المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدت يا رمضان ولم نتغير ?



طهر الغمام
31-08-2007, 05:30 PM
عدت يا رمضان ولم نتغير ?

عدت يا رمضان ونحن لم نتغير, نعم لم نتغير !!
لا أقصد الأشكال فهي هي لم تتغير و معها أيضا أمرا أخر أتدرون ما هو ؟
أنه النفس وإن صح التعبير المضغة الصغيرة ( القلب ) فالقلب هو الذي يوضح قالب الشخص القلب الذي بصلاحه يصلح الجسد كله وينتشر صلاحه إلى قلوب شتى .

عدت يا رمضان وقلوب الكثير متعلقة , منا متعلقة بغير بارئها ففي الصلاة ترى الأجساد واقفة بلا روح , لماذا يا ترى ؟
لأن القلوب تطرب وتلهو طوال الصلاة بتمام مشروع من المشاريع الدنيوية .
هذه هي قلوبنا يا زائرنا الجديد وإليك الكثير الكثير .

فقد أقبلت وقرب سطوع بدرك المنير على أرجاء المعمورة ولكن للأسف قلوب الكثير منا مظلمة بألوان شتى من الذنوب و المعاصي !!

فيا ليت بعضاً من نورك المضيء يشع على قلوبنا
لعل الليل الدامس الذي في قلوبنا ينقلب إلى نهار ساطع
نعم سطع فجرك المنير وقلوب الكثير منا إلا ما رحم ربي
وقليل ما تجده وقد أكل مال هذا وشتم هذا وسفك عرض هذا ..

فقلوبنا متفرقة شذر مذر فلا يجمع الكثير منا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم
( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد بالسهر و الحمى إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى )

فهذا يا زائرنا العزيز موجز لإخبار قلوبنا التي تقلبت فأصبحت لا تنام إلا و الرأس محشوة بالحسد و الحقد و البغض فلا ترتاح بالنوم على وسادة ناعمة بل لابد من تثقيل الرأس بالحقد و الضغينة وبعضاً من الغيظ و الكيد !!

فأين قلوبنا عن حال ذلك الصحابي الذي نال الجنة بعمل بسيط ولكنه على نفوسنا ثقيل لماذا ؟
لأن قلوبنا منشغلة بسماع الحرام, برؤية الحرام , بل و بالتفكير في الحرام ,
ناهيك عن مجموعة من أمراض القلوب من غيبة ونميمة وحسد كيد ,,,, الخ

فنال ذلك الصحابي الجليل جنات النعيم وبشر بذلك بالدنيا ولم يغتر لأنه عمل ذلك العمل ابتغاء مرضات الله حين تخلص من أمراض القلوب فالقلب أبيض نقي خالي من الحسد و الحقد على جميع الناس يعفو على من ظلمه ويستغفر لمن ظلمه بغيبة أو غير ذلك , هذه هي نفوسهم رضي الله عنهم و أرضاهم.
ولكن للأسف عدت يا رمضان ونفوسنا ليست كنفوسهم .


عدت يا رمضان و نفوسنا إلى الآن وهي داعية إلى الحرام تمشي إلى الحرام تستمع إلى الحرام تنظر إلى الحرام وصدق على نفوسنا قول الله

{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ}

{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}
فحضور القلب وخشوعه من صلاح البصيرة وكيف تصلح قلوبنا ونحن لم نعط الله سبحانه وتعالي حقه من الشكر على نعمه العديدة بل ونحن لم نتعلق به جل جلاله تعلقا يفوق كل لذائد وشهوات الدنيا الفانية والزائلة ذلك الآن القلب لم يطمئن بعد بقول الله
{ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
فمن منا قرأ قول الله تعالى
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ }
فدمعت عينه ثم أكمل الآية
}إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ }
ثم بكى بكاء شديداً كما يبكي عليه لحظة وفاته ؟

فيا للأسف عدت يا رمضان ولم تدمع أعيننا من خشية الله تعالي فأي قلوب تلك ؟
إنها وربي أقسي من الحجر وماذا يلينها إذا كانت الجبال تخشع لذكر الله

{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } .

عدت يا رمضان وعاد معك شهر القران فليت شعري أليس رب رمضان هو رب الشهور كلها ؟

عدت يا رمضان هذه السنة علينا وفينا ومن بيننا من لم يدرك زيارتك المباركة علينا حيث تخطفته كأس المنون ؟

عدت يا رمضان علينا هذه السنة وقد لا تعود علينا بعد هذه السنة !!
فالموت يأتي فجأة و القبر صندوق العمل

عدت يا رمضان وقد أفشيت لك و أخبرتك بحال قلوبنا المتجمدة القاسية البعيدة عن ذكر الله !!

على أمل أن تكون قلوبنا طاهرة مع إطلالتك المباركة التي بها تصفد الشياطين و تنزل الرحمات
نعم طاهرة عن كل ما يدنسها من أمراض القلوب قريبة إلى مولاها
اللسان ذاكرا لربة تالياً لكتابة و العين متدبرة في آيات الله القرآنية و الكونية
والأذن مستمعة إلى ذكر الرحمن بعيدة عن ذكر الشيطان والقلب متعلقا بالله تائبا إليه منيباً .

منقول

`.`. MARYAM `.`.
31-08-2007, 07:57 PM
http://www.hawahome.com/vb/nupload/44987_1188335749.gif

طهر الغمام
01-09-2007, 06:55 PM
*** jeanz girl ***

يعطيك العافية لحضورك الطيب
دمتي بود

نسائم
02-09-2007, 03:05 AM
جزاك الله خير

طهر الغمام
03-09-2007, 04:56 AM
نسائم

سعدت بمروركِ
دمتِ بحفظ الرحمنْ