المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكايات أمهات عن بنات كبرن "فجأة"!



palma
19-08-2007, 09:18 PM
II:حالات واقعية من الشارع المغربي:

حكايات أمهات عن بنات كبرن "فجأة"!





هل حقا ضاعت براءة البنات؟
في غفلة من الزمن، يجد الآباء اليوم أنفسهم وجها لوجه أمام طفلتهم "مراهقة"، حديثها مختلف، لباسها مختلف، علاقاتها مختلفة، حتى رؤيتها للحياة مختلفة أيضا. فيقفون في حيرة أمام تلك الطفلة التي لا تزال لعبها مبعثرة في جنبات البيت، كيف لها أن تقرر لحياتها وخصوصياتها. لحظات تؤرق الكثير من الآباء الذين لا يستطيعون تقبل أن تنتقل فتاة التاسعة أو العاشرة من العمر من مرحلة الطفولة البريئة إلى مرحلة المراهقة بهذه الوتيرة السريعة.

فتقول شادية (حارسة عامة بمؤسسة تعليمية وأم لأربعة أولاد): "تعبت بشكل كبير في تربية (ندى 12 سنة)؛ ففي السابق كنت أتبع قواعد محافظة في تربية أبنائي وألزمهم بها، ولكن في نفس الوقت كنت أحترم آراءهم وأجاري التطورات التي يعرفها العالم كي لا أخندقهم في عالمي، وفعلا يتميز الثلاثة بحسن الخلق والحياء ويؤدون الصلاة في مواعيدها، غير أني احترت في الطريقة التي أتبعها مع ندى؛ وذلك لارتباطها الوثيق بالفضائيات والمغنيات وشكل لباسهن، وهي تصر على ارتداء لباس غير محتشم بالمرة، وتصر على مرافقة صديقاتها للمقاهي، وكلما حاصرتها لا تزداد إلا ثورة وتمردا. وما دمت على علم بأن الأمر طبيعي في هذه المرحلة التي يغلب عليها القلق والإحباط والعديد من المشاكل النفسية الأخرى، أحاول أن أكون إيجابية أكثر وأن أسير معها خطوة بخطوة حتى تتخطى هذه المرحلة بسلام".


شاهد باقي الصور

وتضيف أم ندى بمرارة: "لا أفهمها.. فهي ترتدي دوما لباسًا يشبه لباس الأولاد، ولا تحب أن تظهر أنوثتها بل بالعكس، تتعامل كرجل، وبالمقابل تحب الخروج كثيرا وقضاء معظم الوقت في التفرج على الكليبات، بل تهاونت في دراستها وأصبحت لا تكترث لنصائحي، فعلا تعبت.. وأطلب من الله أن يهديها، لكنني أراقبها من بعيد كي لا تسقط في شراك العلاقات الخاصة حتى تتجاوز مرحلة التمرد هذه، ولديَّ غير ندى الكثيرات في المدرسة الإعدادية".
آباء رجعيون

ويأتي الاختلاف الذي ينشأ بين الآباء والأبناء في هذه المرحلة بالذات في حب السيطرة وصراع القوى حول من المسئول عن اختيار طريقة الحياة، الآباء أم الأبناء؟ هكذا بدأ "محمد صابر" (أب لفتاة تبلغ الآن 14 سنة) يتذكر بداياته مع فتاته المدللة هند: "قابلت مشاعر ابنتي القوية في سن العاشرة بغضب وعدم تفهم، فلم أستطع استيعاب أنها تخطت مرحلة الطفولة بسرعة؛ فقد بدأت تفرض آراءها في البيت وكل حركاتها أضحت تؤرقني: نوعية لباسها الذي لا معنى له، ضحكتها المجلجلة، حديثها بالساعات في الهاتف مع أصدقائها، وبالرغم من كل ذلك كانت مجتهدة في دراستها لكنها منطلقة، وانطلاقتها تلك كانت تغضبني وتجعلني ثائرًا".

ويضيف صابر بتأثر وهو يستحضر مأساته مع ابنته منذ 4 سنوات مضت: "كانت هند تقابَل بتحد كبير، فلم تعد تلك الفتاة المطيعة كما السابق، بل كلما كلمتها في أمر وجدتها فتاة أخرى، لها أفكارها التي تحاول أن تقنعني بها! وفي أحد نقاشاتنا وصفتني وأمها بالرجعيين. لم أطق اللفظ ولا الفكرة، ولكني انتبهت بعد حين للمرحلة التي تمر بها ابنتي، وقررت أن أغير طريقتي في التعامل معها، تقربت منها أكثر، وخصصت لها معظم وقتي؛ حتى إني كنت أرافقها للأماكن التي تحبها، مثل ماكدونالدز وماجي بارك وميكامول -أماكن ومحلات للأكلات السريعة والتسلية- لأراقب حركاتها وأعرف نوعية صديقاتها، والحمد لله استطعت وإياها أن نتخطى المرحلة دون أن تؤثر على دراستها ولا على نفسيتها".

حرية وتحضر

في المقابل نجد أن لأم هبة رأيا آخر في طريقة تربيتها لابنتيها؛ فهي تسعى دائما لأن تحقق كل ما تحلمان به، فلا تحرمهما من زيارة صديقاتهما، وتمنحهما ما تريدانه من المال لاقتناء حاجياتهما، وبفرحة غامرة قالت أم هبة: "لا أتدخل في اختيار الملابس ولا أسألهما كثيرًا عن كيفية قضاء يومهما"، وعن سبب ترك هذا الهامش الكبير من الحرية لفتاتين لا تزالان صغيرتين على اتخاذ قرارات مسئولة في حياتهما. تقول: "حرمت من الحرية في صغري وعشت في سجن أبي إلى أن تزوجت، لكن لم يتغير أي شيء؛ فزوجي بنفس تفكير والدي، لا أخرج إلا نادرا؛ لأنه يمنعني حتى من زيارة أقاربي، ولم أتنفس الصعداء إلا بعد وفاته، والآن أترك ابنتي على راحتهما لكي لا تعيشا نفس مأساتي، لكنني أشرح لهما دائما الخطأ والصواب وحدود استغلال الحرية التي أمنحهما كي لا تضيعا مني"، وبابتسامة عريضة استرسلت أم هبة: "إنها الأصالة والمعاصرة".

كان هذا رأي أم هبة، أما هبة الصغيرة فتبدو أكثر تحررا من أختها 17 سنة، وحين سألتها عن مراهقتها ولباسها غير المحتشم، لم تتحرج من السؤال بل أجابت بعفوية طفلة أو مكر شابة: "حياتي ملكي لوحدي، ولباسي عادي؛ فكل بنات جيلي يلبسن الجينز والدومي فونتر (ملابس قصيرة تصل إلى نصف البطن) ولا أفعل أي شيء شائن؛ فعلاقتي مع أصدقائي محترمة، ولدي صديق واحد فقط تربطني به علاقة حميمة"، توقفت عند هذه العلاقة التي تعتبرها حميمة وعادية، وطلبت منها أن تشرح لي معناها، فقالت: "لدي صديق نخرج معا ونذهب للديسكو (مكان للرقص)، نحن -كليك- (مجموعة من الأصدقاء من الجنسين) نخرج معا للتسلية ونقضي وقتا ممتعا معا". كانت هبة تحدثني بعفوية وكأن الأمر عادي وليس هناك خلل تربوي في سلوكها.

عناية خاصة

وعن هذه المرحلة الحرجة في حياة المراهقات وآبائهن تقول "نعيمة" مربية بمؤسسة تعليمية: "تبدأ سن البلوغ عند البنات عادة في العاشرة من العمر، وقد تبدأ في سن التاسعة، وتتعرض المراهقات في بداية هذه الفترة لتغيرات نفسية وفسيولوجية ظاهرة، تؤثر على تكوينهن وبناء شخصيتهن بالسلب أو الإيجاب، ويحتجن في هذه المرحلة بالذات إلى عناية خاصة من الآباء، الذين غالبا لا ينتبهون للأمر؛ لأنه يبدأ في فترة مبكرة عما ألفه الآباء في السابق. ما يجب التركيز عليه فقط هو قبول الآباء لمشاعر أبنائهم والاستماع إليهم بالقلب إلى جانب الأذن، وغالبًا ما ينتاب الآباء القلق فيلجئون إلى العقاب، وهو مطلوب، لكنه لا يعطي المراهق الفرصة على أن يسيطر على تصرفاته.

ويرى الدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الاجتماعية بوجدة أن غياب الوعي بمراحل التطور الجسدي والنفسي للفتاة في مرحلة المراهقة المبكرة من قبل محيطها الاجتماعي يزيد من حساسية الموضوع ويفاقم صعوبة التأقلم معه، خاصة أنه يأتي في مرحلة مبكرة نسبيا (قبل 12.5 سنة)، كما أنه يجعل "الرؤية الطفولية" تتحكم في طريقة تعاملهم معها، وتحديدهم لمعايير علاقاتها بغيرها من أفراد العائلة الكبيرة أو الجيران والزملاء وهو ما ترفضه حتما المراهقة "الطفلة"؛ لذلك يتطلب من الآباء في هذه المرحلة التعامل بحذر وبطريقة خاصة مع هذه التغييرات التي يعرفها جسد الفتاة، وتقدير ما أصبح يعرف بهوس التجميل في عصرنا والذي يصيب المراهقات في أغلب الأحيان.

السد المنيع

ويركز الدكتور عبد المجيد كمي، الاختصاصي النفسي، على أهمية التربية السليمة والحوار المتبادل داخل الأسرة بين الآباء والأبناء خصوصا في الأمور الجنسية التي تعد من أهم ما يشغل الأطفال (7 سنين فما فوق)، حيث تتكون لديهم الرغبة في حب الاستطلاع والمعرفة، وعلى الآباء استغلال الظرفية لتحصينهم ضد معلومات خاطئة قد يأتون بها من الشارع أو من صديقات يحتجن هن أيضا للمعرفة.

وتحدث الدكتور "كمي" عن ارتباط البلوغ المبكر عند الفتيات بنوعية الأكل والرفاهية، وأضاف أن "المجتمع معتاد على أن يرى الطفلة تنمو بوتيرة عادية، ولا تنتبه العديد من الأمهات قبل سن 11 و12 سنة، إلى بلوغ البنت، وفي هذه الأثناء تحدث اضطرابات نفسية تحسها الفتاة ولا تستطيع البوح بها للأم خصوصا إذا كانت منشغلة عنها بأمور الحياة أو إذا كانت هناك هوة بينهما؛ ولذلك يلزم وجود حوار داخل الأسرة، وينبغي أن تتقرب الأم بالخصوص من طفلتها وتشرح لها المرحلة وتداعياتها قبل وصولها بوقت طويل، لكي لا تتفاجأ الفتاة وتفاجئ أسرتها بتصرفات معينة".

ويشدد الدكتور على دور الأم الكبير في توجيه الطفلة التي تريد تقليد من هن أكبر منها سنا حيث تحرص على إظهار مفاتنها واختيار ملابسها بنفسها، وهنا قد تحدث الانزلاقات والإباحية التي تنشدها الفتيات في هذه المرحلة بالذات.



--------------------------------------------------------------------------------

صحفية مغربية،

مراحب
20-08-2007, 05:52 PM
الكل اتفق على سبب المشكلة ووضع اصبعه عليه من غير ان يعلم ,,,,

الآعلام الفاسد والفضائيات وماتعرضة من اغاني وفيديو كليبات ,,,وبعد ذلك نتعجب من تصرفات ابنائنا ونحن من وضعنا القدوة لهم

عسى الله ان يصلح لنا ابنائنا وبناتنا ويهديهم لكل خير ويرزقنا برهم

ازرع خير تحصد خير وكلا يحصد مايزرع


سلمت يمناك غاليتي ,,,,,في انتظار مشاركاتك

ليدي الامورة
23-03-2020, 04:25 PM
https://upload.qariya.info/up2017/1656/B25FE93D08184079B6115F00F4088F23.gif

وسم
26-03-2020, 11:43 AM
يعطيك العافية