المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُجالسةُ من أصرّ على المَعاصي!



توفة الدلوعة
22-08-2007, 02:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي في الله؛

هُنا؛

فتوى؛
عسى الرّحمنُ أن ينفعنا بها جَميعاً.

\
/
\

مُجالسةُ من أصرّ على المَعاصي!



السؤالُ:



س : إنني شاب ولله الحمد محافظ على الصلوات الخمس وأحب تأديتها في المسجد ، ولكن مشكلتي أنه يوجد لدي صديق ، هو محافظ على الصلاة ، لكنه يستمع الأغاني ، وثوبه أسفل من الكعبين ، وتوجد صور مكبرة ومعلقة في بيته ، وعندما قلت له : إن كل هذا حرام ، قال : إن الله يغفر إلا الإشراك به سبحانه وتعالى . فماذا علي أن أعمل معه؟ رغم أنه يعلم أنها حرام ، وقرأ الكتب التي تثبت ذلك . وما حكم من رأى منكرا ولم ينصح صاحبه؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا .

الجوابُ:



مثل هذا الرجل لا تنبغي مجالسته لإصراره على المعاصي وإعلانه لها ، وليس له حجة في
قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ
يَشَاءُ "، فإنه ليس للعبد أن يقدم على المعاصي احتجاجاً بهذه الآية ،
فقد يكون ممن لا يشاء الله المغفرة له ، وقد يعاقب بحرمانه المَغفرة وبالطّبع على قلبه .

لإصراره وعدوانه وتهاونه وعصيانه أمر ربه؛
الذي أمره بترك المعاصي وأداء الواجب .

وعلى المسلم نصيحة أخيه إذا رأى منه منكرا ولو كان يعلم منه أنه يعلم أنه مُنكرٌ ، عملاً بقول الله سبحانه وتعالى:
" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وقوله عز وجل وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ" الآية،

وقول النبي صلى الله عليه وسلم:" الدين النصيحة"،
قيل: لمن يا رسول الله ؟
قال: " لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "،

وقوله صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه،
فإن لم يستطع فبقلبة وذلك أضعف الإيمان"،

( رواهُ مُسلم في صحيحه )،

وبالله التوفيق .




انتهت؛ الفتوى.

والله تعالى؛ أعلى وأعلم.

أفتى السّائل/ فضيلةُ الشّيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز؛
رحمه الله تعالى، وعفا عنه، وغفر له.

التّصنيفُ الموضوعيّ: البراءُ من أصحاب المَعاصي .

مَصدرُ الفَتوى:مجموع فَتاوى ورسائل الشّيخ عبدالعزيز بن باز ؛
رحمه الله تعالى، وعفا عنه، وغفر له.



اللّهمّ ألهمنا رُشدنا، وأعذنا من شُرور أنفسنا.



دُمتُم في طاعة الرّحمن،.



والله يحفظكُم،
أختكُم في الله