المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات اجتماعية(دواخلنا والتغيير2)



همام
12-05-2004, 08:05 PM
COLOR=orangered]سلام الله عليك ورحمته وبركاته
بالنسبة لما سالتني عنه فهو كما يلي
عمري ..........
مسئوله في نفس مجال العمل ................
احب الجلوس بمفردي
غير أجتماعيه خجوله لدرجه انه اتنازل عن كثير من حقوقي وان كانت بسيطه جدا
اعمل مايريدون دون ان انتظر منهم كلمة شكر
لااحب الاماكن المزدحمه بالناس
اما بالنسبه لها فعند رؤيتها تاتيني حاله غريبه خوف وخجل ومشاعر مختلطه
حتى انني لا استطيع ان اقوم بادنى شي وهي موجوده ...
رغم انني اكن لها كل المحبة والتقدير لانها جديره بذلك ويشهد الله على كلامي
فما رايك بارك الله فيك بعد ان وضحت لك مابي
وعذرا على الازعاج ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/COLOR]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....
أختي الكريمة .. ...
لقد قرأت رسالتك الأخيرة .. وأشكرك على ثقتك ، بارك الله فيك .
وأود في البداية أن أسألك : هل قمت بالخطوات التي ذكرتها لك في الرسالة السابقة ؟ وكيف كانت النتائج ؟

عموماً المسألة يا أختي ليست متعلقة بوجود أستاذتك التي تحبينها وتضطربين عند وجودها .. إن المسألة متعلقة بشخصيتك أنت من حيث الانطوائية والخوف من تجمعات الناس والرغبة في الانعزال ..

لعل هذا يقودني إلى القول بأن طفولتك قد مرت بشيء ما ... ربما تسلط الأب أو الأم أو شخص ما أو موقف ما .. أعني بأن هناك من أثر عليك بحيث توارت شخصيتك في بعض المواقف ... وطريق الحل أن نعرف المؤثرات على الشخصية ونعرف حدود الشخصية وإبداعاتها ..
ومن هنا فإن إدراكك للمشكلة هو بداية الحل ..

وقبل أن أشاركك الحل أود أن ألفت انتباهك إلى أمر مهم :
عندما أقول بأن عندك مشكلة في الشخصية هذا لا يعني أنك فاشلة .. بل القصد من ذلك تشخيصنا لداء معين يمكننا بإذن الله علاجه ..
فمن أصيب بالزكام هو مريض في جهازه التنفسي ، و هذا لا يعني أنه مريض في كل شيء في جسده .. نعم يستجيب البدن كله للداء في أي موضوع ، والاستجابة هذه قوة وليست ضعفاً ، بمعنى أن البدن كله يسارع لتنشيط العضو المريض .. ومن هنا فلا بد من أن يسارع ذهنك وعقلك وجميع قوتك إلى تفادي هذه المشكلة ..
وحيال ذلك أقول لك :
الخطوة الأولى : خذي دفتراً وقلماً واختاري وقتاً تكونين فيه صافية الذهن ، بعد صلاة الفجر مثلاً أو قبل النوم ، واكتبي في الدفتر كل ما تعرفينه عن نفسك بالتفصيل .. أقول : بالتفصيل ..
اكتبي فيها عن شخصيتك ما تحبينه وتكرهينه ، طموحاتك ، آراء الناس عنك ، علاقاتك مع الناس كالوالدين والأخوة والأخوات والأقارب والزميلات ، اكتبي ما تجدينه في نفسك تجاه كل واحد من هؤلاء ... اكتبي فيها المواقف التي مرت بك وما زالت عالقة في ذهنك وتحسين بأن لها دوراً في حياتك .. رتبي الأوليات في حياتك ، بمعنى أن تضعي ما ترينه مهماً في حياتك ولا بد لك من القيام به ، وترتبين ذلك الأول فالأول ..

الخطوة الثانية :
اطلبي من شخصية أو أكثر ، شؤيطة أن تكون مقربة منك وتكتم أسرارك .. اطلبي منها أن تكتب لك انطباعها عنك ، وانطباع الناس عنك ، اطلبي منها أن تكتب لك ما تراه فيك من سلبيات وإيجابيات وما يراه الآخرون فيك من سلبيات وإيجابيات ..
وكلما تعددت الآراء من أكثر من شخصية كلما كان أفضل ... مع الحذر التام والسرية التامة ..
من خلال هذه السيرة المتكاملة تستطيعين أن تتعرفي على نفسك أكثر .. ستعرفين قدراتك وإبداعاتك ..

الخطوة الثالثة :
اختاري شخصية من الشخصيات التي حولك ترين أنها مثالية عندك ، وبيِّني سبب كونها مثالية ، ثم قارني ما بينك وبينها ...
وبعد ذلك دوني الفروق ما بينك وبين الشخصية التي ترينها مثالية ..

وبعد الانتهاء اجلسي مع نفسك جلسة مصارحة وحاولي أن تسددي النقص في شخصيتك وأن توجدي الحل لكل أمر يعوق وصولك إلى مبتغاك ..

نعم .. من خلال معرفتك لقدراتك وإبداعاتك ومعرفتك لما يعوق ظهور إبداعاتك أو يعوق تكاملها ، تستطيعين بإذن الله تعالى أن تسيطري على نفسك ... وسترين بأن الخجل الشديد والتواري والضعف سيزول بإذن الله تعالى ..

ولا أنسى هنا أن أبين أمراً مهماً هو التزام طاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه ، فالطاعة نور وخير والمعصية ظلام وشر ، تحجب الرؤية وتعمي البصيرة ، ثم الزمي الدعاء وألحي فيه بأن يوفقك الله إلى كل خير ..

هذه معالم أضعها بين يديك مشاركاً لك في الحل ، وتأكدي بأن الأمر بعد الله تعالى بيدك فأنت من يقدر أن يغير ما في نفسك ..
استعيني بالله وابدئي وأنا معك بما تريدين ، وفقك الله وأعانك ..

سنا البرق
12-05-2004, 11:00 PM
جزى الله شيخنا همام خير الجزاء على هذا الرد الوافي

((اما بالنسبه لها فعند رؤيتها تاتيني حاله غريبه خوف وخجل ومشاعر مختلطه ))

لا أنسى أن أهمس في أذنكِ أختي الغالية
بما أننا معاشر الفتيات تتقارب نوعاً ما شخصياتنا .. فإنني فهمت كلامكِ الإفراط في معزة هذه المعلمة ...

وأنا أنصحكِ بالإقتصاد في ذلك بناءً على حديث " أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما . وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما "

أنتِ ذكرتي أنكِ تعانين من الإحراج من الجميع ,, والحياء لا يأتي إلا بخير ومعياره الصحيح أن يمنعكِ من كل ما يشين هنا نسميه محمود وما زاد على ذلك فهو مذموم لكن من خلال كلامكِ ركزتي على هذه المعلمة
إذاً لا بد أن في داخلكِ شئ من ناحيتها تترجمينه بهذا الإحراج ( كما ذكره شيخنا همام حفظه الله )

زني حبكِ لها بميزان الشرع
أسألي نفسكِ لما أحببتيها ؟؟ وفيمن ؟؟
إن كان هذا لجمعها صفات حسنة وأحببتيها في الله فليهنك الله هذه المحبة ..

وإن كان غير ذلك فعليكِ بتوجيه هذا الشعور وتعديله ولا تجعلي لشيطان عليكِ سبيلاً

وفقكِ الله لكل خير ....

همام
04-09-2004, 10:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أشكرك أختي المباركة سنا البرق على المشاركة والإضافة القيمة ... بارك الله فيك ...

ليدي الامورة
30-10-2019, 12:06 AM
http://all-best.co/wp-content/uploads/2018/01/4087-4.gif