة حدوث ورم سرطاني فقد يحدث هذا النزيف بأسباب عديدة تكون حميدة مثل الالتهابات المهبلية وحدوث زوائد حميدة أو التغيرات التي تحدث في الجهاز التناسلي بسبب نقص هرمون الاستروجين الذي يؤدي إلى ضمور الانسجة وبالتالي حدوث تقرحات مهبلية تؤدي إلى سهولة حدوث النزيف . ولكن إنه من المهم جداً في هذه المرحلة من العمر التأكد من عدم وجود أورام خبيثة.
كما أن من أكثر المسببات لحدوث النزيف بعد سن اليأس هو استخدام الهرمونات التعويضية.
بالإضافة لحدوث النزيف ربما تعاني المريضة من وجود إفرازات مهبلية قد تكون ذوات رائحة كريهة وكذلك حدوث الام في منطقة الحوض وأسفل البطن أما المريضات اللواتي في سن قبل اليأس فتحدث لديهن إضطرابات في الدورة الشهرية ويحدث نزيف مابين الدورتين وأثناء الجماع بلإضافة للأفرازات المهبلية والالم في أسفل البطن والحوض وفي حالة إنتشار المرض فقد تتأثر الأمعاء والمثانة وفي المراحل المتقدمة يحدث نقص في الوزن وضعف في الشهية مع حدوث ضعف وهزل عام.
التشخيص :
يتم تشخيص المرض وذلك بأخذ القصة المرضية بالتفصيل وبعد ذلك يتم إجراء الفحص الشامل للجسم ومن إجراء الفحص المهبلي ويتم أخذ مسحة من عنق الرحم ومن الممكن أخذ عينة من الرحم بإستخدام كاحت صغير جداً لبطانة الرحم ولكن قد يكون هذا الإجراء غير كاف ولذلك قد تستدعي الحاجة لإجراء عملية تنظيف ( كحت ) لباطن الرحم وكذلك إجراء منظار مجهري لباطن الرحم وأخذ عينة تحت الرؤية المباشرة من الأماكن غير الطبيعية وترسل هذه العينات للمختبر لدراستها وإعطاء التقرير بوجود تغيرات إما سرطانية أو غير ذلك .
ومن الاجراءات الأخرى هو عمل أشعة صوتية للمبطن ومنطقة الحوض وكذلك إجراء أشعة مقطعية للحوض والبطن لمعرفة مدى إنتشار المرض .
ينتشر المرض عن طريق الغدد اللمفاوية وكذلك عن طريق الدم ، كما يتم الإنتشار مباشرة إلى الأعضاء المحيطة بالرحم مثل المبيضتين وقنوات فالوب والمهبل وقد يمتد للمثانة والمستقيم .
تعتمد طرق العلاج على مرحلة المرض ففي المرحلة الأولى يكون إستئصال الرحم وإزالة المبيضين كاف ولاداعي لعلاجات أخرى . أما في المراحل المتقدمة بالإضافة للإستئصال الجراحي فتحتاج المريضة إلى علاج إشعاعي وربما تستدعي الحاجة لإستخدام علاج كيميائي.
إن نسبة الشفاء من سرطان الرحم تكون ممتازة في المراحل الأولى أما في المراحل المتقدمة فيوجد نسب للشفاء ولكنها قليلة لذلك ننصح جميع السيدات بإجراء الفحوصات الروتينية لإكتشاف أي تغير مبكر أو عند حدوث أي نزيف مهبلي بعد سن اليأ س أو إضطرابات في الدورة الشهرية

منقول

فوز
01-05-2004, 04:37 AM
جزاك الله خيرا اختي على تفاعلك الدائم ومشاركاتك المفيده