مدينة طنجة المغربية السياحة في المغرب
طنجة مدينة مغربية تقع في شمال المملكة المغربية، وتقع هذه المدينة المغربية على ساحل من سواحل البحر الأبيض المتوسط، ويبلغ عدد سكان مدينة طنجة المغربية ما يقارب الـ 776.793 نسمة، وهذه الأعداد وفق احصائيات وتقديرات غير رسمية، وتكون مدينة طنجة بهذه الإحصائية تقريبًا خامس أكبر مدينة فيها سكان من مدن المغرب، تتميز مدينة طنجة المغربية بأنّها تقع بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، حيث أنّ هذه المدينة تمثل نقطة التقاء بين البحر الأبيض والمحيط الأطلسي من جهة، ومن جهة أخرى بين قارتي إفريقيا وأوروبا، وتعرف مدينة طنجة بأنّها من أهمّ المدن المغربية؛ وذلك لأنّها تحتوي على أهم المراكز التجارية والصناعية والسياحية في شمال القارة الإفريقية، فقد كانت نعرف مدينة طنجة المغربية بأنّها كتلة اقتصادية كبيرة؛ وذلك لكثرة تواجد مقرات للشركات والبنوك فيها، وتعدّ أيضًا مدينة طنجة المغربية بأنّها من أهم المدن المغربية لما تحتويه من ثقل سياسي واقتصادي وثقافي كبير جدًا.
مرت مدينة طنجة المغربية بكثير من العصور؛ وذلك لقدمها التاريخي، حيث أنّها تعد من أقدم المدن المغربية، فقد قام بتأسيسها الملك الأمازيغي سوفاكس في القدم، وأقام الفينقيون بالاستيطان فيها في القرن الخامس قبل الميلاد، وقد عرف عن مدينة طنجة المغربية سرعان تبوؤها مركزًا تجاريًا على السواحل التي تطل عليها هذه المدينة، وكانت الإمبراطورية الرومانية قد قامت بضمها إليها في القرن الأول قبل الميلاد، وقد قام الوندال بالسيطرة والاستيلاء على مدينة طنجة المغربية في القرن الخامس الميلادي، وذلك بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، ثمّ قام البيزنطيين بحكمها في القرن السادس، وقد استمرّ ذلك حتّى فتحها من قبل الأموين في العام 702هـ.
كانت مدينة طنجة المغربية قد استعادت كثير من نشاطاتها وحيويتها إثر انطلاق الفتوحات الاسلامية لغزو الأندلس، على يد القائد الإسلامي طارق بن زياد، وقد كان ذلك في العام 711 م، وقد كان ذلك بتمركز جيوش المرابطين الموحدين فيها لتنظيمهم والعمل على خططهم وتكتيكهم، وقد مرّت مدينة طنجة المغربية بعد ذلك على عدة فترات استطاع خلالها البرتغالين والأسبان على حكمها، وقد كان ذلك بين العام 1471م والعام 1684م، والتي كان لها الأثر الكبير في بناء الحضارة لهذه المدينة، حيث ترك استعمار بعض الدول والإمبراطوريات لهذه المدينة بصمات عديدة منها: القلاع والحصن والأسوار والأبراج والكنائس ونحو ذلك من المعالم التي ساهمت في نمو السياحة في هذه المدينة.
وتتميز هذه المدينة بمناخ وسطي ومعتدل نوعًا ما، حيث أنّه يكون في الشتاء معتدل البرودة، ويكون معتدل الحرارة في فصل الصيف، وتتميز هذه المدينة أيضًا برياح تكون بشكل مستمر طيلة الوقت من السنة؛ وذلك لموقعها الاستراتيجي على مضيق جبل طارق بين الكتل الهوائية الأطلنطية والكتل الهوائية المتوسطية، وهذا ما يجعلها مميزة من حيث الموقع الجغرافي.
