المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأب مشغول .. والأم في الأسواق!



palma
30-06-2007, 11:01 PM
لم يعد أمر تربية الأبناء ذا شأن في حياة الوالدين، على الرغم من أهميته .. بل إن الملاحظة- مع الأسف- أنه في أقصى قائمة اهتمامهم.

فالأب مشغول .. أرهقه الجري واللهث وراء حطام الدنيا، والأم تضرب أكباد الإبل للأسواق ومحلات الخياطة، ولا يجد أي منهما وقتاً للتفكير في أمر فلذات الأكباد .. سوى توفير الغذاء والكساء فيتساويان مع الأنعام في ذلك .

أما ذلك الطفل المسكين، فإنه أمانة مضيعة، ورعاية مهملة، تتقاذفه الريح وتعصف به الأهواء. عرضة للتأثيرات والأفكار والانحرافات . في حضن الخادمة حيناً وعلى جنبات الشارع حيناً آخر. وتلقى القدوة المسيئة ظلالاً كالحة على مسيرة حياته.

بعض أطفال المسلمين لم يرفع رأسه حين يسمع النداء للصلاة.. وما وطأت قدمه عتبة باب المسجد ولا رأى المصلين إلا يوم الجمعة أو ربما يوم العيد. وإن أحسن به الظن فمن رمضان إلى رمضان.

أما حفظ القرآن ومعرفة الحلال من الحرام فأمر غير ذي بال .

قد يخالفني الكثير في ذلك التشاؤم .. ولكن من رصد واستقرأ الواقع عرف ذلك ..
وهاك- أخي القارئ- مثالين أو ثلاثة لترى أين موضع الأمانة.، ومدى التفريط !!

- الأول : كم عدد أطفال المسلمين الذي يحضرون صلاة الجماعة في المسجد؟- والله- كأننا أمة بلا أطفال، وحاضر بلا مستقبل!!

أنحن أمة كذلك ؟! كلا .. هؤلاء تملأ أصواتهم جنبات الدور والمنازل والمدارس ويرتفع صراخهم في الشارع المجاور للمسجد. ولكن أين القدوة والتربية .

- الثاني: من اهتم بأمر التربية وشغلت ذهنه وأقلقت مضجعه- أو ادعى ذلك- إذا وجد كتابا فيه منهج إسلامي لتربية النشء ، أعرض عنه لأنه ثمين وغال..وهو لا يتجاوز دراهم معدودة وأخذ أمر التربية اجتهاداً وحسب المزاج وردة الفعل.

وهذه اللامبالاة نجد عكسها تماماً في واقع الحياة .. فإن كان من أهل الاقتصاد فهو متابع للنشرات الاقتصادية ويدفع مبالغ طائلة لشراء المجلات المتخصصة.. ويحضر الندوات ويستمع المحاضرات ولا تفوته النشرة الاقتصادية في أكثر من محطة إذاعية وتلفاز و..؟! وإن كان من أصحاب العقار فهو متابع متلهف لا تفوته شاردة ولا واردة ..

ولنر الأم في أغلب الأسر.. كم أسرة لديها كتاب حول التربية الإسلامية للطفل ؟!

- الثالث : يعطي الأب من وقته لبناء دار أو منزل أوقاتا ثمينة فهو يقف في الشمس المحرقة، يدقق ويلاحظ ويراقب ويتابع .. ويزيد وينقص ..
ونسي الحبيب .. من سيسكن في هذه الدار غداً؟!

أيها الأب الحبيب:
ستسأل في يوم عظيم عن الأمانة لماذا فرطت فيها؟! ولماذا ضيعتها؟!
إنهم رعيتك اليوم وخصماؤك يوم القيامة إن ضيعت، وتاج على رأسك إن حفظت
قال صلى الله عليه وسلم ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها..)) الحديث

وقال أنس رضي الله عنه ((إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه))

وكما تقي فلذات كبدك من نار الدنيا وحرها وقرها عليك بقول الله جل وعلا {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة }

أصلح الله أبناء المسلمين وجعلهم قرة عين وأنبتهم نباتا حسنا



منقووووووو..~~~

الرايقة
01-07-2007, 02:02 PM
جزاك الله خير اختي الغالية على التنبيه المفيد





ونسأل الله الهداية والتوفيق لابناء المسلمين...........



الرايقة

المزيووونة
19-07-2007, 10:59 PM
الله يعطيك الف عافيه ((( وذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين)))) مشكوره على النقل

جوهره القصـــيم
21-07-2007, 03:22 PM
جزاك الله خيرا

موضوع مهم وجاد للنقاش

وفي رأيي أن الزوجة يجب أن تروض نفسها تبعا لظروف الزوج

هناك أب تاجر يكد ويتعب لكي يحسن وضع أسرته إلى الأفضل ويوفر لها سكن خاص وملك حتى لايضيع أسرته بين بيوت الأجار فهنا يكمن دور الأم بالمحافظة على بيتها وعلى التوازن الأسري في غياب الأب لتحمل على عاتقها جزء أكبر من المسؤلية مستمدة العون من الله بالدعاء لذريتها وإتكالها على الله وحفظها للورد والأذكار وقراءة القرأن

وهناك من بليت برجل سفراته لغير ذلك للفساد والعياذ بالله ولكنها رزقت منه بعدد من الأبناء ودورها أكبر فهي تريد المحافظة على بيتها من الإنهيار مطلوب منها الإلتصاق أكثر بأبنائها فالخوف عليهم من الإنزلاق في الهاوية يجعلها تعطيهم حنانا اكثر ورعاية أكبر لأنهم ابتلوا بأب لايراعي حق أسرته ويراعي إغواءت الشيطان فبعده أفضل من قربه لأولاده والزوجة كلما تضرعت في آخر الليل إلى الله سبحانه وتعالى كلما كان عون لها على تربية أبنائا تربية صالحة

كذلك الأب الذي له أكثر من أسرة أو يكون الكبير في عائلته يجب عليه مراعاة أهله وأسرته فعلى الزوجة الصبر والقيام بجزء من دورة لتشغل النقص في غيابه كي تكسب الأجر والثواب

غياب الأب والأم معا له أثر سلبي أكبر من حضور احدهما ولكن الأم بطبيعتها وحنانها وحقوقها الثلاثة على أبنائها أكثر صبر من الرجل فيجب عليها المحافظة على بيتها تبعا للظروف المحيطة بها ومادام العبد مع الله في السراء والضراء فالله معه وذكر الله جزاء الصابرين في آيات كثيرة فيأيتها الزوجة الصبر ثم الصبر ثم الصبر تكسبين أجر الدارين

هناك نساء لاتهما أسرتها بأيي حال من الأحوال سواء زوجها معها في البيت أو ظروف عمله تحكمه أوعنده زوجة اخرى وأسرة أخرى تحتاج إليه فهي بذلك تنتقم لنفسها بترك الحبل على الغارب
همها التبرج والحفلات والسهر غير مبالية برعيتها تتركهم بيد الخدم والسائقين دون وازع ديني يردعها ولارحمة بأبنائها لكي ترضي غرورها

أنا هنا لاأنكر دور الأب ومسؤليته فهناك أباء افضل بكثير برعاية أسرته والرقي بها بتربيةاسلامية صحيحة من أمهات غير مباليات وبالذات بالبنات اللأتي بحاجة إلى الأم أكثر من أبيهن
ولنا في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو" يقول كلكم راع وكل راع مسؤل عن رعيته"

بسمات المدينة
29-12-2019, 08:00 PM
https://forum.hawahome.com/clientscript/ckeplugins/picwah/images/extra3.gif